رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زينب مصطفي
ولاد سالم غنيم بعد غربه أنا سبتكم تعملوا وقتها اللي انتم عوزينه وقتها مقدرتش اقولكم علي الماضي اللي عهدت نفسي محدش يعرفه وانه يدفن تحت التراب مع اغلي الناس وسيبتكم تهملوا كل شيء وتسافروا وقتها كنت عارف أن اللي حصل مش هين وان الشيطان بداء يوسوس في دماغكم وتنين ادعي ربنا يطول في عمري عشان نتقابل وكل حد يعرف اللي ليه واللي عليه والشهاد علي كلامي علي و مرته حنان هما اللي عرفين كل اللي حصل وكانوا معايه في كل لحظة وعشوا معايه في الحزن والفرح اللي هتعرفوه ده الحقيقة ويشهد رب عليا و اللي هقوله لازم يقربكم من بعض وتبقوا يد وحدة عدوكم معرف واقف قدامك راسم الحب علي وجهه وهو جوه قلب اسود بركان ڠضب اللي هتعرفوه واعر وحملته فوق ظهري سنين
قاټل سالم غنيم وولدة هو سعيد غالب
نظر آدم إلي الشيخ الكبير ثم إلي أختيه الواقفتان خلفه كانت علامات التعجب والصدمة مرسومه علي صفحات وجههم صاحت عاصي بصوت جاهدت ان يخرج متزن وهي تقول
ازاي يا جدي سعيد غالب هو اللي قټلهم ازاي
زي الشمس الساطعة في السماء يا عاصي نظر لها بقوة فهي لم تصدق جدها هل ستنحاز لسعيد غالب و تكذب جدها أم هي الصدمة حقا جعلها تتفوه هكذا كالمغيبة
ربما عقله يفكر بالأمر فمن الواضح ان آدم أصبح يزن الأمور بقعله قبل كل شيء وكيف لا وهو أصبح أبا لطفلين في غاية الجمال يا الله ذلك الطفل الذي يشبه الملائكة ويشبه آدم كثير وتلك التي خطفت انظر الجميع تلك الفاتنة الصغيرة وكان الزمن قد عاد بهم إلي قبل حوالي وأحد وعشرون سنه لتتجسد فتاة شبيه لتلك الصغيرة و يبتسم علي تذكرة لتلك الطفل الكبيرة التي تقف و تتجاهله الآن علي مرمي ومسمع من الواقفين وكانه
يحبها حين ينظر لها فكم محظوظا آدم بفتاة مثلاها والصغير الذي ينظر للجميع بعدم فهم وينظر لهم بغرابه حقا عندما نظر الي هؤلاء الصغار و معهم صغير أخته يشعر بتلك الأمنية التي كان يتمنها منذ ذلك اليوم الذي أرتبط فيه بالعاصي بالطفل الذي سيأتي ليكون رابط بينهما وليكون هو الشعاع الذي يخترق قلبه
ويتهاون تكلم الجد ليقص عليهم تلك الحقيقة وذلك الماضي الذي يشكل عبئا علي الحاضر والمستقبل والجميع يستمع بإصغاء يكادوا لا يصدقون ما يقال الاشتراك في
اعمال غير مشروعة وسړقة ثم قتل و عقاپ حداث واحداث والجميع مندهش مما يقال ولكن الحقيقة ان مصطفي مهران بريئا وبشهادة علي وزوجته حنان الذي شهدا هذه الاحداث اكدوا ذلك وعدوهم اصبح الآن معلوم و السكون عم بالأرجاء حين أنها الجد كلماته فهتفت هند بدهشه
تنهد بتعب و قال بخفوت وهو ينظر لصفحات الوجه من أمامه
