الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم ياسمين عزيز كاملة

انت في الصفحة 32 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


كاميرات في كل مكان زي مكان عامل في القصر بالضبط 
سلوى باستهزاء
مش قلتلك هبلة هو انت فاكرة ان آدم جوزك في حاجة بتستخبى عليه و خاصة لو تعلقت بمراته مش
شايفة الحرس اللي هو حطه علشان يراقبك صبح و ليل و متنسيش زاهر داه صاحبه زمانه قله من اول شهر عرفنا فيه انك حامل 
ياسمين بتأكيد لا زاهر مقلوش يا ماما و انا متأكدة من داه هو وعدني انه مش حيقله ابدا 

سلوى طب و لإمتى حتفضلي مخبية عليه حاجة مهمة زي
دي مصيره حيعرف يا بنتي انا و الله قلبي بيوجعني كل ما بيكلمني و يسأل عليكي ببقى عاوزة اقله 
ياسمين اوعي يا ماما تعملي كده انت ناسية
هو عمل فيا إيه 
سلوى بهدوء لا مش ناسية و علشان كده سايباكي تعملي اللي في دماغك هو صحيح غلط بس انت كمان غلطتي لما عملتي حاجة عارفة كويس انها حتزعله و بعدين ماهو عاقب نفسه هو كمان و بقاله ستة شهور قاعد في بلد غريبة و سايبك هنا براحتك و دا دليل انه ندم على اللي عمله و عاوز يتغير 
ياسمين مالوش لزوم الكلام دا يا ماما دلوقتي 
سلوى كل مرة بتكلم معاكي في الموضوع داه تتهربي انت عاوزة توصلي لإيه بعنادك داه هو انت فاكراني مش حاسة بيكي و انت
كل ليلة بتنامي و دموعك على خدك
حرام عليكي اللي انت بتعمليه داه ليه تعيشي نفسك في عڈاب لو مش خاېفة على نفسك خافي على بنتك اللي لسة مشافتش النور ليه تحرميها من ابوها و هو عايش انت لسه بتحبيه زي الاول و يمكن أكثر كمان بس بتعاندي على الفاضي 
ياسمين پبكاء عارفة ياماما و الله عارفة هو واحشني اوي و نفسي يرجعلي بس خاېفة انت مشفتيشه ازاي بيبقى
واحد ثاني لما بيتعصب 
خاېفة يفضل كده و ميتغيرش 
سلوى بحنان يا بنتي ما أنا قلتلك و فهمتك قبل كده الست العاقلة لما بتشوف جوزها متعصب عليها تراضيه و تسايره لغاية متكسبه مش تستفزه بالكلام زي ما انت بتعمليصدقيني آدم داه طيب بالرغم من كل الظلم و القسۏة اللي هو عاشها في حياته و بيحبك بجد كفاية انه تجوزك انت بالرغم من انك مش مستواهو بعدين انت عارفة ان هو مستحيل يسيبك فعشان كده لازم تعرفي كويس ازاي تتعاملي معاه بعد ما ترجعوا 
ياسمين ماهو دا اللي مجنني آدم مش حيقبل انه يسيبني خاصة وانا حامل ببنته عارفة يا ماما هو كان قلبه حاسس اني حامل في بنت من قبل ما إحنا نعرف كان بيوصيني عليها في آخر مرة جا على هنا واحشتي اوي و مش عارفة حعمل إيه 
سلوى طيب اهدي خلاص ومتزعليش بكرة ربنا حيحلها من عنده انت اهتمي بس بنفسك و ببنتك و سيبي الباقي على ربنا انا حقوم اجيبلك شوية فاكهة تاكليهم لغاية ما أحضر الغداء 
ياسمين و هي تمسح دموعها انت كمان جاية تعبانة بلاش تتطبخي
خلينا نطلب دلفري احسن انا نفسي في بيتزا كبيرة و كمان آيس كريم بالفانيليا و معاهم 
سلوى بضحك ايه يا بنتي انت لسه بتتوحمي و الا إيه و بعدين حتاكلي آيس كريم في البرد داه 
ياسمين باصرار آيوا يا ماما هاتي التلفون اهو هناك على الطربيزة أسيل جعانة و عاوزة آيس كريم و بيتزا و بعدين ابوها سابلها فلوس كثير خليها تصرف براحتها 
سلوى خذي يا اختي التلفون خلينا نشوف آخرة دلعك داه إيه قال إيه بتتوحم و هي داخلة في السابع 
في فيلا زاهر
