رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه
كفايه
إتصالك عليا يا هند طول عمرك صاحبة واجب تعالى إقعدى جانبى
بالفعل جلست هند جوار زهرت الناحيه الاخرى
شعرت سلسبيل بالبغض من الأثنتين
لكن
كانت بين النسوه هدايه التى نهضت من مجلسها حين رأت دخول هند وإستقبال زهرت لها وتوجهت الى مكان جلوس سلسبيل
التى وقفت لها بتلقائيه
وضعت هداية يدها على كتف سلسبيل ونظرت ل زهرت الليله تالت يوم للعزا كفايه كده يا بتى وإرجعى لدارك وچوزك
تحدثت عطيات پبكاء هى الأخرى حديت الحچه هدايه صحيح يا زهرت لازمن ترچعى دار چوزك بكفاياكى عاد الحزن فى القلب والروح واللى راح كان غالى بس بيتك و چوزك لهم حق عليكى عشيه تروحى دارك
امائت هدايه عينيها ونظرت ل سلسبيل قائله
بالفعل هاودت سلسبيل هدايه
ومسكت يدها وخرجن من منزل والد زهرت وخلفهن نهله لكن كادت هدايه أن تتعرقل فى حصوه كبيره على الأرض أثناء سيرها وكادت أن تقع أرضا لولا أن تمسكت سلسبيل بها ليس سلسبيل فقط بل يد أخرى مسكت يد
نظرت هدايه لتلك اليد وسرعان ما سحبت يدها قائله تسلم
ردت هدايه التى لاحظت نظرات نائل ل سلسبيل تسلم يا نائل يلا يا سلسبيل الحمد لله ربنا ستر وموقعتش جدام الخلق
بالفعل سارت سلسبيل جوار هدايه وخلفهن نهله لكن مازالت عين نائل تتابع أثر سلسبيل غير منتبه لتلك الحقوده زهرت التى رأت الموقف صدفه من شباك منزل والداها ليزداد حقدها على سلسبيل
وقفت عطيات تلوم زهرت مكنش لازمن توجفى وتحضنى هند ناسيه إن هدايه كانت بين الحريم كان لازمن تعملى حساب لوجود سلسبيل متنسيش إن هند تبجى طليجة قماح
ردت هند بلا مبالاه أهو قولتى طليقه يعنى اللى المفروض كانت تخزى هى سلسبيل لأنها هى اللى جت بعدها وبعدين هند كانت صاحبتى وإتصلت عليا عزتنى قبل كده إنما الملكه سلسبيل إتنازلت وعفرت رجلها بشوية تراب فى آخر يوم للعزا جايه فض مجالس يعنى ناسيه إنى قبل ما أكون سلفتها إن بابا يبقى جوز عمتها كان المفروض
ردت عطيات بلاش تاخدى صف هند على سلسبيل بلاش تكسبى بغض هدايه هدايه من الأول مكنتش مرحبه بهند وهند كانت بتعمل معاها مشاكل
ردت زهرت نفس ما بتعمل معايا ناسيه انها وافقت عليا بالڠصب بعد إصرار رباح عليا ماما بلاش تخافى من هدايه رباح بقى زى الخاتم فى صباعى خلاص
تحدث قماح مفيش صباح الخير
ردت سلسبيل بإفتضاب صباح الخير سخرت بداخلها كم مره سابقا قالت ل قماح صباح الخير وكان يستخسر الرد عليها هو الآن من يطلب منها قول صباح الخير
سارت سلسبيل لكن وقع منها أحدى قطع ملابسها
قبل أن تنحنى وتأتى بها إنحنى قماح وألتقطها ثم مد يده بها ل سلسبيل
تعجبت سلسبيل لكن مدت يدها تأخذ منه
من فضلك عندى شغل فى المقر مش فاضيه لحركاتك الفاضيه دى
تراخت يدي قماح عن سلسبيل تسحبت من بين وأخذت من يده قطعة الملابس وغادرت الغرفه بضيق
بينما تبسم قماح
سلسبيل التى خرجت من الغرفه وذهبت الى غرفه أخرى وإرتدت ملابسها ثم توجهت الى المرآه كى تعدل حجابها لاحظت إحمرار من قماح شعرت بضيق قائله بسخريه حلوه اللعبه الجديده اللى بيلعبها قماح العراب مفكر إنى معرفش بزيارات هند السنهورى له فى المقر شكلها عاوزه توصل الود القديم
بينما بخارج الغرفه تحدث قماح سلسبيل إن كنتى خلصتى لبس خلينا ننزل علشان أنا اللى هوصلك النهارده معايا