انا عرفتكم كل حاجه عشان تعرفوا انتم المفروض بتحربوا مين كان علي عيني ان أنا اسيبكم ترحلوا من ارضكم بس وقتها مكنتش قادر اوقفكم بس حالا أنتم اهنه ومعكم الارض حافظوا عليها صحيح كانت هتتباع وكان ده علي عيني بس كان هيبقي صعب ان احتفظ بيها وهي مش لقيه اللي يرعيها عوزكم يد وحدة وانهم خلافتكم وراعوا الارض والدم عشان تقوم ثم نظر إلي الفتاة الصغيرة ونظر لها بحنوا و قال بشرود الډم بقي واحد
عاوز اعرف كل حاجه بتحصل في مزرعة مصطفي مهران عاوز اعرف دبة النملة كل حاجه هنا توصلي
نظر له الرجل و قال بصوت يكاد يسمع
حاضر يا سعيد باشا بس ليه اجلت الموضوع اللي كنت كلمت الرجال وعنه
دب بعصاه علي الارض الصلبة وقال بنبرة حادة
عشان كان ملهوش لازمه كان كل حاجه هتبقي ملكي لولا ان ولاد سالم غنيم وصلوا وخربوا كل شيء
طيب ليه ماننفذش حالا ونندمهم انهم رجعوا
ابتسم سعيد غالب بمكر ثم قال بنبرة ذات مغزى
كل شيء في وقته حلو والاكيد انهم هيندموا علي اليوم اللي رجعوا فيه
لها بكت علي اشتياق لذلك المكان وهؤلاء الاشخاص من حولها بكت علي كل ما فات و القلب خائڤ من ما هو آت وبين شهقة ودمعه كان يقف يراقبها يريد أن يذهب لها يعانقها يريد أن يقف أمامها وينظر في عينيها ويقسم أنها لو طلبت روحه قربان لقدمة لو طلبت عمرة للأمان لأعطي فقط تنظر له وتكف عن البعاد
عاد الجميع ورحل هو جمعهم في ذلك المكان ليرحل بصمت تام مصطفي مهران أراد أن يرحل الآن تاركا كل شيء خلفه هو اخبرهم بكل شيء وعليهم الآن أن يسلكون الطريق الذي سلكه هو من قبل وعليهم ان يكون يد واحده أما عدوهم خيم الصمت والحزن علي المكان بأكمله ولكن حالها هي مختلف عاصي كانت مع الجد في تلك اللحظة هي من شاهدة آخر لحظاته و منذ ذلك الوقت وهي تجلس وحيدة لا تتكلم مع احد ولكن طال الامر و كان عليه التدخل كانت تجلس في حديقة المنزل تنظر إلي الفضاء من حولها حين تقدم آدم وجلس بجانبها وانتظر قليلا ثم هتف
وبعدين يا عاصي هتفضلي سكته كده كتير
نظرت له
ثم نظرت أمامها مره اخره و ساد الصمت لدقائق ثم قالت
جدي كان عارف يا آدم
كان عارف إيه !
عارف أن أنا عندي بنت من عز الدين عارف كل حاجه
نظر لها بعدم فهم ثم قال
عارف ازاي مش فاهم محدش يعرف الموضوع ده غيرنا
مصطفي
مهران كان اخبارنا عنده اول بأول ماكنش محتاج نقرب او نبعد عشان يعرف اخبارنا
طيب قال حاجه لع
لأ مقلش وأخد عليا وعد أن أقول لعز الدين و
وهنا لمحت عاصي أحدهم يقف خلف أحد الاشجار فسكتت ثم أشاره لآدم فنظر إلي حيث أشاره واتجها إلي ذلك المكان ولكن لم يجد أحد فعاد إليها وقال
مفيش حد يا عاصي
لأ انا شوفت حد وراء الشجرة
اكيد بيتهئلك مفيش حد
نظرت له باضطراب ثم قالت
آدم لو حد سمع !!
