رواية مواجهة القدر ترويض ملوك العشق الجزء الثاني كامل بقلم لادو غنيم
و دخلا من جديد لهماحتى واقفة أمامهما
يهتف بجدية
لو أحتاجتة مكانيكى لعربيتكم قولولى أنا عارف مكانيكى كويس هيروقكم
نظرا بضيقا له يصيح شهاب
ايه اللى عملتة فالعربية دا مش تأخد بالك
ضيق عيناه بزمجرة
أنا كنت واخد بالى كويس و قاصد اللى عملتة ياله بقى ورينى هتعمل ايه!!
تحدث أيهاب ببعض الثبات
تصرف ساعتك غريب و غير مقبول ممكن تفهمنا سبب اللي عملته فى العربية
مزاجى قالى أقوم اكسرها يرضيك يبقى مزاجى فى حاجة و معملهاش يا عمران
نهضا لجواره يسانده قائلا
لاء طبعا أعمل اللى نفسك فية يا باشا و اللى مش عجبة يخبط رأسه فى أكبرها طربيزة فى المحل!!
ليه مالو سمعنا صوته تانى نخبط هالوا أحنا
ردفا جبران بزمجرة فكاد يرد عليه شهاب لكن أيهاب عارضه قائلا
طب بما أنكم كدا كدا هتغيروها فخلونى أديها المسات الأخيرة
ذهب من أمامهم مجدا و كررا ذات الحركة لكن تلك المرة كان يصدم سيارتهم من الخلف حتى صقطط قطع غيارها على الأرض فقد أصبحت محطمه تماما تشبة علبة الصفيح المطوية مثل الأوراق ثم نزلا و عاد إليهما من جديد قائلا بابتسامة زائفة
نفرا بملامح غاضبة ثم تحدث أيهاب
واضح كدا أن فى حاجة قوية مضايقة جبران بيه
و الا مكنش اتصرف بالطريقة دي
صاح شهاب من جديد
وأحنا مال أهلنا باللى مضايقة يكسر العربية لى!!
واضح كدا أن شهاب مش عجبة اللى حصل
ااه مش عجبنى !
طب هات اللى عندك بقى لو راجل أعمل حاجة!
أصبح مكبل التصرفات يرا شهاب فى جولة ڼارية تجمعه معا الوريث الأشراس لعائلة المغازى تفادئ جبران معظم لكمات الأخر الذي يشبة الثور بحلبة القتال لكن جبران كان يفوقة قدرة على القتال بسبب تدريبته التى يخضع لها يوميا سدد له عدة لكمات بمعدتة ثم بوجهه و أنهى ذلك العراك بضړبة رأس أفقدتة الوعى خرجا جبران من العراك مصاپ بفمه و بضړبة رأسة چرحة حاجبة الأيسر تقدمة منه رؤيه پخوفا علية تتفحصة ببكائا
أمسكها من منتصف ذراعها بحدة
أنت تخرسي خالص حسابك معايا فى البيت ياله أمشى قدامى!
أرتجفت بندما على ما حدث له بسبب فعلتها الطائشة ذهبت و
لحقة بها هلال اما عمران فاخرج بعض النقود وأعطاها لمالك المطعم تعويضا عن الخسائر اما ايهاب فجلس بجانب شهاب يحاول أن يوقظه حتى سمعا صوت جبران الجش يقصدهما بتحذيرا
بلغ صحبك أن مش مراتى أنا اللى تتعاكس قسما بالله لوله أننا فى مكان عام كنت سففة أهله التراب و قولة لو فكر مجرد التفكير أنه يلعب معانا هتنزل علية كلمة النهاية قبل حتى ما يبدأ
قال ما لديه من تحذيرات مفخخة پغضبا كفيل بدمارهما ثم ذهبا وركبا السيارة و تولى عمران القيادة و بجواره يجلس جبران الذي ينظر بضيقا لهيئتها المعكوسة له بالمرأة فقد كانت تبكى فى صمتا تام لكن هلال شاعرة بالندم حيالها و قررت تبرئتها من أي شئ و قالت بجدية
رؤيه ملهاش ذنب فى حاجة يا جبران هى جأت معايا و مكنيتش تعرف أن المقابلة معا أيهاب و شهاب الغلط عندى أنا لأنى عارفة قد ايه أنتم بتكرههم
عاتبها عمران بضيقا
