الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتي _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 31 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


تلك الحيوانات فعلا أمامها لتقول لها فعلا شاهين إبني ذوقه فريد بيحب يملك الحاجات النادرة و السنة اللي فاتت جاب الحيوانات دي من جنوب أفريقيا حتى أنه دفع فيهم مبلغ خيالي و صمم انه يربيهم في المزرعة 
كاميليا بعفويةفعلا يا ثريا هانم إبنك بصراحة غريب اوي انا 
سكتت كاميليا فجأة عن الحديث عندما تسللت إلى أنفها رائحة عطر مألوفة مختلطة برائحة السچائر إلتفتت ورائها بړعب لتجد شاهين يحدق بها بنظرات قاتمة تكاد ټقتلها مكانها 

إنحنى نحوها متجاهلا نداءات والدته التي سارت بكرسيها المتحرك لتقترب منه قائلة شاهين أنا اللي خليتها تنزل الجنينة هي و فادي 
إستقام شاهين في وقفته بعد أن سمع كلام والدته و بصره مازال مركزا على كاميليا التي كادت ان تتجمد مكانها تعلم جيدا ان هذه الليلة لم تمر على خير و قد تكون الأسوأ من بين أيام زواجها القليلة نظراته الحاړقة المصوبة تجاهها تروي سوء غضبه الذي لم تفهم سببه حتى الآن 
مررت كفها بتوتر على شعر فادي الذي كان لايزال نائما بجوارها ليتملتبعته بخطوات سريعة و هي تفرك ذراعيها بتوتر و هي تتمنى
داخلها ان يحن قلبه هذه المرة و يرحمها على الاقل حتى يتعافى جسدها من عقاپ المرة الماضية 
دلفت إلى غرفة النوم بخطوات مترددة كم يخطو إلى غرفة إعدامه وجدته يقف أمام الحائط الزجاجي للشرفة المغلقة و هو ينظر إلى نقطة وهمية من يراه يظن أنه شارد إلا أنه مركزا بقوة على كل مايحدث حوله 
إمتى خرجتي من
الفيلا 
حركت كاميليا يديها بسرعة تنفي ماقاله لا انا ماخرجتش من الفيلا انا كنت بس في الجنينة و ثريا هانم هي اللي طلبت مني إني أطلع عشان عشان فادي 
تستمر القصة أدناه
تلعثمت في آخر كلماتها ليطلق شاهين صوتا ساخرا من شفتيه قبل أن يعيد سؤالها مرة أخرى و بصره مازال مثبتا على تلك النقطة إمتى خرجتي من الفيلا 
أعاد صيغة سؤاله مرة أخرى بنبرة بطيئة و قد حرص على الضغط بنطقه على كل كلمة لتسارع كاميليا بالإجابة من جديد و قد بدأت دموعها بالهطول دون وعي منهامن الساعة عشرة 
إلتفت إليها أخيرا ليسير مقتربا منها حتى وصل أمامها لايفصلهما سوى بضع إنشات لم يمنع نفسه من تأمل وجهها الجميل الذي يكاد يفقده صوابه كل مرة يراها فيها لكنه دائما يجبر نفسه على إرتداء قناع الجمود و تجاهل عواطفه حتى لا يعيد خطأه مرة أخرى يريدها سجينة قدمها لا تطأ خارج باب الفيلا و لا ان تختلط بالعالم الخارجي آلة تنفذ جميع أوامره و تعليماته دون نقاش او إعتراض يريدها كلعبة بين يديه يسيرها كما يشاء و يعلم جميع تحركاتها حتي أنفاسها لا يريدها ان تتنفس بدون إذنه يرغب في الاحتفاظ
بها لوحده يتمتع بجمالها الفاتن و لايراها أحد سواه 
مد يده ليضع إبهامه تحت ذقنها و يرفع وجهها الذي أصبح أحمرا كحبة طماطم و هي تغمض عينيها بشدة تنتظر إحدى صفعاته 
إفتحي عينيكي 
فعلت ما أمرها به و فتحت زرقاوتيها المغرورقتين بالدموع لتزداد فتنتها مما جعل شاهين يتمالك
نفسه بصعوبة أمامها ليردف بجمود مصطنعيعني من الساعة عشرة للساعة أربعة و إنت برا الفيلا 
أخذ نفسا عميقا قبل أن يفاجأها بصڤعة قوية أردتها أرضا لتبكي المسكينة بصمت موقنة ببدأ رحلة جديدة من رحلات عڈابها 
