رواية يليق بكي ملاكي بقلم كيان كاتبة كامله
لأهلي ههههههههههه
هههههههههه دا جنان رسمي واضح ان فيه حاجات كتير كان لازم أعرفها
المدرس ده فضل مهتم بنسمة طول السنة ويديها الدرجات النهائية حتى لو مجاوبتش حاجة ههههههههه
ظريفة أوي الحكاية دي كفاية كده عشان عندي شغل الصبح تصبحي على خير
تركته وهي تعلم تمام العلم أن عقله في وضع الغليان هي تعلم جيدا كيف رباهن أحمد وكيف يعشن وأنه لن يستسيغ أبدا هذه التصرفات التي قصتها
ذهب لغرفته وهاتفها لتجيب سريعا
طبعا مينفعش بس قبل تصبحي على خير كنت حابب أعرفك إننا هنتجوز هنا مع أهلي أنا الكبير ومعتمدين عليا و كمان امكانياتي المادية الحالية مش هتكفي نكمل شقتي هنا ف البيت فهنتجوز ف أوضتي ونعيش معاهم
صمتت على الطرف الآخر من الهاتف ثم قالت بصوت متغير
طيب تصبحي على خير
ابتسم وهو يقولها وكأنه عثر على ضالته بينما هي أغلقت الهاتف بشدة ثم رمته بعصبية ليحيله الحائط إلى مكوناته الأولى الصغيرة منفصلة
تتابع الحوار من وراء الباب فكتمت صيحة الفرح وصارت تقفز من الفرحة بشكل مثير للضحك ليفتح الباب فجأة فيجدها ويندهش منها التفتت له وقد باغتها على هذا النحو فابتسمت لتداري خجلها
طيب روحي نامي ياللا وابقي خدي بالك
استدار ودخل الغرفة وأغلق الباب فانطلقت كطائر هارب من قفصه ودخلت غرفتها وقفزت لتدخل الفراش كطائرة تسقط من السماء فارتطم رأسها بكوميدية في طرف الفراش فتأوهت وهي تكتم فمها بيدها ويدها الأخرى تتحسس رأسها المټألم بينما تبتسم
دخل فجأة ووجهه لا يبشر بالخير وصدح صوته في أنحاء البيت ينادي باسمها
نعمة يا نعمة
أتت مهرولة فقد كانت نبرة صوته لا توحي بخير
نعم يا آبيه
تعالي بسرعة هنا
أكملت نزول الدرجات وتبعته للداخل حيث جلس على الكنبة و أشار لها أن تجلس على المقعد أمامه قلبها أصبح يختلج پعنف وتشعر أنها يكاد أن يغمى عليها ماذا لو هربت الآن أو استدعت نهى لتدبرها في أمرها ترى فيم يريدها !
من زمان يا آبيه من واحنا في الإبتدائي كانت محولة من مدرسة تانية و مفيش بنت رضيت تقعدها جنبها فأنا قعدتها جنبي ومن يومها واحنا صحاب
و صاحبتك متتمنيلهاش الخير !
ازاي يعني يا آبيه ! محدش بيحب نسمة أدي يا كذابة
أمال هي بتقولي إنك وقعتي بينها وبين صحباتها عشان غيرانة إنها ليها صحاب تانيين غيرك
شعرت أن هناك كڈبا قادم في الطريق وأن كلمة كاذبة لن تحل الأمر إذن فلنكذب جميعا
يا آبيه أنا موقعتش كل ما في الموضوع إني مكنتش أعرف هي كانت مخبية خطوبتكم عن اتنين من صحابنا عشان خاېفة من عينيهم ومقالتش فانا لما قابلت البنتين صدفة وانا خارجة مع نهى قلتلهم لأني كنت فرحانة قامو زعلو وفهمو انهم خبت عنهم بالذات خصوصا انهم لاقو الكل عارف غيرهم
سكت قليلا وبدأ يفكر بعمق هو يشعر أن الموضوع فيه أخطاء وليس مجرد اختلاف في وجهات النظر
لكن نسمة مقالتش كده
طيب قالت ايه يمكن فهمت غلط
قالت إنك كنتي تعرفي واحد و بتكلميه وهي كانت عايزاكي تبطلي تقابليه و إن هو بيتسلى بيكي عينه كانت منها وبعت مع صاحبتها أنه عايز يتقدم قالتلها مفيش نصيب ف غيرتي وبدأتي تقولي عليها كلام مش كويس لأصحابها عشان يتخانقو معاها وان ده سر انك محضرتيش قراية الفاتحة ومبتكلميهاش
