الخميس 28 نوفمبر 2024

حصونه المهلكه بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 37 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


قائله 
مش قادره أتكلم مصدعه ياتيم ..
ترك الهاتف وقد انتابه القلق لحالتها تلك هامسا لها 
تحبي اقعد معاك النهارده !!
وهي تقول بهدوء 
لا ياحبيبي روح شغلك انا هقوم افطر دلوقت واخد مسكن وارتح النهارده ...
تنهد وهو ينظر إليها بقلق غير مقتنعا بما قالت وهو ينقل افكاره ناحيه يزيد الذي اتي لأجله لكن حالتها لا تشير باستجابه حاليا حين طال الصمت بينهم واردفت بتساؤل مندهش ...

مالك ياتيم انت عاوز تقول حاجه !!
اغمض عينيه وهو يصارحها علي الفور حتي لا يتراجع مره اخري قائلا بصوت قوي 
اه عاوز ايه رأيك في يزيد !!!
همست باندهاش تضيق عينيها ناظره إليه بتعجب 
رأيي فيه ازاي يعني !! يزيد دكتور ممتاز ..
قائلا بهدوء وهو يشاهد تغير ملامحها بدقه 
يزيد طلبك مني ياأسيف ....
اتسعت اعينيها و تحدق به پصدمه واضحه مسامعها خبر للتو ...
الفصل السابع عشر انسي ! 
من المتعارف عليه أن تدور عقارب الساعه ليمر الوقت وينتهي اليوم ويبدأ يوم جديد بالأعمال
والأشغال لدي البشرية ولكن ها هي عقارب ساعتها تدور صوتها ولكن يومها ثقيل لم ولن ينتهي ابدأ أصبحت عادتها هنا بتلك المشفي طوال اليوم أن تراقب ساعتها بصمت تنتظر انتهاء يومها 
وتعيد تلك الذكريات التي برعت بحفرها بعقلها الباطن وإعادتها علي نفسها كل يوم هي علي يقين أنها المتسببه الوحيدة بما حدث لها لم تكن أسيف
صديقتها البريئه وابنه العم وراء ما حدث لها كما قالت هي تعلم .. بما ليس لها تعلم ذلك أيضا .. لكنها أحبته!!!
ودموعها تهطل بصمت وهي تتذكر صوت ابنه العم المستنجد بها ولكنها الإنسانية حينها تركتها وهي ليس لها كل الحق أسيف وكان عليها ان تتركها بلا مساعدات لكن كما اخبرها الطبيب انها أتت خصيصا بالمعلومات الخاصه بها علها تشفي ...
استمعت إلي طرقات الباب ثم دلوف أحدهم بالطبع لن يكن سوي ذاك الطبيب غريب الأطوار الذي يأتي إليها كل يوم يتطلع لها بصمت ويسأل اسئله يعرف
إجابتها لذلك لا يتلقي منها سوي الصمت كما هي لكنه لا يمل أبدا رفعت رأسها حين وجدت أخيها يخطو خلفه ويتوجه إليها ثم همس لها بتساؤل 
اخبارك إيه النهارده ياحبيبتي !!
لم تجيبه كالعاده بل هزت رأسها بهدوء لتستمع إلي صوت يزيد الهادئ يقول 
أديك اطمنت عليها ممكن تتفضل عشان ابدأ جلستي معاها !!
قلب فهد عينيه بملل ثم نظر إليه يرد عليه بنبره مماثله له بالهدوء 
بقالك اسبوعين ومفيش نتيجه بس ماشي انا فعلا هسيبك لما نشوف .. 
لم ينتظر إجابته بل قال لها بانه سوف يعاود المرور عليها بنهايه يومها كعادته واتجه إلي الخارج تاركا اياهم معا ...
جلس يزيد وهو ينظر إليها بهدوء ثم ابتسم وقال بنبره 
فهد مشي خلاص تقدري تتكلمي !!
تطلعت إليه بأعين هادئه وبدات الرعشه في كلماتها 
تدعي عدم الفهم ابتسم لها بهدوء وهو يكمل بنبره فهمتها علي الفور 
ماهو لو متكلمتيش معايا اقول لفهد انك مش فاقده النطق ولا حاجه وانك ساكته بمزاجك ..
تطالعه بأعينها البكاء وتقول پغضب 
عايز ايه مني مانا بعدت عنكم كلكممم سيبني في حالي وامشي بقااا ....
ابتسم اخيرا إخراج الكلمات منها ليردف بهدوء 
انا مش عايز ياندي انت اللي عاوزه ..
صمت لحظه يراقب ملامحها التي بدأ الاندهاش عليها رويدا رويدا ليبتسم مكملا حديثه بهدوء وهو يستقيم متجها إلي الشباك يتطلع إلي الحديقه الخضراء البديعة 
اه انت اللي عاوزاني ياندي انت اللي محتاجه تتعالجي وترجعي لأهلك ولنفسك قبل أي حد محتاجه تعترفي انك مريضه مش تمثلي انك فاقده النطق زي أسيف اللي بتغيري منها ...
سكت وهي تقف صاړخه به 
انا مش بغير من حد ...
لأول مره يصيح يزيد بأحد مرضاه وهو يتلتفت لها بنظرات حاده 
لا بتغيري لدرجه انك قلدتي حالتها ومثلتي فقدان النطق علي الكل عشان تبقي زيها ..
صړخت پغضب وقد بدأت دموعها تهطل من ذلك الرجل 
لا لا معملتش كده عشان غيرااانه .. محصللللش
اتجه إليها يحدق بها واردف 
لا عملتي كده من غيرتك عشان تاخدي اهتمام تيم ليك انت عملتي كل ده قصد ...
بدأت بالارتعاش وهي تنظر إليه پحقد وڠضب وقد عجزت غن ايقاف دموعها أمامه لتصرخ 
ايوه عملت كده عشااان يجي واشوفه ومجااااش حتي هي جت وهو مجاش يشوفني حاولت اصعب عليه زيهااااا هي وخدااه ليهااا بدموعها وانا محتجااااه اكتر منهاااا عاوزه عااووزه اقوله اني محتجااه بعد ابني ...
بدأ بكائها يصدح بالاجواء و انظاره تبكي وشهقاته مرتفعه وهي تهمس 
انا عارفه اني غلطت كتير بس انا لسه بحبه ومش عارفه اخرج حبه عارفه حقه رجع و اهوه حقهااا رجع وابني رحل عني 
مااشوفه لييييه دي معقول مصعبتش عليه بعد ابننا انا بحبه زعلانين كلكم علي أسيف وانا اللي السبب أسيف من
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 66 صفحات