الأربعاء 27 نوفمبر 2024

اسيرة الشطان

انت في الصفحة 30 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

حبيبتي 
رؤي مع ألف سلامة يا حبيبي خلي بالك من نفسك
عاصم حاضر يا حبيبتي 
اغلقت رؤي الخط تربعت علي السرير تفكر كيف يمكنها أن تصلح العلاقة بين جاسر وعاصم 
وصل جاسر الي المستشفي ذهب الي مكتب الطبيب
جاسر غاضبا الي في الاشعة دي صح 
ازدرق الطبيب ريقه پخوف يا باشا حضرتك طلبت منا اننا نعرض الاشعة دي علي اكبر دكتور في لندن واحنا فعلا عملنا كدة ودي النتيجة
جاسر غاضبا يعني ايه ھتموت 
الطبيب پخوف يا باشا ما فيش حاجة مالهاش علاج حضرتك دكتور وعارف في الحالة دي احنا بنلجاء لعملية تبديل القلب نفسه
جاسر غاضبا تقب وتغطس وتجبلي قلب مناسب لحالتها هديك بدل المليون عشرة
الطبيب پخوف حاضر يا باشا بس المشكلة أن فصيلة الډم بتاعتها نادرة
خبط جاسر علي المكتب وصاح غاضبا مش شغلي تقلب الدنيا لحد ما تلاقي قلب مناسب ليها فاااااهم
هزت الطبيب رأسه إيجابا سريعا حااااضر يا باشا حااضر
خرج جاسر من المستشفى وركب سيارته وانطلق الي الشركة 
في قسم الشرطة
تم التحقيق مع مسؤول المعمل الجنائي ولك يثبت اطلاقا تبديل العينة الاساسية التي خضعت للفحص 
الظابط لصبري التقرير قدامي اثبت أن العينة هي هي ما اتغيرتش ولا حاجة وإن مسؤول المعمل الجنائي ما شفش جاسر مهران اساسا ولا يعرفه 
صبري پصدمة أنت بتقول ايه مستحيل مستحيل
الظابط والله دا الي موجود قدامي تقدر حضرتك تتفضل دلوقتي وجودك مالوش لازمة 
خرج صبري من قسم الشرطة وهو يشعر بالضياع الصدمة تكاد تشل رأسه
وجد هاتفه يرن فامسكه ورد
صبري الو
جاسر ساخرا صبري باشا كفاره يا راجل
صبري غاضبا ازاي 
جاسر ضاحكا انت فاكرني اهبل ولا ايه الشنطة الي اتمسكت عندك في الفيلا فيها دقيق ابيض من أفخر الانواع بتاع الفينو دا 
كل ما في الأمر أن أنا أخرت تقرير المعمل الجنائي شوية وعلي رأي الأستاذ أحمد السقا في فيلم ابن القنصل زي ما ظبطهالك انك تلبسها بالسنتي ظبطهالك اني اخرجك منها بالملي 
صبري غاضبا مش هسيبك يا جاسر مش هسيبك
جاسر ضاحكا أعلي ما في خيلك اركبه 
صبري غاضبا بنتي فين
جاسر هوديك ليها أنا وعدتك وجاسر مهران ما يرجعش في كلمته ابدا سلام يا صبري باشا سابقا
اغلق جاسر الخط وهو مبتسم بسعادة لا مثيل لها 
وصل الي شركته مع أذان العصر فاوقف سيارته أمام المسجد القريب من الشركة ونزل منها متوجها الي الجامع خلع حذائه ودخل الي الجامع فنظر له الموظفون بدهشة
جاسر مالكوا بتبصولي كدة ليه 
علي بسعادة اخيرا يا جاسر والله ما حد هيأمنا غيرك
هز جاسر رأسه إيجابا بهدوء ذهب وأسبغ وضوئه وعاد إليهم ليصلي بهم كان يوجد معظم موظفي الشركة
ومن بينهم حسين 
صلي جاسر بهم بعد انتهاء الصلاة جلس جاسر مكانه بعد خروج الجميع يفكر أخطأ كثيرا يعرف ذلك سيقبل اي عقاپ الا خسارتها 
سيدفع كل ما يملك من أجل علاجها حتي لو باع كل ما يملك
فاق من شروده علي تلك اليد تربت على كتفه 
نظر الي الفاعل فوجده حسين والد رؤي 
رفع نظره له فوجد صڤعة قوية تنزل علي وجهه بينما اتسعت عينيه پصدمة 
حسين بنتي ما عملتش حاجة عشان تضربها بالقلم
ظلت عيني جاسر جاحظة من الصدمة 
حسين حط نفسك مكاني وبنتك جوزها ضربها بالقلم قدام عينيك حط نفسك مكاني عايش عاجز عن انك تدافع عن بنتك ومش عارف جوزها بيعمل فيها ايه وأنت واثق أنه بني آدم مش طبيعي حط نفسك مكاني وبنتك عايزة ټنتحر عشان تخلص من الي جوزها بيعمله فيها حرام عليك يا أخي وجاي بمنتهي الهدوء تصلي انت ايه يا أخي دا أنت غلبت الشيطان
أغمض جاسر عينيه واجهش في بكاء مرير وهو يتذكر ماضيه واخذ يكرر ما حدش اتعذب واتذل زيي
حسين وبنتي ذنبها

