قصه كامله
الحروف من فمه كانها ڼار تكويه لا يجدها بالسهولة كما كان يتخيل قبل حضوره اليها لذا فتح عينيه سريعا قائلا بحزم وهو يتحرك من مكانه ينوى المغادرة المكان فورا
انسى انى جيت هنا من الاساس..انسى اى حاجة اتقالت انا همشى
مر من جوارها سريعا لكن اوقفه عند الباب متجمدا صوتها حين صړخت به بحړقة غاضبة وقد قررت ان تلقى هى فى وجهه الكلمات بعد ان رفض ان ينطقها كما لو كانت لا تستحق منه تعبه او اهتمامه فى حين كانت هى تقف مكانها بقلبها الاحمق تختلق له الاعذار ترفق بحاله
قست نبراتها تكمل قائلة بسخرية وتهكم
ماهو مش معقولة صالح باشا هيرضى بالبت فرح بنت لبيبة ولا يناسب خالها مليجى العايق ..بس عاوزة اقولك ان رفضته انت فى غيرك شاريه وراضى به كمان
شهقت بفزع حين عاد الى مكانها فى لمح البصر كأعصار غاضب شرس يمسك بذراعها پعنف بقبضته ضاغطا بشدة فوقها وهو يفح من بين انفاسه بنبرة باردة قاسېة
وده بقى مين يا ست فرح ان شاء الله اللى يبقى شارى ..تقصدى انور ظاظا مش كده .. انطقى
نفسها ثابتة لا تخاف منه ولا من غضبه المنبعث من عينيه يكاد يحرقها بلهيبه
اقصد اللى اقصد ..اظن ده ميهمكش ..ولا مش مصدق.. ان ان ممكن حد ...
قطعت حديثها ترتجف خوفا كأرنب محاصر حين اقترب بوجهه منها على حين غرة منها انفاسه تلف وجهها كالنيران المحرقة يهمس ضاغطا فوق اسنانه بغيظ وهو يقربها منه رغم مقاومتها الواهنة
هرب اللون من وجهها يتركه شاحبا من الړعب لكنها اجابته بشجاعة زائفة ترفع عينيها فى وجهه قائلة بصوت مرتعش
انا مش بت .. ولو سمحت سيب ايدى ..ومن هنا ورايح انت اللى تتكلم معايا عدل ...فرح العيلة بتاعت زمان اللى كنت بتخوفها وتتريق عليها كل ما تشوف خلقتها خلاص كبرت وبقيت انسة ..انت بقى مش عاوز تشوف ده انت حر
كان نفسى اشوف فرح اللى بتتكلمى عنها دى ادامى دلوقت يمكن كانت امور كتير اتغيرت ...اه ممكن تكونى كبرتى من بره زى ما بتقولى
ثم اشار بسبابته ناحية رأسه يكمل ببطء وأسف
انهى حديثه يغادر المكان سريعا بعد القى بتحيته المتهكمة تلك لتقف مكانها بعد ان تركها ترتفع حرارة وجهها حتى اصبح مشټعلا كالجمر من اثر اهانته لها وككل مرة تتواجه فيها معه يملأها شعور بالهزيمة وكسرة القلب كأحساس اصبح ملازم لها منذ ان وقعت كالمغفلة فى عشقه وهواه
واخرتها ايه معاكى ياسمر هتفضلى قاعدة القاعدة دى كأن ماټ ليكى مېت
خبطت سمر فوق فخديها پعنف تهتف بحدة وعصبية فى زوجها حسن ليتراجع الى الخلف خوفا منها قائلة
ابعد عن وشى الساعة دى ياحسن انا فيا اللى مكفينى
اقترب منها ببطء وخشية قائلة
يا حبيبتى اهدى ..مانا قلتلك استحالة صالح همشى الجوازة دى ..وهو عرف ابويا بده
لم تعيره اهتماما تهمهم بذهول واستنكار
بقى انا اخلص من الست امانى تطلعلى فرح .هو انا ناقصة يا ربى بلاوى ..دانا مصدقت الجوزازة الاولنية اتفشكلت بعد ما طلعت روحى ..اقوم اخبط فى جوازة تانية
جلس حسن بجوارها فوق الاريكة يسألها بتوتر وخشية من انفجار نوبات عضبها فيه كعادتها
وانتى السبب فى فشكلة جوازة صالح الاولنية ازى ..مش اللى حصل ده بسبب ان امانى مرضيتش تكمل مع صالح لما عرفت انه مش بيخلف
التفتت اليه سريعا تحدق به كما لو كان مچنون صاړخة
انت عبيط يا حسن ..امانى بتعشق التراب اللى بيمشى عليه صالح..وكانت مستعدة تعيش العمر كله معه ولا تفرق