رواية فى عشق طبيبه كاملة جميع الفصول بقلم الكاتبة بيلا على مشوقة جدا
لو بتى معايا النهاردة
لطف ابتسمت وطبطبت عليها بالعكس وجودك هيسعدنى
الآن
لطف بلامبالاة لماردلين البيت بيتك أنا هخش انام
القت بهاتفها باهمال على كنبة صغيرة كانت فى الصالة ثم اتجهت لغرفتها
ماردلين هحصلك بس هخش الحمام الأول تصبحى على خير
قفلت الباب على نفسها و نزعت معطف سليم و وضعتة على شماعة عتيقة ثم القت بحملها كلة على السرير متشكرة بجد يا ماردلين أنتى متشكرالى معاكى حق أنا دايما بخلى الناس تشكرنى ونفسى هى إلى تلعنى !
لطف بفرحة هبت من على السرير و فتحت الباب خدت التلفون واغلقتة تانى قبل ما ماردلين تقول حاجة
لطف ألو ازيك يا ماما
فاطمة ازيك يا لطف عاملة اية يا بنتى فالشتا دا
لطف الحمدلله انتى ازيك يا ماما بتاخدى
دواكى ولا
فاطمة لا باخدة زى ما قولتيلى بالظبط روحتى ولا لسة فالمستشفى
فاطمة وأنتى كمان يا روحى بس أنتى صوتك متغير لية
لطف لا مش متغير ولا حاجة من البرد بس
فاطمة بشك طب اتعشى قبل ما تنامى و اتغطى كويس و خدى كفايتك من النوم يا حبيبتى
لطف بتحاول دموعها متنزلش ح حاضر هعمل كدا ك كنت عايزة اتصل عليكى افتكرتك نمتى كنت عايزة اسمع صوتك
لطف لا دا عامل الى علية وزيادة يا ماما
فاطمة طيب يا حبيبتى خلى بالكوا من بعض أنا قولت لسليم ملوش بركة إلا أنتى طول ما انتو بعاد كدا
لطف متقلقيش يا ماما
فاطمة باستغلال عايزانى مقلقش يبقى تسمعى كلام حبيبتك و تشوفى حياتك بقى
لطف ما أنا بشتغل اهو يا ماما
لطف تانى يا ماما !
فاطمة تانى و تالت و عاشر يا لطف أنتى مبقتيش صغيرة لازم تفوقى بقى و كفاية تمسك بالوهم معلش يا بنتى أنا عارفة أن كلامى هيبقى قاسې عليكى بس أنتى يا لطف لازم تحطى حد و تبدأى تشوفى نفسك سليم مش ليكى يا لطف سليم شايفك اختة من وانتو صغيرين فكفاية لحد كدا و فوقى بقى لنفسك
فاطمة أنتى مستكترة عليا افرح بيكى قبل ما اموت العريس الكام إلى ترفضية دا
لطف يا ماما مش كدا مش كدا أنا مش قادرة اتحكم بنفسى مش قادرة يا ماما
فاطمة بۏجع قلب ظهر فى بحة صوتها طب ما تسيبى المستشفى دى و تشتغلى هنا جنبى تقعدى جنب مامتك البعاد بينسى وبيقسى يا لطف أنا مش صعبان عليا إلا أنتى يا حبيبتى
فاطمة بحزن ماشى يا بنتى ابقى طمنينى عليكى
لطف بخفوت حاضر
غيرت هدومها و لبست بيجامة لطيفة زيها ولم تشعر بنفسها حتى دخلت اشعة الشمس غرفتها لتيقظها صباحا
فى الصباح
باب شقة لطف بيخبط
لطف بتفتح بالبيجامة وهى العرق ببتصبب منها بغزارة و شعرها لازق على وشها كانت بتنهج و متبهدلة
سليم بقلق مجهزتيش لية
لطف م ماردلين !
بعد شوية
سليم بعد ما شافها عندها حمى شديدة مش اكتر لازم حد يراعيها و يفضل معاها قومى البسى يا ماردلين علشان تروحى المستشفى
لطف اشفقت على منظر ماردلين و حاولت تسندها فماردلين مسكت أيدها وهى بتحاول تتكلم لا مش عايزة اروح امين ل لو جة النهاردة هياخدنى ڠصب عنى
لطف أية !
سليم بص لماردلين بطرف عينة وبعدين مسك أيد لطف وهو بيقول ثوانى عايزك
لطف أنت فاهم هى بتقول أية
سليم جوزها هى عايزة تنفصل عنة فمش عايزاة يلاقيها فالوقت الراهن علشان ميحكمش عليها تفضل معاة
لطف واحنا مالنا بكل دا !
