الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق (مكتملة وحصريه حتي الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 11 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

ووضع الأب بجواره ونهض من علي الفراش وحمل كوب الماء وتناول منه مايكفيه ثم ذهب إلي المرحاض ليغتسل اما هي ففتحت عيناها الناعسة ببطي شديد حينما اغلق باب المرحاض ونظرت إلي الفراش فلم تجده فادركت أنه بالداخل لذلك نهضت ووضعت القماش والصحن علي الطاولة من ثم أتجهت ونظرت آلي ذاتها بالمرأة فكان وجهها شاحب الون وتشعر
بالجوع الشديد فأمعائها تصدر اصوات الجوع فتنهدت بيأس ومدت ذراعيها وربطة شعرها برابطة الشعر علي هيئة كحكه وأتجهت وجلست علي حافة الفراش تنتظر خروجه لترا حالته وبعد خمسة عشر دقيقة تقريبا
خرج التحم بحمرة الخجلاما هو فلم يهتم بخجلها وقال
ايه اللي صحاكي
أنا كنت عايزه أطمن عليك
تطمني عليا ليه !
بلعت لعابها بحرج 
عشان كنت تعبان طول اليوم
لوي شفتاه بالامبالاه وقال بعدما وقف أمام خزانة الملابس
انا تمام أوي بقولك ايه هو أنا لو راجعت كارت الفلوس بتاعي ياتره هلقيكي سحبتي منه كام مليون والا اتنين والا عشرة
جحظت عيناها پصدمة بسبب ما يتهمها بهي ونهضت وهي تستدير له بضيق 
أنا
مش حرامية يا جب 
أنا مش حرامية وعندك الكارت تقدر تشوفهأنا بس سحبت منه تمن الدواء اللي أشتريت هولك عشان 
فلوسي مكملتش !
أنتهي من ارتداء بنطاله الأسود وتيشرت قطن باذات الون وتقدم ووقف أمامها قائلا بأستفهام
في حد سأل عليا طول فترة نومي
لم تنظر له ظلت ناظرة في الأرض بخجل فلم تتخطئ بعد مشهد هيئته العاړية
طنط كريمان بس أنا قولتلها أنك مش عايز حد يزعجنا وحابب أننا نقضي اليوم لوحدينا في الأوضة! 
انتهت من الحديث وحينها اصدرت أمعائها من جديد صوت حاجتها للطعام
أنتي مكلتيش من الصبح
كلت
أمتي كلتي
بالنهار 
بالنهار أزي أنتي مخرجتيش بره باب الأوضة
لاء كلت لما روحت أجبلك الدواه
تمام
ذهب إلي الخارج وتركها بمفردها في الحجرة تلوم نفسها بقول
وفيها ايه لما أقوله أني جعانهأستغفر الله العظيم أعمل ايه دلوقتي حسه أني هيغم عليا من كتر الجوع
جلست علي الفراشتلوم
ذاتها وبعد نصف ساعة تقريبا وجدت جبران يدلف إلي الحجرة وبيده صينية صغيرة عليها صحنين بهما العديد من السندوتشات وكأس عصير و فنجال قهوة وأتجه ووضعه فوق الطاولة واخذ صحنه وفنجال القهوة وجلس علي الأريكة ووضع الفنجال والصحن بجواره واحضر الاب وبدا بتناول الطعام وهو يرا أعماله
اما هي فكانت تنظر إلي كأس العصير وصحن الطعام الأخر وتتمني أن تأخذ منه ماتريد لكنها كانت تشعر بالحرج حتي وجدته يقولها دون النظر إليها 
