اسيرة الشطان
البيت دا قبل كدة
صبري ضاحكا جاسر فاكر نفسه ذكي بس وربي لهدفعه التمن غالي
ذهب ناحية غرفة مكتب صغيرة فتح خزنتها فكانت تعج بالأموال
شاهندا أنا مش فاهمة حاجة احنا ليه ما رحناش بيتنا وايه المكان دا وايه الفلوس دي
صبري بغيظ جاسر زفت خلاني اتنزلته عن كل املاكي عشان يخرجني من القضية الي لبسهالي بس علي مين دا أنا صبري الدمنهوري كنت عامل حسابي عشان لو حصلي اي أزمة البيت دا ولا الجن الأزرق ممكن يلاقيه أما جاسر فوللي خلق الخلق لهجيبه راكع تحت رجلي
ساعدت رؤي نرمين علي تبديل ملابسها
دق ياسر الباب ودخل الي الغرفة
ياسر بحزن حاول إخفاءه حمد لله على السلامة يا أستاذة نرمين
نرمين الله يسلم حضرتك
ياسر بارتباك هتوحشيني اوي قصدي يعني هتوحشي طمطم أوي
نرمين بخجل وهي كمان هتوحشني اوي ممكن تبقي تجبهالي اشوفها
ياسر مبتسما إن شاء الله احم عن إذنك وحمد لله على سلامتك مرة تانية
خرج ياسر من الغرفة لاحظت نرمين شرود رؤي منذ دخولها الغرفة
نرمين بود مالك يا رورو
رؤي ها لاء مفيش
خرجت رؤي ونرمين وركبتا بجانب جاسر في السيارة
جاسر بسعادة أنا النهاردة أسعد واحد في الدنيا
نرمين مبتسمة ربنا يسعدك دايما يا حبيبي
جاسر أنا لازم أعمل حفلة كبيرة نحتفل بيها برجوعك يا نرمين وبالمرة تتعرفي علي حمايا وحماتي ناس طيبين أوي يا نرمين ما بتفرقوش عن رؤي
كانت تسمع الي مديحهم بأعين متحجرة جامدة تنظر الي ابتسامة جاسر السعيدة پألم كيف يمكنه أن يكون بهذه السعادة ويسبب لها كل هذا الألم
جاسر رؤي رؤي يا رؤي
نرمين رؤي روحتي فين يا بنتي
رؤي هااا أنا معاكوا أهو
نرمين بمشاكسة
الي واخد عقلك
نرمين ضاحكة ايوة يا عم
وصل جاسر الي منزله
فاعطي نرمين هاتف لها
جاسر بصي يا نيرو الموبايل دا عليه رقمي ورقم رؤي اتصلي بيا في اي وقت انتي عايزاه
هزت نرمين رأسها إيجابيا بابتسامة
جاسر مكملا هجيب الحاجات لزوم الحفلة وأنا جاي
نرمين ما فيش داعي يا حبيبي تكلف نفسك
جاسر مبتسما النهاردة عيد كفاية انك رجعتيلي
جاسر بدهشة مالك يا رؤي
رؤي بشرود ما فيش
تركته وصعدت لاعلي
جاسر مالها في ايه
نرمين بحيرة مش عارفة والله من ساعة ما دخلت عندي الاوضة وهي عاملة كدة
جاسر طب ابقي
شوفيها يا نرمين
نرمين بود حاضر يا حبيبي روح أنت شعلك وما تشلش هم
في الأعلي
كانت تمسك ذلك الشئ في يدها تنظر الي السماء
انهت تلك الكلمات لتحرك تلك الآلة الحادة علي رسغ يدها لټنفجر الډماء منه
ظلت تنظر الي دماءها المهراقة بضع دقائق وهي تبكي بصوت عالي
رؤي باكية يا رب سامحني يا رب بس شم هستحمل
بدأت تشعر بدوار طفيف ثم بدأ يشتد الي أن سقطت ارضا فاقدة للوعي وسط دمائها
صعدت نرمين لتطمئن عليها دلتها احد الخدم علي غرفة سيدها فذهبت نرمين لها
نرمين بود رؤي رورو حبيبتي انتي صاحية رؤي ادخل يا حبيبتي هي ما بتردش ليه
فتحت الباب وهي تهتف باسمها رؤي رؤؤؤ
صړخت بفزع وركضت ناحيتها
نرمين صاړخة رؤي رؤي يا نهار أسود قومي يا رؤي
لحسن حظها كانت نرمين لازالت تمسك الهاتف الذي أعطاه لها جاسر فتحته سريعا وطلبت رقمه
جاسر خير يا نيرو
نرمين بصړاخ وبكاء الحقني يا جاسر رؤي ماټت
سقط الهاتف من يده ومعه قلبه صړخ في السائق پغضب
جاسر صارخا پغضب ارجع الفيلا بسرعة
انتفض السائق من مكانه وهز رأسه عدة مرات وادار المقود عائدا الي فيلا جاسر