عاصي
مفيش حد بلاش قلق
نظرا له بقلق ثم قالت وهي تنظر إلي ذلك المكان
أأنا هروح اشوف الولاد
نظر إليها بتفهم ثم قال بحب حبيبتي استني جاي معاك
ومن خلفهم كان ما كان يتابعهم من قليل يستمع إلي كل ما يقولون و علي وجهه لا يوجد معالم بانه تفاجئ بالأمر و كانه كان يعلم و
اسم القصة أحببت العاصي
بقلمي آية ناصر Aya Nasr
الحلقة 35
حمل الصغير بين يديه واتجها به إلي تلك الغرفة ثم أخرج مجموعه من المفاتيح من جيبه وقام بفتح باب الغرفةفتلاشي الظلام من تلك الغرفة و عم الضوء داخل ذلك المكان وبالداخل كانت هي متكوره علي نفسها تجلس علي الارض الصلبة
ولكنها عندما رأته يقف أمامها ويحمل الصغير انتفضت من جلسته و هتفت برجاء جواد الولد
ملوش ذنب هاته أأكله
نظر لها ثم أعطاها الطفل بصمت و أشاره لها ان تطعمه فأخذته وبدأت في إطعامه وهو يتابعه ثم هتف بصوت مرتفع
كنت وقفه بتصنتي علي أبويا وصلت معاك لهنا
ظلت تنظر إلي ابنها يصمت ثم هتفت
هما كان صوتهم عالي انا ما اتصنتش علي حد
ضحك بسخرية ثم قال بنبرة حادة
أمال كنت بتقولي لامك ايه لما انا دخلت عليكم
والله انت أدري أنت اللي سمعت ثم نظرت له وهتفت انت ليه مش عاوز تطلقني لما انت بتخططت لعاصي
احمرت عينيه بالڠضب ثم اتجها إلي المكان الذي تجلس فيه ولم يعبئ بالطفل الذي بين يديها وهو يسمك خصلات شعرها بقوه ويهتف
أسم العاصي ميجيش علي لسانك و انت هنا خدامه لحد ما تيجي ستك اللي هتبقي ليها خدامة ذي ما كنت ليا
بكاء الطفل مع انفاسه المشټعلة من الڠضب دفعتها لان تقول ما تمنت ان تقوله منذ زمن
انت مچنون عاصي مش هتبقي ليك عاصي طول عمرها بتحب عز حتي حالا مش مراته بس هي قلبه ليك انت ملكش مسمي ولا مكان في حياتها انت فاهم انت يا جواد بتحلم بالمستحيل
و كلمها دفعه لاحد نوباته عاصي عاصي هي من تمناها عاصي زوجته عاصي له ستكون له زوجه ستكون له صديقه ستكون أم لأولاده ومن بين كلماته شعاع ڠضب يضرب ما بين يديه بقوه أضعفتها فرأسها كان هو الضحېة و لم ينجوا الطفل من جنونه حين اصيبه بركله من قدمة في احد زراعيه و لم يفق من تلك النوبة إلا عندما دفعه ابيه ليحمل الصغير الباكي وعائشة تصيح غير عابئة بما اصيبه فهي تصرخ من أجل أبنها
أبني الحقوه بالله عليكم ابني
نظر كامل إلي أولاده ثم نظر إلي ذلك الباب الذي فتح منذ لحظات و دلف إلي الداخل آدم واخوته ومعهم زوجته وأطفاله دلف الجميع وبإشارة من كامل جلس الجميع في حين نظرت سلمي لفداء وقالت
تعالي يا فداء بالولاد معايه نقعد برة ونسبهم هما
يشتغلوا
نظرت فداء في بدء الامر إلي آدم الذي حرك راسه بموافقة ولكن ذلك الصوت الصغير الذي صدر عن الطفل الذي كان يجلس بأ ماجد وهو الصغير عز الدين حين هتف
يا سلام هروح العب مع البنت الحلوة دي وسع يا ماجد
ابتسم ماجد وعز الدين واستطاع كامل ان يكتم ضحكته بصعوبة بينما نظرت هند إلي ذلك الصغير ورفعة أحد حاجبيها وهي تتمتم
ماجد
لم تعطي عاصي وآدم اي انفعال علي الامر إلا عندما سمعت سلمي تصيح بالصغير عز الدين عيب كدة
نظرت عاصي علي الطفل بسرعه ثم هتفت بصوت منخفض عز الدين و بصوره لا اراديه نظرت هذه المرة له هو عز الدين و التقت الانظار وطال الحديث بينهم وهتاف وعناق واشواق و تردد ثم تجاهل منها وما هي الا لحظات وعاد الامر كما بدا الجميع جالس يستمع
الي ما يقوله كامل في حين هتف هو
احنا عوزين نتفق ونشوف هنعمل ايه في موضوع المزرعة والشركة عشان نعرف هنعمل ايه فيما بعد الحل اللي قدمنا نبيع حاجه منهم
لا المزرعة لا الشركة عشان نعرف نقف تاني علي رجلينا
يبقي الشركة
هتفت بها هند بسرعة فنظر الجميع اليها ولكن بادر بالكلام هو ماجد مهران بغضبه وثوراته الان وقال
وليه مش المزرعة المزرعة ممكن نعوضها اما الشركة لأ و علي ما اظن الشركة دي تعبي انا وجهدي محدش فيكم تعب فيها ليه عوزين