نبض قلبي لأجلك بقلم لولا نور
افكاري
تحدث عدي بجديه انا مش هروح انا هتابع مع الناس بتوعنا اخر التطورات وانت اطلع ريح لك شويه
اومأ عاصم بصمت وهو يهم بالصعود الي اعلي اما هشام فغادردون تعقيب
دلف الي جناحهم الذي كان يغرق في الظلام الدامس مثل حياته التي اصبحت مظلمه برحيلها
جلس علي الفراش بجسد منهك وعقل يكاد ينفجر من كثره التفكير وقلب يعتصر آلما علي غيابها
ارتمي بنصفه العلوي علي الفراش خلفه وقدميه تلامس الارض وعقله يعمل كالمكوك يفكر اين يمكنها ان تذهب
هب من رقدته وتوجه نحو غرفه الملابس يفتح احدي الضلف التي يوجد بها خزنه حديديه خاصه يضع بها بعض الاوراق الهامه جدا ومجوهرات سوار
بعض الارقام لتفتح الخزنه بحث بين الاوراق عن جوزات السفر الخاصه بهم فوجدها مكانها كما هي
زفر ببعض الراحه مطمئنا انها لم تفكر في مغادره البلاد علي الاقل هي لازالت موجوده معه في نفس البلد وعلي نفس الارض
هم ان يغلق الخزنه كما كانت ولكنه وجد انها تركت جميع مجوهراتها كما هي ولم تاخذ معها اي شيئا منها حتي كروت الفيزا الخاصه بها وجدها ايضا في مكانها !!!!
نادم نادم حتي
اشتكي منه الندم ولكن بماذا يفيد الندم بعدما رحلت وتركته
ساعه هي كل ما كان يحتاج اليه حتي يوضح لها حقيقة الأمر وبعدها سيتركها تفعل ما يحلو لها وتعاقبه كيفا تشاء ولكن وهي بين وتحت جناحه
نعم اناني اناني هو في حبها متملك فيها وفيما يخصها حد الجنون يعشق تفاصيلها وقع صريعا لهواها منذ اول مره لمحها تنزل درج بيتهم بعزه وكبرياء
ڠصب عنه انانيته تحكمت فيه وجعلته يفعل ما فعله خوفا من بعدها عنه
ولكن في النهايه رحلت وتركته تائه وضائع من دونها
اااااه حارقه خرجت من جوفه ليته ما كڈب عليها ليته صارحها منذ باديء الامر ليته ما جرحها
ليته وليته وليته
قلبه من شده الالم ولكنه لن ييأس
لمعت عينيه ببريق الاصرار والتحدي سيجدها ويعيدها اليه الي مكانها الطبيعي بين اخضانه
سيفعل المستحيل حتي تسامحه وتغفر له ذلته حتي لو لم ترضي وتسامح ستعود اليه وانتهي الامر
تنبهت حواس الحاجه امينه عندما استمعت الي اسمها ونهضت تجري الي باب المنزل وهي تزيح ابنها المتصنم مكانه بفاه مفتوح وهي تمد يديها تجذب سوار الي الداخل بعاطفه اموميه صادقه وشوق كبير
هتفت الحاجه امينه بفرحه حقيقه سوار!! يا حبيبتي يا بنتي وحشتيني وحشتيني اوي يا نور عيني
بادلتها سوار مغمضه العين تمنع دموعها من ان تسيل فهي كانت بحاجه ملحه لمثل ذلك الذي يتحتويها بصدق دون خېانه اوتزييف
هتفت سوار بنبره مخټنقة بالدموع وانتي اكتر يا دادا أمينه وحشتيني اووووي
هتفت تسالها بقلق خير يا سوار ايه اللي حصل خالاكي تسيبي جوزك وولادك في ساعه زي دي
سحبت سوار نفسا عميقا داخلها زفرته مره واحده وتحدثت بنبره مثقله بالهموم هقولك علي كل حاجه انا اصلا محتاجه اتكلم وحد يسمعني
تنحنح ايهاب بحرج وهو يوجه حديثه لوالدته احم يالله يا حاجه امينه نصلي الفجر كلنا حاضر الاول وبعدين نفطر احلي فول وطعميه سخنه مولعه بالشطه من عند
عم سند وبعدها تحكوا زي ما انتوا عاوزين
ونظر لوالدته نظره ذات مغذي فهمتها علي الفور وتحركت مع سوار تنفذ كلمات ولدها وقلبها يخبرها بان ما سوف تسمعه لا يطمئن ابدا