في دقائق كان قد وصل
نزل يركض باقصي ما يملك من سرعة الي أن وصل الي غرفتها تجمد مكانه اتسعت عينيه حتي كادت تملئ وجهه
صړخت نرمين فيه عندما وجدته في تلك الحالة أنت واقف عندك ليه بسرعة تعالي الحقها
كانت كلماتها شرارة ايقاظه اندفع ناحية جسد رؤي الملقي ارضا
وامسك كتفيها وبدأ يهزها پعنف وهو يصيح ويبكي رؤؤؤؤؤي لييييه ليييه عملتي كدة ليه ليه عايزاني ابقي يتيم تاني ليه عايزة تخليني أعيش في عڈاب ليه مش مصدقاني أنا عارف إني قسيت عليكي كتير بس اتغيرت والله اتغيرت قومي يا رؤي قومي يا حبيبتي مش هقدر أعيش من غيرك ليييه عملتي كدة ليه ليه حرام عليكي ليه
حملها سريعا ونزل يركض لأسفل ومن خلفه نرمين وضعها في السيارة فركبت نرمين بجانبها واستقل هو مقعد القيادة كان يقود پجنون
نرمين بقلق جاسر براحة يا جاسر هتقلبنا
لم يستمع حقا ستظن انه يهمه حياته للآن فحياته حقا تحتضر علي الكرسي خلفه
وصل الي أقرب مستشفي فاوقف سيارته
ونزل منها سريعا وحمل رؤي ودخل راكضا الي المستشفى
جاسر صارخا انتوا يا بهايم بسرعة بټموت
اخذها منه الممرضات سريعا وذهب خلفم احد الأطباء امسك جاسر الطبيب من تلابيب ملابسه وصړخ فيه پعنف حياتها قصاد حياتك لو حصلها حاجة ھقتلك
ازدرق الطبيب ريقه پخوف وهز رأسه ايجابا سريعا فتركه جاسر ليسرع الي غرفة رؤي
بينما ظل يجوب هو الممر امام الغرفة ذهابا وايابا يتحدث مع نفسه
جاسر في نفسه ليه ليه عملت كدة أنا مش فاهم حاجة يعني لما كنت قاسې عليها عمرها ما فكرت تعمل كدة دلوقتي لما اتغيرت وحبتها بجد تعمل كدة يا تري ايه الي حصل كانت كل حاجة كويسة أنا ما زعلتهاش طب ليييه أنا هتجنن مش هسامحك مش هسامحك
لا لا هسامحك بس انتي قومي ما تسبنيش يارب ما تعاقبنيش فيها يا رب
فاق من شروده عندما شعر بحركة باب تلك الغرفة يفتح هرع ناحية الطبيب مسرعا
جاسر بلهفة هي كويسة صح صح
الطبيب بابتسامة هادئة الحمد لله الچرح كان سطحي ما وصلش للوريد احنا خيطنا الچرح ونقلنلها ډم وكلها شوية وهتفوق
نرمين براحة الحمد لله اللهم لك الحمد جاسر أنت لازم تخرج حاجة للفقرا
جاسر بجمود أنا لازم أعرف هي عملت كدة ليه
نرمين جاسر براحة عليها ما تنساش انها دلوقتي تعبانة
هز رأسه إيجابا بشرود
دخل الي غرفتها ومن خلفه نرمين فوجدها ساكنة علي الفراش شاحبة العديد من الأجهزة متصلة بها
سحب كرسي وجلس بجانب فراشها يراقبها بصمت وعيون حادة تريد أن تخترق ذلك العقل لتعرف فيما كانت تفكر وهي تفعل ذلك الفعل الأحمق بعد مدة بدأت تفتح عينيها بصعوبة فوجدت تلك العينين ينظران لها پغضب
فانتصفت في جلستها سريعا تنظر له پذعر
في مكان آخر
فتحي بحزن مالقيهاش يا اما كأن الأرض اتشقت وبعلتها
سعدية وبعدهالك يا واد بطني هتضل علي حالتك دي لحد مېتا اوعي تكون حبتها
فتحي بحزن ايوه يا اما حبتها
سعدية پصدمة يا مرك يا
سعدية بتخون الأمانة يا ولدي مش دي مرت الباشا الي أنت شغال
عنده كيف يعني تحبها
فتحي هو خلاص طلقها هو اصلا ما كنش بيحبها كان متجوزها عشان ينتقم من أبوها فيها
سعدية وأنت كيف عرفت كل دا
تهرب فتحي من نظرات والدته فصاحا فيه بحدة ما تنطق يا ابن بطني عرفت كيف كل دا
فتحي صارخا اومال انتي فكراني شغال ايه محاسب فاكرة الفلوس والعز الي احنا بقينا فيه فجأة دا من ايه انتي عارفة أنا شغال ايه بصاص جاسوس عند جاسر باشا أي حد عايز يعرف عنه اي حاجة
