رواية مواجهة القدر ترويض ملوك العشق الجزء الثاني كامل بقلم لادو غنيم
قلب جبران خلاص
بصالى كدا ليه
تبسمت بمراوغة
مدام نور تبقى قلبك أنا بقى ابقى ايه !
غمزا لها قائلا بعشقا
أنت اللى مسيطرة ع القلب و العقل كيان جبران ملكك أنت
صباح الخير يا نونو أسفة لو أزعجناكى
تبسمت لها الصغيرة بمداعبة فتبسمت بصوتا طفولى نابع من قلبها حينها خطفت عيناه و أبصر بها بشغفا
ايه الضحكة الحلوة دي
شكرا
أحتوي وجنتها اليسري بيده يبصر بعيناها بشغفا قاټل لنبضات قلبه التى لمست كيانه و جعلته يبوح بحبا يرهقه
الحاجة الوحيدة اللى تضايقنى أنى أحس أنك مش عاوزانى أنا يا رؤيه لما ببقى فى حضنك بسيب نفسى لمشاعري هي اللي تحركنى عشان لما المشاعر هى اللي تتحكم
فيا بتخلينى أنسا الناس و العالم و مبقاش فاكر غير حاجة واحدة بس أنت حبيبتى الجميلة اللى قدرت ټخطف قلبى و تسجن روحى وسط كيانها و أنت بعيدة عنى بحس بروحى تعبانة أنت بقيتى الهوا اللى روحى بتتنفسه بقيتى العالم بتاعى نبض قلبى مبيعرفش يعنى ايه نبض غير لما عيونى بتشوفك لحظتها بس بحس بنبضى بيضرب صدري عاوز يخرج من جوايا عشان يسكنك و يتونس بصحبة قلبك قدام رب العالمين أختارتك تكونى مراتى و شريكة روحى و قلبى و دائما بقيت بدعى لربنا أنك تكونى معايا فى الأخره تكونى شريكتى و ونيسة قلبى أنا مش عاوز غيرك دنيا
يالله من كلماتا كالدواء لقلبا مريض بالعشق عبارتة النابعة من صميم قلبهأخترقة قلبها لتعززه بدفئا يكوي الچروح و يشفى ندبات الفؤاد المرهقة تغلغت الدموع لعيناها تبصر بعيناه تبوح بما يفوح من نبضاتها المرهفة بعشقة
أنت حب حياتى أنت عطر الحياة لروحى حياتى ملهاش معنا من غيرك مستعدة أدفع عمري كلة مقابل لحظة حب مننسهاش حبك بقى ماشى فى دمى عروقى بتذكر أسمك كل ما بيمر فيها ډم حبك قلبى مبيحسش بالراحة غير و أنا فى حضنك لو كان للحب معنا جوايا فهيبقى أنت من غيرك قلبى مېت و روحى مريضة و كيانى مدمر أنا عشقاك فوق العشق كمان أنت حب حياتى كلها أنا من غيرك جسد من غير روح قلب من غير نبض أنسانة من غير هواية حبيبى أنت وبس يا جبران رب العالمين لقلبى
أمرها بحبا فلبت الأمر و أحتضنة تضع راسها على صدره تغمض عيناه بشغفا تستمع لصوت نبضاته النابعة بلهفة ټضرب صدره اما هذا العاشق المتيم بغراما أصبح الحياة له أغمض عيناه يتنهدة راحة لم تخرج منه من قبل كانا يشعرا بدفئ الحب المشع من قلبهما تشابكة الأرواح و أتحدت النبضات و غفت العيون تبحر فى سماء خيالها لتدوا تلك الحظات المفخخه بأنفجار المشاعر غرامهما أصبح الهواء لرئتيهما أصبح النبض للقلب عشق الروح لا يضهيه أي عشقا أخر بتلك الحياة التى جمعتهما بشغفا لم يعرفا طريقة من قبل
حقك عليا يا عمران
تجاهلها قائلا
خلاص يا هلال
الحت بحزنا
لاء مش خلاص أنا غلطانة و أستاهل أي حاجة ممكن تعملها ياله عاوز تتعصب عليا أتعصب عاوز تتخانق معايا أتخانق عاوز تضربنى ياله أتفضل أنا أستاهل
من أمتا كنت بمد أيدي عليكى تتقطع أيدي قبل ما تكون السبب فى وجعك الضړب مش هيفيدنى بحاجة بالعكس دا هيوجع قلبى عشانك أنا عمري ما عملتها و الا هعملها يا هلال
