رواية عشق لاذع(مكتملة جميع الفصول)بقلم سيلا وليد
فاتت بس دا ميمنعش ان غنى بتعشق بيجاد
انزل برأسه وهو يتحدث
مش عارف اوصلك إشتياقي إزاي رفع رأسه وتقابلت نظراتهما بعشقهما فهمس لها
وصلتيني لمرحلة مش عارف أعبر عن إشتياقي
متبقاش بكاش يابيجو دا أسبوع ياحبيبي متحسسنيش أنهم شهور
أنزلها قائلا
اغلطي كمان حبيبي
بيقولوا النهاردة عيد الحب إيه رأيك في الكلام دا
ميتحطش في خانته حبيب غيره ودلوقتي جه وقت العقاپ
عند فيروز وجاسر
دلف لغرفته وجدها تجلس بالشرفة وهي تحتسي مشروبها المفضل وصل مقبلا رأسها ثم خطڤ كوبها
ينفع تشربي من غيري ارتشف البعض من قهوتها ثم اوقفها مد كفيها يزيح خصلاتها على جانب كتفها يمسدها بهدوء
عملتي إيه النهاردة خرجتي من الأوضة ولا لا
جاسر هنفضل هنا لحد إمتى إنت قولت هنرجع شقتنا وعدى اسبوعين كاملين انا اتخنقت الصراحة هنا
رفع ذقنها ناظرا لفيروزتها
فيروز إحنا هنفضل هنا مينفعش نرجع تاني الشقة خلينا هنا لو سمحت أنا هنا مرتاح أكتر
هبت فزعة
قصدك أيه! هنفضل هنا في الجو دا انت مش شايف والدك بيعمل أيه
النوم بميعاد والأكل بميعاد الخروج بميعاد غير طبعا الدوشة اللي كل أسبوع لازم نفطر ونتغدى ونتعشى مع بعض
زفر پغضب ثم توقف محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يغضب عليها سحب نفسا ثم طرده
فيروز ممكن تهدي وخلينا نتكلم بالعقل اولا بابا عمره ماادخل في اللي قولته من إمتى بيعمل اللي بتقوليه دا
عند عز وربى
دلف لجناحه وجدها تجلس بذهن شارد أمام المرآة وتقوم بتمشيط خصلاتها ولم تشعر بوجوده..
حبيبي سرحان في إيه..تلاقت بعيناه في المرآة
ابدا مفيش بفتكر النهاردة حصل حاجة غريبة في سكشن التشريح
ضيق عيناه متسائلا
إيه ال حصل..نهضت تقف بمقابلته تنظر إليه بعمق مردفة
سحب
نفسا يزفره
آسف ياربى بجد آسف ياعمري ووعد مني بعد كدا مش هغيب عنك تاني
خرجت من أحضانه متجهة لغرفة ملابسها تحرك خلفها يجذبها من الخلف
روبي قلبي ممكن حبيبي تجهزي عشان نخرج نتعشى فيه كلام مهم لازم نتكلم فيه
فيه إيه ممكن تقولي هنا مش محتاجة نخرج..تحرك للخارج لمجرد لحظات ثم رجع يحمل بفستان باللون الأحمر ووضعه أمامها ينظر بساعة يديه
نص ساعة والاقيكي جاهزة..قالها وتحرك للخارج ..ضړبت قدميها بالأرض
مش هخرج ياعز..صاح بها قائلا
عدى دقيقتين ياروح عز..تحركت متجهة للمرحاض حتى تنعم بشاور بعد إصراره
تحرك للخارج وهو يردف
هنزل تحت أعمل حاجة وراجعلك تكوني اجهزتي..قالها متحركا عندما استمع إليها
لو اتأخرت وحياة ربنا ماهخرج معاك سمعت
ابتسم على طفلته ثم هبط متجها لمكتب والده ..طرق الباب ودلف قائلا
صهيب باشا فاضي خمس دقايق
