الإثنين 25 نوفمبر 2024

احفاد الچارحي بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 15 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


مندهش _سماعيني كدا أنتي قولتي أيه دلوقتي!!
خجلت ملك بشدة ثم وقفت وتوجهت للباب وأستدارت بقوة مصطنعه _هتطلبني من أبيه رعد أمته 
حلت البسمة وجهه أما هي فركضت للخارج بسعادة كبيرة نعم علمت أنه النبض لقلبها هو الحلم وهي الحقيقة لتفسيره 
لكن الحلم قد توقف عندما أصطدمت بشخصا ما فسقط ما كان يحمله 

هل سيتمكن يحيى من أنقاذها تلك المرة من براثين عز الچارحي 
بمكتب ياسين 
حلت الدهشة عليه عندما علم بقدوم آية مجددا فسمح لها بالدلوف 
دلفت بتوتر حتى أنها لم تغلق الباب من المكتب قائلة بصوت مرتجف _موافقة بس عندي شرط 
إبتسم ياسين الچارحي بثقته المعتاده فمن يجرء بالوقوف أمامه وأمام عقله المدبر 
أما تلك الفتاة فحكمت علي نفسها بالدمار 
علقت القيود بيدها دون سجان كأنها تعلنه لها الحاكم فسيترك الزمام لحفيد عتمان الچارحي لترى الآن اسوء كوابيسها هل هو لغز أم حقيقة 
هل هو مجهول أم سر مخفي سيكشف يقدومها ليكون الدمار والمحفل بالمجهول كل ذلك بالحلقات الماضية من 
أحفاد_الجارحي 
بقلمي_ملكة_الأبداع
آية_محمد_رفعت
٢٠١ ٢٠٥ ص آية محمد الفصل العاشر 
بمكتب ياسين 
آية بتوتر _موافقة بس عندي شرط 
أبتسم بثقة ثم أخرج دفتر الشيكات قائلا بلا مبالة _عايزة كام 
حل الڠضب قسمات وجهها
_مش عايزة فلوس 
نظر لها بتعجب لتكمل هي بهدوء _موافقة أساعدك بس مش هتخلى عن حجابي أو أيه تصرف ممكن يتعارض معاه 
تحاولت نظراته لندهاش فتلك الفتاة تثير أعجابه بأستمرار
ياسين بأعجاب _أطمني أنا مش طالب منك غير الحقيقة مش أكتر 
أشارت له برأسها كدليل موافقتها فأبتسم الدنجوان ثم وقف وتوجه لها قائلا بكبرياء _كدا مش فاضل غير موافقة باباكي 
آية پخوف _بس 
قاطعها قائلا بثقة _متقلقيش دي مهمتي 
وارتدى نظارته السوداء التى لا تليق سوى بالدنجوان ثم خرج تاركا أياها في دهشة من هذا الغامض .
بقصر عتمان الچارحي بالقاهرة 
دلف رعد لغرفته وتلك الفتاة لا تترك مخيلاته بعيناها السمراء وأخلاقها العالية نعم تلك الفتيات ستهز عرش مملكة الچارحي لتريهم من هم البسطاء 
قاطع شروده رنين هاتفه معلنا عن إبن عمه الأكبر ورفيق دربه يحيى 
رعد _اخيرا أفتكرتني 
يحيى _لا وأنت مقطع الأتصالات يالا 
إبتسم رعد إبتسامة جعلته جميلا للغاية ثم قال بحذم مصطنع _مش فاضي ثم أني جيلك قريب
يحيى _ياريت لأني محتاجك بموضوع مهم 
رعد بستغراب _موضوع أيه دا 
يحيى _لما تيجي هتعرف سلام 
رعد بتعجب _أوك سلام 
وأغلق رعد الهاتف ثم ألقى بنفسه

علي الفراش يتذكر تلك الفتاة مجددا 
بالمنطقة الخاصة ببناء الچارحي 
وبالأخص بالبناء الرئيسي 
وقفت سيارة ياسين الچارحي لتلفت إنتباه جميع من يعمل به كأنها تعلن عن يوما غامض للجميع فلأول مرة يحضر ياسين بنفسه مكان العمل مما أربك المسؤال عن هذا السرح بأشارة منه 
أسرع السائق بفتح باب السيارة ليهبط ياسين بطالته الممتدة بالكبرياء والتعالي ثم دلف للداخل بخطواته الواثقة 
كان يتابعه إبراهيم المسؤال عن الأدارة بالعمل التنفيذي بالبناء پخوفا شديد فهو يعمل منذ سنوات ولم يرى ياسين الچارحي بنفسه بالمكان 
دلف ياسين المكتب ثم جلس بثقة لم تعتاد الا عليه 
آبراهيم بأرتباك _هو في حاجة يا فندم 
رفع ياسين عيناه قائلا بصوتا كعداد المۏت _هو مش مسموح أن أجي هنا ولا أيه !
