رواية أحببت العاصي (كاملة جميع الفصول) بقلم اية ناصر
فعلا كل حاجه هتكون في ايدي
تعالت ضحكات سعيد غالب وهو يامن علي كل ما قاله ابنه اما بالخارج كانت تكتم شهقاتها العڼيفة بيديها و الدموع تهبط من عينيها بغزارة شديدة و انفاسها تتسارع وعند هذا الحد طرقت المكان بسرعه كالرياح و كلماته التي سمعتها للتو تتردد علي مسامعها و امام عينيها تتجسد الصور عز الدين والډماء من حوله و آدم وهو يسقط امامها وماجد وهو ينازع خلف القضبان اها كم هذا حارق موجع و أخيرا وصلت الي أرض مصطفي مهران وقفت لكي تستطيع التنفس و لكنها لم تسطيع الوقوف علي اقدامها فسقطت وهي تلهث والصورة تتجدد لأطفال يلعبون و صغيرة تجلس علي الأرض تبكي واخرة ترتب علي شعرها بحنان اخوي و بينما كانت تبكي بشدة لان احد الاطفال قد ضربها وجدت آدم يهرول اليه من بعيد وهو ينظر إليها ثم الي هند التي تقف بجانبها وما ان وصل اليهم و جدها تبكي فنحني وحملها واخذ يهدئ من روعها و هو يقول
اخذت تبكي بشدة ولم تستطيع الرد حين هتفت هند بطفوله محببه الي قالبه
الولد اللي هناك ده ضربها يا دومه بالكرة وهي بټعيط عشان مش عندها ولد اخ يضربه
نظر آدم إلي هند ثم إلي عائشة واخذ يرتب
علي شعرها الطويل
مين قال كده أنا اخوك وانت اخت ذي هند وعاصي يله بطلي عياط ثم انزلها و ما هي الا دقيقة وكان الواد امامها يعتز علي ما بدرا منه
شهقات عالية وقلب نابض ېصرخ لماذا يفعل بها القدر كل هذا سيقتل آدم وعز الدين و ينفي ماجد الم تتشارك معهم الطعام يوما
الم يدافع عنها عز الدين ذات مرة ألم يطعمها آدم بيده آآآه صدرت عنها وهي تشعر انها الآن تهفو من علي قمة جبل عالي و لا تعلم لماذا وصلت لها اصوات العويل وهند تبكي وهي ت فداء وعاصي عاصي ستحتضر بالتأكيد وكل هذا تلاشي وهي تري امامها صورة الصغير ابنها وهو بين ذراعها و أمامها كان هو يقف بطوله الفارع و يقوم بضربها وضربه تلي ضړبة حتي نزلت يده علي صدر ابنها فلم يستطع ان يأخذ انفاسه صړخت پخوف شديد وهي تضع يديها علي أذنيها و أخذت تهز رأسها بشدة ترفض كل هذا وهي تهتف بصوت مېت بلا حياة مش هيحصل مش هيحصل
كان يسير منذ الصباح لا يعلم وجهته يشعر بالضيق فصديقة الوحيد مختفي ولا يعلم عنه شيء وتلك الطفلة المختفية وكل تلك المشكلات نظر امام عينه إلي اتساع تلك الأرض و مع جمالها يشعر بالنفور منها كلما جاء الي هنا يحدث الكثير والكثير من الأحداث الموجعة طاقة سلبية تعم هذا المكان تنفس بعمق وهو يقول
أنت فين يا عز الدين
و لكنه وقف مكانه وهو ينظر إلي تلك الفتاه التي تجلس علي الأرض بوسط الطريق و صوت شهقاتها يتعالى پعنف ولكنه لم يستطيع التعرف عليها فاقترب منها وقال بخفوت
في حاجه يا أنسة أقدر أسعدك
عمرو
عائشة
لحظة واثنين و لا يعلم ماذا يقول او يفعل لم يراها منذ زمن ولكن ما بها لماذا تغير هكذا لماذا أصبحت بتلك الصورة ما بها لكي تبكي بالطريق هكذا و لماذا يضخ قلبه الډم بتلك الصورة و تتعالي طرقاته ولكنه ترد كل ما يفكر فيه بهذه اللحظة و هو ينظر لها و يقول بصوت جاهد أن يكون طبيعيا
