يحكى عن سلطان في بلاد بعيدة ليس له إلا البنات وكل ما يرزقه الله بولد يتخلص منه
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
يحكى عن سلطان في بلاد بعيدة ليس له إلا البنات وكل ما يرزقه الله بولد يتخلص منه والسبب في ذلك أن عرافا قرأ طالعه وأخبره أن نهايته ستكون على يد ولد من صلبه ومن ذلك اليوم وهو يعيش في خوف وكلما حملت أحد نسائه أو جواريه حپسها في القصر
وكان هذا الأمر يحزنه ويصيبه بالغم لكنه يفعل أي شيئ ليحافظ على العرش ولن يسمح لأحد لم يكن في المملكة واحد أجمل منه فبكت ثم مسحت دموعها وقالت له لن أسلمك للسلطان ليقتلك هذا يكفي !!! أشفقت القابلة العجوز عليها وقالت سأحضر لك طفلا ماټ أثناء الولادة أجلي فأجابتها لا أحد يطيق الظلم ثم أنت ليس لك أهل وهذا الطفل هو أهلك فشكرتها أميمة على معروفها ووعدتها بهدية غالية
وهناك اشترى نعمان زادا وقربة ماء ثم غادرا المدينة وإكتريا جملين وقصدا شاطئ البحر وفي نيتهما ركوب سفينة تحملهما بعيدا عن هذه الديار فلم يعد هنا أمان بعد أن إكتشف السلطان أمر إبنه ولن يهدأ باله إلا بقټله ولما إقتربا من الشاطئ ظهر على الفتى وأمه الإعياء الشديد فهما يسيران منذ عشرة أيام ونفذ ما عندهما من مؤونة ومن بعيد تراءى لهما قصر كبير فاتجها إليه وطرقا الباب لكن لم يفتح لهما أحد وبعد قليل إنفتح الباب بمفرده وتعجب الولد حين لم ير أحدا وصاح نحن مسافران نريد طعاما وسندفع
لذ
وطاب من الطعام ولا يزال البخار يتصاعد منه فاقترب الولد وهو لا يصدق عينية وأخذ قطعة صغيرة من الدجاج تذوقها بطرف لسانه ثم قال عظيم إنها ساخنة وعليها توابل الهند ثم جلس يأكل بنهم أما أمه فبقيت خائڤة وهي تنظر يمينا وشمالا في الأخير غمست يديها في الطعام وأكلت حتى شبعت ثم صب لها ابنها ماء الورد فشربت ولم تنس أن تخرج صرة من الدنانير وضعتها على الطاولة وقالت الآن أريد أن أنام وفتحت أول غرفة وجدتها وارتمت على السرير بينما بقي نعمان يتجول في القصر كان كل شيئ مرتبا ونظيفا لكن لا وجود لمخلوق وزاد ذلك في إستغرابه ثم أغلق أبواب القصر وجلس يفكر إلى أن غلبه النوم
بقي نعمان إبن السلطان وأمه يومين في القصر في الصباح يجدون الفطور الخبز والجبن والحليب وفي المساء العشاء من أصناف