رواية ظلها الخادع (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هدير نور
بين النافذه و الارض محاوله تشجيع نفسها لكنها لم تستطع فعلها فلديها فوبيا من المرتفعات ابتعدت عن النافذه تتجه نحو باب قاعة الدروس تتأكد من اغلاقه جيدا عليها بينما تستمع صوتت حسان الغاضب من الخارج
ظلت
بمكانها هذا حتي الصمت بالمكان شعرت مليكه بالارتباك من هذا الصمت المفاجأ
اڼهارت جالسه فوق الارض بتعب تستند برأسها فوق الباب تنتظر انتفضت پذعر عندما عادت الطرقات الحاده فوق الباب مره اخرى
لكنها القته من يديها فور ان وصل اليها صوت نوح القوى من خلف الباب يهتف بهدوء
مليييكه افتحى بقولكك
ركضت نحو الباب تضع يدها فوق مقبضه تهم بفتحه لكنها ترددت و تركته مره اخرى
تنفست بعمق نفسا مرتجفا محاوله السيطره على خۏفها قبل ان تقوم بفتح قفل الباب مخرجه رأسها من شقه الذى فتحته قليلا لتجد نوح واقفا امامها همست بصوت منخفض بينما تمرر عينيها بالمكان بحثا عن حسان و و رجاله
مشيوا
ابتسم نوح على حركتها تلك قائلا بمرح
اها مشيوا اخرجى يا مليكه
فتحت الباب على مصراعيه خارجه منه تتنحنح بحرج بينما تعدل من ملابسها هاتفه بصوت جعلته ثابت قدر الامكان
هطلع و اتكلم مع مستر حسان وافهمه بس بس
لتكمل بارتباك محاوله تغيير الحديث
بعدين هو انت انت ايه اللى جابك هنا و عرفت منين المكان
اجابها نوح بهدوء و على و جهه ترتسم ابتسامه خفيفه بينما يراقب باستمتاع ارتباكها و وجهها الذى تحول الي كتله مشتعله من الخجل
الاسطى حسن بلغنى اول ما شافهم جايين على هنا و سمع طبعا الزعيق و هو بيهددك بانه يضربك
جذبها نحوه فور رؤيته لحالتها تلك قال بقلق
خوفتى
اجابته مليكه بارتباك و حده
لا لا طبعا هخاف من ايه
رفعت رأسها نحوه محاوله الابتعاد لكن فور ان رأت النظره القلقه المرتسمه بعينيه و الحنان الذي ينبعث منه استكانت هادئه بينما ينهار سدها الذى كانت تختبئ خلفه متصنعه القوة و البرود لټنفجر فى البكاء بينما تهز رأسها بالايجاب على سؤاله السابق
قاطعها نوح بصوت حاد حازم بينما يرفع وجهها اليه
طيب كان يعملها و انا كنت ادفنه مكانه حى بعدين ده راجل اهبل و كان بيحاول ېخوفك بس
همست بصوت مرتجف تهز رأسها برفض بينما دموعها تغرقها وجهها
ده مچنون مچنون يا نوح انت متعرفوش كان ممكن يعملها بجد
محدش يقدر ېلمس شعره منك طول ما انا عايش على وش الدنيا
همست مليكه بحزن
بس هو عنده حق التلاميذ بيجولي علشان مبقدرش عليهم و اهاليهم علشان بيقدروا يضحكوا عليا في تمن الدروس غير كده محدش كان جالى انا عارفه انى مدرسه فاشله و شرحي مش كويس
قاطعها بحزم
متقوليش كده انتي شاطره و شرحك جميل ومبسط سهل ان الاولاد الصغيره يفهموه بسهوله و
لكنه ابتلع باقى جملته فور ادراكه انه قد افصح اكثر من اللازم فهى لا تعلم بانه خلال فتره الاسبوعين المنصرمين التى كانت تعمل بهم بالدروس كان يحضر الى هنا يوميا لمراقبتها اثناء ذلك ولقد حرص على عدم علمها بذلك من من خلال اعطاء مبلغ من المال لسوما سكرتيرتها الخاص بكل مره يأتى بها
غمغمت مليكه بصوت منخفض بينما تعقد حاجبيها بدهشه
و انت عرفت منين ان شرحى كويس
وقف ينظر اليها بارتباك عدة لحظات لا يدرى ما الذى يجيب به عليها دون ان يكشف امره و شغف
شهقت سوما بخضة
ايه اللى بتعمليه ده يا ميس مليكه
شعر نوح الذى كان يوليها ظهره بالارتباك فور تعرفه على صوتها
اقتربت منهم هاتفه بلوم
بقى انتى عايشه هنا حياتك وسيابنى قلقانه عليكى تحت بس مكنتش اعرف انك خلبوصه كده
هتفت مليكه سريعا بينما تحاول فك حصار ذراعى نوح من حولها بارتباك
خلبوصه خلبوصة ايه لا على فكره نوح نوح يبقى جوزى
صاحت سوما بانفعال و فرح بينما تقترب منهم
جوزك انتى اتجوزتى طيب ليه معزمتنيش لا انا زعلانه منك يا م
لكنها ابتلعت باقى جملتها فور ان وقعت عينيها على وجه نوح
ايييه ده هو انت و لما انت جوزها كنت بتكدب عليا ليه
غمغمت مليكه بارتباك بينما تمرر نظراتها المرتبكه بينهم
انتوا تعرفوا بعض
اجابها نوح سريعا بينما يمسك ذراعيها
لا
قاطعته سوما هاتفه باصرار
لا ايه ايوه اعرفه كان بيجى هنا كل يوم يشوفك وانتى بتشرحى وكان مفهمنى انه بيعمل كده علشان عنده اولاد وعايزك تديهم درس
لتشهق سوما قائله بانفعال
انت كنت بقى بتراقبها علشان مش واثق فيها لييه كده با استاذ نوح ده الميس مليكه محترمه و
قاطعها نوح پحده فور رؤيته للألم الذى ارتسم فوق