رفعت رأسها إليه لتجده يجلس بأريحية على الاريكة الجلدية ذات اللون الاسود القاتم و التي لا تختلف على بقية أثاث الغرفة أشار لها بيده حتى تقترب منه لتتوجه إليه بصمت و تجلس على ركبتيها تحت قدميه وضع يده الضخمة على رأسها ليتحسس شعرها الحريري برقة قبل أن يهمس لها و هو يتصنع التفكير 10 11 12 1 2 3 4و نصف يعني ست ساعات و نص و انت برا الفيلا و بالفستان داه 
ظلت صامتة ليكمل بنفس النبرة أنا النهاردة الصبح قبل ما أمشي مش نبهت عليكي متخرجيش برا لأي سبب حصل و إلا لا 
سألها بنبرة حادة و هو يقبض علي شعرها بقوة لتصرخ كاميليا پذعر مجيبة حصل بس ثريا هانم 
قاطع شاهين بصړاخ أعلى إخرسي إخرسي انا عارفك كويس و فاهم حركاتك دي انت عاوزة تتمردي و تبينيلي إنك تقدري تكسري كلامي بأي طريقة و بتستغلي غيابي عشان تعملي إلى إنت عايزاه كلكم زي بعض شبه بعض نفس الوش البريئ المزيف بس و لايهمك انا حعرف إزاي أربيكي من جديد 
تحركت پجنون لتضربه و ټقاومه بكل شراسة
لكن دون جدوى فقد كانت اشبه بنملة صغيرة تقاتل اسدا
خارت قواها لتستسلم بين يديه و هي تبكي و تشهق دون توقفهمست بخفوت من بين شهقاتهاأرجوك انا تعبت معادش ليا طاقة عشان أتحمل سيبني أرجع بيتي و حياتي القديمة ارجوك 
ما إن سمعت كاميليا كلماته حتى إستجمعت بقية قوتها لتقول بصوت ضعيف بالكاد يسمعو انا عاوزة اموت المۏت أرحملي من الچحيم اللي انت معيشني فيه 
حملها شاهين بذراع واحدة متجها بها إلى السرير لي ميها عليه و هو يخبرهالو كنتي بتسمعي الكلام مكانش كل داه حصلك 
دفعها شاهين مرة أخرى لتمدد على السرير و
و انا مش عايزاك ابعد عني بقى سيبني في حالي 
لم تحتاج كاميليا للتفكير ثانيتين لتجيبه لا حتحمل أي عقاپ غير إنك 
طيب إنت اللي إخترتي 
بصق كلماته بنبرة قاسېة قبل أن يقف من جانبها و يتوجه ليفتح باب الشرفة 
الفصل العشرين
دخلت فرح غرفة نوم والديها و بيدها العديد من الأوراق لتجد والدتها ترتب الملابس في الخزانة إلتفتت نعمة عندما سمعت صوت حركتها متسائلة تعالي يا حبيبتي قوليلي عاوزة إيه 
إقتربت منها الصغيرة و هي تريها الأوراق قائلة بحماسشوفي يا ماما الميس رجعتلنا الأوراق و هي قالتلي إني أنا شطورة عشان جبت كل الاعداد النهائية 
إبتسمت لها نعمة و هي تخرج بعض النقود من مخبئها السري صدرها و تعطيها لها قائلةشاطرة يا حبيبتي طالعة لأمك ذكية و فهيمة خذي دول و إشتري كل اللي إنت عاوزاه و لو فضلتي كده شطورة حجيبلك علبة الماكياج بتاعة الباربي اللي نفسك فيها 
إحتضنتها فرح و هي تصرخ بسعادة بجد يا مامي حتشتريهالي 
نعمة بتأكيد طبعا يا حبيبتي و هو انا في عندي أغلى منك إنت و سلمى بس أوعديني إنك تفضلي دايما الأولى 
رسمت الصغيرة إبتسامة واسعة على شفتيها و هي تجيبها طبعا يا ماما انا مش حخلي حد يغلبني حتى رامي إبن أنكل سامح 
نعمة و هي تربت على ظهرها طيب يا حبيبتي روحي دلوقتي علشان تذاكري و انا نص ساعة و حاجي أحضر الاكل عشان نتعشى سوى 
أومأت لها الصغيرة لتتوجه إلى باب الغرفة لتخرج توقفت عن السير و هي تتفرس الأوراق النقدية في يدها قبل أن تلتفت إلى والدتها لتسألها ببراءةماما هو بابا فين انا بقالي كثير مش شفته 
إنقلبت سحنة نعمة لكنها أخفت ضيقها أمام إبنتها بصعوبة قائلة راح عند طنط جميلة يا حبيبتي متقلقيش يومين و حييجي 
الصغيرة أصله واحشني اوي و عاوزة أوريه الاعداد بتاعتي 
زفرت نعمة بانزعاج قبل
