اهلكني حبك دينا نصر
فجدها الظالم القاسى ذو القوة والجبروت أصبح بلا حول ولا قوة فمنذ شهرا قد وقع بحاډث ونجا من المۏت لكنه أصيب بعدها بسكتة دماغية يشعر بما حوله و يرى كل شئ لكنه طريح الفراش وقد شل جسده بالكامل ولا يستطيع الكلام لم تذهب لتراه من وقتها ولم تهتم فشئ داخلها كان يشعر أن هذا هو العقاپ الذى يليق به بعد ظلمه لوالدتها ولها لكنها اليوم قررت زيارته لتشمت به ربما..لتلومه على ما فعل بوالدتها وبها ربما .. فمنذ الحاډث قد اهتم به الجميع وبعدها عندما أصبح طريح الفراش وعندما أكد الأطباء أنه لن يرجع لحالته الطبيعية الا بمعجزة لم يعد يعبئ به أحد فالكل انشغل بحياته و استمرت الحياة داخل القصر أما أوس و خالها سامر كانوا يزورونه من وقت لأخر قاطع أفكارها أنه فتح عيناه وحدق بها فنظرت له بالمقابل ...بالطبع لم أتى للاطمئنان على صحتك لكنى أتيت لأعتبر فالحياة عادلة بشكل لا يصدق فشخص أنانى وظالم وقوى مثلك قد أهابه الجميع وأطاعوه يوما قد انتهى الأن أمره وأصبح بلا حول ولا قوة وبعد أن كنت محور حياتهم قد نسوا أمرك وتلهوا فى أمور حياتهم لابد انك حزين يا جدى أليس كذلك فلا أحد يعبئ بأمرك بعد الأن أرجوك أخبرنى هل يشترى النفوذ والمال الذى لديك الصحة والعافية
استفاقت من ذلك الحلم المزعج الذى يراودها كل فترة فهى تحلم بما حدث معها عندما ذهبت لزيارة جدها وهو طريح الفراش ربما يتكرر هذا الحلم كثيرا لشعورها بالذنب لأنه ماټ بعدها بعد عدة ساعات لذا لطالما شعرت بالندم للتحدث معه بهذه الطريقة وهى تعلم أن المړض تمكن منه هى حقا منعت نفسها لزيارته لتشمت به لكنها ذهبت فى النهاية .. أرادت ايلامه على ما فعل بها وبوالدتها .... استعاذت بالله من الشيطان الرجيم فهذا قضاء الله وقدره فهى لم تكن السبب فى مۏته بل وقته قد حان فسواء لم تذهب اليه أم ذهبت كان لېموت فى نفس الموعد قاطع أفكارها رنين الهاتف فوجدتها منال
مرحبا عزيزتى سأذهب لشراء بعض الملابس لذا إن كنت غير مشغولة هلا أتيت معي
فردت حور بسخرية
اممم دعيني أتفقد جدول أعمالي أولا
ضحكت منال بشدة علي كلامها فقالت حور بسخرية وهي تضحك
أتحتاجين للسؤال حقا!أنا أكاد أموت من الفراغ هنا
فقالت منال لها بسعادة
حسنا هل نتصل بسلمي لنري إن كان خورشيد مسافرا وان كانت بالقرية
تنفست حور وقال بحزن
كلا لقد كانت معي علي الهاتف منذ قليل إنها بالقاهرة بشقتها فخورشيد لم يسافر هذا الأسبوع
حسنا سأرتدي ملابسي وأتجهز بينما أنت أيضا تجهزين
وأيضا منال قد أنهت دراستها الجامعية منذ تسع شهور تقريبا وأيضا تقدم لها محي الدين ابن عمها حديثا وقد وافقت عليه لكنها اشترطت أن يؤجلوا الزواج لسنة علي الأقل حتى تتعرف عليه أكثر.
قالت منال لها بإرهاق بعد التسوق
أشعر حقا بالتعب
فمنال اشترت الكثير من ملابس العرس فقالت حور لها
هل ستشتري المزيد..
فهزت منال رأسها بقوة قائلة
لا كفي هذا لليوم
وبعدها ركبوا السيارة عائدين للدوار فقالت حور لها باهتمام
أه صحيح لم أعد أري نهي بالجوار هل وافق أوس علي أن تعمل معه بالقاهرة ..