جلست رنا بصعوبة على إحدى الكراسي المتراصة بجانب المسبح و هي تتمتم بغيظ منك لله يازاهر يا ابن ام زاهر كله بسبب قلة أدبك مبقتش قادرة اتحرك من مكاني او اقعد لوحدي 
زاهر بضحك يا حبيبتي و فيها إيه ما أنا جنبك اهو و بساعدك 
رنا بغيظ يا سلام يعني عاجبك منظري داه و انا منفوخة زي البالون لا بالون إيه قول منطاد فيل كبير 
زاهر و هو برقة متقوليش كده و الله شكلك زي قمر و كل يوم بتحلوي أكثر هانت يا حبيبتي كلها شهرين و يشرفوا الباشوات و ساعتها حترجعي لوزنك الطبيعي غمزها ثم اكمل بعبث بالرغم من انك كده احلى بكثير 
رنا بطل قلة أدب يا ساڤل انا
بعد الايام بالساعة و الدقيقة امتى اولد و لعلمك دي اول و آخر مرة 
زاهر يعني ايه مش ناوية تجيبي لأولادك اخت
رنا و هي ترمقه پغضب أخت طب و انا إيش انها حتكون واحدة بس مش ثلاثة زي اللي في بطني دول 
زاهر و هو يمسد بطنها انت لسه زعلانة علشان حامل في ثلاث ولاددي نعمة من عند ربنا يا حبيبتي و بعدين علشان ما تقوليش اني حارمك من حاجة يا بيبي 
رنا بغيظ كان نفسي اجيب بنت زي ياسمين علشان البسها فساتين حلوة و اعملها شعرها تسريحات كثير
كله من قلة أدبك الناس الطبيعية تجيب ولد او اثنين مش ثلاثة مرة
واحدة 
زاهر بطلي قر بقى انت حتحسدينا امال الناس الثانية تقول إيه و بعدين دي أقل حاجة عندي انت ناسية ليالينا الحلوة في إيطاليا لما كنتي تصحى الصبح مش قادرة تتحركي غير بالمسكنات دا انت كنتي 
رنا بصړاخ و هي تمد يدها بجانبها لتأخذ احد الوسائد
اه يا ساڤل انت حتحكيلي بنعمل ايه و احنا مع بعض 
زاهر و هو يقهقه بقوة ما انت اللي مش مقدرة مجهوداتي العظيمة معاكي و مستغربة ازاي حامل بثلاث توائم فقلت افسرلك يعني 
رنا پبكاء انا متضايقة اوي علشان شكلي بقى وحش كده 
زاهر بحيرة انا قلت كده امتى داه حصل 
رنا و هي تبتعد عنه لا قلت لما كنا بنتفرج على المسلسل الهندي 
زاهر بدهشة طب بذمتك بنت وحيدة في وسط مجموعة ستات كبيرة و انت سألتيني مين اكثر واحدة حلوة فيهم عاوزاني اقلك إيه ان العجوز اللي كانت بتعملها الحنة هي احلى واحدة فيهم 
و بعدين انا قلت انها حلوة و خلاص مركزتش معاها اصلا ما انت عارفاني مش بحب اشوف مسلسلات و لاأفلام بس علشانك انت بقيت بتفرج على التلفزيون 
رنا و هي تنظر إلى عينيه التي كانت تطالعها بهيام يعني مكنتش مركز معاها و مكانتش عجباك 
زاهر و هو انا من يوم ماعرفتك بقيت بشوف ستات
غيرك 
رنا حتى و انا بالشكل داه 
زاهر بحب حتى و انت كده شبه الباندا الصغير لسه بحبك و مش بشوف غيرك علشان قلبي معاكي انت و بس 
رنا بابتسامة ربنا يخليك ليا يا حبيبي انا كمان بحبك اوي 
و يخليكي ليا يا باندتي 
ثم حملها بحرص متجها بها إلى الداخل ايه يا زيزو مش حتبطل بقى 
زاهر بتلاعب و هو يخفي ابتسامته الماكرة ابطل إيه يا حبيبتي دا وقت الغدا يعني العيال زمانهم
جعانين فقلت اشيلك لحد السفرة بنفسي مش عاوزك تتعبي 
رنا بغيظ نزلني يارخم انا بعرف امشي لوحدي على فكرة 
زاهر بغمزة انا قلت كده بردو اصلك بقيتي ثقيلة اوي يا رونا انت عديتي مية كيلو صح 
رنا بصړاخ و هي تضربه على كتفه مية في عينك يا قليل الادب و الله لوريك يا زاهر و شوف الليلة حتنام فين 
زاهر بقهقة حنام فين يعني في حبيبتي
روح قلبي طبعا 
بعد يوم
