رواية عشق بلا رحمه (كاملة جميع الفصول)
خجلت قليلا ولم تستطع اخفاء تلك الابتسامه الغبيه اكثر لتردف بسعاده
يارب دايما
هههههههههه يارب دايما ابقي كويس ولا يارب دايما اسمع صوتك
ادارت يها داخل مقلتيها لتردف بخجل
الله بس بقي
دوي صوت ضحكاته في سماعه الهاتف اخذ الاثنان يتحدثان قليلا عن بعضهم البعض تكلمت سمر عن حياتها وابيها وامها بينما كان هو قليلا الكلام ولم يتحدث سوي عن غادة و ابيه فسألت بفضول
صمت ولم يجب ليرد عليها بجمود
انا لازم اقفل دلوقتي مع السلامه !!
تعجبت من هذا التحول في الاحداث تري هلي اغضبته بسؤالها اخذت تدور بافكارها عن سبب يغضبها منها ولم تجد تنهدت بحيرة وقررت الاتصال بمراد الذي رد سريعا
الو مراد ازيك
الحمدلله يا سمر وانتي
تمام كويسه .معلش كنت عايزة اطلب منك طلب !
خير حصل حاجه !
لا لا خير متقلقش بس فاكر لما كنت بتذاكر معايا الرياضيات زمان وكنت شاطر اوي
ههههههههه اه فاكر وكنتي صغيرة خالص انتي لسه فاكره انا لما حصلت مشكله بباكي حسيتك مش عرفاني اساسا
لا فكراك بس كنت مش علي بعضي معلش بقي
يابنتي عادي طبعا المهم كنتي عايزة ايه
ردت بتوتر وقلق
توقفت انفاس مراد للحظه وهو يتذكر تلك الصغيرة الرقيقه ليردف بهدوء
احم اه مالها
عندها مشكله
في المادة دي وطلبت مني اذاكرلها عشان تجارة بس للاسف انا مش متمكنه اوي ف انا قلت أسالك انت الخبرة والاستاذ لو فاضي او عندك وقت مع اني اشك ان
قاطعها بسرعه رهيبه ليردف پخوف
لم يري حاجبي سمر اللذان وصلا الي السقف من الذهول لتقول بابتسامه خفيفه وهي تستشعر سهوله نجاح خطتهم
تمام هستناك انهارده لو نافع
اه انا فاضي كمان ساعتين هاجي علي طول
تمام مع السلامه
٢٩١٢ ١٠٢٥ م نودي الفصل الثاني والعشرون .
اغلق مراد الهاتف وهو يرغب في القفز من الفرحه اخيرا سيحظي بفرصه لمقابله تلك الصغيرة التي اقلقت منامه وتفاجأه في كل احلامه ټخطف قلبه وتهرب بضحكاتها الموسومة في روحه
عاد الي والدته سريعا ليتأكد انها اخذت علاجها وتناولت طعامها
ايه يا ست الكل اكلتي ولا لسه بتدلعي
ماجده بحب انا فطرت متأخر معلش يابني مش هقدر اكل انا هغرفلك بسرعه
اها مراد بسرعه
لا يا امي خليكي انا مش جعان ومستعجل وشكلي هتغدي عند ام سمر
اعتدلت علي سريرها لتتساءل ي
وهما عملين ايه دلوقتي يا ابني ياحول ولاقوة الا بالله يارب مش عارفه الزمن بقي وحش كده ازاي وكله بياكل كله
ربت مراد علي كفها ليردف بإطمئنان
متقلقيش يا
ماما انا حاسس ان احنا قربنا نلاقي حل نرجع الحج عصام بيه دعواتك بس
ربنا يوفقكم يابني
نظر له مصطفي بضيق ليردف بانزعاج
عندك حل تاني
لا معنديش بس البت دي شكلها شمال اوفر دوز يعني مش سهله تضحك عليها بكلمتين وممكن يحصل في الامور امور وبعدين ايه رأي سمر في الموضوع ده
ابتسم قليلا وهو يتذكر رقتها ويتمني من كل قلبه ان تغار عليه بالفعل ولكنه اتخذ قرار بعدم اخبارها
اردف بامر لا يت المعارضه
كلم سعد يا بلال بكره عايز اقابله في مكتبه
ما هي الا دقائق حتي اخذ بلال معاد من تلك المشعوذة للقاء سعد لمناقشه صراع الاراضي بينهم
وضع بلال
ليرد بلال تغراب
ما مراد تحت يابني
نظرت له بحاجبين معقودين ليردف
تحت فين
عند سمر انا مسلم عليه وانا طالع انا بحسبك عارف
غلت الډماء في عروقه كان يجب ان يستأذن منه المجئ الي بيتهم وبالاخص الي زوجته !! هذل تمادي لن يسمح به ابدا !!