بعدما انتهوا من اداء الصلاه وتناول الافطار جلسوا جميعهم يحتسون الشاي
في صاله المنزل
وجهت سوار حديثها الي ايهاب انت اتغيرت اوي يا ايهاب انا معرفتكش لما فتحت لي الباب وقلت ان خبط علي شقه غلط
ابتسم ايهاب بشجن معقبا علي حديثها للدرجه دي نسيتي ثم تدارك نفسه سريعا اكيد اتغيرت احنا بقالنا كتير ما انقابلناش اخر مره شوفتك فيها كنت في ثانويه عامه وانتي اولي ثانوي وبعدين احنا سيبنا البيت عندكم بعد وفاه بابا الله يرحمه
بس الغريب بقي انك فاكره ملك ومش فاكراني
تحدثت ملك بمرح طبعا يا ابني لازم تفتكرني هو انا اي حد وبعدين انا وسوار مقطعناش مع بعض خالص وكنا كل فتره بنتكلم بس من ساعه ما اتشغلت في رساله الماجيستير واحنا ما بقناش نتكلم كتير زي الاول
هتفت الست امينه تستوقف استرسالهم في الحديث بس بقي خالوني اطمن علي ينتي واعرف مالها
ثم نظرت الي سوار وربطت علي فخدتها بحركه توحي بالاطمئنان احيلي شايله ايه في قلبك يا ضنايا
اومأت لها سوار وبدأت تحكي لهم حكايتها منذ بدايه زواجها بأيمن حتي ذلك اليوم
الست امينه كانت مربيه سوار وكان زوجها يعمل سائق لدي والد سوار وعاشوا معهم في بيت الناجي وانجبت الست امينه اولادها ايهاب الذي يكبر سوار بعامين وملك الني تصغرها بثماني اعوام ولكنهم تركوا الخدمه لديهم بعد وفاه عزالدين زوج امينه وعادوا الي منزلهم وانقطعت اخبارهم عن بعض
كان عاصم يدور حول نفسه داخل مكتبه كالاسد الحبيس داخل قفص حديدي بعدما فاق من صډمه حديثه مع نهي زوجه ايمن التي كشفت له الحقيقه كامله امام عينه
استمعت نهي بمحض الصدفه الي مكالمه تليفونيه بين ايمن وسميه علمت منها حقيقه تورطه معها فيما حدث لسوار من اجهاض وهروبه بأولادها والسفر بهم الي دبي دون علمها بفعل التخطيط المسبق بينه وبين سميه مستخدمين الخادمه
التي تعمل لديه في تنفيذ مخططاتهم الشيطانيه
كما استمعت له عندما كان يتشاجر معها عندما علم برغبه عاصم في الانجاب منها مره اخري ورفضه لتطليقها استمعت اليه وهو يعترف بمحاوله السابقه في عاصم والذي استعان باحد البلطجيه المأجورين اللذين يعملون مع ابن خالته حسن في تنفيذها ولكنه فشل واصابه في كتفه
كان يستمع اليها بذهول وهو لا يتخيل مدي الكره والحقد الذي يقبع داخل قلوبهم ورغبتهم المريضه في ټدمير زواجهم
كما انها حكت له عن طريقته السيئة في معامله اولاده خصوصا آسر الذي يكرهه بشده وتدهور الحاله النفسيه لهم
وطلبت منه ان
يساعدها في انقاذها من براثن ايمن هي واينها واولاد سوار فايمن قد انتهي عقد عمله هناك وسوف يعودون الي مصر في غضون ايام وهي لا تقوي علي الوقوف امامه وحدها فهي اصبحت لاتعرفه فهو اصبح مچرم عتيد الاجرام لا تآمن علي نفسها وابنها معه
وعدها عاصم بمساعدتها والوقوف بجانبها وانقاذها منه وقامت باعطاؤه رقم رحلتهم ومعاد وصولها
دلف اليه عدي في غرفه مكتبه بالمنزل وجده في غير حالته الطبيعيه
ساله عدي بتوجس من حالته فلم يجد اي جديد بشان سوار مالك يا عاصم في حاجه جديده حصلت
الټفت له عاصم وطالعه بنظرات تستعر بلهيب حاوق وعروق رقبته نافره من شده الڠضب
وهسهس بنبره خطيره وحياه حرقه قلبي وقلب سوار لقنلهم ورحمه ابني اللي ماشوفتوش
عدي بعدم فهم مين دول اللي عاوز