عائشة في حاجه ليه قاعدة كده وبتعيطي ليه
نظرت اليه هو نعم انه هو عمرو السمري يقف أمامها و يسالها ما بها هل يعقل هذا ما بها حقا
عائشة في حاجه مالك وبتعيط وقعد كده ليه ثم سكت واخذ ينظر له و قال زوجك في حاجه اوعي اوعي يكون ضړبك
نظرت له ثم اخدت تضحك بصوت مرتفع وهي تحاول الوقف امامه ثم اخذت تتنفس بسرعه و قالت وهي تنظر لعينه
بتسالي مالي ممممم غريب انا بمۏت عندك دواء
و سارت مبتعدة عنه وهو خلفها ينظر اليها وتلك الكلمة تتردد علي مسامعه انا بمۏت عائشة
نظر الي تلك الصغيرة النائمة وهو يبتسم بتلذذ وانتصار هو الآن يسير باتجاه حلمة يسير باتجاه العاصي وتلك الصغير هي بداية الطريق و ذلك الذي ينازع بالغرفة المجاورة وهو يستمع اليه بتلذذ ه و نهاية الطريق لقد انتظر لسنوات حتي يحصل علي ما يريد وبقي القليل القليل فقط يطوق الآن ليعرف كل الاخبار في ذلك المكان يريد ان يعرف ماذا تفعل الآن و السبيل الوحيد هي تلك الفتاة التي ذهبت إلي تلك المهم ولم تعود اشتعلت عينيه پغضب اسود في لحظة ثم قال بنبرة شرسة
لازم بعد ما اخلص من اللي وقفين في طريقي اخلص منها هي كمان و عشان افضي لعاصي لازم احسب كل خطوة للوصول ليه هنبقي انا وهي وأولادنا بعيد عن كل الناس انا جواد وعاصي و بس
حين طرق احدهم باب الغرفة ثم دلف الي الداخل وهو ينظر الي الطفلة بنظرات بها بعض الشفقة ثم نظر الي الجالس بجانبها و تنحنح ثم قال بنبرة هادئة
امرك يا باشا
نظر اليه ببرود ثم هتف بقسۏة
ماټ ولا لسه بيعافر
ابتلع الرجل ريقه بخفوت ثم قال
لسه في الروح يا باشا لو أمرته بقټله كان احسن
ابتسم جواد و عينيه تزداد بريق مخيف وهو يقول بقسۏة
لا انا عاوزة كده ېموت بالبطيء عوزه يدوق العڈاب بكل معني الكلمة قبل ما اقتله
نظر الرجل له و لم يتكلم بل اشار اليه جواد بالانصراف واخذ يهمس
قربت يا عاصي قربت
جلس في الحديقة ينظر الي السماء يشعر بانه مكبل بقيود من حديد لا يستطيع عمل شيء كل ما حدث مبهم واختفاء اخيه يجعله يشعر بالكثير والكثير اين هو ومن وراء كل هذا التقط
نفسه بصعوبة وهو ينظر الي السكون من حوله يفكر لماذا انقلب كل شيء علي عقبيه ولماذا حدث كل هذا يتمني ان يملك القدرة لإعادة الوقت الذي مر يرجع الي تلك الفترة التي بدا فيها كل شيء يسير علي خير حال هل يستطيع ان يصلح كل تلك الامور فقط لو يستطيع وبينما هو شارد في عالمه وجدها تسير امامه ببطء ذلك الوجه الذي يحفظ كل تفصيله به ولم ينسي
منها شيء علي مدار كل تلك
السنوات تنهد بخفوت و هو يتذكر ما فعلته و العهد
الذي قطعه علي نفسه يوما ما بان قلبه ويسير بعيدا عنها فنظر اليها مرة اخرى ثم استقام بوقفته وهو ينوي الرحيل من ذلك المكان ولكنه وقف بمكانه لا يستطيع الحركة عندما استمع الي صوت بكائها فتهد بقوة و هو يغير طريقه اليها ليقف خلفها يستمع الي تلك الشهقات المرتفعة ويشعر بانقباض صدر ولم يستطيع منع نفسه وهو يتكلم بهدوء يعكس ما يشعر به
بټعيطي ليه
انتفضت من مكانها وهي تنظر له بزعر بينما تسارعت دقات قلبها و معدل تنافسها بشكل ملحوظ وهي تقول
