رواية موج البحر (كاملة جميع الفصول)
و قبل ما نكمل مازن قالي بقلق بحر كنت عاوز أقولك الي هقوله دا بس مرضتش أقوله قدام زين .
بحر في اي .
مازن بقلق و دموع الإصابة في رجله خطېرة جدا و إحتمال بنسبة كبيرة ميقدرش يحارب تاني في حياته .
بحر پصدمة أنت بتقول اي .
مازن أتنهد بقلق و قال الړصاصة صابت أوتار و أعصاب رجله و دا هيأثر علي رجله و مش هيعرف يبقي مؤهل لأي مهمة أو حرب .
مازن بدموع لاء لاء مش بالظبط لو العملية الي هيعملها في رجله نجحت هيرجع يمشي علي رجله تاني زينا عادي و مفيهاش أي عجز من برا و مشيته هتبقي طبيعية جدآ لكن العجز هيبقي جوا رجله في أعصاب و أوتار الرجل و دا مش هيخليه يعرف يحارب .
بحر بدموع دا زين ممكن يجراله حاجة لو عرف الي أنت بتقوله دا .
بحر بدموع و ذهول طيب يله يله نكمل و منسبقش الأحداث خلينا نخلص المهمة دي علي خير و نرجع .
رجعنا نكمل الإشتباك و فضلنا ساعة إلا ربع بنشتبك و صوت السلاح مغطي المكان و للأسف أستشهد خمس عساكر فعلا المهمة كانت صعبة أوي قضينا علي كل المكان متبقاش غير أمير و التلاتة الي معاه فرق تانية كانت عاوزة تاخد أمير لكن أحنا وقفناهم و قولنا معلش أسمحولنا أحنا ناخد أمير و هما وافقوا من غير أي جدال أو مناقشة أصلا كلنا أخوات و صحاب في بعض حتي لو منعرفهومش علي و محمد و مراد كانوا وصلوا للباب الي جواه فيه أمير و أنا و مازن و عمرو مكناش لسه وصلنا ليهم الباب كان قوي جدآ و عشان يتفتح لازم يتفجر .
محمد محتاج ساعتين .
علي قال ل بحر في التليفون بيقول ساعتين .
بحر بجدية شديدة قوله معاك ساعة واحدة بس و تكون خلصت .
علي بجدية أكبر و بإستعجال بيقولك معاك نص ساعة و تكون خلصت .
محمد ماشي حاضر و ........ نص ساعة !!!!! أنا بقولكوا ساعتين و أنتو تقولوا نص ساعة !!!!!! أنتو بتقولوا اي أنتو بتهزروا !!!! .
محمد بغيظ مضحك و بدأ يجهز القنبلة و قال أدي أخرة إن صحابك يكونوا قادة أعلي منك في الرتبة لا عارف تشتمهم و لا عارف تطول لسانك عليهم .
علي بكتم ضحكته بتقول حاجة ! .
محمد مبتنيلش يا سيادة القائد .
وصلت أنا و مازن و عمرو ليهم و بعدنا عن الباب .
محمد إن شاء الله .
بحر بشدة ما هو إن شاء الله و كل حاجة ماشي بس أنا عاوز رد مؤكد اه و لا لاء .
محمد اه يا بحر هيتفجر متقلقش .
محمد داس على الزرار و الباب
أتفجر .
علي بإبتسامة و بيبص ل محمد لاء بطل .
محمد بثقة و بياخد وضعية الحركة مبحبش أتكلم عن نفسي كتير .
بحر بجدية الأفضل إننا ناخد أمير و التلاتة الي معاه علي المقر عايشيين لو سلموا نفسهم يبقي هياخدوا عقابهم بالقانون و لو مسلموش نفسهم يبقي هياخدوا عقابهم مننا أحنا يله .
بحر و رافع سلاحھ هو و كل الفريق علي أمير قال تؤتؤتؤتؤتؤ نزل سلاحک بقا عشان خلاص اللعبة خلصت .
أمير و رافع سلاحھ قال بغيظ و صوت عالي لاء مخلصتش يا بحر .
بحر بإبتسامة ثقة فاكر يا أمير لما قولتلي أنا مبتقارنش بحد يا بحر أنا مش زي بدر صفوان أنا أقوي منه رديت عليك و قولتلك ساعتها صدقني إن كل الي وقفوا قدامي من أمثالك كده قالوا نفس الكلمتين دول و كلهم دلوقتي تحت التراب و نهايتك اهي هتبقي زيهم .
محمد بإبتسامة ثقة المنظمة كلها أنتهت يا أمير متبقاش غيرك سلم نفسك و نزل سلاحک علي الأرض أحنا مبنقتلش حد سلم نفسه .
أمير بصوت عالي و غيظ أحنا منتهناش هيجي مكانا واحد و تلاتة و مليون .
علي بإبتسامة ثقة و أحنا هنقضي عليهم مرة و تلاتة و مليون متشلش هم أنت بس ربنا عادل مبيظلمش حد مهما الشړ يطول مسير الخير ينتصر في الآخر حتي لو أنتصر بخساير الدنيا لكن مسيره هو الي هيبقي ربنا جميل أوي .
مازن سلم نفسك يا أمير .
أمير بغيظ و رافع سلاحھ و إن مسلمتش ! .
بحر يبقي ھتموت مكانك و دلوقتي حالآ .
أمير سكت كام ثانية و بعديها قال بتمثيل الإستسلام لاء لاء استني خلاص ماشي هسلم نفسي بس قبل ما أسلم نفسي لازم أقولك رسالة .
بحر بعقد حاجبيه رسالة اي .
أمير بغيظ و صوت عالي قال إني مش ھموت لوحدي يا بحر .
