الجمعة 29 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 13 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

قبل بكرة
تراجع مليجى للوراء يرسم على ملامحه التردد والحيرة قائلا
بس اااا ..طيب وحريمك الاتنين هيوافقوا على الجوازة دى
عقد انور حاحبيه بشدة قائلا ببطء محذرا
وهما هيعرفوا منين يا مليجى...بقولك ايه صحصح معايا كده
اتسعت عينى مليجى بأدراك قائلا
تقصد انك عاوز البت فى جوازة عرف...
قاطعه انور سريعا قائلا بتأكيد
ايووه ..زى ما فهمت كده بالظبط ..وانا شارى ومستعد لكل طلبتها
عقد مليجى حاجبيه قائلا بصوت قلق متحير وقد اختلف الامر تماما فى حساباته
بس كده الوضع اختلف ..والبت ممكن تعصلج ومترضاش ساعتها
هب انور من مقعده واقفا پعنف اسقط ارجيلته ارضا بدوى عالى صارخا فيه بشراسة كأنه لم يحتمل مجرد تصور ان يتم رفضه من قبلها
بت مين يا عايق اللى تقول لا وترفضنى ..اصحى وفوق شوف انت بتتكلم مع مين ..دانتم شاحتين الحارة ياعايق ولا نسيت
التوت شفتيه نفورا يكمل بأستعلاء وصوت محتقر وهو يرى تململ مليجى فى معقده متوترا
مفكر مين يرضى يناسبك ولا يحط ايده فى ايدك ويتجوز بنات اختك دول ..فوق انت وبنت اختك ياعايق وبلاش اللون ده عليا من اولها كده
اسرع مليجى يحاول تهدئته ترتجف فرائصه امام ڠضب وعڼف انور المشتعل امامه قائلا بأرتباك وخنوع
براحة بس يا برنس...الكلام اخد وعطى ..انا بقول يمكن ..يمكن مش اكتر
جلس انور فوق مقعده مرة اخرى يضع ساقا فوق اخرى هاتفا بتعالى وحدة
مفيش يمكن ولا بتاع.. البت ليا وبتاعتى وكله بتمنه ولا ايه!
هز له مليجى له رأسه بالموافقة تظهر اسنانه الصفراء فى ابتسامة جشعة
خبيثة حين اتى على ذكر الثمن قائلا بتأكيد وحزم
خلاص وماله يابرنس اللى تأمر بيه وطالما كله بحسابه يبقى البت متغلاش عليك ..وهو كله جواز وشرع ربنا
شعر انور بعد حديثه هذا بأطمئنان نفسه و خفقات قلبه تتراقص فرحا وسعادة فاخيرا ستصبح له...من ملكته واطارت النوم من عينيه وفعلت به مالم تفعله انثى من قبلها فبرغم تعدد زيجاته وعلاقاته المتعددة لم تستطع انثى خطفه وخطڤ قلبه كما فعلت هى كلما رأها تغدو امامه يمنى نفسه بالصبر حتى تطالها يده لكن لم يعد للصبر مجال بعد الان قد حدث ماحدث ورأى فى عيون غيره شيئا مماثلا لما فى قلبه نحوها وان لم يكن اكثر
ظلت كما هى على حالها منذ ان تركتها سماح لا يتحرك لها ساكنا تدس رأسها اسفل الوسادة يظن من يراها ان داخل سبات عميق لكنها كانت بعيدة كل البعد عن النوم وراحته وقد اخذت تقيم لنفسها محاكمة قاسېة داخل عقلها كانت فيها القاضى والجلاد ټلعن وتسب غبائها كلما تذكرت كل ماحدث بينهم فهى فى يوم واحد فقط اظهرت نفسها امامه كحمقاء متسرعة لا تناسب افعالها سنوات عمرها التاسعة عشر ابدا وليس مرة واحدة لااا بل مرتين كأنها تأكد عليه فكرته عنها لذا ظلت تبكى بحړقة وبشهقات مكتومة تتذكر ماحدث مرارا وتكرارا دون كلل منها حتى تعالى صوت رنين هاتفها الملقى بجوارها فنهضت بهمود هامسة بصوت متحشرج من اثر بكائها وهى تمسك بالهاتف ظنا منها انه خالها
تلاقيه بيتصل علشان يعرف انا لسه ماوصلتش هناك ليه ..بس والله مانا رايحة ويحصل اللى يحصل
ضغطت زر الاجابة تضع الهاتف فوق اذنها هاتفة بحدة وصوت يغلب عليه البكاء
شوف بقولك تانى اهو مرواح هناك مش رايحة ...وعاوز تيجى تموتنى تعال والله يبقى ارتحت وريحتنى من العيشة السودا دى
عقدت حاجبيها بحيرة حين قابلها الصمت من الطرف الاخر للحظات قبل ان تتسع عينيها ذهولا وصدمة مع فاها والذى فغرته على اتساعه حين وصل لها صوت رجولى تحفظه عن ظهر قلب يعيث الفساد داخل صدرها ترتعش كالمحمومة وهو يحدثها قائلا بصوت الهادىء الاجش المميز
واضح ان زيارتنا تقيلة اوى على قلبك بس مش لدرجة المۏت يعنى
ازدردت لعابها تهمس بصعوبة وبأنفاس متلاحقة تحاول التاكيد من هوية المتصل رغم تيقنها منها بقلبها قبل عقلها لتأتى اجابته فتمحو اى شك لديها حين اجابها بخفوت جعل من صوته اكثر جاذبية
انا صالح يافرح ...كنت عاوز ...عاوز اقولك متزعليش منى لو كنت ضايقتك النهاردة ..
اسرعت بهز رأسها تنفى حديثه هذا كما لو كان يراها لا تستطيع شفتيها ان تنبث بحرف خارجها وكما لو عقد لسانها تسمعه وهو يكمل بتأكيد وحزم لها
ولو خالك بيجبرك
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 25 صفحات