أن ترسم إبتسامة صفراء على وجهها و تجيبها حبقى أكلمه يا حبيبتي و أقله إنك واحشاه و هو أكيد حييجي أصل خالتك جميلة تعبانة و هو قاعد هناك عشان يهتم بيها يلا يا فيفي روحي على أوضتك دلوقتي و سيبيني اكمل الهدمتين دول 
خرجت الصغيرة من الغرفة تاركة والدتها تتمتم في حيرةو الله البنت عندها حق هو راح فين الراجل داه بقاله أربعة أيام مختفي داهية تأخذه مطرح ماهو قاعد إلهي مايرجع يا و إلا بلاش داه مهما كان يبقى أبو بناتي 
رمت بقية الملابس الاي كانت في يدها على السرير ثم أمسكت بهاتفها قائلة بهمس أما أكلم سنبل آغا أسألها جوزنا راح فين دي حية و عندها سبع عيون و أكيد عارفة مكانه فين 
بعد برهة من الزمن وصلها صوت جميلة المرحب يا أهلا يا أهلا إزيك يا نعمة واحشاني عاملة إيه و إزاي البنات 
STORY CONTINUES BELOW
نعمة بامتعاض طب بالراحة يا اختي سيبيلي فرصة عشان أجاوبك انا كويسة الحمد
لله و البنات كويسين إزيك إنت 
جميلة بضحكة رنانة يوووه جاتك إيه يا ضرتي دايما دمك خفيف و زي العسل انت بس واحشاني عشان
كده بسألك بسرعة 
نعمة بهمهةمممم طيب يا حبيبتي تشكري بقلك إيه هو الحاج زكريا فين بقاله اربع أيام مختفي كده مش عارفاله طريق هو عندك 
جميلة بنفي لا يا حبيبتي مش عندي انا زيك بردو بقالو أربعة أيام مدخلش بيتي من يوم ما جا سأل على الشنطة طلع و مرجعش ثاني
ضيقت نعمة عينيها بقلق و هي تسألها يا لهوي أمال راح فين الراجل يكونش جراله حاجة و إحنا مش عارفين 
مطت جميلة شفتيها باستهزاء قائلة يعني حيجراله إيه يا اختي متقلقيش عليه هو عند صفية أخته قاعد معاها باين عليه زعلان على المحروسة اللي مقدرش يتجوزها قلبه لسه بيوجعه عليها 
ضحكت نعمة ضحكة طويلة قبل أن تقول يستاهل اهي تجوزت واحد من كبارات البلد و إرتاحت منه بس ذيل الكلب عمره ما حيتعدل يومين كده و تلاقيه لافف على واحدة ثانية 
قاطعتها جميلة باستهزاء خليه يعمل اللي هو عاوزه إن شاءالله يجيب عشرة مش واحده بس و حياتي عندي لكون مطفشاهم
كلهم 
نعمة ماشي يا حبيبتي خلينا على إتصال انا دلوقتي لازم أمشي عشان البنات مستنيني على العشاء 
جميلة ماشي مع السلامة و لو لاحظتي أي حاجة قوليلي 
نعمة بعد أن أغلقت الهاتف مغلطش لما قلت عليها سنبل آغا كل الأخبار عندها و مش بتفوتها حاجة 
لاحقت كامليا شاهين ببصرها و هو يفتح باب الشرفة و يشير لها بأن تتبعه فركت ذراعيها بحركة لا إرادية بسبب شعورها بالبرد الشديد يلفح بشرتها 
نظر شاهين إلى فستانها الأحمر الخفيف ثم هتف بنبرة مستهزءة الست ساعات اللي إنت قعدتيهم في الجنينة برا حتقضي زيهم هنا و بالفستان الحلو داه 
أكمل كلامه و هو بأطراف أكمام
ثوبها سارت كامليا من جانبه لتجلس الكرسي الموجود في أحد أركان الشرفة متجاهلة كلام شاهين ركزت بصرها على المسبح الصغير و مياهه الزرقاء الصافية التي كانت تلمع تحت أضواء الفيلا اللامعة
إنكمشت بجسدها عندما شعرت به ينحني ليتحدث بجانب أذنها و هو يشير أمامه إلى المسبح و لو عايزة تنزلي المية مفيش مانع و ممكن كمان أجيبلك يلا
STORY CONTINUES BELOW
ختم كلامه بضحكة طويلة ساخرة خالية من المرح و هو يسير مبتعدا إلى داخل الغرفة ليغلق باب الشرفة بقوة مصدرا صوتا عاليا جعل كاميليا ترتعش في مكانها من الفزع 
جالت ببصرها في أنحاء الغرفة تبحث عن أي غطاء او شيئ يصلح لتتدثر به من البرد الذي يكاد يجمد
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 58 صفحات