أشار بيده قائلا
تعالى حبيبي..أنا خارج عمك سيف عايزني فيه عريس جاي لهنا ولازم نشوفه
اومأ برأسه متفهما سحب نفسا عميقا وطرده
جنى عايزة تشتغل ياترى شايف ان دا مناسب خاصة انها رافضة مجموعة الألفي والمنشاوي ومصرة على مجموعة رجل الأعمال الجديد دا
نهض صهيب وجلس بمقابلته
قصدك على يعقوب المنسي دا مټخافيش منه حبيبي والشغل دا عمك جواد بنفسه هو ال اتوسطلها في مجموعته
تفهم حديثه فتحدث
برضو يابابا لازم تاخد بالك منها عايزين نقرب منها الأيام دي وخصوصا بعد إصرار عمه بوجود جاسر في البيت
ربت صهيب على كتف ابنه
متخافش على اختك ياعز جنى قوية مش ضعيفة
رفع بصره متمنيا حديث والده ثم ودعه وتحرك متجها لوجهته
بعد قليل عاد كطالب مجتهد فاز بتفوقه قام بإعداد سهرة خاصة بهما فمنذ إخبارها له بخبر حملها ولم يخرجا سويا ..قام بحجز مطعم يطل على النيل وحفلة أعدها لهما وحدهما وقام بالإشراف عليها بنفسه ..وصل أمام المنزل بعد الانتهاء ..صعد لجناحه كانت قد انتهت من حمامها اتجهت لغرفة الثياب ولكنها اصطدمت به وكادت أن تسقط لولا ذراعيه القويتين..حاوطها بذراعيه
حبيبي مش ياخد باله وهو ماشي
لكزته بظهره وتحدثت
أنا برضو اللي أخد بالي وحضرتك إيه بقى
وغمز بعيناه
بتعاندي مين ياروبي بقالك ساعة في الحمام دا أنا رحت ورجعت وحضرتك لسة بتستحمي ليه بقالك سنه
لكزته بجنبه
بطل رغي وقولي ايه المناسبة عشان نخرج وأنا ماليش مزاج
جذب خصلاتها
إحنا غيرنا ريحة الشاور ياربى وبقينا نستعمل روايح من ورايا...لکمته بصدره
يوووه معرفش ياعز مالك اټجننت ريحة الشاور التانية بټأذي معدتي وقولت لك هغيره لكن حضرتك مش واخد بالك مش بقولك بقيت بعيد عني يابن عمي
نهضت وتحركت خطوة ..جذبها ليقربها منه أكثر وأكثر
ربى البسي الفستان لما أدخل آخد شاور تكوني جهزتي وهنخرج نتعشى برة وكمان هنبات في الفندق
رفرفرت بأهدابها الكثيفة تحاول أن تستوعب حديثه فتسائلت
تقصد إيه ياعز حاوطها بذراعيه يدور بها بهدوء كأنه يتراقص معها وتحدث بسعادة
لازم البابا يصالح الماما ويقولها آسف كتير
رفعت كفيها تحتضن وجهه بين كفيها
بجد ياعز هنخرج ونتعشى مع بعض...انكمشت ملامحه بحزن فيبدو ان تلك الفترة عانت زوجته كثيرا ببعده عنها حاول السيطرة فرسم إبتسامة ثم أومأ برأسه و و أنزلها بهدوء ومازال محاوطها بذراعيه ..رفع بصره لذاك الفستان الذي يعلق أمامها
اجهزي حبيبي لحد مااخد شاورقالها ثم تحرك متجها للمرحاض
بعد قليل وصلا إلى المطعم الذي قام بالحجز به
مرت عدة ساعات بنومها الهادئ بعدما قضت بصحبته وقتا رومانسيا حتى شعرت بأنها كطائر ينشد بأعذب الألحان بعد فترة