ترك بلال ليهب كالعاصفه ينزل الي سمر ليري ما سر هذه الزيارة الغير مرغوب بها !!ساعه عند شقه سمر
دلف مراد بتوتر وابتسامه ترتسم وجهه البشوش
السلام عليكم ازيك يا طنط
الحمدلله وانت
خرجت سمر و غادة مسر ووجه غادة مغطي باللون الاحمر خجلا
سمر بسعاده
ازيك يامراد ميرسي اوي انك جيت!!
نظر الي غادة بابتسامه طفيفه ثم الي سمر
تمام ولا يهمك انتو اؤموني
هههههههههه مايؤمرش عليك ظالم علي راي طنط ام عزت
ضحكت غادة وهي تستمع الي تلك الجمله من سمر فابتسم مراد وكأن عصافير النهار تزقزق امامه ايعقل ان يحبها بتلك السرعه !
لاحظت غادة نظراته فخجلت اكثر ان يردف مراد بهدوء يخالف ما بداخله
ازيك يا انسه غاده
اردفت بخحل
الحمدلله يا استاذ مراد انا متشكرة جدا انك وافقت تساعدني !!
ردت سمر سريعا
يابنتي مراد محترم جدا وبيحب يساعد الناس الشطرة اللي زيك
سلوي بابتسامه وهدوء
ادخلوا يلا علي السفرا وتعالي ياسمر خدي عصير لمراد وغاده وسيبيهم يركزوا عشان منأخرش مراد
غمزت سمر لغاده بهدوء فكبتت غاده ضحكتها وهي تدعي الله ان تنجح تلك الخطه وان يحبها مراد بالفعل !! ففارق السن يقلقها للغايه وتخاف ان ينظر لها كمجرد طفله
جلست نصف ساعه تحدق به بحب وهيام ولم تفهم حرف واحد مما يقوله ولكنه ابهرها بصبرة وكلما وجدها لا تستوعب يع ويز
لها فوبخت نفسها لتهتم بكلماته حتي لا يظنها بطيئه الفهم الايكفي تلك المخاطره التي تخشي ان يكتشفها مصطفي !!
جلست سمر في كرسي الصالون وهي تتابع مراد وغاده من علي بعد وها علي قلبها تخشي من علم مصطفي بالامر
ولكن القدر لم يكن في صفها اليوم فقد سمعت خطواته الفجة دقاته علي الباب
التقت انظار غاده و سمر بهلع تعجب له مراد قليلا
توجهت سمر سريعا الي الباب علي امل انقاذ الموقف اخذت نفس عميق وفتحت الباب بابتسامه واسعه
كان وجوم وجهه كافيا لإخبارها بحالته المزاجيه رفع مصطفي حاجبه علي تلك الابتسامه الواسعه بشكل مبالغ فيه ولم يعتاده منها
سمر بسعاده شبه مصطنعه فبرغم من افعاله وڠضبها منه الا ان قلبها يرفرف دائما وقتما تراه
مصطفي !! احم عامل ايه
حسنا هناك امر ور من وراءه لامحال ولكنه سيطر علي اعصابه حتي لا تخاف منه
الحمدلله هو مراد هنا
سمر بتلعثم مراد اه هنا ليه هو فيه حاجه
مال
برأسه الي اليمين هل هي غبيه ام تصطنع الغباء ! لكنه اردف بهدوءونظرة ذات مغزي
لا انا كنت عايز اتكلم معاه شويه بس اټصدمت انه هنا انتي شايفه ايه !
اعادت شعرها الي الوراء وهي تنظر له بتوتر
انا اسفه كان المفروض تعرف صح
تنهد مصطفي يبدو ان الطريق طويل امامها لتتعلم لكن لايهم مادامت ستحاول فاردف بهدوء
ايوة يا سمر كان المفروض اعرف طبعا !
لتردف بحزن مصطنع وانكسار تعلم انه سيؤثر به
ازاي فلتت مني دي ده بيتك و
لا ياسمر مش بيتي انا لازم اعرف لانك مراتي !!