العصير والسندوتشات اللي عندك بتاعتك خليت الخادم يحضر هوملكتمن مرعاتك ليا لأني مبحبش حد يعملي حاجة ببلاش
أهان حسن مراعتها بوقاحة حديثهمما جعلها تبلع لعابها وتقول ببحة الحزن
بس أنا مبخدش تمن حاجة عملتها برضاية 
عشان كده مخدتيش تمن نومك معا حبيب القلب لانك كنتي نايمة معا برضاكي 
طعنها من جديد ظلا يذكرها بعارها الذي سيلازمها لأخر ثانية بحياتها شعرت بخناجر كلماته تطعن قلبها النازف بدماء وأنزلقت دموعها كالفيضان فوق جبال وجنتيها 
ليه بتحاول في كل دقيقة أنك تفكرني بغلطتي
مسمهاش غلطه أسمها بصمة عار هتفضل
ملزماكي ومش كلامي اللي هيفكرك بيها لاء كل نظرة ليكي لنفسك فالمراية هتفكرك أنك فردتي في شرفك بالرخيص ووسختي نفسك في وحل تقرف الخنازير أنها تعدي من فوقيه
أعملك ايه عشان اكفر عن غلطتي
في عيونك
أنا مش شايفك أصلا عشان تكفري عن غلطتك في عينية كفاية أنك تكفري عنها في عيونك أنتي يا رؤيه هانم
رمقها بقذراه من ثم نظرا إلي الاب من جديد وأكمل عمله أما هي ففرت هاربة إلي المرحاض وأغلقت الباب عليها وظلت تبكي بصوت كان يسمعه جيدا فتلك المرة لم تستطيع حجب بكائها فداخلها كان يشبه البركان المشتعل بالندم 
يتبع
الأحتواء وقت الحزن كالأكسيل الذي يعيد نبض القلب
للحياة فما بالكم عزيزاتي أن كان الأكسيل نابع من صميم رجلا خلق من أجل هلال قلبه
بقي أنا خليت الهلال ده ينام معيطحقك عليا ياقلب عمران
كده بالنسبالي حواء مخلفتش بنات غيرك
أنتي وبس وريثة حواء علي الأرض وأي بنت غيرك بتبقي زي الطيف أنا عارف أنك زعلانه مني بس أقسملك بالله مكان قصدي أزعلك أنا اتعصبت عشان حسيت 
وبالحجرة المجاورةدلفت رؤيه
بعد نصف ساعة تقريبا من المرحاض ووجدته مازال
جالس علي الأريكة ينظر بأنتباه إلي الاب توب فتنهدت بحزن وصارت إلي فراشها وجلست فوقة تردد الأستغفار بين شفتاها بصوت غير مسموع اما هو فشعرا پألم ينتابه في ذراعه المصاپ فنهض وذهب إلي حقيبة الدواء وتناول منه احد المهدئات للألموتناولها بالماء وأتجه ليعود إلي مجلسة لكنه لمح صحن طعامها والعصير لم تتناول منهما شئ فاستدار لها قائلا برسمية بحته 
مكلتيش ليه
شكرا مش جعانه!
يعني الأكل هيترمي والا ايه
زمجر بحديثة فرفعت عيناها الملتهبة من البكاء وقالت بهدؤ
معرفش تقدر تديه لحد من الحراس ياكلة
أنا مبحبش المناهده والعيندأنا عارف أنك مكلتيش من أمبارح ياله كولي
شكرا أنا مش جعانه
صق علي أسنانه بزمجرة وحمل الصحن ووجهه لها بقول
أنا مش بسالك أنا بأمرك ياله كولي الأكل كلة وأشربي العصير مش ناقص تموتيلي ويحسبوكي عليا بني أدمه
ياخي يلعن الذل اللي بتذل هولي أنت ايه معندكش أحساس
صاحت پقهرا قلبك ده مفهوش رحمه والا شفقه 
لاء فيه بس مش للي زيك! 
