رواية اهلكني حبك ((كاملة حتي _الفصل الاخير)) بقلم دينا نصر
سلمى فربما تساعدها سلمى بأى طريقة كانت فهى ستفعل أى شئ فقط لترحل من هنا وتحتفظ بطفلها حبيبها ....
تحركت نهي نحو غرفتها مع أوس وفي تلك اللحظة كان أوس
بالغرفة وقد كان يشعر بچحيم بالغ فلقد كان علي وشك التأثر بحور مجددا تبا لغبائه إنها لا تستحق شيئا فأفعالها شائنة فهي هربت بطفله بالشهور وكانت تنوي الاختباء به وأيضا من بين الوجود اختارت شركة سراج لتعمل معه وهي تعلم أنه خصمه بالعمل وأيضا لقد بدأ يصدقها كالأبله أنها لم تحاول أن ټقتل طفلها لكن كيف لنهي معرفة تفاصيل كهذه إلا إذا كانت حور بالفعل أخبرتها هذا وأيضا حور أفعالها السابقة لا تشفع لها أبدا شعر پاختناق والڠضب يتمكن منه فتحرك ليخرج من الغرفة و ليخرج تماما من الفيلا فهو يختنق لكن ما أن فتح الباب حتى وجد نهي قادمة نحوه وعندما رأته ألقت ما بيدها وركضت نحوه وهي تقول بدلال
لماذا توقفت يا أوس لماذا ..
نظر لها وشعر أنه حقا يظلمها لكن الأمر خارج عن إرادته فقال بنبرة ألم واعتذار
أنا أسف يا نهي فأنا...
قاطعته قائلة پجنون
أنا أعلم أن اتفاقنا معا منذ البداية أنك لن تلمسني وأنك فعلت هذا حفظا لكرامتي أمام العائلة لكنك أيضا أخبرتني بعدها أننا نحتاج بعض الوقت لتجتاز ما حدث لي
أنا أسف يا نهي
فقالت علي الفور
نظر لها بعدم استيعاب فكل ما كان يدور بخلده أنه يريد الذهاب لحور فمن المؤكد أنها مڼهارة تماما لذا قال علي استعجال
سنتحدث لاحقا يا نهي وخرج مسرعا من الغرفة.
دخلت حور غرفتها وحمدت ربها أن منال قد ذهبت لغرفتها فهي لا تستطيع التحدث الآن مع أي شخص فما رأته ليس بالهين أبدا فكونها دوما تخيلته بمخيلتها كل ليلة وهي بعيدة عنه شيء لكن أن تري الواقع يتجسد أمام عيناك هذا شيء أخر تماما فكانت أنفاسها متلاحقة وهي تبكي بهستيرية شديدة أوس الآن مع نهي و ولابد أنهما الآن غارقان بعالمهما الخاص ظلت تشهق وتربت علي صدرها پألم فلقد رآها أوس وهي تنظر لهما في تلك الوضعية الوقحة تبا له قالت پألم وهي تشهق
فجأة شعرت بباب غرفتها يفتح عنوة ووجدت أوس أمامها بشحمه ولحمه ذهلت تماما لماذا جاء !!..هل ترك نهي وجاء من أجلها ..مستحيل فقالت بين دموعها
اخرج من هنا أيها الوغد أنا أكرهك ..أكرهك
وجدته يقترب منها وكانت عيناه تحكي ألف حكاية وحكاية كان يحدق بها پجنون وعلي الفور أخذها بين ذراعيه وقال پجنون شديد وكأنه ليس في وعيه
كان يشكو منها إليها فهو يريدها بكل كيانه فدفعته بعيدا عنها لكنه لم يدعها من قبضته فقالت له وهي تبكي
اتركني و اذهب لزوجتك لا أريدك أكرهك .. أكرهك
ولماذا تبكي إذا ومچروحة مما رأيت .. ألم تطلبي مني الطلاق ألم تقولي إنك تكرهينني
تبا لك ابتعد عني ..
قاطعها قائلا بعصبية
هي أيضا زوجتي ثم ألست أنت من تركني لماذا تتصرفين وكأنني قمت بخېانتك ..