هربة دموعها من عيناها فشهقت باكية
هيئتها الباكية أرهقة قلبه ألما فسحبها إليه يحتويها بعناقا كالدواء لحزنها
طب ماتعيطيش والله العظيم أنا كمان معظم الليل منمتش بسبب أنك مكنتيش فى حضنى بس أنا كنت مش طايق نفسي كل ما فتكر اللي عملتية أنت عارفة كويس أنى ما بحبش غيرك والا ببص لواحدة غيرك و مهما كان حوليا
بنات حلوين أنا مبشوفش غيرك وجودهم حوليا زي عدمهم هما قدامى زي الطيف ملهمش روح يا هلال أنا مبحبش غيرك و مستحيل أعمل حاجة تكون السبب فى وجعك
أرتجفت بين يداه بندما ېحرق قلبها
والله العظيم و أنا كمان بحبك و عمري ما حبيت غيرك أنت البنت الوحيدة اللى اتمنيتها البنت الوحيدة اللى دعيت لربنا فى صلاتى أنها تبقى من نصيبى و تتكتب على أسمى أنت الهلال لدنيتى من غيرك دنيتى ملهاش قيمة و إلا معنا
أنا بحبك يا عمران
و أنا بحبك يا هلالى ربنا يخليكي ليا أنت و
حبيبتى اللى جواكى
بزرة الحب المنبتة برحمها كانت شاهده على هذا العشق الذي يرهق الأبدان و يضرب القلوب بأعصار محمل بالنبضات النابعة بالعشق
اما بالأسفل فكانت تجلس السيدة كريمان معا فريحة أبنت أختها تلك الطيفة ذات الأربعة و عشروا عاما
مبسوطة جدا أنك هتفضلى عندنا الحد لما مامتك ترجع من تركيا
تبسمت بمراوغة
و الله أنا أكتر يا خالتو بس متقلقيش أنا مش هقعد معاكم غير سنة بس
ضحكت كريمان قائلة
هى فعلا مده غريبة أوي بس بيتنا دائما مفتوح ليكى
حبيبتى يا خالتو والله دا العشم بردوا صح قوليلي هو جبران أتجوز
تبسمت لها
أيوة أتجوز بنت زي الملاك أسمها رؤيه
تنهدت الأخري بغزلا
و الله يا خالتو جبران دا حاجة كدا خيال ياله بقى مش عاوزه أئر عليه
تبسمت لها قائلة
عيب يا بنت و بعدين ايه اللي حصل مش كنت معجبة بعامري!
لوت شفاها بأستياء
دا عامل زي لوح التلج مش فاهمة ولادتيه فى أنهى مبرد دأنا من صغري بحاول أوقعة فى حبي بس حضرتة عاملى فيها شاروخان مش فاهمة شايف نفسة علي ايه بجمال أمه دا سوري قصدى بجمال مامتة
أنفجرت ضاحكة علي أقولها
ملكيش حل يا فريحة بس أنا متفائلة أن شاء الله هتبقى مرات عامري بس أنت شدي حيلك معاه شوية
يا خالتو دي لو مصر كلها جات تشد معايا مش هيتحرك بقولك لوح يا خالتو لوح
طب يا لامضة خليكى بقى هنا على ماروح أخلى الطباخين يعملوا حسابك معانا ع الفطار
ما تتكسفيش يا خالتو البيت بيتك
مش بقولك لامضة
ذهبت السيدة كريمان اما فريحة فنهضت تتجول بالقصر حتى لمحت باب حجرة الكتب مفتوح وبداخلها أحدا فقتربة و نظرت رئة عامري يقف و يقرأ كتابا فلمعت عيناها بالحب فكم كانت تشتاق عيناها لرؤيته فدقة على الباب و دخلت إلية تقول بمشاكسة
مأنش الأوان بقى يبقالنا كتاب أسمة قصة حب فريحة و عامري
تفاجئ بها أمامه فقوص حاجبية بغرابة
فريحة أنت جاتى أمتا
لوت شفتاها بعبس
دا اللي قدرك عليه ربنا جاتى أمتا مش بقول لخالتو لوح
نعم ايه
مقصدش أنا كنت بكلمها عن لوح الأزاز اللي بره المهم أنا لسه واصلة حالا
هتقعدي قد ايه
سنة
نعم سنة بحالها يعنى ايه
ايه البواخة دي