الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ملاك الملجأ بقلم ملك محمد كاملة

انت في الصفحة 32 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


بلطف شويه بطلي الجحود داه
ناريمان پغضب هو دا ال عندي
سالي نظرت للفتاه التي تمسك يدها بقوه والدموع تتساقط من عينها التي يملؤها الخۏف 
قالت بثبات خلاص انا هاخدها 
ناريمان بضحك وال عندك هتعملي فيها اي
سالي اوقفت الفتاه من ع الأرض وهي قائله هعلم الأتنين
ناريمان صوت ضحكاتها تعالت ههههههههه ومالوا ياقلبي يلا ف داهيه

___________
ف الشركه
ملاك اخبرت السكرتيره ان سيف بيه طلب رؤيتها
دخلت السكرتيره لتخبره ان ملاك بالخارج
اخبرها ان تدخلها ع الفور
دخلت ملاك بقلق قائله 
حضرتك طلبت تشوفني بخصوص الصوره اكيد مضعتش منك مش كدا
سيف طب اقعدي الأول خدي نفسك
ملاك جلست بتوتر 
سيف وهو يمسك الصوره انا وضحت الصوره فعلا ولما وضحت ظهر تاريخ إلتقاطها على جمب تحت
ملاك امسكت بالصوره بتعجب بردو مش فاهمه قصد حضرتك
سيف انتي عندك كام سنه
ملاك 21
سيف وف الصوره دي تقريبا عندك سنه
ملاك تنظر للصوره بتمعن
سيف التاريخ عندك بيقول إن تاريخ الألتقاط كان 1985 يعني قبل ماتتولدي بكتير 
ياما انتي كبيره ومش عارفه تاريخ ميلادك
ملاك وهي تنظر للصوره بدأت تربط كلام المديره أمس على الهاتف مع المجهول بكلام سيف عن الصوره
سيف انا عارف انك مصدومه بس انا اسف كان لازم اعرفك الحقيقيه ال ف الصوره دي مش انتي ولا دول اهلك حتى بصي لشكل البنت الصغيره مش شبهك خالص
ملاك بدأت الدموع تنهمر من عينها رغما عنها
سيف انتي كويسه 
ملاك بحزن وبكاء كل الفتره دي كنت بدور على وهم وكان عندي أمل كبير اني الاقيهم دانا لفيت مصر كلها ورجلي دي ورمت من كتر المشي وانا بدور عليهم وف الآخر يطلع وهم
سيف انا اسف بجد بس دي الحقيقه
دخل حسام عليهم المكتب فجاه وهو يقول بفرح 
نجمتنا هنا ومتقوليش بردو
ثم مد يده ليسلم على ملاك 
لكن ملاك كانت تمسك بالصوره وتنظر لها وهي تبكي
حسام بتعجب نظر لسيف هو في اي مش مفروض تكون فرحانه دي صورها مغرقه المجلات
سيف وهو يلمح له شش مش وقته دلوقتي
حسام لم يفهم تلميحاته رد قائلا في اي ياجماعه ماتفهموني
لم تتمالك ملاك نفسها فقامت بسرعه وخرجت من المكتب راكضه وهي تبكي
حسام بذهول انسه ملاك انسه ملاك انا اسف لو دايقتك 
سيف رد قائلا سبها دلوقتي الصدمه ال هي فيها كبيره واكيد محتاجه تكون لوحدها
حسام بتعجب صدمة اي ماتفهمني اي الحوار
سيف الصوره ال معاها كانت مفكره انهم اهلها وبقالها سنين بتدور عليهم وف الاخر طلعت الصوره مش لأهلها
حسام اها هو دا الموضوع بصراحه البنت دي تعبت اوي ف حياتها بس شكل ربنا هيعوضها خير اوي 
سيف مين عالم 
حسام بفخر بس اي رأيك ف ااصور ال ع المجلات مش قولتلك البنت دي هتبقى موديل وبإمتياز
سيف اه صحيح فكرتني ممكن اعرف يا استاذ حسام ياحضرة المدير التفيذي للفرع هدى دخلت الشركه هنا امبارح ازاي
حسام بإرتباك ع فكره هدى مش هتسكت البنت دي مش سهله
سيف بكبرياء ماانت عارف انا مبرحمش خليها تجرب وتقف ف طريقي مره واحده بس وانا هنسفها من قدامي
____________
هربت ملاك لمكان هادئ وجلست على شط البحر والصوره في يدها تنظر لها وهي تبكي
تذكرت حين كانت طفله ف العقد العاشر من عمرها 
حين نادت عليها المديره قائله 
ملاك تعالي انتي دايما بتسألي عن اهلك فانا كنت شايلالك حاجه لما تكبري ادهالك 
خدي الصوره دي بتاعتك انتي واهلك كانت ف ايدك وقت ما لقيتك قدام الملجأ انا شايفه ان جه الاوان تاخديها وتبدأي تدوري عليهم
تذكرت حينما اخذتها وكاد قلبها من شدة الفرح يطير 
كانت تتحرك بلهفه بين صديقاتها وتخبرهم بفخر وحل ان هذه والدتها وهذا هو والدها الذي يحملها ف الصوره
تذكرت ركضها ف الشوارع تسأل الماره عنهم وكلها أمل انها ستجدهم 
كانت تحدث نفسها قائله 
اتمنى لو انني لم اعرف الحقيقه حتى لو كان مجرد وهم ع الأقل كان لدي سبب للبقاء على قيد الحياه 
في كل مره كنت اشعر بالضعف انظر لتلك الصوره واشد ع نفسي لأقوى من أجل العثور عليهم 
عندما يضع كل منا رأسه على وسادته يتخيل حلم ييريد تحقيقه يظل يتخيله كل يوم بنفس الصوره ونفس الكلام ولا يمل 
لحظة لقائي بأهلي ذلك كان حلمي 
حينما اضع رأسي اليوم على وسادتي بماذا عليا أن احلم لم يعد لدي شئ يشعرني حتى أن عليا البقاء
اشعر اني ممزقه وتائهه كل ما تمنيته من الحياه ان اعرف من انا والى من انتمي فالمرء دون مكان ينتمي اليه يشعر بالفراغ الداخلي الذي حتما يجعله يتلاشى ببطئ ليصبح سراب
لتفوق من سرحانها على صوت شاب يرفع صوته على امه قائلا 
قولتلك كام مره انا مش بردان وبردو نزلتي ورايا من البيت علشان تديني الجاكيت الناس تقول عليا اي دلوقتي عيل وامه بتجري وراه
الأم يابني انا مقصدش بس انا عارفه انك هترجع متأخر والجو بيبرد باليلل وخاېفه عليك تتعب اقولك خده ومتبلسوش بس خليه معاك علشان قلبي يبقى مطمن
الشاب اخذ منها الجاكيت بضيق 
يوووه انا عارف اني
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 51 صفحات