اهانها بنظراته السامة ورمها بكامل قوته للخلف مما جعلها تدعس علي قطعة زجاج أخترقت بطن قدمهافصړخت پبكاء وجلست سريعا علي الفراش ودمائها تسيل علي الأرض 
ااه رجلي روحي بتطلع مش قادره اااهجبران الحقني ونبي مش قادرة
استدار ونظرا إليهافتفاجئ بدمائها تسيل بغزاره من باطن قدمها فقد شقة الزجاجة جزاء كبير منها مما جعله يسرع إليها وجلس علي عقبيه وأمسك بقدمها ونظرا إلي الزجاجة المنغرزه بجذور قدمها وبان علي وجهه القلقفلمحت القلق في عيناه مما جعلها تذيد في البكاء وهي تقول
مالك باصص كده ليه هي حتت ازازه قد ايه
أهدي متخفيش ومتبصيش لرجليكي نهائي علي مارجع
حدثها بجدية من ثم وضع قدمها فوق الفراش وذهب وأحضر علبة الأسعافات من ثم عاد وجلس أمامها وأمسك بكعبها ونظرا لها وقال 
خدي المخدة ديه أكتمي بيها صوتك عشان
محدش يسمعك وأنا بطلع الازازه
هي حتت ازازة كبيرة مش كده
ذادت رهبه اما هو فناولها الوسادة وتنهد برسمية 
لاء متقلقيش مش هتحسي بحاجة ! أنتي بس أعملي زي مابقولك
اومأت له برأسها ووضعت الوسادة بين شفتاها وأغمضت عيناها پخوف اما هو
فمد اصابعه وأمسك بطرف الزجاج وحاول أخراجه برفق من باطن قدمها لكنها كانت تشعر پألم ممېت كلما سحبه ثانتي من داخل باطنها كانت تذيد ضغط بأسنانها لكي لا تصرخ وبعد دقيقة تقريبا شعرت بالراحه وبأنها تستطيع أن تتنفس فقد تمكن من نزع قطعة الزجاج بالكامل لكنه لم ينتهي بعد فامسك بالكحول وسكب منه مايكفي لتعقيم الچرح مما جعلها تكتم صوت صړاخها بالوسادة من جديدوبعد أن أنتهي من التعقيم نظرا إلي الچرح فكان عميق وعريض جدا
يارب تكون مبسوط ادي ربنا بياخدلك حقك مني
حدثته بعين معبرة عن مدا حزنها لكنه لم يهتم لقولها وقال
مش هينفع الفلك الچرح كده
لزم يتخيط 
ياما هيتلوث !
برقت عيناها بالبكاء
لاء يتخيط ايه أنا بخاف من الخياطة حط عليه لزقة طبي وهو هيبقي كويس
هو أنا بقولك خربوش 
صاح بوجهها پغضب فرتجفت بصمت فلمح خۏفهافحاول الهدؤ وتنهد بقول 
أفهمي الچرح غويط ولزم يتخيط اقل حاجة خمس غرز لزم نروح المستشفي حالا ياله قومي أسندي عليا
سحبت ساقها برفق من بين يداه وهي تقول
برسمية تخفي خلفها المها
شكرا بس أنا مش هروح معاك في حته
أنا أدري بنفسي ومظنش انك هتخاف عليا أكتر ما هخاف علي نفسي
صق علي أسنانة بزمجرة
صح أنا مش خاېف عليكي لأنك متهمنيش اصلا بس اللي رؤيه هانم نسياه أنك مراتي وأي حاجة تحصلك تخصني ومن غير كلام كتير هتقومي معايا ونروح الزفته عشان نخيط الچرح اللي مش مبطل ڼزيف ده
تنهدت ببعض الثبات
طب هنا في الخيط والأبره بتوع الچروح ممكن تخيطني أنت براحةزي ما خيطك
حك لحيتة بزمجرة وقال
يامعين بقولك ايه متقوليش كلام يخرجني بره شعوري اخيط ايه زي ماخيطيني الموضوع مش لعبة وحكاية خياطك ليا كانت خدمة