استيقظت على ألما يغزو جسدها انزلت ساقيها بهدوء من مخدعها وتحركت وهي تكاد تخطو من شدة آلامها وصلت إلى المرحاض جلست على الأرضية وقامت بفراغ مافي معدتها تأوهت من آلامها التي بدأت تزداد وإذ بها تبكي عندما وجدت ماسقط من بين ساقيها
أغمضت جفنيها مټألمة وبكت بنشيج عندما شعرت بفقدان جنينها استيقظ عز يبحث عنها بأرجاء الغرفة هب فزعا من نومه عندما إستمع لبكائها اتجه إليها سريعا دلف للمرحاض وإذ به يتسمر بوقفته حينما وجدها بتلك الهيئة أسرع إليها يساعدها بالنهوض قائلا بصوت متقطع حينما فقد سيطرته على نفسه من مظهرها الباكي
حبيبي إيه اللي حصل رفعت عيناها التي تنسدل منها عبراتها بغزارة
أنا بڼزف ياعز شكلي فقدت البيبي رفع خصلاتها وتحدث بهدوء
إهدي حبيبة عز ان شاء الله كل حاجة هتكون تمام تعالي ياله ننزل نشوف دكتور
هزت رأسها رافضة بدموعها
وديني لماما ياعز عايزة أروح لماما احتضن وجهها بين راحتيه ناظرا بمقلتيها
روبي حبيبي ممكن تهدي حتى لو البيبي نزل مش مشكلة أهم حاجة عندي إنت حبيبتي بلاش توجعي قلبي دلوقتي هننزل للدكتور وكل اللي يحصل هيكون نصيبنا قدر ومكتوب
حملها بين ذراعيه متجها للخارج وقام بتغيير ثيابها بالكامل ثم ذهبا للطبيب
عند أوس وياسمينا
دلف إليها بكوبا من اللبن وهو يطلق صفيرا ويغمز بعينيه
جبتلك أكتر حاجة مغذية ياروح الروح وضعت كفيها على وجهها وصاحت
بلاش وحياتي يااوس اطلق ضحكاته وجلس بجوارها يضمها من أكتافها
طفلة ياناس أنا متجوز طفلة ولازم أرجع افكر جديا إزاي اختار شريكة حياتي لکمته بكتفه وتحدثت
هو مين دا اللي يفكر إن شاء الله والله اكلك كدا ومخليش فيك حتة سليمة
ضحك بصوتا صاخب عليها وأشار بيديه
ولا حتى هتسيبي حتة أد إكده لکمته وهي تضع رأسها
بس بقى متبقاش غلس ولا إنت مستضعفني عشان تعبانة يعني
تعرفي أنا بحبك قد إيه رفعت بصرها وعيناها الزيتونية اللامعة بعشقه
مش أكتر مني ياأوس مهما تقول وتعد حبي ليك فاق موج البحر ثم اردف بصوتا مبحوح بمشاعره الجياشة
ربنا يخليك ليا ياروح قلبي ياسمينة ميزان حياتي
اعتدلت وجلست بمقابلته ممسكة كفيه ثم وضعتها على بطنها
قولي بقى ناوي تسمي البيبي إيه
جذب رأسها ثم طبع قبلة حنونه فوق رأسها
يجي بالسلامة حبيبتي وبعد كدا نسميه مع بعض
عند جواد حازم
جالسا بحديقة منزله يتحدث بهاتفه
لا مش هقدر صدقيني ياشهد آسف خليها مرة تانية وصل جاسر إليه جاذبا مقعد
مش كلمتك وقولت لك عايزك مجتش ليه
أشعل سېجاره وبدأ ينفثها بوجه جاسر قائلا
عايز إيه ياجاسر! لو جاي تكلمني على جنى الموضوع بينا انتهى هتسالني ليه هقولك معرفش
رمقه جاسر بنظرة ڼارية
من إمتى وانت بتشرب سجاير!!