فتحت سلسبيل باب الغرفه قائله والسواق راح فين
رد قماح معرفش الحجه هدايه قالت لى من بالليل أبقى أخدك معايا فى عربيتى عشان هى هتحتاج للسواق من بدرى
تعجبت سلسبيل وقالت خلاص هروح مع بابا أو عمى
رد قماح سلسبيل بلاش إعتراض فاضى عادى أنك تروحى للمقر معايا
فى عربيتى
ردت سلسبيل فعلا عادى هعتبرك زى السواق بالظبط حتى السواق رغاي إنما إنت صامت
تبسم قماح لها دون رد وأشار لها بيده لتسير أمامه وبالفعل سارت وهو خلفها يبتسم
ظهرا
بشقة همس
جلست هدايه تقرأ الماعوذتين بعد أن وضعت خبيرة التجميل بعض اللمسات البسيطه على وجه همس أصبحت أجمل بملامح مازالت بريئه
إنتهت الخبيره أعطتها هدايه رزمه من المال وغادرت بينما قالت همس
مش عارفه كان لازمتها أيه الكوافيره دى يا جدتى كل الحكايه كتب كتاب عالضيق
تبسمت هدايه قائله ولو زينة الصبايا لازمن يظهر جمالها الليله وكارم يشوف جدامه جمر بدر منور لو بيدى كنت زرغطت وعملتلكم فرح كبير تحلف بيه البلد بحالها
ردت همس بغصه فرح طب كفايه يا جدتى أنا لو مش إصرار كارم عمرى ما كنت وافقت أتجوزه وأربط حياته بيا بعد اللى حصلى
ردت هدايه نصيحه منى يا بتى عارفه
اللى مريتى بيه كان صعب وواعر بس جدامك فرصه جديده إستغليها بلاش تضيعيها من يدك ربنا مد فى عمرك وعطاكى فرصه تانيه لهدف هو الوحيد اللى يعلمه بالمقر
دخلت سلسبيل الى أحدى غرف المقر مع عبد الحميد تفاجئت بجلوس قماح مع هند يتحدثان
شعرت بنغزه فى قلبها لكن سرعان ما نفضت عن رأسها
تحدث قماح وعيناه تنظر الى سلسبيل
أنا كنت طلبت من الأستاذ عبد الحميد يعملى كشف حساب بتوريدات الحج رجب السنهورى ومدام هند هى المسئوله عن التعامل معانا ياريت يكون كشف الحساب جاهز
رد عبد الحميد كشف الحساب جاهز سلسبيل عملته وأنا راجعته من وراها وبصراحه مفيهوش أى غلطه وده الملف اللى فيه كشف الحساب سواء التوريدات اللى وصلتنا من الحج رجب وكمان المبالغ اللى دفعناها تحت الحساب قبل كده وكمان المبلغ المطلوب مننا دفعه وأنا جايب معايا سلسبيل علشان لو أحتاجت أى توضيح لأنها هى اللى عملت كشف الحساب ده من البدايه للنهايه فهى أدرى بكل تفاصيل كشف الحساب
شعر قماح بالغيره من نداء عبد الحميد ل سلسبيل دون لقب يسبق إسمها
بينما شعرت هند بالكراهيه نحو سلسبيل بسبب مدح عبد الحميد بعملها وليس هذا فقط بل هنالك أقوى من ذالك نظرات إعجاب قماح لها مازالت عيناه تلمع ببريق خاص حين يرى سلسبيل أمامه
تحدث عبد الحميد وجودى هنا مالوش لازمه سلسبيل معاها كل المعلومات الماليه الازمه وكمان عندى شوية تقفيلات عالحسابات لازم أعملها خلاص إنتهينا من الموسم ولازم نظبط حسابتنا قبل السنه ما تنتهى
تحدث قماح تمام يا أستاذ عبد الحميد تقدر تروح تشوف باقى أشغالك وتسيب سلسبيل هى توضح لينا كشف الحساب
غادر عبد الحميد
وبالفعل جلست سلسبيل بالصدفه جوار قماح بدأت فى سرد محتويات كشف الحساب بالكامل وتوضيحه بمهاره جعلت قماح يشعر أنه كان مخطئ حين لم يحسب لقوة ورجاحة عقل سلسبيل حساب وحاول طمس شخصيتها
بعد قليل دخل عليهم بالغرفه النبوى مبتسما لكن حين وقع بصره على هند إختفت بسمته وقال قماح أنا خارج دلوقتي عندى مشوار مهم
نهضت سلسبيل قائله عمى كنت محتاجاك فى حاجه مهمه
وضع النبوى يده على
