حصونه المهلكه بقلم شيماء الجندي
حبك ...
ثم اخذ هاتفه مبتعدا به وقد بدأت أعينها تتوتر وتدمع .. رباه إنه عشق محفور بثنايا قلبه .. يضيئ. حياتي ... و ها هي تحاول اقصاء ذلك الضوء لتمر بطريقها !! پخوف ماذا لو علم تيم بما فعلت اليوم !!
وهو ينظر الي دموعها و بصمت تام تفكر بصديقتها الوحيده كانت تتفنن بإبعاد شقيقها عنها ...!!! لماذا .. ماذا فعلت لها !!! هل حبها له زائد !! منذ أن استمعت إلي مكالمه الاخوات و هي تبكي ... عقلها يحاول استيعاب ما قالاه ... لقد كانت تعلم بما حدث بشقيقها !!!
رباااه .... ما ذلك الخذلان !!!!!
دقائق .. لتسمع صوته و هو يقول بضحكات متتاليه
تعرفي ... أنا آخر حاجه كنت اتخيلها هي ندي المساعده .. و مكنتش أعرف إنها بتحب تيم للدرجه دي !!
صامته ... بكماء ... لم تتكلم بحرف واحد .. و عقلها يفكر .. هل الحب ان تبعد من حولها !! هل الحب يجعلني أترك من حولي هكذا !!
عارفه ثقتي فيك !
تابع بعد صمت قصير
عشان شايف إن ندي قامت بالواجب و زياده معاك ... طول عمر البت دي شخصيتها. قويه و
في الحاجه اللي عاوزاها .. مش مهزوزه الشخصيه وضعيفه زيك !!
نظرت إلي ابتسامته الساخره التهكميه و هو يقول
بس عجبتني بدأت تشتغل .. تعرفي ندي عندها حق .. لو كنا اتقابلنا في ظروف أحسن من دي ...
عقد حاجبيه من حالتها تلك المره .. لاحظ تلك النظره ...
هزت رأسها بالنفي وهي لا تقدر علي الحديث إنها ذكري تخشي أن تتفوه بها بل تخشي مرورها بعقلها ... راحت أعينها الباكيه تتوسله وهي تردف پخوف
أرجوك أنت مش فااهمني اناا اناااا بخااف !!! عاااوزه تيم !! و هي تصرخ....
ارجووك ... عااوزه تيم ... أرجوك !!
خلاص ... اهدي !!
نظرت له بعدم تصديق و هي پخوف كما كانت و نظراتها ثابته .. مرت دقائق
عليهما و هي تجلس كما كانت و تنظر اليه بصمت ....
لأول مره يشعر بالأسف لها .. ظل واقفا محله
و قد بات يقلق بتصرفاتها المريبه ماذا جد بالأمر هكذا !!! و هي تنظر إليه و أعينها تذرف دموع.. و لحزنها من شقيقته القويه كما يدعي ...
يعلم جيدا كلماته و أنها لن تفعل ما يغضبه من أجل حبها لأخيها ...
انتفضت من نومتها المتكوره أعلي الفراش .. و هي تستمع إلي صړاخ قوي أمام أعينها ... اړتعبت لتضيئ الاباجوره و تنظر لتجده نائم پخوف !!!!
بدأت صيحاته بالارتفاع لتتجه إليه پخوف و صوته المبحوح و تلك الدمعات الخفيفه !! يبكي !! هل هي تحلم !!! إنه المخيف .. هل يبكي كما ابكاها !!! هل هو هكذا !!! و پخوف من حالته و هي لاتعلم هل تفعل مثل اخيها و توقظه وتعطيه بعض المياه !!!!! ام تتركه بمحله كما كان يتركها ....
أفاقت من حيرتها علي صوته الجهوري الغاضب
لا لا مش هسامحهم ابداااا .. هاخد حقكككك !!!
بلمح البصر وجدته يفتح عينيه و نظراته الغاضبه موجهه إليها ... بالطبع من غيرها تلك .. و غضبه الموجه لها .. !!
هزت رأسها بالسلب و هي تعود للخلف ..ليستقيم فجأه سريعه قبل أن تفر من أمامه ... لتعقد حاجبيها وهو بجمله واحده
سمعتي إيه !!!
اتسعت أعينها هكذا من أجل معرفه ما سمعته من كابوسه !!! لكنها صړخت لتسرع قائله بنبره لتتفادى غضبه
مسمعتش غير .. مش هسامحهم و هاخد حقك !!
لحظه واحده مرت و كانت ...
بدايه الڠضب.. لكنه يصيح
عارف شوفت ايه ... !! شوفت أمي ... و هي نايمه وأنا معرفش هي ساكته كده ليه ... عارفه شوفت ايه كمان شوفت ابويا وهو بيبكي زي الأطفال عشان حقه !!!! تعرفي انه كان بيقعد يبكي زمان برضه قصادي !!!! تعرفي أنه بسببكم وعشان انتوا تعيشوا مرتاحين !!! تعرفي انه حتي لما كان فاكر .... تعرفي انه كتب كل ده بدموع عينيه في مذكراته !!!
پغضب