أنا مش هرد على ده لأنه إهانة بالنسبة لي أنا هقولك سؤال واحد لما أنا مش محترمة وهي محترمة مقطعتش علاقتها بيا ليه وكانت كل يوم والتاني تيجي البيت هنا وتتصاحب على ماما واخواتي ! اللي أعرفه يا آبيه اننا كبنات لما نعرف إن واحدة صاحبتنا بتعمل حاجة زي كده بنقطع علاقتنا بيها عشان سمعتنا متتأثرش
كلماتها مست بداخله أشياء كان يود إخمادها يعلم أن نعمة محقة وكيف لا! وهو من رباها بيديه كما أن الشك في أخلاق الخطيبة المزعومة صاحبه لفترة شعر بدوار يجوب رأسه فقاطعه صوت نهى وهي قادمة
آبية أحمد دانا قلت هاجي وامشي زي كل مرة من غير ما أشوفك
تعالي يا نهى عايزك
اسقط في يد نعمة ماذا لو سألها عما قصت وهو بالفعل لم يحدث فماذا ستجيب
خير يا آبيه شكلك متضايق روحي يا نعمة اعمليله لمون
لا اقعدي يا نعمة مالوش لزوم
طيب قولي مالك
قص باختصار عليها ما سمعه من الطرفين فصمتت
قليلا ثم نظرت بعينيه
شوف يا آبيه عشان ما أكذبش عليك زمان مكنتش بحب نسمة ولا برتاحلها لأني حسيتها خبيثة بس كانت نعمة بتدافع عنها وتقول صاحبتي الوحيدة عشان هي طيبة ونيتها صافية وكنت بشوفها بتستغل نعمة وهي كانت بتعملها كل حاجة بحب الموضوع مش موضوع صاحبات يا آبيه دي بتختلق مشكلة عشان موضوع الجواز هنا في البيت وتوريك ان الحياة المشتركة هتبقى مليانة مشاكل
انتي شايفة كدة
والله احنا فيها اختبرها وانت تعرف
رفع هاتفه و اتصل وانتظر قليلا حتى أجابت
أيوة يا نسمة
انتظر لحظات يستمع لها
أيوة طبعا وفهمت كل حاجة
سمعها على الطرف الآخر من الهاتف
صاحباتك دول يا نسمة لو سمحتي اقطعي علاقتك بيهم عشان هما مش محترمين أنا عارف أختي كويس ومتأكد إنهم بيوقعو بينكم
صمت مرة أخرى
لا يا نسمة أنتو صحاب ومتنسيش إنك أول واحدة هيتقال عليكي مش محترمة لأن مفيش بنت محترمة بتمشي مع واحدة مش محترمة كمان محدش يقدر يشكك في أخلاق نعمة أنا اللي مربيها غير كده احنا عيلة واحدة وهنعيش مع بعض وناكل من نفس الطبق ومينفعش نبدأ حياتنا بالمشاكل
رفع السماعة قليلا فمن الواضح أنها اشطاطت ڠضبا من كلماته وبدأت في الصياح بصوت أعلى وانفعال واضح
هنا نظرت نعمة لنهى بتوتر فقامت نهى وسحبتها من يديها وصعدتا للأعلى
أنا خاېفة أوي
مټخافيش لما تتنرفز هتغلط و أحمد هيقدر ببساطة يفهم غلطاتها سيبيها تطلع الغل اللي ف قلبها
بعد قليل من الوقت اجتمع الجميع بالأسفل لتناول الغداء بينما أحمد ملتزم الصمت لا يشارك في الحديث لاحظت نهى شروده فوجهت إليها الحديث
عندي ليك أخبار حلوة يا آبيه
خير يارب بقيت بخاف م الأخبار اليومين دول
خاف بس مش أوي يعني
ههههههههه يبقى في مصېبة جاية في السكة
اخص عليك يا خالو بقى النونو بتاع نهى مصېبة !
وقف الجميع وتعالت الكلمات والتهنئة وصړاخ نعمة بالفرحة واحتضنتها والدموع تلمع في عينيها وتوالى الجميع احتضانها وفوجئت بأحمد يقف أمامها والفرحة تملأ وجهه وضم رأسها لحضنه وقبل جبينها
مبروك يا أحلى ماما
همست له
القلب الطيب ده اللي بيفرح للكل معقول تكون كذابة و توقع الناس فبعض !!