مساء حطت طائرة آدم الخاصة في مطار القاهرة الدولي ترجل آدم متجها الي سيارته الفاخرة التي كانت تنتظر
وصوله رحب به اسماعيل و هو احد حراسه المخلصين ثم فتح له باب السيارة الخلفي
و يستقل هو مكان السائق 
اسماعيل بتساؤل نروح فين يا باشا الفيلا و الا 
آدم مقاطعا لا بيت سلوى هانم اللي في الحارة 
اسماعيل بطاعة امرك ياباشا 
بعد ساعة من القيادة المتواصلة في شوارع القاهرة المزدحمة وصلت سيارة آدم الى الحارة الشعبية كان في انتظاره بقية الحرس و من ضمنهم ناجي 
آدم بلهجة آمرة في شنط في العربية طلعوها فوق عند الهانم 
اعطى اوامره ثم صعد درج العمارة بخطوات سريعة و طرق باب الشقة 
نهضت ياسمين بتكاسل ثم اتجهت نحو الباب بعد أن سمعت الطرقات هتفت بحنق انا مش عارفة ماما و طنط الهام بيتكلموا في إيه كل يوم رايحة عندها و سيباني على الاقل كانت خدت المفتاح معاها 
وضعت يدها على مقبض الباب لتفتحه ببطئ 
تسمرت مكانها و هي تشاهده يقف أمامها بقامته المديدة ووسامته المعتادة كان يرتدي كنزة شتوية باللون الأسود و بنطال جينز من نفس اللون معطفا
باللون بالبيج تاركا العنان للحيته التي استطالت بشكل جذاب لتزيده وسامة و هيبة 
تجمد آدم في مكانه و هو يطالعها ه
لفت انتباهه انتفاخ بطنها الظاهر بوضوح
ليهمس بلهفة عندما لاحظ ان عيناها تطالعانه باشتياق لم يخفى عليه ازيك يا ياسمين عاملة إيه 
ياسمين بأنفاس مضطربة و هي تنزاح جانبا كويسة اتفضل 
آدم و هو يتقدم اللى الداخل سيبي الباب مفتوح عشان حيدخلوا الشنط 
ياسمين و هي تضع الوشاح على رأسها شنط إيه
ياسمين باضطراب و مين قالك انها بنت مش ولد 
آدم بعتاب قلبي كان حاسس و تأكدت امبارح من الغبي زاهر اللي خبى عليا خبر حملك كده ياياسمين هنت عليكي تخبي عني حاجة زي دي للدرجة دي قلبك بقى قاسې عليا 
ياسمين بتلعثم انا كنت حقلك بس 
تنهد آدم طويلا قبل أن يقاطعها مفيش داعي للكلام داه اللي حصل حصل بس عاوز اقلك اني من اللحظة دي مش حبعد عن
بنتي ثانية واحدة 
الفصل الأربعون النهاية
ليلا 
تحلقت العائلة حول طاولة الطعام التي كانت تضم أصناف كثيرة و متنوعة أعدتها سلوى احتفالا برجوع زوج ابنتها 
نظرت له ياسمين بغيظ و هو يأكل متجاهلا ڠضبها منه فمنذ مجيئه و هو يتعمد التقرب منها بكل الطرق عندما كانت تنهره او تحاول الإبتعاد عنه يخبرها بأنه يريد الاقتراب من ابنته و ليس منها هي و قد اتفق مع والدتها و أخيها على مساعدته و قد وافق الأخير بعد جهد كبير بذله آدم في اقناعه فرامي مازال هو الاخر غاضبا مما فعله آدم مع شقيقته 
ياسمين بضيق مفيش داعي بعرف آكل لوحدي 
آدم و هو يطعمها ڠصبا عنها بس انا مش بقصدك انت انا عاوز ااكل بنتي بنفسي 
ياسمين بطل تغيظني بكلامك داه لما تشرف بنتك للدنيا ابقى أكلها بنفسك 
آدم ببراءة مصطنعة هو انت متعرفيش ان ال babies اول ما بيتولدوا بيشربوا حليب مش بياكلوا أكل يلا كلي الحتة دي كمان 
نظرت ياسمين لوالدتها علها تساندها و لكن سلوى تجاهلتها قائلة كلي يا حبيبتي انت بقالك ايام مش بتاكلي كويس و دا مش كويس علشان اللي في بطنك 
ياسمين بحنق و هي تغادر الطاولة دا كثير بقى انت طلعتي متفقة معاه 
اتجهت نحو غرفتها لينفجر رامي و سلوى ضحكا عليها بينما ابتسم آدم فرحا 
رامي
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 35 صفحات