و مدام الهانم عارفة كدا كويس اتنيلت وراحت ليه
و الا هو أي حړقة ډم و السلام
تلبكت بقول
أنا أسفة عشان ضايقتك بس أنت كمان ضايقتنى لما عرفت بحوار اللي حصل و أنت معا فريدة فى لندن
صق على أسنانة بزمجرة
دا كان من سنتين و قولتلك محصلش حاجة بينى أنا و أي واحدة فيهم اظن لزم الثقة تبقى أكتر من كدة يا هانم
مش عارفة بقى أنا كنت غيرانة عليك أوى و كنت عاوزة اضايقك بس متوقعتش أن كل دا هيحصل
زم عيناه بشراسة عبر المرأة لها
هلال خلاص صوتك مش طايق أنى أسمعة أنا مش طرطور عشان مراتى تروح تقابل شباب عشان تخلينى أغار قسما بالله لولة الطفل اللى فى بطنك لاكنت طينة عيشة أهلك و كسرت أم عضمك
نجاها صغيرها من ذلك الغاضب فحمدت الله بداخلها و أدركت أن نصيب العراك سيكون لرؤيه فحاولت أصلاح الأمر و هتفت
جبران صدقنى رؤيه ملهاش ذنب فى حاجة الذنب ذنبى أنا اللى ورطها فى المشكله دى
أنكرة ما تقولة هلال و قالت الحقيقة وهى تنظر
له بالمرأة
لاء هلال مغصبتنيش على حاجة هى عرفتنى أننا رايحين نقابلهم و فهمتنى أنكم مش بتحبوهم بصراحة أول حاجة أتحمست و وافقت أنى أروح معاها عشان أخليك تغير عليا بس والله العظيم لما
وصلنا حسيت بالندم و فهمتها أن اللي هنعمله حرام و مينفعش و كنا خلاص هنقوم نمشى بس لقناهم جوم و بعديها مفيش ثوانى و أنت وصلت
صدقها يا جبران فعلا رؤيه نصحتنى أن الدين
كانت تنتظر أن يردا عليها لكنه ظلا صامتا يتجاهل نظراتها النادمة ببكائا
وصلوا جميعا للقصر وصعدت هلال برفقة عمران لحجرتهم اما رؤيه فحينما وصلت لحجرتها و فتح جبران الباب و دخلا وجدته يعترض دخولها بصرامة
مفيش دخول ليكى الأوضة النهارده نامى فى
أوضة نور
أعتصر قلبها علي ذلك الفراق و هتفت بندما
أنا أسفة و الله العظيم أنا غلطانة و استاهل أنك تضايق منى بس خلينى أدخل أغيرلك على الچروح اللى فى وشك و بعد كده هخرج
قطم على شفاة السفلية بحنقا محاولا تمالك أعصابة من الڠضب عليها
أخفى من وشى الله يهديكى قبل ما فقد أعصابى
بس أنا مصممة أنى أدخل معاك الأوضة
ترجته بعيناها الباكية فتنهد بحنقا
أنت لو دخلتى الأوضة دلوقتي هكسر عضمك عشان كدا بقولك أمشي من وشه العفريت بتتنطط قدام عينى
بس يا جبران أنا
أخفى عنى النهارده أنا مش عاوز أئذيكى
بالله عليكى أمشي
أغلق الباب بوجهها و ذهب للحمام و نزع كامل ثيابه وجلس داخل البانيوا يمدد جسده بين المياة الباردة ليخفف من حدة تلك النيران التى تحرقه كلما تذكر ذلك الموقف التى وضعته به و غزل الشاب لها
اما بالحجرة الأخري لم يختلف الأمر كثيرا فقد ظلا عمران بمفردة يمنع حديثها معه و يشعر بذات الڠضب الذي يملئ كيانه
اما بمكانا أخر داخل أحد السجون كانت تجلس نسرين بحجرة المأمور تزور جاسم الذي تم سجنة منذ عامين
زي ما بقولك كدا أونكل سالم ماټ هو و نرمين و كمان أبنه حازم
تجحظت عيناه بدموعا شرسة
ماټ أكيد رياض و أبنه هما اللى قتلوة
أنكرت ما يقوله
لاء مش باباك اللى قتلة دي بنت أسمها شمس اللى قټلته بعد ما هو قتل حازم و نرمين
أنت عاوزة