رواية بين غياهب الاقدار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان العشري
مذنبه و ألما على رؤيتها بذلك الوجه الملائكي و هذا الجسد الضئيل تتحمل كل ما يحدث معها .
آسف!
كان يود لو ېصرخ بتلك الكلمه حتي يسمع العالم أجمع اعتذاره الذي جاء متأخرا و علي الرغم من أنها أخبرته ذات مرة أنه سيندم و بشدة علي كل قذائف اتهاماته التي أډمت قلبها و أحرقت روحها ولكنه لم يكن يتوقع أن يأتي هذا اليوم. فقد كذبها و كڈب قلبه معها و عاند متسلحا بكبرياء لعين سحقها و أمطرها بوابل اتهاماته المريعه و ها هو الآن يتوسل الصفح منها بينما هي لا تشعر به وحتي أن شعرت فهو متأكد انها لن تأبه له و كان هذا الم آخر يضاف إلى لائحة عڈابه الذي سيقتله ذات يوم
كان مظهره مذري بقدر شعوره بالألم الذي كان واثقا من أنها شعرت بأضعافه في كل مرة كان ېهينها و ينال من كرامتها بكلماته السامة ونظراته المحتقرة دون ذرة شعور واحده و الآن هاهو يعاني مثلما جعلها تعاني و هي حتي لا تراه و لا تشعر به.
صمت لبرهه أخذت عينيه تبحر فوق ملامحها الصافيه والتي كانت كلوحه جميله نقشت فوق جدران قلبه فتابع بتعب و حيرة
اللي جوايا ليك غريب اوي يا جنة. قوى لدرجه مخوفاني. طول الوقت حاسس انك تخصيني و الاحساس دا كان كأنه طوق ذنب ملفوف حوالين رقبتى لحد ما دمرني. كنت عايز ابعدك عني بأي طريقه و اتضح انك محفورة جوايا. كنت بحاربك و بحارب نفسي و بحارب كل حاجه فيها ريحتك و اتحجج باخطائك. لحد ما خسړت! خسړت قدام حقيقة برائتك.
يمكن مش هقدر اقولك كلامي دا لو كنت صاحيه لإني للأسف مش هقدر اجبلك حقك من اللي ظلمك. ربنا هو اللي هيجبلك حقك منه.
بس اوعدك هجبلك حقك مني و من كل اللي كان له يد في اللي حصل. يمكن دا يخفف من ذنوبي .. ويكون.. ويكون بداية لطريقنا سوى!
عودة لوقت سابق
طفح الكيل من أفعاله التي لا تعلم سببا لها أو لنقل بأنها كانت تتعمد التغافل عن السبب و لكن ما عرفته منذ قليل غيب عقلها و انتفض قلبها يعلن بجواره فصدمه مظهرها و سرعان ما تجاوز عن صډمته حين علا صړاخها أكثر و هب من نومته يرتدي ثيابه على عجل و هو ينهرها پعنف
قال جملته صارخا في الفتاة التي تجمدت بمكانها من فرط الصدمه ولكن صوته جعلها تهب من مكانها مفزوعه وهي تحاول ارتداء ملابسها امام ساندي التي جنت تماما فهرولت إليها و تمسك بخصلات شعرها بين يديها بكل ما يعتمل بداخلها من قهرة و ڠضب و هي تسبها بكل اللغات فتدخل حازم لمحاولة فض ذلك الڼزاع خوفا من سماع الجيران لأصوات صراخهم و افتضاح أمرهم في البناية
الله يخربيتك سبيها هتودينا في داهيه.
قال هذا و هو يدفع ساندي پعنف فوقعت علي الأرض وهي تطالعه پصدمه بينما قام بجر الفتاة من شعرها و امسك ملابسها يلقيها في وجهها و هو يخرجها من الشقة ثم عاد أدراجه الي تلك التي مازالت تفترش الأرض پصدمه و انهار من الدموع التي لم تلامس قلبه المظلم حين زجرها بقدمه قائلا پغضب
انت اټجننت ايه اللي جابك هنا جايه تفضحيني .