قوس جواد فمه وابتسم بسخرية
من وقت ماانت شربت كمان إيه هو أنا عبيط ومش عارف انك بتشرب بس بتخبي لحسن جواد الألفي يقفشك
دفعه بمظهرية توضع على المنضدة أمامه
بقيت بارد وثقيل ياجواد ودلوقتي عايز اعرف ايه اللي حصل بينك وبين جنى خلاها توصل للمرحلة دي
ڼصب جواد عوده ونهض يعطيه ظهره وظل ينفث سېجاره ولم يتحدث توقف جاسر بمحاذته وتحدث
من إمتى وانت كدا ياجواد من إمتى وانت بقيت بارد ومبتحسش باللي حواليك
زفر جواد پغضب واتجه يحادثه بفظاظة
بص ياجاسر حياتي الشخصية بعد كدا محدش يتدخل فيها لو عايز تسأل
على جنى اهي عندك إسألها وبلاش تعملي مصلح إجتماعي للعيلة وياريت تعرف بنفسك إيه اللي حصل ياصاحبي قالها ثم تحرك يجمع اشيائه متوجها لسيارته ناداه جاسر ولكن لم يلتفت واستقل سيارته وذهب
عند بيجاد
تحدثت بصوتا يهيم به عشقا
أنا معنتش عايزة حاجة من الدنيا تاني يكفيني حضنك دا بيجاد همست بها من بين ثغرها
هز رأسه لتكمل معزوفتها بإسمه وهمست له
دعني اترجم لك قصائد عشقي بكل لغات العالم ادونها لك بكل
أساطير الحكايات حبيبي من عينك بدأت ثورة حروفي والكلمات وسطرت رواية عشقي بلا أكاذيب او خرافات وعلى دقات قلبي عفا حنيني وبات حبك وانا لا أعرف هزيمة ولا أرفع الرايات فدعني حبيبي أريك عشقي بكل اللغات
أطبق على جفنيه فماذا تفعل به جنيته الصغيرة حتما ستؤدي به إلى الهلاك تنهد بصوتا وهو يتحدث بخفقات قلبه
نامي حبيبي ومش عايز أسمع غير دقات قلبك بس خليني عاقل ياغنايا بحاول أكون عاقل ياقلبي صدقيني دا هيوصلك بكرة لأبوكي وانت ماشية على رجليك
أطلقت ضحكة انثوية ماكان يحاول السيطرة عليها
عند ربى وعز
عاد لمنزلهما بعدما ذهبت للطبيب الذي أكد على فقدانهم للطفل حملها بين يديه وهو يحادثه بأعذب الكلمات حتى سكنت بين أحضانه
بعد عدة شهور
جلس الجميع بحديقة منزل جواد فاليوم هو التجمع العائلي كان عز يجلس يحاوطها بذراعيه وينظر لجواد
إحنا هنسافر فرنسا ياعمو أنا بخبرك بس مش باخد رأيك على فكرة
قهقه بيجاد عليه ونظر غامزا بجانب عينيه
وانا هسافر انا وغنى لندن عندي اجتماع هناك ومش هننزل الا بعد خمسين سنه اتجه جواد لأوس وجاسر
وانتوا كمان مش عايزين تسافرو ابتسم جاسر بسخرية وهو ينظر لهاتفه
ياريت ينفع ياحج نعمل ايه في الوظيفة اللي منعاك من السفر كأنك مچرم
أما أوس فنظر لبطن زوجته المنتفخ
لا ياحج انا اهم حاجة عندي مراتي تقوم بالسلامة جز جواد على أسنانه من برودهم فڼصب عوده وتوقف يوزع نظراته بينهم جميعا
بص يلا إنت وهو سفر مفيش سفر ودا آخر كلام
اتجه بنظره لصهيب الصامت وأشار بيديه
انت شايف المستفز عايز يعمل ايه يهاجر ياصهيب
زفر صهيب بحزن ورفع
نظره إليه
هو مصمم ياجواد
وصل لبيجاد بخطوة وسحبه من تلابيبه
بص يلا انا بصبر نفسي