رمشت بخجل وهي تفكر في حل لتمنع ثورته لتردف بصدق
حاضر اصل الصراحه بس من غير ماتزعق !!
اقلقه حديثها لينتابه الفضول ليردف
قولي مش هزعق !
فركت اصابعها لتردف
لا احلف الاول عشان انا عارفه انك هتزعق
ليردف بعصبيه
الله ما تقولي علي طول في ايه !!!
لوت شفتيها لاسفل وهي تشير له
انت لسه معرفتش وبتزعق اهوه !!!
وفر بحنق وقال بابتسامه مصطنعه
لا مش هزعق يا سمر ممكن تقولي بقي !
عضت علي شفتيها ونظرت له بتوتر
انا كلمت مراد بس غاده ملهاش ذنب انا كنت عايزة اساعدها !
تغيرت ملامحه الي عدم الفهم ليأتي صوت سلوي من الخلف
ايه قله الذوق دي يا سمر موقفه جوزك علي الباب كده ادخل يا ابني !!
دلف مصطفي ليجلس فلمح مراد يجلس علي السفره ويفر في بعض الاوراق بجانب غادة
ووجه احمر لا ير التأثير عليها بعضبه وهي مريضه قلب
لا يا امي مش قادر لسه واكل
انا بس كنت بطمن علي غاده تعبا مراد ولا لا
جاءه صوت مراد الهادئ الغير فاهم للوضع
لا يا مصطفي اختك دماغها نضيفه هي بس محتاجه تركيز
هز رأسه ان يردف مراد ضاحكا
انا افتكرتك نازل تسلم عليا ولا حاجه
ابتسم مصطفي قليلا ان يردف بصدق
كده كده كنت هكلمك فعلا خلص مع غاده ونتكلم
قاطعتهم سلوي
طيب انا هدخل اصلي واجي البيت بيتكم طبعا
وقف مصطفي وهي تدخل ثم عاد للجلوس وهو ينظر پحده الي سمر
انتي قصدك عناد يا سمر ولا ايه بالظبط عشان نبقي علي مايه بيضه
اردفت سمر مدافعه
لو هعاند مش هخاف منك انا فعلا كنت عايزة اساعدها بس كنت عارفه رد فعلك
صمت لبرهه ان يستكمل حديثه
متأكده انك مش پتخافي مني !
رفعت يها الي يه فتعلقت انظارهم هو بجراءته وشوقه وهي بحبها وبرائتها وخۏفها من تلك المشاعر !!
رافضه ان تريح فضوله قررت تعليقه لفترة اطول حتي يتعلم من اخطاءه السابقه والا يكررها فبداخلها هي متأكده انها لا تخافه ولكنها تخاف مشاعرهم المفرطه السريعة بصورة غير وارده عليها لكن لن يضر ان تشعره
بان ذلك الخۏف منه مادام سيجعله يحميها هو ذاته من نفسه !!
نظراتها التي تخترق جانب وجهه
هزت سلوي رأسها بإقتناع لتردف بثقه
ماشي يا ابني طالما كلكم متجم !!
حاولت سمر استكمال طبق الحلوي بينما مراد يأكل بنهم وتمتاع ذهلت منه غاده هل يحب الحلوي الي ذلك الحد حمدا لله انها بارعة في اعدادها ينوي هو فقط التزوج منها وهي ستغرقه بما يطيب له !!
عرض مصطفي علي مراد الصعود للاعلي للحديث مما اقلق الفتيات فوقفت سمر لتردف
يلا يا غادة نطلع معاهم لو ينفع يا مامتي
وقف مصطفي ليردف پحده
لا استنوا ساعه واطلعوا عشان هيبقي عندي ناس يلا يامراد
نظر مراد نظره اخيرة مستتره الي صغيرته ولحق بمصطفي الي اعلي ما ان اغلقا الباب حتي وقعت غاده علي كرسيها بعد ان ارتخت من ه اعصابها
غادة وهي تزفر جميع الافكار السيئه من داخلها
احيه كنت مړعوبه !! انت عملتي ايه عشان يهدا كده
جلست سمر بجوارها
مش عارفه والله تصدقي لو قلتلك مش فاكره حاجه اخوكي بيخليني مش علي بعضي
دوت صوت ضحكات سلوي و اخترقت جدران المكان وهي تتنفس بصعوبه لتردف
ضحكتيني يا سمر والله طيب يا حبيبتي كويس انك طمنتيني عليكي