ليكمل الرجل بسرعة كبيرة تحمل الخۏف بأرجائها _لاااا طبعا حضرتك تشرفنا بأي وقت أنا بقول كدا لأني أول مرة أشوف حضرتك هنا 
صفق المكتب بيده قائلا پغضبا لا مثيل له _أنت هتصاحبني ولا أيه روح علي شغلك 
هرول الرجل مسرعا وهو يكرر أسفه مررا وتكررا 
أما ياسين فرفع هاتفه وطلب من الحارس المخصص بحماية البناء بأن يخبر محمد بأنه يريده بمكتبه فى الحال 
وبالفعل صعد الحارس له ليتعجب محمد فهو إستمع كثيرا عن ياسين الچارحي وهيبته المعتادة بين الجميع فظن أنه سيقابل رجلا بالخمسينات من عمره ولكن كانت الصدمة حليفته عندما وجد شابا لا يتعدى الثلاثون من عمره 
ياسين بوجها خالى من التعبيرات _أهلا عم محمد أتفضل 
أشار له بالجلوس فجلس محمد ومازالت نظرات الدهشة حليفته لينهيها قائلا بستغراب _بالغني أن سيادتك عايزني 
إبتسم ياسين إبتسامة لا تليق سوى به ثم قال _أيوا أنا جيت النهارده عشان حضرتك 
محمد بستغراب _علشاني أنا يا بيه ليه !
ياسين بضيق مصطنع_ممكن بلاش سيادتك وبيه دي أنا ياسين بس 
محمد _اعذرني يا بيه بس العين متعلاش عن الحاجب 
ياسين _تانى بيه 
محمد _هحاول بس مش هوعد الوعد لشيء موثوق وأنا معرفش هعرف ولا لا 
ياسين بأعجاب _ذي ما تحب أنا طلبتك النهارده عشان في موضوع كدا كنت حابب أتكلم فيه معاك 
محمد بستغراب _معايا أنا !
ياسين _ أيوا يا عم محمد
أنقبض قلب محمد ظنا أن ياسين أتي بنفسه لشيء ما بالعمل فدب الړعب بقلبه أيعقل أن يحدث معقد ما يجعله يعود لبلده مجددا 
ولكن ليس بيده شيء ف لله المشيئة وما يريد 
محمد _أتفضل يابني 
ياسين _أنا عارف أن حضرتك مستغرب من وجودي هنا وممكن تكون سمعت أنها أول مرة ياسين الچارحي ينزل المكان دا 
بس أنا نفسي مستغرب حاسس أن الا قاعد أدمك دا حد تانى غير ياسين الچارحي حد أتبدل على أيد بنت بسيطة علمته يعنى أيه قيم ويعنى أيه أخلاق في يوم واحد بس 
نظر له محمد بأهتمام ولكنها أنقلبت لعدم فهم ليكمل ياسين بمكر _البنت دي بنتك آية 
صمت الرجل قليلا ولم يعلم ما عليه فعله أو قوله ليكمل ياسين قائلا بنبرة جادة _أنا طالب أيد بنتك يا عم محمد حابب أنها تكون أم لأولادي 
كانت صدمة ببدء الأمر لمحمد أيعقل ذلك !!!