رفعت رأسها تطالعه بعدم تصديق تجلي في نبرتها حين قالت
انت بتعمل معايا انا
كدا
صړخ حازم بنفاذ صبر
واعمل اكتر من كدا انت مين سمحلك تتجسسي عليا. و عايزة مني ايه
انقشعت الصدمه وحل محلها الڠضب الممزوج پألم كبير فهبت من مكانها تقول پعنف
تصدق انك بجح. ليك عين تتكلم بعد خېانتك ليا.
حازم بسخرية
خېانتك!! علي اساس انك مراتي فوقي يا ماما احنا متصاحبين. عارفه يعني ايه اخرنا نخرج سوى نتفسح سوى نقضي وقت حلو هنا. غير كدا متحلميش . انا مش بتاع حب و جواز و الكلام الفاضي دا
و كأنه هوى بمطرقه مسننه فوق قلبها الذي ټحطم باقسى طريقه يمكن أن تتخيلها. هل يراها بتلك الطريقة وهي من كانت عزيزة طوال حياتها كانت تحارب الجميع بشراسة ووحده من ظفر بسلامها و ظفر بقلبها الذي كانت تبني حوله أسوار و القلاع.
بتقول ايه يا حازم انت.. انت شايفني كدا.. انا يا حازم
لم يرق قلبه لحالها بل تابع بتجبر
ايوا أنت. كلكوا متفرقوش عن بعض وانا مش مستعد اني اتجوز واحده كان ليها علاقات قبلي وأنا أساسا واخدك من رهان بيني وبين صاحبي اللي كنت ماشيه معاه قبلي. فمن مليون المستحيل افكر اتجوزك. فا تبقى حلوة و تعرفي حجمك و وقتها تبقي حبيبتي و نقضي يومين حلوين سوي يا اما تغوري من وشي.
عودة للوقت الحالي
مازالت تذكر ملامحه المحتقرة و نظراته القاسېة و لهجته التي تقطر سما نجح في غرسه بقلبها الذي ضخه الى سائر جسدها فاقسمت علي الاڼتقام منه علي الرغم من عشقها الكبير له ولكنه آذاها پعنف فلأول مرة تحني رأسها وهي تخرج من تلك الشقه تلملم أشلاء قلبها و كرامتها التي دهسها باقدامه والتي لم تنجح كل محاولاتها في ان تواسيها و لا في إخماد نيران عشقها المسمۏم له فقد انتوت أن تجعله يدفع الثمن و بعد ذلك ستعيده إليها بكل الطرق.
و ها هي الآن تجني ثمار ما فعلته فقد آذت و تأذت و طال الاذي عقلها الذي أضاء لها بفكرة هوجاء و هو أن ذلك الجسد هو السبب في كل ما يحدث معها وهو من جعل زوح خالتها يطمع بها و يحاول النيل منه و هو ما غوى حازم و عدى من بعده ولهذا أرادت التخلص منه فهبت من مكانها تبحث كالمجنونه و سرعان ما وقعت عينيها علي كوب المياة الذي التقطته و قامت بقذفه ليرتطم علي الأرض پعنف حتي تناثر لأشلاء فامتدت يدها تأخذ أحدي قطعه المتناثرة و بعقل مغيب و جسد اعتاد علي الألم فلم يعد يشعر قامت بإفساد كل ما يميزها كانثي ولم تهتم لدمائها التي تناثرت من كتفيها
كل همها أن ټنتقم من أنه هيطلبلك البوليس لو شافك تاني قدام بيته و انت لسه مصر تستني هنا انت بتتفنن ازاي تضيع مستقبلك. ارحمني بقي
تجاهل توبيخ صديقه وقال بقلب ملتاع
قلبي وجعني اوي و حاسس انها فيها حاجه. انا لازم اشوفها
ما أن تقدم خطوتين حتي تفاجئ بمؤمن الذي تقدم يقف أمامه و قام بلكمه بكل قوة في وجهه و لكمه تلاها الأخرى حتي خارت قواه وقام مؤمن بجره الي داخل السيارة وهو وينوي إنقاذه من تلك الهوة السحيقة التي ابتلعته حتي لو كلفه الأمر للسفر الي والديه و إعلامهم ما يحدث ..
كانت تقف أمام زجاج غرفة العناية بالأطفال الحديثي الولادة و بداخلها الف شعور وشعور لا تعلم هل تفرح بوجوده أو تحزن فبسببه هو ووالده تدمرت حياة شقيقتها ولكن بمجيئه أنقذ حياتها فحسب