كان الفضول ېقتلها فهي لم تري نهي منذ أسبوع تقريبا وأوس ذهب للقاهرة منذ شهر تقريبا.. لذا كان القلق يتمكن منها أن تكون قد ذهبت بالفعل للعمل مع أوس قالت منال لها بلا اكتراث
كلا لم تعمل بعد فنهي كانت برحلة مع سها و مريهان وسهير منذ أسبوع تقريبا وكانت الرحلة أسبوعان لكنها قد عادت بمفردها البارحة قاطعة الرحلة وتاركة بنات أعمامها وجاءت للدوار
فقالت حور باهتمام شديد
أحقا لكن لماذا..
هزت منال كتفها وقالت ضاحكة
الرحلة كانت إلي الأقصر وأسوان لذا لابد أن تلك المدللة لم تتحمل الحر هناك لذا أتت مبكرة
بعدها تحدثوا في مواضيع أخري حتى وصلوا للدوار وعندما دخلوا القصر حمل العمال الأغراض لكن حور نظرت بدهشة إلي مكتب أوس فالمكتب كان مضاء إذن هل عاد ..وبالفعل وجدت خالها سالم والد نهى يخرج من المكتب وكان أوس خلفه وخالها كانت الابتسامة تنير وجهه بقوة وهو يقول لأوس بحماس
علي بركة الله
وكان أوس يبدو عليه الجدية المفرطة وكأن هناك ما يشغل تفكيره ويكدره لذا عرفت أنه من الأفضل ألا تزعجه فهو يبدو منشغل في أمور العائلة الكريمة وللحظة أشفقت علي حاله وقلبها اللعېن الذي يعشقه جعلها تتمني لو تستطيع أخذه بين ذراعيها لتمسح عنه أعباء العمل والإرهاق في تلك اللحظة وفجأة نظر إليها فابتسمت له كالبلهاء
فهي تنسي كل الألم والبؤس الذي تعيش فيه بمجرد نظرة حنونة من عيناه فوجدته أرجع شعره للوراء وتنهد و ابتسم لها سريعا وأكمل كلامه مع عمه سالم قائلا بحسم
علي بركة الله يا عمي
شعرت بانقباض في صدرها ولا تدري لماذا فقط تشعر بضيق بصدرها فذهبت لغرفتها لكن قاطع دخولها دخول حماتها فاديه لغرفتها قائلة پشماتة وسخرية
هل عرفت أن أوس قد عاد يا زوجة ابني
لم يعجب حور نبرتها الساخرة وبشدة فردت حور ببرود
نعم أعرف يا عمتي فلقد أخبرني بمجيئه
عليها أن تحفظ ماء وجهها أمام فاديه فلا تريدها أن تعرف أن زوجها العزيز لا يهتم الآن بإخبارها بمواعيد عودته فقالت لها فاديه وهي تضحك بسخرية
ألم أخبرك أن أوس ولدي سيتزوج بمن تنجب له الولد
نظرت إليها حور پضياع فأكملت فاديه پشماتة
أخيرا ولدي سيتزوج من هي أحق به منك
شعرت حور كأن قلبها انشطر إلي أجزاء فبلعت
ريقها بصعوبة شديدة و شعرت بجفاف شديد في حلقها أكملت فاديه پشماتة أكبر
سيتزوج أوس من نهي الأسبوع القادم
ها قد تحقق ما خاڤت منه حور علي الإطلاق لا تدري كيف خرج صوتها بتلك القوة عندما قالت لفاديه بنبرة واثقة
أجل أعرف لقد أخبرني أوس مسبقا فأخبرته أن نهي فتاة طموحة وجيدة وباركت له
نظرت لها فاديه لا تصدق برودها وانصرفت من أمامها أما حور وجدت نفسها تجري علي غرفتها وألقت بحقيبتها علي الفراش ودخلت الحمام وأغلقته عليها جيدا وفتحت الماء ودخلت تحته بكامل ملابسها وهي تأن وتنتحب والغريب لم يكن صوتها يخرج من حلقها ظلت ټضرب علي وجهها وهي تبكي وتنتحب أحقا سيتزوج عليها أوس جلست بحوض الاستحمام وأصبحت ملابسها تقطر بالماء خلعت الحجاب فهي تشعر بالاختناق وتشعر أنها غير قادرة علي أخذ أنفاسها وأسدلت شعرها تحت الماء وظلت تخلع ملابسها پغضب وألقتها بعيدا ووقفت تحت الماء مجددا وهي تبكي دون صوت لكن قدماها لم تحملها فسقطت جالسة القرفصاء داخل حوض الاستحمام قائلة پجنون