أنت أنت هنا بتعمل ايه
ابتسم ساخرا وقال
ايوه انا بعمل ايه ممم اظن شيء ما يخصكيش
نظرت له بنظرات مصډومة من ذلك الرد فأخذت تحاول منع شهقاتها ثم قالت بنبرة حزينة
واظن ما يخصكش تعرف انا بعيط ليه
نظر اليه ثم ابتسم بسخريه وقال ببرود شديد يعكس ما في صدرة
عندك حق
وسار مبتعدا عنها بينما تعالت شهقاتها بشدة وهتفت بصوت مخټنق
ماجد عاصي الصغيرة هترجع مش كدة هبقي انا السبب لو حصل ليها
حاجه انا ھموت لو حصل ليها حاجه انا خاېفه يا ماجد
وقف مكانه واستدار اليه وهو ينظر الي وجهه الباكي و قال
البنت هترجع بالسلامة يا هند بلاش الكلام ده وانت مش السبب في حاجه اجمدي يا هند وبلاش تضعفي
وعوزك تعرفي حاجه يا هند محدش بېموت وراء حد
و ذهب بعيدا عنها اما هي فاستقبلت كلماته و فهمت ماذا يقصد فهتفت ببوجع وبكاء
بس انا مۏت يا ماجد يوم ما بعدت عنك بكل غباء
قف مكانك وهات البنت
ولكنه لم يستدير ولا ينظر الي ما يتكلم فير عابئا به فسمعه يقول مرة اخري
اقف مكانك بقولك وهات البنت
ظل يسير مرة اخره رافض ان يستسلم رافض ان تترك ا ه ولكنه استمع الي صوت اطلاق الڼار وما هي الا لحظة بعقاپ الساعة وشعر بجسده يترنجح وهو يتمسك بها رافض ان يستسلم لارتخاء اطوافه ومع الطلقة الثانية سلم امرة وصوت بكائها كان اخر ما استمع
الفصل الاربعين
ظل يسير مرة اخره رافض ان يستسلم رافض ان تترك ا ه ولكنه استمع الي صوت اطلاق الڼار وما هي الا لحظة بعقاپ الساعة وشعر بجسده يترنجح وهو يتمسك بها رافض ان يستسلم لارتخاء اطرافه ومع الطلقة الثانية سلم امرة وصوت بكائها كان اخر ما استمع دماء تسير بغزارة وبكاء الطفلة يتعالى كانت تشاهد من بعيد كل ما يحدث وهي مكبله بقيود من حديد تعافر لكي تقوم بفك تلك القيود ولكن هيهات تلهث بتعب و تصرخ باعلي صوت لها حين شاهدته وهو يحمل الصغيرة و يتجه اليها شعرت بانه في امان عي وابنتها ولكنها صدمت واخذت تصرخ بشدة وهي تري عز الدين يسقط علي الارض أمامها
عز الدين عاصي
تحاول وتحاول وهي تصرخ بشدة من الألآم وكان تلك ولكن للعجب حين شاهدة عز الدين يقع علي تلك الارض الصلبة تحررت من قيوده ولا تعلم كيف حدث اسرعت وسرعت لكي تصل اليه وحين وصلت اخيرا كان هناك اخدهم يحمل ابنتها اخذت تدقق النظر لتعلم من هو ولكنها لم تستطيع ان تري ملمحه فقط كانت تستمتع لصوت ضحكاته العالية نظرت الي عز الدين الراقد امامها فانحت لكي تستطيع اسعافه وهي تصرخ بشدة وعينيها علي الصغيرة التي تبتعد مع الرجل وحين اخذت تحرك عز الدين لكي يفيق وينقذ صغيرتهم
ففتح عينيه بوهن واخذ يقول
عاصي حاولت يا عاصي اهرب بيها معرفتش حاولت اجبهالك ومقدرتش عاصي عرفيها ان حبتها من اول ما شوفتها عرفيها ان كان نفسي ا ها اكتر واكتر ثم صمت وهو يأخذ انفاسه باضطراب ملحوظ ع اصي ب
اغمض عينيه و بدا جسده ساكن فنظرت له وهي تشهق تحرك و تمسد علي لحيته الطويلة عله يفيق ويتحدث معها ولكن لم يفق و صوت ضحكات عالية ارتفعت من جديد و صدي صوت يقول من بعيد
إنتها حكاية عز الدين لابد ماټ يا عاصي ماټ
اخذت تهز راسها برفض وهي تصرخ بصوت مرتفع