كتف سلسبيل قائلا بعدين باللليل لما أرجع للدار دلوقتي عندى مشوار مهم يا أميرتى
ردت سلسبيل ببسمه تمام لما ترجع المسا
تبسم النبوى وغادر الغرفه
كذالك قماح آتى له إتصال هاتفى فأعتذر للرد وتجنب بعيد عنهن لكن كانت عيناه على سلسبيل
نظرت هند ل سلسبيل بغيره ساحقه قائله واضح إنك بتخططى الفتره الجايه تاخدى مكانه كبيره بإدارة حسابات العراب بس يا ترى كشف الحساب الخاص بينا وقع تحت إيدك صدفه ولا بقصد منك
ردت سلسبيل أنا مكانتى فعلا كبيره كفايه إنى بنت ناصر العراب وحفيدة الحجه هدايه وعندى كرامه ومش بجرى وراء شخص رمانى من حياته بقيت بشوفك كتير سواء فى عزا جوز عمتى وكمان هنا فى المقر
ردت هند بوقاحه ناقص تشوفينى فى دار العراب من تانى
نهضت سلسبيل وقالت وماله أنا قولت من البدايه عديمة الكرامه
فى ذالك الأثناء عاد قماح وقال خلونا نكمل بقية كشف الحساب
ردت سلسبيل انا وضحت النقط المهمه فى الكشف واللى فاضل شغل إدارى مش من إختصاصى عن أذنكم الأستاذ عبد الحميد بقى يعتمد عليا كتير
غادرت سلسبيل الغرفه وتركت هند مع قماح
تحدثت هند سلسبيل عندها غرور كبير معرفش إنت متحمله
إزاى أكيد بسبب إنك بتحبها
رد قماح بهدوء ده مش غرور ده ثقه فعلا أنا بحب سلسبيل
بدار العراب بعد قليل
ردت قدريه على هاتفها
لتسمع من يقول لها النبوى بيه دخل العماره إياها اللى سبق وقولت عنوانها لحضرتك بس مش لوحده كان معاه واحد من شكل لبسه أنه مأذون وكمان إتنين تانين
ردت قدريه تمام
أغلقت قدريه الهاتف قائله مستحيل تتجوز عليا مره تانيه يا نبوى لو إضطريت عروستك قدامك
﷽
الثامن عشر
بشقة همس
بغرفة الصالون
كان يجلس النبوى برفقة المأذون والشهدان ومعهم كارم الذى تختلط بداخله المشاعر بين فرحه أنه أخيرا همس ستصبح زوجته كما تمنى منذ ان وعى على الحياه وخوف من القادم بعد أن تبقى همس وحدها معه بمفردهما يخشى رد فعلها بسبب ذالك الرهاب حين يقترب منها
أثناء تفكير كارم دخلت هدايه مبتسمه تلقى عليهم السلام
دخلت من خلفها همس للغرفه
فى اللحظه
سحرته تلك الحوريه الصغيره التى ترتدى رداء أبيض يمزج بين الحرير والشيفون بسيط مطرز ببعض ببعض الأحجار الصغيره الزرقاء حقا كان لابد لتلك الأحجار الزرقاء بالرداء تحميها من الحسد من الجيد أنها تضع ذالك النقاب على وجهها حتى لا يرى وجهها أحد
نهض واقفا هائم ماذا سيحدث لو رأى وجهها الآن
سيسمعها كل ما قيل فى كلمات الغزل ويقول أنها لا تكفى ولا تعبر عن ما بقلبه الهائم بها
تبسمت له هدايه جعلته إنتبه على حاله وتبسم لهن ثم جلس بعد جلوسهن
جلست هدايه وجوارها همس التى يرتجف داخلها بشده بعد دقائق ستصبح بعقد شرعى وقانونى زوجه ل كارم
عجيب هو القدر كانت سابقا تتهرب منه حين يتقرب منها كان بخيالها صوره أخرى لفارس أحلامها تبدل ذالك بعد أن عادت مره أخرى للحياه نبض قلبها لآخر غير صورة ذالك الفارس الوهمى التى كانت ترسمها ما حدث لها بدل كل شئ بحياتها تجربه قټلت برائتها الطفوليه وأحيتها بشكل آخر أكثر نضوج عن الازم لكن برهبه تسكن عقلها وقلبها تخشى النظر فى الوجوه لا تريد أن ترى شفقه حتى من أقرب الناس إليها
بعد قليل
أنتهى المأذون من تراتيل الزواج وقام كارم بالأمضاء
من ثم مرر دفتر المأذون نحو همس كى تمضى يرفع القلم بيده لها
نظرت