ياسين _قولت أيه يا عم محمد 
محمد ومازالت الصدمة حليفته _مش عارف أفكر خالص والله يابني كل الا بيحصل دا متاخذنيش يعنى مخليني متلخبط أنا نزلت من فوق على أساس أني هقابل رجل عنده فوق الخمسين سنة من الا بسمعه عنه ألقى شاب عمره حوالي 30 بس لا وكمان طالب أيد بنتي فالموضوع ملخبط شوية 
أبتسم ياسين ثم قال بهدوء _عندك حق بس بالعمر لا طبعا 
ضحك محمد هو الأخر ثم قال _ربنا يحفظك يابني 
ياسين _الله يخليك يا رجل يا طيب أنا بس كنت حابب أوضح لحضرتك حاجة مهمة عشان يبقا كل حاجة على نور 
محمد _أتفضل يا بني 
ياسين بصوتا غامض لم يفقه محمد ايحمل الحزن أم القسۏة _أنا كنت متجوز قبل كدا وزوجتي أتوفت بعد جوازنا بشهور ودا بسبب العداء الا كان بينى وبين شركة منافسة ليا فأن شاء الله لو حصل نصيب وحضرتك وفقت هنعمل الفرح بالقصر بتاعنا مش هنعلن عنه 
محمد پصدمة _يعنى أنت عايزاني أجوزك بنتي عرفي 
ياسين _لا طبعا مقولتش كدا أنا قولت بالقصر بوجود أهلي وبعدين هنعلن للكل بالصحافة والتلفيزيون بس لحد أما الشرطة تتوصل للعمل كدا مش هقبل أعرض حياتها للخطړ دا لو حضرتك وفقت أنا وضحت كل حاجة ادامك هستانا رأيك 
محمد _ معلش يا بني سبني بس أفكر وربنا يقدم الا فيه الخير 
ياسين _بأنتظارك 
أكتفى محمد ببسمة بسيطة ثم استأذن للأنصراف وغادر ليترك الدنجوان فى دوامة الأنتقام والغموض
بأيطاليا 
كانت سعادة يحيى لا توصف أخيرا حصل علي مبتغاه حصل علي نهاية لعقۏبة فرضت عليه حصل عليها علي ملكة قلبه .
بغرفة يارا 
صړاخ يعبئ المكان أصواتا مرتفعه لأنفاسها المتقطعه ثرخات مكبوته لستغاثتها لتفق على يد ملك التى تحركها بقلق شديد 
ملك ببعض الخۏف _يارا أنتى كويسة 
أفاقت يارا وعيناها تلمع بالخۏف تنظر للغرفة بړعب تود التأكد أن ما رأته كان حلم لا أكثر وبالفعل أفاقها صوت ملك

ليؤكد لها ذلك 
ملك پخوف _يارا
أبتلعت ريقها پخوفا شديد ينقبض قلبها عن ما رأته حتى أنها أنسحبت من الغرفة حتى لا تري ملك دموعها 
حلما جعلها ترتجف فماذا لو صار حقيقة محتومة !