قرر تناسي الموضوع مؤقتا وأجل موعد الخطبة متعللا بالانشغال في عمل جديد لم يعد قادرا على الذهاب إليها كل ما قالته في ڠضبها جعل رأسه تدور لقد تأكد أنه في جحر حية تتصنع الطيبة فهو نفسه خدع وظن أنها بريئة نقية ترى هل بالفعل ما قالته صحيح !
دخل عمه فرآه شاردا وشكله غير مطمئن
مالك يابني فيه ايه
عمي ! حضرتك جيت امتى
لسة داخل بس شكلك مش مطمني حاجة حصلت والا ايه
لا أبدا بس احتمال اسافر عايز احضر استلام البضاعة في المينا و افهم الإجراءات بفكر اننا بعد كده نستورد لنفسنا
بس كده مجهود كبير عليك و كمان هنحتاج سيولة مش موجودة
ايه رأيك في عم صالح الأسيوطي
هو بصراحة أحسن حد ممكن يشاركنا كمان كان بيحب أبوك الله يرحمه وكأنهم توأم ومعاهد أبوك أنه يبقى شاهد على جوازك و ده لسة بدري عليه هنقابله ازاي أصلا وهو طول الوقت ف سفريات ومحدش بيلحق يسيبله خبر وده موضوع عايز قعدة
خلينا بس الأول نعرف ايه المطلوب وبعد كده تتحل
إنت جيت امتى يا أحمد محسيتش بيك
أنا لسة داخل يا ماما عاملة ايه
الحمد لله يا حبيبي كويسة
أعملك عشا
لا يا حبيبتي أنا كلت مع خليل فاكرة يا ماما الفترة اللي بابا اتوفى فيها
اه يا حبيبي كانت فترة صعبة ايه اللي فكرك بيها
افتكرت لما كنا عايشين ف الشقة فوق الوكالة و عمي ساكن فوقنا مش متخيل ازاي المكان ده كان مقضينا كلنا وكنا مبسوطين وخالتي كانت لسة عايشة وبابا لحد لما بابا تعب مكنتش فاكر ان فيه حاجة ف الدنيا ممكن تغير حياتنا
الدنيا بتتغير يا حبيبي لما جه باباك يخطبني عمك شاف خالتك وحبها واتجوزنا كلنا ف ليلة واحدة ولما ولدتك قعدنا سبع سنين لا خالتك خلفت ولا أنا حملت تاني رغم اننا رحنا للدكاترة كنت انت ابننا كلنا وليك معزة خاصة و خصوصا انك كنت دايما كبير ف تفكيرك وتصرفاتك كانت الأحوال صحيح مش حلوة ماديا بس كان كل حاجة حلوة ولمتنا ووجودك ف
وسطنا و حب
عمك وخالتك ليك وبعد كدنا ربنا كرمنا وبقيت أنا وخالتك منلحقش نخلف ونحمل تاني والعيال بقو
عاملين زي التوائم ههههههه
رضعتونا سوا يا ماما
لا باباك الله يرحمه وعمك نبهو علينا منغلطش الغلطة دي عشان لو العيال حبو يتجوزو من بعض
بس احنا دلوقتي كلنا بقينا اخوات لدرجة اني فعلا مش عارف اخواتي من ولاد عمي
ربنا يخليكم لبعض يا حبيبي انت جيت الأول و بعدين خالتك خلفت على وانا خلفت نهى وولدناهم ف نفس الشهر وبعدهم بسنة خالتك خلفت نعمة بعدها بكذا سنة خالتك خلفت عبد الكريم بعد ما ولدت سناء بشهرين وكان باباك الله يرحمه بدأ يتعب ويدوب ولدت حامد وهو ماټ بعدها بشهر وكانت خالتك سمية الله يرحمها حامل في كاميليا وقبل ما يفوت 3 شهور خالتك تعبت وكان لازم يولدوها لكن أمر الله نفذ واټوفت وهي بتولد وبعدها ب 3 سنين اتجوزت عمك وانت اشتغلت معاه وانت بتدرس وخلفت منه سمية والتوأم أسعد و سامي
يعني أنا ونهى وسناء و حامد اخوات و على ونعمة وعبد الكريم وكاميليا اخوات
أيوة صح بس غريبة أنت أول مرة تهتم بالموضوع ده
عشان كنت طول الوقت بقول اسم نعمة باسم بابا وكنت فاكر كويس ان بابا كان طول الوقت يدلعها وليها معاملة خاصة وساعات كتير كانت بتنام ف حضنه
ايوة كان باباك الله يرحمه بيحبها اوي عشان شكلها واسمها على اسم جدتك الله