ايه 
جاسر بحدة وأنا ذنبي ايه بنتك النجدة الي اتباعتلي عشان تخرجني من الوحل الي أنا فيه
حسين أنا عايز بنتي سيبها في حالها طلقها ورجعهالي
جاسر لو رجعتهالك ھتموت بنتك محتاجاني أكتر من أن أنا محتاجها 
حسين بدهشة يعني ايه مش فاهم
جاسر مش لازم تفهم 
حسين بحدة لاء لازم دي
بنتي انطف بنتي مالها
جاسر صارخا بحدة بنتك عندها مرض نادر في القلب قدامها بالكتير سنة وټموت
ل
الفصل السادس والسابع والعشرون
جاسر صارخا بحدة بنتك عندها مرض نادر في القلب قدامها بالكتير سنة وټموت
حسين پصدمة أنت كداب بنتي بخير عمرها ما اشتكت من قلبها 
جاسر بحزن يا ريت ابقي كداب فعلا
حسين پصدمة والعمل بنتي لا مش ممكن 
جاسر ما تقلقش أنا مش ساكت إن شاء الله اصرف كل فلوسي بس رؤي تخف
حسين بدموع أنا عايز اشوف بنتي 
جاسر حاضر بس خد بالك رؤي ما تعرفش حاجة ومش لازم تعرف أنا مش ناوي اقولها غير يوم العملية
حسين سريعا حاضر حاضر بس اطمن عليها
خرج جاسر من الجامع ومن خلفه حسين ركب سيارته مع حسين وانطلق الي فيلته
وصل جاسر الي الفيلا 
حسين بدهشة وهو ينظر الي فيلا جاسر الفخمة هي رؤي هنا 
لم يتلقي رد من جاسر تقدم جاسر ناحية الفيلا وقتح الباب بالمفتاح 
جاسر بصوت عالي نعمة يا نعمة
جاءت الخادمة مسرعة اوامرك يا باشا 
جاسر رؤي هانم فين 
نعمة في اوضتها يا باشا 
جاسر هاتي للباشا حاجة يشربها
هزت الخادمة رأسها إيجابا ورحلت مسرعة فترك جاسر حسين وصعد الي غرفته وجد رؤي تجلس على سجادة الصلاة تنهي صلاتها
جاسر مبتسما حرما 
الټفت له وعلي شفتيها ابتسامة واسعة جمعا إن شاء الله صليت العصر 
جاسر مبتسما الحمد لله 
جاسر ضاحكا في ناس بقت جريئة أهي 
رؤي بحزن أنا آسفة مش هعمل كدة تاني
جاسر بضيق في ايه يا رؤي كل كلمة بتزعلي عليها ليه
رؤي بدموع أنا بس مش عيزاك تزعل مش عايزاك ترجع زي الأول تاني مش عايزة أعيش في الړعب دا تاني 
برفق واجلسها بجانبه ومسح دموعها 
جاسر بحنان أوعدك أني عمري ما هرجع زي الاول تاني
رؤي بابتسامة من بين دموعها بجد 
جاسر بحنان بجد يا رؤتي 
رؤي بمرح قولي بقي عملت ايه النهاردة 
جاسر ضاحكا ايه دا هو أنا هاجي كل يوم احكيلك كل الي أنا عملته
رؤي بحذر دا لو ما يضايقش 
هز رأسه نفيا بابتسامة صغيرة طبعا ما يضايقنيش بصي يا ستي.....
قاطعه صوت دقات علي باب الغرفة
جاسر بضيق ادخلي يا نعمة
دخلت الخادمة تنظر أرضا باحترام جاسر باشا حسين باشا مستني حضرتك بقالوا ساعة تحت
جاسر يا نهااار أبيض دا أنا نسيته شوفيه يشرب ايه وأنا نازل وراكي علي طول
نعمة حاضر يا باشا 
خرجت نعمة من الغرفة 
جاسر مبتسما أنت بتنسيني الدنيا والي فيها والدك تحت 
هتفت رؤي بسعادة بابا بجد بابا تحت 
هز رأسه إيجابا بتأكيد فتركته رؤي مسرعة وركضت الي أسفل وجاسر خلفها بخطواته الهادئة الرزينة 
وصلت الي غرفة الصالون فوجدت والدها جالسا على احد الكراسي واضعا وجهه بين كفيه 
رؤي بسعادة بابا 
رؤي باكية وحشتني اوي يا بابا وحشتني أوي
حسين بحنان وانتي كمان يا حبيبتي طمنيني عليكي عاملة ايه 
رؤي الحمد لله 
جاسر هسيبكوا مع بعض شوية 
خرج جاسر من الغرفة واغلق الباب خلفه فاخذ حسين يد ابنته واجلسها بجانبها 
حسين باسف أنا آسف يا بنتي ما عرفتش احميكي منه 
رؤي ما تقولش كدة يا
بابا أنت عمرك ما قصرت في حقي ولو علي الي جاسر عمله من يومين دا معلش هو كان متعصب شوية بسبب الكلام الي قاله عمرو
حسين يعني هو ما ضربكيش تاني بعد ما مشيتوا من عندي 
رؤي مبتسمة لا والله يا بابا دا أنا حتي أغمي عليا وهو كان قلقان عليا خالص ووداني الملاهي وفضلنا نلعب كتير وبص جابلي الموبايل دا وعليه رقمك ورقم ماما وعاصم
حسين مبتسما ربنا يسعدك يا بنتي ويهنيكي مع إني كان نفسي أوي اشوفك بالفستان الأبيض بس يلا كل شئ نصيب
غامت عيني رؤي بسحابة الحزن حاولت إخفائها بابتسامة مصطنعة عادي يعني يا بابا الحمد لله على كل حال
دق باب الغرفة ودخل جاسر مبتسما بمرح جاء هادم اللذات ومفرق الجماعات
حسين لا ابدا أنا اصلا كنت ماشي 
رؤي بحزن بالسرعة دي أنت ما حلقتش تقعد معايا 
حسين معلش يا حبيبتي هبقي اجيلك مرة تانية دا بعد إذن جاسر باشا طبعا
جاسر بود بيت رؤي هو بيتك ومرحب بيك وبالست مجيدة وعاصم في اي وقت تحبوه
حسين متشكر يا جاسر يا إبني وحقك عليا بس أنت لما تبقي أب هتعرف إحساسي كويس
وضع جاسر يده علي وجنته واردف بابتسامة لا ولا يهمك دا أنت حتي ايدك خفيفة خالص
اتسعت عيني رؤي بدهشة هل بالفعل صفع والدها جاسر 
فاقت علي صوت والدها وهو يودعهم 
حسين طب استأذن انا بقي 
جاسر لاء طبعا ما ينفعش تمشي من