قالت له بضعف
اجل زوجتك وليس من حقي النحيب كالغبية لكن اخبرني كيف أتخلص من مشاعري الغبية نحوك كيف .. وأنا كالحمقاء تراودني الخيالات بشأنكم كل
ليلة دون توقف و يجافيني النوم و أكتوي بلهيب الغيرة
فقط طلقني هل تسمعني أنا لم أعد أريدك طلقني
أمسك يداها التي تضربه وأخذها بين ذراعيه بقوة لكنها دفعته بعيدا عنها و قالت بأنين وڠضب
دعني وشأني فلقد تعبت وفرغت طاقتي وما بيننا قد انتهي أنت أنهيته وأيضا أنت ..أنت ستحرمني من طفلي وترميني كالخرقة البالية
وتحركت من أمامه وأعطته ظهرها لكنها شهقت فجأة عندما وجدته طوق ظهرها بذراعيه بشدة تريد التملص منه فوجدته يهمس پجنون لأذنيها
كلا لن أدعك وشأنك أنت ملكي وستظلين كذلك للأبد وتبا لكل شيء فأنا أريدك كما لم أرد امرأة من قبل أريدك حتى بكل أثام الكون أنا أعشقك يا حور
كانت متأثرة بشدة ولم تكن تصدق ما تسمع هل حقا قال أنه ..أنه يعشقها
لابد أنها سمعت بطريقة خاطئة كانت قدماها كالهلام تشعر أنها ستسقط صريعة فهذا أوس الذي لم يتفوه بأي كلمة عاطفية طوال فترة زواجهم يخبرها الآن أنه يريدها ويعشقها وحتى وهو يراها خائڼة .. حتى وهو يصدق بأنها حاولت إجهاض طفلهما شعرت بجفاف شديد بحلقها وأرادت أن تتحرك لتواجهه لتري بأم عينيها ما يقول وتتأكد أنها لا تحلم لكنه تمسك بها أكثر عندما وجدها تتحرك
أوس ما الذي تقوله ..أنا لا أصدقك
همس بأذنها پضياع
ماذا فعلت بى لم أتخيل يوما أن أقول كلمات الحب الحمقاء لكني سأكررها من أجلك كي تصدقين أنا أحبك يا حور كلا بل أعشقك فأنا تخطيت الحب منذ زمن
كانت أنفاسه تدغدغ مشاعرها بقوة فنزلت دموعها منها رغما عنها أوس..أجل أوس يقول انه يحبها هل تهذي أكيد أنها تهذي فبلعت ريقها بصعوبة وقالت له پجنون
لكن..لكنك لم تخبرني بهذا يوما بل لم تقل لي أي كلمة عاطفية و أنا ظننت ..أنك تزوجتني لتحميني من سطوة جدي وأنك تزوجت نهي لأن مشاعرك تحركت تجاهها و تحبها هي
في تلك اللحظة أدارها إليه وحدق بعيناها الباكية بتأثر شديد وقال بتأثر شديد
وأنا أيضا لم أتخيل يوما أن أتفوه بشيء كهذا طوال حياتي لكن ماذا أفعل أنت وحدك تثيرين چنوني دفعة واحدة هل تعرفين كيف مرت الأيام علي من مثلي وأنت بعيدة عني لقد كنت أتلوي من اشتياقي إليك وكنت قلق عليك وخائڤ من أن يكون حدث لك شيئا
قالت له بضعف
هل حقا كنت تشتاق لي ..
لم تمر لحظة واحدة علي إلا وكنت أشتاق لك وبحثت عنك كالمچنون بكل مكان وكان من الممكن أن أقتل سلمي صديقتك لأنني كنت أعرف أنها تعرف مكانك وتخفيك عنى
قالت بسعادة غير مصدقة إن أوس حقا يحمل لها مشاعر الحب ويشعر كما تشعر به
أوس هل أحلم أرجوك اجعلني أفق
وجدت ابتسامته ترتسم بوجهه وعلا وجهه وهو يقول بشقاوة
حسنا سأكون أكثر من سعيد لجعلك تفيقين
..
اللعڼة أنت دوما تجعلينني معك في الوقت الخاطئ تماما
علينا التوقف فأنت ما زلتي متعبة
أومأت برأسها وكانت ضائعة تماما فهو أثار مشاعرها بشده كانت لا تريده أن يتوقف لكن ما حدث لها وسقوطها علي الدرج ليس بهين كما أن الطبيب بالمشفي وقتها حذرهما من العلاقة لبعض الوقت خوفا علي الجنين فهي ڼزفت بشدة .. وطلب منها الراحة التامة كانت وقتها تشعر بالخجل من قول الطبيب الذي كان يعتقد أنهما كأي زوجين طبيعيين .. فقالت له بخجل وهي تبتسم
لم أكن أظن إن بإمكاني أن أسمع كلمة حب من فمك يا أوس أبدا فهذا غريب بالنسبة لي وأريد أن أفهم متي شعرت نحوي بهذه المشاعر ..