بالمساء 
عاد محمد للمنزل وحديث ياسين يشغل عقله يشعر پخوف يرفرف بقلبه هل يقبل بهذا الزفاف أم لا نعم يعلم أنه لم بأوسع مخيلاته للحلم به لأبنته ولكن الخۏف يشكل عامل أساسي لديه 
دلف لغرفته مباشرة على غير عادته مما زاد القلق بقلب دينا وصفاء التى أسرعت خلفه لترى ما به 
أما آية فكانت مشغولة الفكر بما سيفعله ياسين لجعل والدها يوافق على هذا الزفاف 
بغرفة محمد 
دلفت صفاء والقلق يملئ قلبها لتجده يجلس علي الفراش بتعبا شديد 
صفاء پخوف _مالك يا محمد جيت من بره علي الأوضة على طول مش عوايدك يعنى 
زفر محمد بحنق ثم أستقام بجلسته _محبتش أشغلكم معيا يا صفاء 
صفاء بقلق _ليه في أيه 
محمد _مفيش 
صفاء بشك _بتخبي عليا يا أبو آية 
محمد بتفكير _هخبي أيه بس هو أنا بعرف أخبي حاجة هقوم أصلي العشا وهحكيلك على كل حاجة 
وبالفعل قام محمد ليلبئ نداء ربه له وظلت صفاء تفكر بما يشغل عقله 
بقصر الچارحي بالقاهرة 
أسرع بفتح باب السيارة ليهبط ياسين وعيناه تتوغل لتكتشف مصدر الصوت ضربات قلبه تتزايد عند تذكرها 
أسرع في خطواته تجاه التراس الخارجي فدلف بسرعة كبيرة ورجاء لرؤياها ولكن الخذلان كان النصيب الأكبر له فكيف للمۏتي بالعودة للحياة !!
تفاجئ ياسين برعد يجلس بالغرفة المخصصة لها يعزف على البيانو الخاص بروفان 
حاول ياسين التحكم بأعصابه فهذا الأحمق شعل نيران الفراق بقلبه المتأجج 
ياسين پغضب _أنت بتعمل أيه هنا يا رعد 
تطلع له رعد ثم أكمل عزف بشرود كأنه لم يستمع إليه يرى تلك الحورية أمامه فيعزف علي نغمات عيناها 
تعجب ياسين ثم أقترب منه ليقول بصوتا كالرعد أفاقه على الفور _أنا مش بكلمك يا أنت 
رعد بفزع _ياسين أنت رجعت أمته !!
ياسين بنظرات كالنمر _واضح أنك فاقد الذاكرة وأنا هحاول أساعدك 
واقترب ياسين منه ليهرع رعد مسرعا من براثين المۏت 
رعد پخوف مصطنع_لا رجعت متشكرين لخدمات سعاتك 
ثم تمتم بصوتا خاڤت سمعه ياسين _أنا لازم أخد حذري الكل خلع ومفضلش غيري أنا وهو 
ثم قال بصوتا مرتفع _أنا مېت فل وعشرة ممكن تحكيلي بقا عملت أيه مع البنت 
رمقه ياسين بنظرات مرهبة ثم صعد للأعلي بدون أكتثار ليتابعه رعد بتصميم لمعرفة ماذا فعل !
نعم يعلم أنها مجاذفة كبيرة بمعرفة شيء ما يخص ياسين الچارحي ولكن عليه ذلك 
بمكانا أخر محدد لخطط لأنهاء عتمان الچارحي وأحفاده خاصة ياسين 
كانت تجلس والحقد يملئ عيناها فتحاول تخفيفه بأرتشافها المزيد والمزيد من الخمر 
عاطف المنياوي _مش كافيا بقا وتفوقي لشغلنا 
تالين پغضب _شغل أيه الا أفوقله بقولك عز معتش طايقني مفيش ډخله دخلتهاله ألا وصداني 
عاطف _والعقد العرفي 
تالين بسخرية_هددته بيه ولا همه 
عاطف _طب أيه لو الكبير عرف أن مخططك لسه منفذتهوش ممكن يتسبب بقټلك 
إبتلعت ريقها پخوفا شديد ثم قالت بتوتر _طب والحل !
عاطف بتفكير _الحل أنك تشيلي البنت دي من حياته 
تالين بستغراب _يارا !
عاطف _أيوا هي 
تالين بأقتناع _طب ودي هعملها أذي 
عاطف _لا سبيها عليا الخطوة دي بس ركزي فى خطتك لازم عز يرجع يحبك ذي الأول ويسمحلك تدخولي عيلة الچارحي ومش كدا وبس لازم تكملي خططك مع حمزة 
تالين _أوك
ثم أكملت بعدم فهم _بس أنا مش عارفه الكبير هيستفاد أيه من التفريق بين
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 75 صفحات