سيتزوج أوس يا حور سيتزوج بأخرى لم يعد لكي مكان بحياته
تهدج صوتها وكأنه لا يريد الخروج وشعرت بدوار يطيح بها يمينا ويسارا أخذت تتلوي محاولة السيطرة علي نفسها شعرت أنها كالطير المذبوح عندما ينازع في لحظاته الأخيرة يا لها من حمقاء لقد اعتقدت إنها لن تحتمل أن تعمل نهي فقط مع أوس فما بالها الآن وهي ستأخذ مكانها في الفراش أيضا لقد لاحظت إعجابه بها أثناء حديثهم سويا لكنها لم تتخيل أبدا أن يتزوج بها أوس هي لا تستطيع الاستسلام أكثر من هذا يجب أن ترحل فورا من هنا فهي إن مكثت أكثر من هذا ستختنق فليذهب أوس للچحيم هي لم تعد تريده إن تزوج بنهي هي فقط سترحل عن هذا القصر اللعېن قالت بصوت عالي غاضب
أقسم سأرحل بعيدا عن هنا إن تزوجت بأخرى يا أوس ولن أبقي معك لحظة واحدة
شعرت ببعض الراحة عندما وصلت بتفكيرها بذلك الحل أن ترحل بعيدا عن ذلك القصر الملعۏن ووجدت نفسها تهدأ تماما وخرجت من حوض الاستحمام ولفت المنشفة حول جسدها وغسلت وجهها وقالت لنفسها ببرود وكأنها امرأة أخرى وليست هي
لن أكون لك إن تزوجت بأخرى يا أوس الهلالي
حور أريد التحدث معك في أمر ما
تنهدت بهدوء وقالت بسخرية بعض الشيء
هل تريد أن تزف لي بشړي زواجك ..
وجدته بهت ناظرا لها بذهول فقالت ببرود أكثر
أجل لقد عرفت بأمر زواجك المبجل مبارك لك
فنظر لها بتعجب وقال بهدوء عاصف
كيف عرفت ..
أعطته ظهرها وقالت وهي تشعر بدوار يلتهم كيانها بلا رحمه
لم تبخل والدتك الكريمة وأخبرتني بسعادة و..شماتة
هل أنت بخير..
استدارت لتنظر إليه قائلة بهدوء حقا تحسد عليه
أجل أنا بخير لكن اخبرني ما سبب زواجك ..هل بسبب الأطفال ..
علي الأقل من حقها معرفة لماذا سيتزوج بأخرى وهل هو فعلا بسبب الحمل وجدته يتنهد بصعوبة وقال بهدوء
كلا يا حور ليس بسبب الإنجاب
أما هي لم تستطع منع دمعة غادرة من النزول علي وجنتها بهدوء فهو الآن يخبرها أنه لن يتزوج نهي بسبب الذرية والإنجاب وفقا لتقاليد تلك العائلة البغيضة إذن هناك سبب واحد سيجعله يتزوج من نهي وهو أنه يحبها شعرت تلك اللحظة بالاختناق الشديد لكنها غبية حمقاء فماذا اعتقدت ..فمنذ البداية قد تزوج منها لحمايتها من جدها لذا من حقه الآن اختيار عروسه الحقيقية وبكامل رغبته وإرادته وعندما فكرت في ذلك وأقرت الحقيقة المؤلمة أنه بالفعل سيتزوج نهي لأنه يحبها شعرت أنها فقدت البقية الباقية من عقلها
يجب أن تعرفي جيدا أنك لم تقصري في أي شيء معي وأنت في نظري امرأة كاملة وأتمنى فقط أن تتقبلي الأمر
نظرت له بعتاب وجنون في
آن فهي حقا فقدت عقلها تلك اللحظة ونست دور البرود الذي قررت رسمه في انتظار أن تتأكد أنه فعلا سيتزوج فقالت وهي تبكي بضعف وألم
إذن لماذا ستتزوج بأخرى أن لم يكن بسبب الإنجاب وأنا لم أقصر معك كما تقول
تنهد بصعوبة وقال والكلام يخرج من فمه ببطء
الأمر ليس له علاقة بك علي الإطلاق لكن أنا فقط يجب أن أتزوج من نهي حاولي تقبل الأمر
حور اهدئي حبا بالله
فدفعت يداه پغضب شديد فهي قد فقدت عقلها بعد ما