أمير كان لسه هيدوس علي زناد سلاحھ فجأة كل الفريق في نفس الوقت و في نفس اللحظة كلهم داسوا علي ژناد سلاحهم و موقفوش ضړب بالسلاح غير لما أمير وقع علي الأرض و نفسه وقف أمير خدله فوق ال ٣٠ طلقة منهم كلهم .
بحر نزل سلاحھ و أتنهد براحة نفسية محسش بيها قبل كده في مهماته و قال و هو باصص لأمير إسلام أستشهد ب أربع رصاصات كمل بإبتسامة فخر و أحنا خدنا حقه من واحد بس ب فوق ال ٣٠ رصاصة .
محمد بإبتسامة و أخيرا أمير ماټ .
مازن بإبتسامة قصدك و أخيرا المنظمة كلها أنتهت .
علي بإبتسامة و الخير أنتصر .
مراد بإبتسامة زين لازم يشوف المنظر دا .
بحر أنزل هاته أنت و عمرو يا مراد .
مراد و عمرو نزلوا يجيبوا زين و كان تحت بقيت الجنود كلهم كانوا واقفين و منظرهم يفرح القلب كلهم كانوا في منظر تعاوني الي شايل صاحبه و الي بيعالج چروح صاحبه و الي ساجد علي الأرض و بيحمد ربنا و الي بيغطي وش صاحبه بالعلم لإنه أستشهد و الي شايلين صاحبهم علي سرير الإسعاف لإن رجله للأسف أتقطعت و الي و الي و الي و دا الي حصل بالفعل في المهمة الحقيقة عساكر كتير جدآ أتصابت و عساكر كتير جدآ فقدت وظيفتها بسبب الإصابة و عدد الي ماتوا في المهمة فعلا كانوا ١٩ واحد .
مراد و عمرو خدوا زين و طلعوا بيه و زين وقف قدام چثة أمير و كان فرحان فرحة متتوصفش و بصق في وش أمير بقرف و قال كلب الكلب الي ميسواش حاجة دا هو السبب هو إستشهاد جنود كتير أوي و هو الي حړق قلوبنا علي إسلام كمل بإبتسامة بس هما مصيرهم الجنة بإذن الله و هو مصيره جهنم و أخيرا نال جزاءه في الدنيا و هيناله أصعب في الأخرة هو خد الي يستحقه في الدنيا و لسه عقابه من ربنا في الآخرة .
بحر بإبتسامة قال يله يا شباب نروح بيوتنا بقالنا أسبوع و نص بعاد عن أهلنا .
سندوا زين و ركبوا الطيارة الحړبية و هما علامات الفرحة و الفخر مش مفارقاهم و وصلوا المقر الرئيسي الي أكبر من بتاعهم .
بحر دخل أوضة كبيرة أوي و كان فيها ١٩ تابوت ملفوف بالعلم و كل تابوت عليه رتبة الشخص الي جواه .
دخل هو و فريقه كله حتي زين زين مرضاش يروح أي مستشفي غير لما يدخل معاهم الأول و
مازن سمحله بكده لإنه يقدر يقف علي رجله فترة كمان لسه معاه وقت .
دخلوا كلهم و وقفوا قدام التوابيت و علي أد ما كانوا فرحانيين بالنصر علي أد ما كان للحزن مالي قلوبهم و الدموع في عيونهم علي الشباب الي راحت دي .
بحر قال بدموع نازلة علي خده ................ .
الأخير بليل .
يتبع.................... .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد .
موج البحر البارت التاسع عشر و الأخير .
دخلوا كلهم و وقفوا قدام التوابيت و علي أد ما كانوا فرحانيين بالنصر علي أد ما كان الحزن مالي قلوبهم و الدموع في عيونهم علي الشباب الي راحت دي .
بحر قال بدموع نازلة علي خده ١٩ تابوت ١٩ شاب في ربيع حياته ماتوا في أقل من أسبوعين ١٩ بيت إنهارده ھيدفن حته من قلبه تحت التراب ١٩ أم هتصرخ ب اسم إبنها إنهارده ١٩ قبر هيتفتح إنهارده و كل دا بسبب ولاد ال .
علي بإبتسامة و دموع ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون أتمني ربنا يجعل يومي زيهم و الله شرفونا و شرفوا بلدهم و شعبهم و أهلهم .
محمد بدموع مش ١٩ أم بس الي هتعيط إنهارده أمهات مصر كلها دموعها هتنزل لما يشوفوا الخبر في التليفزيون .
بحر غمض
عيونه پألم و دموعه نزلت بغزارة و كأنه شايل هم كل أم هتشوف الخبر دا في التليفزيون بحر مقدرش يقف أكتر من كده في الأوضة خرج لوحده و دموعه علي خده و فتح تليفونه طلع صورته هو و إسلام الصورة كانت عبارة عن نصيين نص و هما عندهم ١٥ سنة و النص التاني و هما عندهم ٢٨ سنة و واقفين جنب بعض فضل باصص للصورة بۏجع و راح معيط .
الموقف دا حصل بجد في القصة الحقيقية .
أما في بيت بحر و كل بيوت مصر كان الكل قاعد قدام التليفزيون مستنيين بكل خوف المذيع يعلن أسماء الشهداء .
المذيع بحزن و للأسف الشديد رغم الإنتصار العظيم الي جيشنا عمله لكن فيه خساير في الأرواح أكيد مفيش حرب من غير دفع الروح مكانها ١٩ عسكري و من ضمنهم تلت ظباط للأسف ال ١٩ دفعوا حياتهم تمن الإنتصار العظيم دا و ١٥٠ جندي متصاب و الله العظيم أحنا لينا الشرف إننا عندنا من أمثالهم ربنا يرحمهم يارب و يجعلهم من أهل الفردوس الأعلى