الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر

انت في الصفحة 10 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

أوس حدق بها بانبهار مما جعل ذلك قلبها يخفق بقوة هل أعجبته أم لا وجدته وبعدها تحركوا للجلوس علي أريكة معدة للعروسين وبعدها جلسا وكانت هناك بعض من الأغاني وجدت هناك فاديه والدة أوس تنظر لها بكره شديد وڠضب لقد سمعت أنها لن تحضر العرس لكن علي ما يبدو لن تستطيع عدم حضور حفل ابنها وبالطبع وجدت مني و مريهان بجانبها وينظرون لها بالمثل فمن الطبيعي أن يكرهوها هي لن تعبئ بأحد الليلة سوف تستمتع بحفل خطوبتها وبعدها أخرج أوس علبة الشبكة من جانبه وبدأ يلبسها المصوغات الذهبية و كانت هي سعيدة بدرجة لا توصف فقد أحضر لها أوس علبة مليئة بالمجوهرات ولم تستطع ارتداء كل الشبكة من كثرتها لقد رفع أوس رأسها أمام الجميع وعندما انتهي من ذلك جاء جدها وسلم علي أوس وعانقه قائلا 
مبارك لك يا ولدي 
ثم نظر لها ولأول مرة منذ رأته عيناها يبتسم لها ويقول 
أنت ستكونين زوجة الغالي لذا عليك المحافظة عليه وإمداده بالذرية الصالحة 
ابتسامة جدها بوجهها جعلتها تود لو تبكي فهي لم تتوقع أن ارتباطها بأوس من الممكن أن يجعل حياتها مختلفة لهذه الدرجة وكل أخوالها باركوا 
لأوس وباركوا لها بود بالتأكيد فهي تزوجت كبير العائلة بعد الجد وأتي خالها سامر والد أوس وعانقها بقوة وربط علي كتفها قائلا 
مبارك لكي يا ابنتي 
وانتهي اليوم علي خير وانفض الجمع أخيرا فنظرت إلي أوس وهي لا تصدق نفسها فبعد يومان سيصبح زوجها وحبيبها وكل حياتها كانت تحدق به كالحمقاء وعندما نظر لها أخفضت عيناها من الحرج فلقد قبض عليها متلبسة وهي تنظر له كالبلهاء سمعته يقول لها برقة 
سأوصلك إلي غرفتك 
فقالت له بحياء شديد 
لا داعي فغرفتي بالطابق الثاني و..
قاطعها قائلا لها بمشاكسة 
لا جدال بعد كلامي 
فكشرت عن جبينها يبدو إن أوس سيبدأ في إملاء أوامره من الآن ..كم هي غبية ألم يكن يملي أوامره منذ أول لحظة ألتقي بها ..وعندما صعدا إلي غرفتها وقفت أمام الباب قائلة له بخجل 
تصبح علي خير 
فوجدته يتحرك ويفتح باب الغرفة شعرت بالحرج ما الذي يفعله .. هل سيدخل معها لغرفتها .. فقال مقاطعا أفكارها
اتبعيني أريد التحدث معك 
فدخلت الغرفة وهي محرجة وأفكارها اللعېنة تسيطر عليها فهي وهو وحدهما وباقي يومان وسيتزوجون و.. قاطع أفكارها عندما لم يغلق باب الغرفة وفقط أخرج شيئا ما من جيبه وقال لها بهدوء 
خذي هذا 
مدت يدها وتناولت العلبة وسألت بفضول 
ما هذا..
هذا هو مهرك لقد وضعته لكي بحساب بالبنك وهذا هو الحساب وأيضا الفيزا الخاصة به يمكنك التصرف به كيفما تشائين
نظرت حور بالورقة ولم تصدق نفسها لقد وضع مبلغ ضخم من المال بالبنك باسمها شعرت بالدوار فهو أحضر لها علبة مليئة بالمجوهرات وأيضا مهرا لم تكن حتى لتحلم به في أحلامها نظرت له وقالت بتلعثم 
لكلكن هذا كثير و.. 
قاطعها قائلا هذا من حقك يا حور فكل بنات عائلة الهلالي لا يقل مهرهن عن هذا
شعرت بالضيق كونه يقارنها دوما ببنات عائلة الهلالي وقالت له
شكرا لك كثيرا لكن أنا كنت أريد سؤالك هل طلبتني من جدي لتحميني فقط بدافع المسئولية لأنني بدوت لك مٹيرة للشفقة ..
تنهد وحدق بها وأرجع شعره للوراء وقال بجدية 
دعك من هذا الكلام

