الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية المشوه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم الشيماء محمد

انت في الصفحة 2 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

وهمست
امه حنان مۏت بقي
غمض عينه بعد خمس سنين صمت هيا دي كلمتها ليه
سابته وخرجت وراحت لجوزها وابنها
عند احمد
احمد بابا ادهم اللي كان سايق هو كان ھيموتنا احنا الاتنين وانا فضلت اقوله يهدي بس كان زي المچنون عايز يقتلنا
الاب حسين بس يا حبيبي اهدي اهو ربنا انتقم منه اشد اڼتقام الحمد لله انك طلعت سليم ده اللي يهمني ارتاح انت
سابهم وخرج والام قعدت من غير ما تنطق ابدا
احمد انتي مش مصدقاني صح
حنان وهتفرق في ايه كفايه ابوك مصدقك
احمد بتحبيه هو وبس عمرك ما حبيتي غيره
حنان 
عند الدكتور
الاب قولي حاله ادهم ايه بالظبط
الدكتور عنده كسر في ضلوعه وكسر في رجله واشتباه في ڼزيف في المخ والچروح اللي مغطيه معظم جسمه
الاب الچروح دي اثارها هتخف
الدكتور يعني ممكن نعدي 200 الف
الاب ولو قلتلك هديلك 500 الف بس بشرط انه ميخفش والچروح دي تفضل مفتوحه وانه يتشوه لدرجه ان ابليس نفسه يستعيذ من شكله
الدكتور افندم
الاب اللي سمعته
الدكتور دي خېانه مهنيه
الاب لو انت مش هتنفذ غيرك هينفذ ويستفاد من الفلوس بعد اذنك
الدكتور استني بس الكلام اخد وعطا
الاب هتنفذ
الدكتور وايه اللي يضمني انك متبلغش عني وتوديني في داهيه
الاب اكتبلك اقرار اني موافق انك تعمل فيه اي حاجه او ان طلبه طب مثلا يتدربوا علي الچروح اللي فيه اي حاجه عايزه تضمن بيها نفسك موافق عليها
الدكتور اتفقنا
وفعلا بدأت رحله العڈاب لعيل عنده 15 سنه مش فاهم ايه ذنبه او ايه الخطأ اللي ارتكبه علشان ابوه يكرهه كده
الد كتور لكام ممرضه
الد كتور انا اخترتكم انتو التلاته في مهمه هتكسبكوا كتير بس بشرط من غير ولا سؤال موافقين
الممرضات طالما فيها فلوس يبقي موافقين
الدكتور كويس تعالو معايا
اخدهم لادهم اللي كان بدؤا في علاجه وجبسوله الكسور اللي في جسمه واتاكدوا انه معندوش ڼزيف وهنا جه دور دكتور التجميل واللي مسؤل عن خياطه چروحه
الدكتور يالا يا بنات هاتو عندنا علشان نعالج الچروح دي
اخدوه على اوضه وبدؤا ينفذوا خطتهم
الدكتور انا عايزكم تهتموا بچروحه وتحطوا فيها فتيل وقطن مش عايز الچروح دي تقفل مفهوم
الممرضات ايه بس 
الدكتور احنا قولنا ايه من غير ولا سؤال
الاول اربطوه لحسن يفكر يهرب ولا حاجه
فعلا ربطوا ايديه وبدؤا يفتحوا چروحه ويحطوا فيها الفتيل والقطن علشان ما تلتئمش ابدا
ادهم كان متخيل ان ده قمه العڈاب بس كان غلطان
كان بيحس انه خلاص ھيموت بين ايديهم
واخيرا خلصوا وسابوه وادوله كل الادويه اللي المفروض ياخدها
طلع النهار اخيرا ودخل الدكتور عند ادهم
الدكتور انا معرفش سر العداء اللي بينك وبين ابوك بس هو بيكرهك قوي وسوري الموضوع مش شخصي
ادهم حاول ينطق بس مقدرش يتكلم
الدكتور عطاله حقنه وادهم حاول يتكلم او يتحرك بس مقدرش
الدكتور متحاولش تقاوم الحقنه دي هتعملك زي شلل مؤقت مش هتقدر تتحرك او تتكلم او تعمل اي شيئ بس للاسف هتحس بكل شيئ بيحصل انا اسف بس ابوك دفع مبلغ كبير في مقابل ده والا كنت عطيتك بنج استعد بقي
دخلو الممرضات وخدو ه لاوضه تانيه
الدكتور استنونو غمضوله عنيه
قفلو عنيه وطبعا هو مقدرش يفتحهم تاني لانه فقد السيطره علي كل جسمه
سمع اصوات كتير
الدكتور طول عمركم بتتدربو علي چثث النهارده بقي هتتدربو علي جسم حي وپينزف ايه رأيكم في المفاجأة دي
اصوات لطلبه فرحانين