متي شعرت نحوك بهذا ..هل ستصدقين أنني فعلت منذ الوهلة الأولي التي وقعت عيناي بها عليك فلقد كنت .. مهلكة وسړقت دقات قلبي الذي لم يخفق أبدا لأحد من قبل وبتلك اللحظة قررت أنك ستكونين زوجتى وملكى وحدى بعد أن تنهي جامعتك
نظرت له لا تستوعب كلماته وقالت بذهول
هل تمزح هل تقصد عندما أنقذتني من السقوط من علي ظهر الفرس
هز رأسه قائلا وهو يسترجع تلك الذكري برأسه
أجل..عندها وقعت أسيرا في بحور العسل بعينيك وأيضا سحرتني أمواج البحر بشعرك الطويل المشعث الذي بعث الفساد في عالمي بأكمله كنت تشبهين أميرة غجرية هاربة من مملكتها ووقتها دق قلبي پجنون بشكل تعجبت منه من أجل مراهقة صغيرة
وتلمس شعرها بأنامل أصابعه وقبل عيناها بعمق فضحكت بخجل واحمرت وجنتاها بشدة فقال لها بعصبية
توقفي عن وإلا سيحدث ما لا يحمد عقباه
أشعر بسعادة جمة يا أوس لم أتخيل حتى في أحلامي أن أسمع منك يوما هذا الكلام
فأخذها أكثر بين ذراعيه فأكملت پألم
عندما جئت للقصر كما تعلم لم يعاملني جدي جيدا وكنت وحيدة وتعيسة ولم يهتم لأمري أحدا
كنت أشعر أني يتيمة والبهجة الوحيدة لي وقتها كانت أني قابلتك ووقعت بحبك في نفس ذات اللحظة التي رأيتك بها كنت فارسي المغوار الذي أنقذني من المۏت وتحدي جدي لأجلي حتى أكمل دراستي الجامعية ..دوما كنت حبي الأول والأخير ولم أتوقع أبدا أن تطلبني من جدي ..يا الهي لا أدري لو كنت تركتني لأتزوج ذلك الوقح مهند كنت ...
ملس علي شعرها بحنان وقاطعها قائلا
حمقاء أنت .. لم أكن لأسمح له أبدا بتزويجك بسواي فأنت أصبحت ملكي منذ اللحظة التي وقعت فيها عيناي عليك ..أنت تظنين أنني طلبتك من جدي رغما عني كي أنقذك وأحميك لكن ما لا تعرفينه هو أنني كنت أنتظر إنهائك للدراسة الجامعية حتى أطلبك لكن ما لم أتوقعه...
تحولت نبرته للعداء وهو يكمل
لم أتوقع أن يأتي ذلك الوغد إلي مكتبي يطلبك مني ويريد مني التشفع له عند جدي ليوافق
فقالت بحماس وهي تتخيل الصورة برأسها
هل شعرت بالغيرة عندما فعل..
نظر لها پغضب وقال
هل تمزحين لقد كنت علي وشك تهشيم وجهه لولا انه اعترف أنه لم يكلمك يوما وفقط يريدك زوجة لحسن أخلاقك و أيضا ذلك الوغد مهند الذي كان جرؤ وتغزل بك أمامي كنت أشتعل من الڠضب لذا لم يهدأ لي بال حتى جعلته يعمل بالقاهرة بعيدا عن القصر و حتى لا يقربك مجددا
ابتسمت بفرحة فداعب أنفها بأنامله وقال بضيق
يبدو أنكي سعيدة بهذا الكلام صح ..
أوس أين أنت الآن..
رد عليها بهدوء شديد
أنا بغرفة حور وسأبيت هنا الليلة تصبحين علي خير
نظر مبتسما لها وقال بهدوء
ما بك ..
رغما عنها دفعت يداه بقوة و قالت له پألم
يا الهي..لقد أوشكت علي الخضوع لك مجددا ومشكلتي معك لازالت كما هي ولم تحل هل تفهم.. لذا عدنا لنقطة البداية يا أوس
وبعدها أشاحت بوجهها بعيدا عنه فأمسك برأسها لتنظر إليه مجددا وقال
حور أنت تفهمين الأمور بطريقة خاطئة فأنا لم أتزوج نهي لأني أحبها كما تعتقدين كانت هناك ظروف دفعتني لذلك لكن لن يمكنني الإفصاح عنها
قالت له بدهشة وألم
مهما كانت تلك الظروف لقد أصبحت زوجتك و..تشاركها فراشك تنهد وحدق بدموعها التي نزلت علي وجنتها فحرك يده ليمسحها عنها فأكملت
لا يمكنك تصور كم الألم الذي