الذي لا فائدة منه فأنا هنا من سيسأل 
ما هي علاقتك بسراج الأحمدي بالضبط..
أنا ..أنا لم أره سوي بضع مرات بالجامعة فقط ولم أتحدث إليه قط
هيا اخبريني الآن بالتفصيل فكيف له أن يتجرأ لطلبك وهو لم يتحدث معك كما تزعمين 
قالت بتوتر بصوت متقطع 
لقد جاء للجامعة لرؤية سلمي وقد ..وعندما كان يأتي كنت أرحل علي الفور فأنا لم أختلط بأي رجل يوما 
كانت تشعر بالتوتر فماذا لو اكتشف أن سراج قد رآها بالفعل دون حجاب وأيضا بالفستان الذي يكرهه لانت قبضته عليها قليلا وقال بصوت أجش وماذا عن شعورك تجاهه ..هل كنت تريدينه زوجا..
كلا أنا لم أرده زوجا أبدا ثم ..ثم يجب أن تبتعد عني قليلا ووجودك داخل غرفتي فهذا..هذا..لا يصح
وما به الأمر أنسيت أنه يفصل عن زواجنا يومان فقط وبعدها ستصبحين زوجتي
ليلة سعيدة سأذهب الآن
وخرج من الغرفة وأغلقها ورائه وقالت بهيام 
أحبك يا أوس فأنا أعشقك منذ أول مرة أنقذت بها حياتي وأصبحت أفضل ما فيها
الفصل الرابع
أتمني لكما ليلة سعيدة
شكرا لك كثيرا 
وسرحت حور بأفكارها حول زفافها الجميل الذي تم في أشهر قاعات الأفراح بالمدينة وأكثرها رقيا وفستانها الجميل الذي ما أن ارتدته شعرت أنها ملكة متوجة وزينة وجهها الرائعة التي صنعتها لها خبيرة التجميل وأيضا قد صففت لها شعرها بشكل رائع وعندما رآها أوس بفستان الزفاف ابتسم لها ورأت في عيناه نظرات الإعجاب وقد أخذها للتصوير وبعدها لقاعة الزفاف التي كانت مكتظة بأناس جميعهم من الطبقة الراقية وقد دعت سلمي ووالدتها وقد أتوا و هنأتها سلمي بسعادة وكانت ليلة جميلة جدا شعرت أنها حقا ملكة الحفل وعندما انتهي الحفل
اتجهت للجناح المعد لها ولأوس بالقصر وقد سبق وتم نقل جميع أغراضها وأغراضه ووضعها به وقد كانت فاديه والدته تحملق بها باحتقار وڠضب شديدين ولم تحاول الاقتراب منها أو المباركة لها حتى فقط عانقت أوس وباركت له وعندما صعدت لجناحها بالقصر شعرت بالانبهار واتخذت فرصة انشغال أوس مع أخواله وهم يقفون ويهنئونه وطلبت من منال أن تساعدها في خلع فستان زفافها فقالت لها منال بعد أن انتهوا 
سأذهب الآن فلقد وصل أوس هل تريدين أي شيء أخر قبل أن يدخل إلي هنا ..
بلعت حور ريقها بتوتر وقالت لها 
لا..و شكرا لك
قال بصوت أجش حنون 
مبارك لكي يا عروسي 
فنظرت له وقالت بحرج
شكرا لك 
بعد أربع سنوات 
كان الجميع يجلس علي مائدة الطعام يتناولون الغداء فقالت نهي بثقة لأوس وقد استأثرت بالحديث معه 
ما رأيك بى.. لقد تفوقت في دراستي وأنهيت دراستي الجامعية بامتياز بدرجات أكثر مما قلت لك من قبل 
فابتسم أوس وقال لها بهدوء 
عظيم أنت مجتهدة يا نهي 
أضافت فاديه بود 
لقد تميزت يا نهي مبروك لك يا ابنتي هذا المتوقع منك دوما
فقالت نهي بغنج 
شكرا لكي يا عمتي لكن أنت يا أوس وعدتني أنك ستقوم بإعطائي الهدية التي أطلبها إن حصلت علي الدرجات التي اتفقنا عليها أليس كذلك ..
نظرت حور إليها وهي تشعر بالجنون من تلك المتعجرفة التي لا تطيقها أبدا فهي قد أنهت دراستها الجامعية والآن تطلب منه هدية بعد أن أهداها أوس من قبل هدية عندما أنهت الثانوية وأيضا قد نجحت بامتياز في كلية التجارة ومنذ أن أتت من المدينة الجامعية كانت ترتدي ملابس ملفتة وكانت دون حجاب وشعرها ناعم كالحرير يتطاير حول وجهها لذا كانت حور تشعر بغيرة حاړقة منها خصوصا أن أوس ذلك الأسبوع بالكامل سيبقي بالدوار لذا كان يراها كل يوم وكانت دوما تحب أن تجذب أطراف الحديث معه وخصوصا حول إدارة العمل فهو تخصص مجالها وكان من الواضح أن أفكارها تعجبه كثيرا فهو يتحدث معها علي عكس حور تماما فهي إن كانت ظنت يوما أن الحياة مع أوس ستكون سعيدة كالحكايات الخيالية فهي مخطئه كليا فهي ما أن تزوجته وظنت أنها كأي زوجه ستتدلل عليه وتجعل حياتها معه جنة .. لكن هي اصطدمت بالواقع الأليم ففي البداية كان حالم وخيالي معها وبقي معها لمدة أسبوع يتنعمون بالحب وحلاوته وبعدها أنقلب كل شيء رأسا علي عقب فقد كان يسافر ويبقي بالقاهرة لمدة أسبوعان لثلاثة أسابيع أو أكثر وعندما كان يأتي لم تكن تستطيع التحصل عليه طيلة النهار فلقد بدا لها إن الجميع يحاول إعاقته عن الذهاب إليها وعندما يدخل لغرفته متأخرا لم يكن يتحدث معها بل يأخذها بين ذراعية ويريد فقط أن يحصل عليها وصارت علاقتهم مقتصرة بالفراش فقط وكأنها خليلة وليست زوجة وعندما طلبت منه أن تذهب لتقطن معه بالقاهرة كونه يقضي أغلب وقته هناك قال لها ببساطة 
لو فعلت ذلك ستنقطع صلتنا تدريجيا بالعائلة هنا ولقد طلب مني جدي ألا أفعل ذلك أبدا فهم يحتاجون لي 
لقد مللت ألست زوجي !!..لماذا طيلة اليوم لا يمكنني البقاء معك حتى لساعة واحدة ..هل الجميع أهم مني بالنسبة لك ..
فنظر لها أوس نظرة مخيفة للغاية وقال لها پغضب 
أي ملل تتحدثين عنه