سليم أنتى إلى بتقولى كدا أنتى اكتر واحدة كنتى بتحسى بالتانيين يا لطف
لطف بسخرية بجد والمطلوب اعمل اية يعنى !!
سليم على الأقل لازم حد يهتم بيها لو مراحتش المستشفى
لطف بزعيق والله انت ناسى أن فى ضيوف مهمين جايين النهاردة للمستشفى وأنا إلى هقابلهم
سليم والعمل
لطف تقدمت شوية و بصت فعينة هناخدها معانا
سليم فتح تلفونة شاف حاجة أنا ممكن اخد عارضة النهاردة و
لطف حطت أيدها على بق سليم مينفعش !
سليم برق فلطف كملت أنت مش هتقعد معاها يا سليم ميصحش أصلا
سليم لما شاف نظرة الثقة إلى فعينها و عزيمتها استسلم و قال طيب
سليم أنا هسبقك تحت على ما تجهزوا
لطف هزت راسها بلامبالاة واتجهت لماردلين
ماردلين انزلى أنتى سبينى هنا هبقى كويسة
لطف مينفعش لو فضتلى هنا هتتعبى اكتر
ماردلين لا هتعب اكتر لو امين خدنى ارجوكى يا لطف سبينى هنا ا أنا تعبت
لطف جسمها قشعر معقولة ت تبقى حاسة بيا يا ماردلين معقولة تبقى حاسة بنفس الضعف والتعب إلى حاسة بية بس لاسباب تانية
سليم بزهق رن على لطف منزلتيش لية
لطف اعتزرلى من المدير أنا هقعد النهاردة مع ماردلين
سليم أيية! أنتى اټهبلتى ممكن المدير يعمل دماغة بيكى يا لطف بعد كدا !
لطف هتصرف امشى أنت دلوقتى
سليم ي تيت تيت هى قفلت فوشى
يتبع
لطف فنفسها أنا مش مصدقة نفسى أنا أول مرة اقفل فوشة أول مرة اتجرأ واعملها معقولة يكون قلبى اتجرأ
و عايز يعرفة أنة متضايق يا فرحتى !
ماردلين بمقاطعة لطف منزلتيش لية
لطف قفلت التلفون و حطتة على طربيزة قريبة قعدت جنب ماردلين وهى بتقول هقعد معاكى
ماردلين اتفاجأت من كلامها و عيونها دمعت وهى بتقولها شكرا يا لطف أنتى اكتر من أخت حقيقى كل واحد بياخد من أسمة شىء و أنتى خدتى كل اللطف إلى فالدنيا
لطف ميرسى يا لينا أنا لو مكنتش عارفة أنك كويسة مكنتش عملت كدا لوهلة حسيت أنى المفروض احس بيكى
ماردلين ح حتى بعد إلى قولتة لسة شايفانى كويسة
لطف على جوزك
هزت راسها بالايجاب ثم قالت بأسى مش عارفة إلى بعملة دا صح ولا غلط ا أنا بس ماشية قلبى مش عايزة اجرحة اكتر من كدا
لطف بتوه عن الموضوع متأسفة لو فكرتك بذكرى وحشة أنا هقوم اعملك حاجة تاكليها
ماردلين مسكت أيد لطف و قالت هو أنا ممكن احكى
لطف تحكى إية
ماردلين احكيلك كل حاجة حصلت فحياتى و افضيلك قلبى يا لطف علشان أنا معنتش قادرة و بدأت تبكى و تعبت أووىىى
لطف قعدت جنبها على السرير و مسحت دموعها بإيدها الصغيرة زى الاطفال و هى بتقول إحكى
عيونها وسعت و بدأت تنظم نفسها علشان تعرف تتكلم
فى المستشفى
غيث ماشى يا سليم أنا هتصرف
سليم والله متاسف يا دكتور بس هى مقدرتش تيجى النهاردة
غيث ولا يهمها يا سليم دى لطف دى الغالية
سليم افندم
غيث هى فعلا من اغلى الناس عندى و أنا بحبها جدا
سليم بتحبها ازاى يعنى !