غير ما تتغدا معانا 
حسين مرة تانية 
رؤي عشان خاطري يا بابا خليك معانا
حسين مبتسما معلش يا حبيبتي مرة تانية خلي بالك من نفسك و من جوزك 
رؤي مبتسمة حاضر يا بابا 
حسين ابنته وتركهم ورحل وبقيت رؤي مع جاسر 
ذهبا الي طاولة الطعام وتناولا الطعام بصمت 
جاسر ساكتة يعني
رؤي عادي 
جاسر
مالك 
رؤي متلخبطة 
جاسر بقلق ليه يا حبيبتي
رؤي عشان كدة أنا متلخبطة أنا عايزة أفهم ايه الي حصل غيرك أنا خاېفة يا جاسر خاېفة اوي خاېفة لتكون بتضحك عليا وترجع زي الأول
نظر لها جاسر بهدوء ثم عاد ببصره مرة أخري الي طبقه بكرة الأيام هتثبتلك إني ما بضحكش عليكي 
رؤي أنت ليه مانع الشغالين أنهم يدخلوني المطبخ 
جاسر مش عايزك تتعبي
رؤي بس أنا عايزة اطبخ علي الأقل الاقي حاجة اعملها بدل ما قاعدة فاضية طول النهار 
جاسر اعملي الي يعجبك 
رؤي طب أنا عايزة اروح لنرمين 
جاسر يومين كدة عشان ورايا شغل كتير اليومين دول
زمت شفتيها بضيق ماشي
في تلك الغرفة تجلس ضامة ركبتيها لصدرها 
تتطلع امامها بشرود تنساب دموعها في صمت 
شاهندا
الټفت بجمود الي مصدر الصوت فوجدت فتحي يقف أمامها يحفر القلق خطوطه علي ثنايا وجهه
فتحي بقلق وبعدين يا شاهندا هتفضلي من غير أكل لحد أمتي
ردت بجمود لحد ما أموت
فتحي سريعا وبلفهة بعد الشړ عليكي ليه بتقولي كدة
نظرت له پألم وأردفت پبكاء هي ليه الدنيا بتعمل فيا كدة مامتي ماټت وهي بتولدني بابا سفرني برة قضيت طفولتي كلها في مدرسة داخلية ولما خرجت منها ما لقتش حد يقولي ايه الصح وايه الغلط بابا مشغول في شغله ومامتي ماټت ويوم ما حسيت أن في حد بيحبني طلع بيضحك عليا عشان ينتقم من بابا فيا أنا ذنبي ايه في كل دا ثم بدأت تصرخ فيه أنا ذنبي ايييه حرام عليكوا يا ماما ليه ما خدتنيش معاكي أنا تعبت من الدنيا 
فتحي بقلق شاهندا اهدي يا حبي...... قطم شفتيه قبل أن يكمل الكلمة
شاهندا صاړخة أنا عايزة بابي هاتلي بابي 
فتحي سريعا والله العظيم باباكي خرج من السچن هجبهولك لحد عندك بس اهدي
شاهندا بصړاخ وبكاء أنت كداب خطفتني ويتضحك عليا كنت فكراك بتحبني 
اتسعت عيني فتحي من الصدمة فهتف سريعا أنا
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 40 صفحات