السبت 30 نوفمبر 2024

رواية ظلها الخادع (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هدير نور

انت في الصفحة 63 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


ترك والدها بمفرده بعد ان رفض الزواج و افني عمره كله من اجلها 
لم تنسي والدتها لها ابدا ذلك خاصه وانهم كانوا في خلاف دائم مع بعضهم البعض بسبب والدها الذي كانت والدتها تكرهه و تعده عدوها اللدود فدائما كانت تتحدث عنه بطريقه سيئه مع مليكه التي لم تكن تتحمل ذلك مما كان يسبب ذلك صراع دائم بينهم  

وعندما مرض والدها بسړطان الډم كانت مليكه وقتها قد بلغت بالكاد الثامنه عشر من عمرها
وقتها كانت مليكه تعمل بجانب دراستها في وظيفتين حتي يمكنها تغطيه تكلفه علاج والدها وعندما طلبت من والدتها مساعدتها رفضت و عرضت عليها مره اخري ان تترك والدها وتعيش معها بامريكا لكن مليكه رفضت بقوه مما جعل عداء والدتها يزداد نحوها اكثر و اكثر 
وقتها لم تجد مليكه امامها سوا ان تستلف المال من مصلحي احدي التجار المعروفين بحيها القديم كانت تكتب له وصلات امانه بالملبغ الذي تأخذه حتي اصبح المبلغ بالنهايه 200الف جنيه 
بعد وفاه والدها بدأت تعمل و تسدد له تلك الاموال وخلال سنه ونصف قد سددت له 50 الف جنيه و تبقي عليها مبلغ 150الف جنيه الذي يهددها بهم الان 
تناولت بيد مرتعشه الهاتف لا تصدق انها سوف تفعل ذلك لكن ليس امامها حل اخر اجرت مليكه الاتصال وانتظرت ان تجيب والدتها 
بعد عده محاولات فاشله القت مليكه الهاتف من يدها صائحه بصوت منكسر
طبعا مردتش غبيه كان امتي ردت عليكي علشان ترد عليكي دلوقتي
تناولت الهاتف مره اخري لم تجد امامها سو ا رضوي تتصل بها حتي تفكر معها عن حل لورطتها تلك 
غمغمت بصوت مرتجف فور ان اجابت صديقتها
رضوي الحقيني 
بعد ان اخبرتها مليكه بورطتها هتفت رضوي بخبث عالمه جيدا بالمأزق الذي اوقعت صديقتها به فهي من اخبرت مصلحي عن زواجها بنوح
طيب ما تطلبي من نوح يا بنتي ده معاه فلوس قد كده 
قاطعتها مليكه بارتباك
خرجي نوح من الموضوع ده مش هقدر اطلب منه حاجه زي دي
تمتمت رضوي بسخريه
علي اساس نوح الجنزوري هيفرق معاه 150الف جنيه ده ميجوش نص تمن ساعه من ساعاته عرفيه و خديهم منه 
هتفت مليكه پحده مقاطعه اياها
رضوي قولتلك خرجي نوح من الموضوع انا ما صدقت قربنا من بعض والدنيا هديت بنا 
زمجرت رضوي بغل 
الله الله يا ست مليكه بقي العلاقه بنكوا بقت كويسه وانا معرفش حاجه
مررت مليكه اصابعها بين خصلات شعرها تجذبها بقوه شاعره برأسها سينفجر في اي لحظة 
بالله عليكي يا رضوي انا مش ناقصاكي انا فيا اللي مكفيني 
هتفت رضوي بخبث 
طيب ما تبيعي الخاتم اللي نوح جيبهولك
اخفضت مليكه نظرها الي الخاتم الذي باصبعها فور سماعها كلمات صديقتها تلك
خاتم الجواز مينفعش ابيعه مش بتاعي علشان ابيعه 
قاطعتها رضوي پحده
اومال بتاع مين انتي هبله يا مليكه ولا عايز تجنني بيعي الخاتم و خلصي نفسك ولا عايزه ټتسجني 
اقفلي يا رضوي اقفلي سلام 
في المساء 
دخل نوح الى الجناح الخاص بهم يبحث بعينيه عن مليكه عندما وجد المكان هادئ علي عكس العاده فدائما عند وصوله كل ليله يصل اليه صوت مليكه
المرح وهي ترحب به بشغف زفر باحباط فور ان وقعت عينيه عليها مستغرقه بالنوم فوق الفراش اتجه بخطوات هادئه نحو خزانته محاولا عدم احداث صوت حتى لا يتسبب فى ازعاجها اخرج ملابس النوم الخاصه به و بعد ان قام تبديل ملابسه اتجه ببطئ نحو الفراش ثم استلقي فوقه اخذ ينظر اليها بتردد و القلق يجتاحه فهذه المره الاولي التي تنام بها مبكرا بهذا الشكل اقترب بهدوء من مليكه التي كانت تتصنع النوم حتي لا يري بؤسها المرتسم فوق وجهها 
همس باسمها اخيرا ردت مجيبه اياه بينما تتصنع الافاقه من النوم 
نايمه بدري ليه يا حبيبتي تعبانه فيكي حاجه 
هزت رأسها هامسه بصوت منخفض بينما ثقل قلبها يزداد
لا ابدا بس صاحيه بدري و مش قادره عايزه انام 
قال بحنان 
طيب كملي نوم 
اومأت برأسها بصمت مغلقه عينيها مره اخري مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها عندما شعرت برأسه
يستقر فوق وسادته
مرت عده دقائق وهم علي حالتهم تلك حتي توقفت حركة يده علي رأسها وتعالي صوت انتظام انفاسه الهادئع لتعلم انه قد استغرق بالنوم 
بعد مرور 3 ساعات 
كانت مليكه لا زالت مستيقظه تتقلب بلا هواده فوق الفراش والخۏف يفترس قلبها لا تعلم من اين تأتي بهذا المبلغ فهي لن تقوي علي حياة السچن اخذت كلمات رضوي يتردد صداها بداخلها رفعت يدها تتفحص الخاتم الذي بيدها فقد كان غالي و ثمنه يتجاوز المبلغ الذي تريده لكن لا يمكنها التصرف به فليس ملكها حتي تقوم ببيعه تقلبت مره اخري موليه نوح ظهرها دافنه رأسها في وسادتها شاعره بالضغط حولها
غمغم بصوت اجش
مليكه 
استدارت اليه علي الفور محاوله ان تستمد منه بعض الاطمئنان لقلبها الذي يرتجف بين اضلعها من
 

62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 117 صفحات