غيث بضحك ااه أنا نسيت أنك إبن خالتها و دمك حامى ياخى بحبها حب اخوى رمزى يعنى لأنى بحترمها وبقدرها جدا زى اختى
سليم هز وهو بيبتسم بسذاجة طبعا فاهم يا دكتور و متشكر جدا لحضرتك
طلع من المكتب وهو بيرجع شعرة لورا فية اية هو أنا لية اتضايقت كدا لما قال أنة بيحبهاحسيت أنى عايز إضربة حسيت أنى غيران عليها ! لا مش ممكن لطف مجرد بنت خالة واخت لو حبينا نسمى مش هتبقى اكتر من كدا
فى منزل لطف
ماردلين بعد ما اتخرجت علطول كنت عند الترزى بفصل فستان الفرح حياتى كانت ماشية تمام بعد ما كانت متلغبطة خالص بعد انفصال والدى ووالدتى كل واحد منهم اتجوز وخلف وشاف حياتة ومستقبلة و رمونى زى الغلطة وراهم لحد ما ظهر فحياتى امين الشاب إلى كل بنت بتتمناة غنى وسيم متعلم ومعاة تعليم عالى حقيقى كنت شايفاة العوض يا لطف اتنهدت ومسحت وشها من العرق لحد ما اتجوزنا وكل حاجة اتغيرت
أول حاجة منعنى أنى انزل اشتغل بعد تعب سنين فى دراستى قولت مش مشكلة بس اكتشفت أنة بيشرب و لما بيسكر مبيبقاش فوعية بيمد أيدة عليا و يضربنى من غير ذرة رحمة بدأ يشمنى و يعايرنى باهلى أنة اتفضل واتجوزنى دموعها نزلت وكأن فية شاشة قدامها بتشوف من خلاها ذكرياتها كمان ب بقى ياخد منى حقوقة الشرعية بكل قوة جسمى حصلة ڼزيف داخلى و نفسيتى اټدمرت وبالرغم من كل دا مكنش حد بيسأل عليا مفيش حد كان بيجيلى ولا بيهتم بيا و كأنهم ما صدقوا خلصوا من مصاريفى لأنها الحاجة الوحيدة إلى كانوا بيقدموهالى لدرجة محدش جالى فالصباحية يا لطف هما شايفنى ماضى ولازم نصرف نظر عنة كنت بداوى جراحى بالسكر أيوة جربت أشرب من وراة سړقت منة و لما كان بيسكر مكنش بيوعى هو شرب كام واحدة بس معذورة أنا علشان انسى السچن إلى فية اشرب و اضحك اشرب و اتوجع اكتر اشرب وانسى نفسى و حياتى
لطف طبطبت عليها و مسحت دموعها طب مجربتيش ترمى حمولك علية
ماردلين مين!
لطف مين غيرة ربنا ارمى حمولك على ربنا
ماردلين كنت بصلى فالاول بس حتى بعد جوازى منة بعدنى عن ربنا و بقيت ابعد اكتر واكتر يا لطف ولما شربت خجلت معنتش بجرأ ادعى ربنا
لطف اكيد الذنب بيعمل مانع و شرب الخمر ذنب عظيم ولازم تتوبى منة ولكن طالما أنتى مضطرة و صادقة فدعائك مع ربنا طالما حاولتى تتوبى ربنا أرحم من أنة يرد ايدك ربنا عالظالم يا ماردلين
ماردلين بإنهيار نفسى هزمتنى بقيت بكرههاا
لطف بحنية طب أهدى اهدى يا حبيبتى و عايزاكى تصلى و ترجعى لربنا تانى وتدعية يغفرلك ويقويكى فمحنتك ربنا يمهل ولا يهمل و الظالم هياخد حقة بس أنتى انسى دا ماضى و مش لازم نفتكرة بس نتعلم منة
ماردلين م علشان كدا أنا قررت اعتمد على نفسى واخد أول خطوة نابعة من ارداتى أنا فحياتى قررت اخلعة
لطف اندهشت من جرأتها فالاول ثم قالت بتفهم وأنا معاكى ومش هسيبك
ماردلين خليكوا أنتى وسليم معايا يا لطف
لطف بابتسامة هنفضل مسندينك لحد
ما تلاقي إلى يستحقك
مرت الأيام إلى بقت شهور و ماردلين قدرت بعد معاناة تتخلص من أمين و اخيرا خدت حريتها و اتطلقت منة
المحامى قدامك التحاليل والاشعة الى تثبت أن أمين الشوربجى كان بيضر موكلتى
القاضى بعد الاطلاع على الادلة حكمت المحكمة حضوريا على المتهم امين الشوربجى أن يطلق ماردلين عيسى و يعوضها ماديا و يرد لها جميع مستحقاتها
بعد الجلسة
أمين كان بيبص على ماردلين نظرات كلها كرة و غل
ماردلين انت