..هل من المفترض أن أترك عملي و مصالح العائلة حتى أجالسك وأتناسى الجميع حتى تتخلص سيادتك من الملل الذى تتحدثين عنه 
نظرت له بذهول وقالت پغضب 
أنا أكرههم جميعا فهم دوما يأخذونك مني وكأنهم يقصدون التفريق بيننا 
أنت تعرفين إن المسئولية التي تركها جدي فوق كاهلي ليست سهلة وكل العائلة الآن بأموالها مسئولة مسئولية كاملة مني لذا من المفترض بدلا من أن تسمعينى كلاما لا فائدة ترجي منه تقومين بالعمل علي راحتي كي انسي أعباء العمل لكن أنت تقولين أنك تكرهين عائلتي ..التي هي عائلتك أيضا لكن هذا ما لا أتقبله أبدا 
فقالت له بسخرية غاضبة 
بالتأكيد فكل ما بيننا هو الفراش فقط وأنت كل ما يهمك هي متعتك بينما أنا وما أريده فليذهب للچحيم ..أسمعني جيدا أنا لم أعد أريد البقاء بهذا المكان الخانق أكثر لذا دعنا نعيش بعيدا عن تلك العائلة ونستقل بذاتنا وليحمل كل منهم هم نفسه ويكفي أنك تتحمل عنهم أعباء العمل ..هذا شرطي يا أوس أو سيكون الافتراق هو الأفضل بالنسبة لي 
ندمت فورا ما أن تفوهت بهذا فهي قد بالغت وما أن قالته حتى وجدت نظرات أوس تتجمد وينظر لها بقسۏة شديدة وقال لها وهو يضغط علي أسنانه 
أنت تخطأين بحق العائلة التي أفني جدي حياته ليجعلها متماسكة بل وتريدين مني التخلي عنهم أيضا .. يبدو أنني قد دللتك أكثر مما ينبغي لدرجة أن تتحدثي معي بهذه الطريقة وتقومين بټهديدي ..أنظري جيدا أنت تتحدثين لأوس الهلالي الذي يهتز أمامه اعتي الرجال ولن تأتي أنت وتصفيني بالحيوان الذي
لا يهتم سوي بغرائزه وإن كنت تظنين أنك بټهديدي بالافتراق سأكون خائڤ من بعدك عني
وسأصير طوع بنانك تكونين خاطئة ومن هذه اللحظة ستدفعين ثمن هذا الكلام الذي تفوهت به بلا وعي 
ثم دخل الحمام پغضب وهي كادت تجن ..تعرف أنها تصرفت بطيش وكان عليها الكلام معه بلين لكن هي غاضبة من الجميع بشدة ..لذا بعد أن خرج بعد فترة طويلة من الحمام نام علي الأريكة ولم يعبأ بها ولقد جعلها ټندم مليون مرة بعد ذلك عندما ظل لشهرين كاملين لا يعبأ بها ولا حتى يتحدث معها مما أودي بها للجنون وكانت فاديه والدته لا تدعها لحالها وتسمعها كلام مسمۏم دوما ورغم أن حور كانت تثير ڠضبها ببرودها الدائم إلا أن أعصابها لم تعد تحتمل لذا بادرت للصلح معه
10  11 

انت في الصفحة 10 من 38 صفحات