كده من ربنا ليكي فبلاش بقي نعمل فيها دكاترة وياله البسي الطرحة عشان نمشي
نهضي بعدما اعطاها الأوامر وذهب وجلس علي الأريكة وأرتدي الكوتش الأبيض واتجه إليها وأعطاها الطرحهلتغطي شعرها من
ثم امسك بقطعة قماش وربط بهي الچرح ليكف عن الڼزيف ثم جلب لها الشوذ الخاص بهي ووضعه اسفل قدمها وبعدما ارتدته سندت بذراعيها علي الفراش لتنهض 
حتي خرجي من القصر ووقف امام سيارته الخاصه وفتح لها الباب واجلسها بالمقعد الأمامي من ثم أستدار للجهه الأخري وجلس بجوارها واشاح برأسه للحارس ليفتح له بوابة القصر وقاد السيارة إلي المشفي
وامامها خلف نافذه زجاجية كان يقف جبران وبيده الهاتف ينظر لها مره وينظر للهاتف مره كانت عيناه تتبادل بينها وبين هاتفه اما هي فكانت تنظر له بخلسه بين الحين والاخر فهو بالنسبة لها حالة تجمع بين الرفق والجمود الصلابة واللين كانت شارده بهي تحاول استعاب شخصيتة المعقدة حتي سمعت صوت
الطبيبة تحادثها اثناء تخياطها 
هو الشاب اللي بره ده جوزك
رمقتها بأستفهام
أيوة جوزي بتسألي ليه 
الطبيبة ببسمة خافته
سوري يعني بس جوزك جان أوي شبه ممثلين هوليود وبعدين حسه أني شوفته قبل كده عالتلفزيون أو في مجلة بس مش فاكرة فين
تنهدت بجدية
هو رجل أعمال وبيظهر في المؤتمرات أكيد شوفتيه في مره فيهم
ااه ممكن في سؤال تاني فضولي كده معلش يعني لو بتدخل في حياتك بس الفضول قاټل بقي
نهت حديثها ببسمة جاعله من رؤيه تتنهد بملل
أتفضلي أسالي
بما انه غني وأموره زي ابطال الرويات اللي كنا بنقرها وأحنا مراهقين ياتره أتقابلته أزي وحبيته بعض أزي
تنهدت بيأس وهي تنظر له وتقول
لسه الحكاية مبدأتش عشان أقولك تفاصيلها ويعالم أن كان هيبقي في حكاية والا مجرد صفحة وهتتقفل
لم تفهم الطبيبة منها شئ ولم تعاود سؤالها واكتفت بعملها وبعد قليل أنتهت من مداوتها وسندتها حتي دلفت بهي إلي جبران الذي رئها ووضع الهاتف في جيب بنطالة وأمسك بيدها وهو يسأل الطبيب برسمية
تقدر تفك الخياطة كمان قد اية
نظرت له ببسمة واشاحت شعرها للوراء وقالت بصوت هادئ
كمان أسبوع
وبالنسبة للغيار المفروض تغير عليها كل كام ساعة
حركت رأسها بنظرة أعجاب مصطحبة بقول
كل اتناشر ساعة بس براحة عليها عشان الچرح ميتعبهاش و ممكن حضرتك تاخد رقمي عشان لو حبيت اني اجي اغيرلها بنفسي
تمام قولي الرقم 
ذادت بسمة الفتاة لكن سرعان ما أختفت حينما اعترضت رؤيه بقولها
الجاد
مفيش داعي لتعبك أنا بعرف أغير عالجرح بنفسي ياله يا جبران خلينا نمشي 
عن اذنك يا دكتورة
رمقها جبران بغرابه وأستدار معاها ورغم أنها لم تكن تشعر بالغيره لأنها لم تحبه بعد الا أن حديث تلك الفتاة أثار أنزعاجها ففي كل الأحوال جبران زوجها ومن الواجب الحفاظ عليه
موافقتيش ليه أنها تجيلك
سألها بعدما ركبي السيارة وقادها فقالت
مفيش
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 26 صفحات