واحد من الطلبه طيب هو متبنج ولا ايه وموافق علي تدريبنا عليه
الدكتور هو في غيبوبه او تقدر تعتبره مېت اكلينيكيا يعني مش هيحس باي شيء تعمله يالا هنبدا نتعلم اشكال الغرز ونستعمل كل غرزه امته
هنا ادهم كان عايز ېصرخ يتحرك يقولهم لا انا عايش وحاسس حرام عليكم بس مش قادر
بدا يجهز نفسه للالم علشان يتحمله بس الالم كان فوق الخيال
ابر كتير بدأت تدخل في چروحه الالم لا يحتمل طيب يعمل ايه
بدأ يدعي
يا رب اموت يارب اي شيئ غير الالم ده
حتي الصړيخ كانو مستكترينه عليه
عايز ېصرخ مش قادر عايز يفوق مش عارف
وهنا فتح عنيه وصحي
من نومه علي باب بيخبط
فاق اخيرا من كابوس ذكرياته حط ايده علي وشه وحس بچروحه كانها كانت امبارح وحس بڼار في جسمه مكان الابر اللي كانت بتخيط وتتعلم فيه كانها لسه موجوده
فوق يا ادهم ده ماضي مش حاضر معدش حد يقدر ياذيك دلوقتي فوق
الباب لسه بيخبط بص في ساعته لقاها 7 الصبح مين ممكن يجيله بدري قوي كده
فتح باب الكرفان لاقاها واقفه قدامه جميله شعرها الهوا بيحركه ملكه جمال واقفه
معرفش ينطق او يتكلم او حتي يفتح بقه
ليلي صباح الخير مالك مستغرب ليه
ادهم افندم
ليلي مفيش صباح النور يعني
ادهم افندم اي خدمه
ليلي شكلها مفيش ما علينا المهم بما انك ضيف في بلدنا وبما انك هنا لوحدك فقلت اجيبلك سندوتشات تفطر بيها ونسكافيه علشان تظبط دماغك كده الصبح اتفضل
ادهم ومين قال لحضرتك اني عايز فطار او نسكافيه
ليلي كل الناس بتفطر
ادهم متشكر بس مش محتاج ولا الفطار ولا النسكافيه خديه واتفضلي من هنا
لسه هيقفل الباب حطت ايدها منعته
ليلي طيب اعمل ايه بالفطار ده
ادهم مش شغلي ومتجيبش فطار تاني ولا تيجي هنا تاني
قفل الباب
ليلي من ورا الباب هحطهولك هنا علي الترابيزه دي يمكن تغير رايك
وفعلا حطته ومشيت لشغلها اللي كان قريب جدا من مكانه وهو تابعها من بعيد ومستغرب دي عايزه ايه ومش خاېفه منه ليه
راح ادهم للقسم وقضي يومه يدرس ملف القضيه
وليلي مروحه عدت علي مكانه لقت القطط بتاكل السندوتشات والنسكافيه في الترمس الصغير مكانه
ليلي بقي كده لو انت عنيد فانا اعند
واخيرا خلص اول نهار في البلد وادهم الكل بيبصله پخوف او كره او اشمئزاز
بس خلاص مبقاش تهمه نظره الناس ليه
رجع مكانه وطلع سطح الكرفان وفضل يبص للنجوم اللي حفظها كلها وغرق في النوم ورجع لذكرياته اللي بالنسباله كوابيس
من 17 سنه
كان متمدد علي السرير والطلبه بيخيطوا فيه وبيضحكوا ويتعلموا ويغلطو وهما فاكرينه مش حاسس وميعرفوش ان كل ابره بتسحب روحه معاها وهو بيدعي ان الوقت يخلص ويرجع لاوضته
واخيرا جه الدكتور وأعلن ان وقتهم خلص ومشاهم وحمد ادهم ربه انه خلص منهم
بدا يفوق وجم الممرضات رجعوه اوضته
كان في قمه الاڼهيار والتعب مش قادر حتي ينطق دخل الدكتور
الدكتور اعملو زي امبارح فكو كل الغرز دي وحطوا الفتيل والقطن علشان الچروح متقفلش
ادهم غمض عنيه لسه العڈاب منتهاش
فعلا عملو زي ما الدكتور قال وجه تاني يوم وكله حصل تاني الحقنه الطلبه الألم
ادهم حاول يفكر في اي شيئ
اي شئ يشغل تفكيره عن الالم اللي هو فيه
رجع بذكرياته خمس سنين وافتكر الوقت اللي امه بطلت تكلمه فيه
كان يومها في المدرسه مع اخوه واخوه اټخانق مع اصحابه وبدؤا يضربوه واستنجد بادهم
ادهم اتردد لانه لو اتدخل ابوه هيزعل ولو ما اتدخلش اخوه بيضرب
واخيرا اټخانق مع اخوه واتحولو كلهم للمدير وطلب أولياء الامور ووصل ابو ادهم المدرسه
والمدير قاله ان الخڼاقه كانت علي بنت مرتبطه بواحد من عياله وتقريبا حد عاكسها وقامت الخڼاقه
وطلب المدير من الاب انه يربي عياله لانهم في المدرسه للتعليم مش الحب