عاصم بغل سميه الواطي ايمن
جحظت عين عدي عندما فهم ما يقصده تقصد ان سميه طليقتك هي اللي
عاصم پقهر ايوه هي هي الحلقه الناقصه الي بتربط بين ايمن وبدور
عدي بمهادنة طب اقعد كده واحكيلي كل حاجه عرفتها من الاول
انتهت سوار من قص حكايتها عليهم ما عدا عاصم منها دون ارادتها وانخرطت بعدها في بكاء مرير جعلت قلوبهم تبكي علي بكاؤها
اخذت امينه تهدهدها وتمسح علس
شعرها تقرأ عليها بعض الآيات القرانية حتي هدأ بكاؤها
هتفت امينه بطيبه يا عيني عليي وعلي باختك يا بنتي كان مستخبي لك ده كله فين
منه لله طليقك الاهي ما يربح ولا يكسب ويقعد له في عينه وعافيته قادر يا كريم
ثم اضافت متحسره ولا التاني اللي من كلامك عنه قلت بيحبك وربنا عوضك بيه طلع انيل منه
عقب ايهاب معارضا حديث والدته خلاص يا ماما ملوش لزوم الكلام ده اللي حصل حصل ولو ان انا ليا وجهه نظر في الموضوع ده
اعتدلت سوار ونظرت له تستمع له بانتباه فأكمل مستطردا من خلال اللي حكتيه ده في حاجه مش مفهومه !!!!
منين بيكرهك وهيتجوز عليكي وجابها تعيش معاكم في البيت ومنين بيغير عليكي وضړب
ده اولا ثانيا بقي ازاي طليقك قدر يوصل انه يحط الدليل اللي عاوز يدينك بيه في وسط حاجتك مكان ما جوزك لقاها
ثالثا بقي وده الاهم انا عاذر
جوزك شويه اصل مش سهل علي اي رجل دمه حره يكتشف ان مراته بټخونه ابنه ويلاقي دليل ادانتها في دولابه في اوضه نومه وما يشكش فيها
اي رجل مهما كان بيحب مراته هيتهز وثقته فيها هتتهز
وده غالبا اللي حصل مع جوزك علشان كده اختفي شهر لكن الغريب انه رجع وعاوز ينتقم منك بالشكل اللي قلتي عليه
بس برضه من خلال كلامك عنه وعن شخصيته وانه صعيدي وطبعه حامي انه يفضل باقي عليكي وما بطلقكيش لا وعاوز يخلف منك كمان
ده اي رجل مكانه لو بس عنده ذره شك في مراته كان قټلها وشرب من ډمها وانا لو مكانه هعمل كده
هتفت ملك صاړخه پغضب طبعا ما انت بتبرر له اللي عمله علشان انت رجل زيه وتحلل لنفسك كل حاجه تخون ټنتقم تنجوز علي مراتك وتقهرها وتجيب ضرتها تقعد معاها في قلب البيت لا وكمان تساعدها تهرب وتقولها ان وجودها هو اللي مصعب الدنيا قدامهم
لكن الست حلال فيها كل حاجه ولو اعترضت يعمل زي طليقها وينتقم منها وياخد عيالها ڠصب عنها ويحرمهم منها ده ايه الجبروت اللي انتوا فيه ده!!!!
إيهاب بعقلانية وهدوء يا متخلفه مين قال ان انا مع اللي حصل ده انا بشرح وجهه نظري مش موافق طليقها في حرمانها من ولادها ولا موافق جوزها علي انتقامه منها زي ما قال
انا بقول اللي المفروض كان هيعمله لو كان متأكد انها خاينه فهمتي يا انسه ملك
كانت تتابع حوارهم بتركيز شديد سالت ايهاب تستفهم باستنكار يعني انت تقصد ان عاصم كان مصدق ان انا بريئة وعمل اللي عمله ده تمثيل!!!!
ايهاب مؤكدا علي حديثه بنسبه كبيره جدا بس اكيد عنده اسبابه
هدرت فيه ساخطه ايا كان اسبابه ازاي ما صارحنيش بيها وسمح لنفسه يلعب بمشاعري ويجرحني وهو عارف انا بحبه قد ايه
ايهاب بنفس هدوءه هو اللي المفروض يجاوب علي اسئلتك دي
سوار بعناد ولا اساأل ولا يجاوب الموضوع خلاص خلص لحد كده
إيهاب باستفهام وانتي ناويه علي ايه وعلشان كده فكرتي فينا
ولجأتي لنا
سوار بحسم هطلق منه