بجبله قراره أنا الي سلمتها ليه أنا الي عرفته كل حاجة عنها انا الي اديته مفتاح ازاي يضحك عليها ويوهمها بحبه عشان يتجوزها وينتقم منها ومن أبوها
سعدية پصدمة لا لا مستحيل تكون فتحي ولدي كيف تعمل اكدة
فتحي صارخا اومال كنا هنعيش ازاي بعد ما عمامي سرقوا ورث ابويا كنت هجوز اخواتي البنات ازاي كنت هفتح البيت دا ازاي
سعدية باكية قلبي وربي غضبانين عليك ليوم الدين يحرم عليا اللقمة الي اكلها من مالك إن شاء الله أموت من الجوع
فتحي سريعا لا يا اما لا
سعدية باكية ما تقولش اما انا إبني ماټ الي قدامي دا شيطان ابني ماټ
تركته وصعدت لغرفتها وهي تبكي وتنوح
بينما وقف هو ناظرا للسماء
صړخ لأول مرة منذ سنوات ياااااارب
طوال تلك السنوات الفائتة كان يخشي من قولها فيكفي ما يفعله
عودة لجاسر ورؤي
جاسر ساخرا حمد لله على سلامتك يا شيخة رؤي شيخة ايه بقي هو في شيخة تعمل كدة
انسابت دموعها علي الفور من عينيها
جاسر ساخرا تؤتؤتؤ دموع التمسايح دي مش هتأثر فيا
نرمين بضيق جاسر كفاية
ذهبت ناحية رؤي
جاسر ساخرا التزام ايه بقي دا قناع لابساه
رؤي باكية هو هو السبب
جاسر صارخا پغضب أنا السبب أنا الي قولتلك اڼتحري أنا الي قولتلك تعملي العملة المهببة دي انطقي عملتي كدة ليه
ظل جسدها ينتفض في حضڼ نرمين بقوة
نرمين بحدة جاسر كفاية بقي
جاسر غاضبا نرمين لتسكتي لتطلعي برة انطقي عملتي كدة ليه
رؤي باكية عشان مش هسمحلك تذل بابا
جاسر باستغراب اذل ابوكي مين الي قالك التخلف دا
رؤي باكية أنا سمعتك سمعتك لما كنت عند نرمين وبتقولها أنك هتذلني أنا وبابا
نرمين يا حبيبتي والله ما كنا بيتكلم عليكي انتي دا كان قصده علي حد تاني
جاسر صارخا پغضب انتي ما فكيش مخ تفكري بيه لو كنت عايز اذلك واكسرك كنت عملت كدة من أول يوم شوفتك فيه كنت هستني كل دا ليه ما تنطقييييي
رؤي باكية اومال قصدك علي مين
جاسر غاضبا هترتاحي لما تعرفي كان قصدي علي شاهندا وأبوها
رؤي باكية حرام عليك كفاية الي عملتوا فيها عايز منها ايه تاني
جاسر بجمود حسبانا مش دلوقتي لما نرجع البيت ونبقي لوحدنا
في ذلك البيت المنعزل
صبري بسعادة واخيرا لقيت الشخص الي ممكن يسعادني عشان أقضي عليك يا جاسر
خرج صبري من المنزل سريعا وركب سيارة أجري متجها الي احد الأحياء الشعبية الفقيرة وصلت السيارة بعد مدة طويلة
نزل منها صبري وحاسب السائق واتجه الي احد العمائر المتهالكة قاصدا طابق معين
وقف أمام الشقة المطلوبة ودق الباب دقائق وفتح له احدهم
الرجل أنت مين يا بيه
صبري مبتسما بشړ أنا الي هخليك تشفي غليلك من جاسر مهران
الفصل التاسع والعشرين
الرجل بغل يا ريت بس بردوا لازم أعرف أنت مين
صبري تقدر تقول إن أنا العدو الأول لجاسر مهران وانت التاني ولسه في واحد كمان
الرجل مش فاهم منك حاجة
صبري مش هتخليني ادخل ولا هنتكلم علي الباب
الرجل اتفضل يا بيه
دخل صبري الي ذلك المنزل الصغير فهو بالكاد غرفة وحمام يسع لشخص واحد
الرجل معلش يا بيه البيت مش قد المقام
صبري بكرة هيبقي فيلا لا قصر هيبقي معاك ملايين لو ساعدتني
سال لعاب ذلك الرجل فهتف فورا أنا من ايدك دي لايدك دي
صبري ركز معايا يا ......
الرجل سيد محسوبك سيد
دا سيد الحارس الي