دخل حسين علي عياله وسالهم
حسين مين فيكم المرتبط وبدأ الخڼاقه علشان بنت
احمد ادهم البنت تبقي حبيبته هو ونداني وانا اتدخلت لما لقيتهم ضړبوه
ادهم حرام عليك انت بتكدب ليه
احمد مش بكدب صدقني يا بابا مش بكدب هو اللي بيكدب البنت حبيبته
وكالعاده حسين مش بيحب ادهم ويصدق اي شيئ ضده
حسين الحساب في البيت مش هنا اتفضلوا
في الطريق
ادهم احمد انت عارف ان ابوك مش هيعديهالي ارجوك انت مش هيعملك حاجه ارجوك يا احمد
احمد هيعملك ايه يعني اهو هيتعصب شويه وخلاص
ادهم ده لو انت لكن انا مش عارف ارجوك يا احمد انت الكبير اتحمل مره نتيجه افعالك
احمد قوله انك ماعملتش حاجه
ادهم والدموع في عنيه مش هيصدقني ارجوك يا احمد
احمد سكت وبص بعيد وساب ادهم خاېف من عقاپ ابوه
وصلو البيت
جسين انت اطلع اوضتك حالا
خاف ادهم وجرى علي اوضته ومستني ياتري عقابه هيكون ايه
حنان في ايه
حسين ابنك يا هانم عاملي بلطجي وحبيب في المدرسه
حنان ادهم استحاله
حسين دافعي عنه وكل ما هتدافعي عنه هموتهولك زياده فاهمه
حنان استني يا حسين سيبوه هتعمل ايه
حسين هادبه هعمل ايه يعني
زقها بعيد وراح لادهم وخرزانه في ايده
دخل عليه
حسين عاملي بلطجي هاه
ادهم ھيموت من الخۏف مش انا والله ده احمد
حسين اخرس احمد ده سيدك متجيبش سيرته ابدا انا هوريك البلطجه تبقي ازاي
وبدا يضرب فيه ويجلده ونسي ان ده مجرد طفل عنده عشر سنين مش اكتر
جلده لحد ما ظهره اتقطع من الضړب والولد ېصرخ وېصرخ بس مين ممكن ينجده او يخلصه وابوه بيضرب فيه زي المچنون وما اخدش باله انه بطل ېصرخ وانه غاب عن الدنيل اصلا
هنا دخلت حنان امه
حنان كفايه هتقتله كفايه بقي
وقف حسين وبص للدم الخارج من ظهر ابنه بس ما اتهزش ابدا
حسين اياك ېموت خلينا نستريح قومي من جنبه
حنان في الارض بټعيط
حسين بيزعق قومي والا هقتلهولك دلوقتى قومي
شدها وقامت معاه
وبعدها بطلت تكلمه نهائي او ترد عليه او توجهله اي كلمه
وادهم كان عيل مش عارف ابوه بيعمل كده ليه او امه مش بتكلمه ليه
ابوه خرجه من المدرسه وقاله انه ما يستاهلش يتعلم
ومهما اتوسل ادهم يرجع مدرسته ومهما عيط محدش بيحن ابدا
وفي يوم راح لامه
ادهم ارجوكي اعملي اي حاجه انا عايز اتعلم
حنان 
ادهم هو ممكن يسمعك انتي لو طلبتي منه
حنان 
ادهم انتي عارفه ان احمد هو اللي اټخانق وهو اللي مرتبط وانا اتعاقبت مكانه ارجوكي
ادهم كان بيتكلم وبيعيط زي اي عيل صغير
حنان 
ادهم طب انتو مش عايزيني هنا او بتحبوني ودوني مدرسه عسكريه داخليه واهو تخلصوا مني ومش هاجي غير في الاجازه بس ارجوكي
حنان 
سابها ومشي ودموعه علي خده وراح لاخته ايه الصغيره يلاعبها كان عندها 3 سنين بس كانت بتعشق ادهم الوحيده اللي بتحبه وده كان بيجنن حسين كل ما يشوفها بتضحك معاه
وبياخدها بعيد عنه
واخيرا وافقوا يدخلوه مدرسه عسكريه داخليه علشان يخلصوا منه
وقضي هناك حياته لحد يوم الحاډثه
فاق علي صوت الدكتور بيقولهم ان وقتهم خلص
وخرج الطلبه وجم الممرضات وعادوا نفس اللي حصل
بس ادهم اتعلم ازاي يفصل عقله عن اللي بيحصل علشان يستحمل الالم مع انه ساعات بيكون الالم اقوي من انه يستحمله وساعات كان بيغمي عليه
وطول الليل كان يحلم باللحظه اللي هيسيبوه فيها بس كانت احلام
صحي ادهم علي صوت الباب بيخبط ولقي الساعه 7 الصبح
فتح لقاها تاني قدامه ومعاها كيس الفطار والنسكافيه
ادهم انتي تاني
ليلي صباح النور
ادهم وبعدين
ليلي الفطار
ادهم مش قولتلك مش عايز ايه ما بتفهميش
ليلي ايه اللي هيضرك لما

انت في الصفحة 2 من 40 صفحات