الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية أحببت العاصي (كاملة جميع الفصول) بقلم اية ناصر

انت في الصفحة 51 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


يستمع اليه بتلذذ ه و نهاية الطريق لقد انتظر لسنوات حتي يحصل علي ما يريد وبقي القليل القليل فقط يطوق الآن ليعرف كل الاخبار في ذلك المكان يريد ان يعرف ماذا تفعل الآن و السبيل الوحيد هي تلك الفتاة التي ذهبت إلي تلك المهم ولم تعود اشتعلت عينيه پغضب اسود في لحظة ثم قال بنبرة شرسة 
لازم بعد ما اخلص من اللي وقفين في طريقي اخلص منها هي كمان و عشان افضي لعاصي لازم احسب كل خطوة للوصول ليه هنبقي انا وهي وأولادنا بعيد عن كل الناس انا جواد وعاصي و بس

حين طرق احدهم باب الغرفة ثم دلف الي الداخل وهو ينظر الي الطفلة بنظرات بها بعض الشفقة ثم نظر الي الجالس بجانبها و تنحنح ثم قال بنبرة هادئة 
امرك يا باشا 
نظر اليه ببرود ثم هتف بقسۏة 
ماټ ولا لسه بيعافر 
ابتلع الرجل ريقه بخفوت ثم قال 
لسه في الروح يا باشا لو أمرته بقټله كان احسن 
ابتسم جواد و عينيه تزداد بريق مخيف وهو يقول بقسۏة 
لا انا عاوزة كده ېموت بالبطيء عوزه يدوق العڈاب بكل معني الكلمة قبل ما اقتله 
نظر الرجل له و لم يتكلم بل اشار اليه جواد بالانصراف واخذ يهمس 
قربت يا عاصي قربت 
جلس في الحديقة ينظر الي السماء يشعر بانه مكبل بقيود من حديد لا يستطيع عمل شيء كل ما حدث مبهم واختفاء اخيه يجعله يشعر بالكثير والكثير اين هو ومن وراء كل هذا التقط
نفسه بصعوبة وهو ينظر الي السكون من حوله يفكر لماذا انقلب كل شيء علي عقبيه ولماذا حدث كل هذا يتمني ان يملك القدرة لإعادة الوقت الذي مر يرجع الي تلك الفترة التي بدا فيها كل شيء يسير علي خير حال هل يستطيع ان يصلح كل تلك الامور فقط لو يستطيع وبينما هو شارد في عالمه وجدها تسير امامه ببطء ذلك الوجه الذي يحفظ كل تفصيله به ولم ينسي
منها شيء علي مدار كل تلك 
السنوات تنهد بخفوت و هو يتذكر ما فعلته و العهد الذي قطعه علي نفسه يوما ما بان قلبه ويسير بعيدا عنها فنظر اليها مرة اخرى ثم استقام بوقفته وهو ينوي الرحيل من ذلك المكان ولكنه وقف بمكانه لا يستطيع الحركة عندما استمع الي صوت بكائها فتهد بقوة و هو يغير طريقه اليها ليقف خلفها يستمع الي تلك الشهقات المرتفعة ويشعر بانقباض صدر ولم يستطيع منع نفسه وهو يتكلم بهدوء يعكس ما يشعر به 
بټعيطي ليه
انتفضت من مكانها وهي تنظر له بزعر بينما تسارعت دقات قلبها و معدل تنافسها بشكل ملحوظ وهي تقول 
أنت أنت هنا بتعمل ايه 
ابتسم ساخرا وقال 
ايوه انا بعمل ايه ممم اظن شيء ما يخصكيش 
نظرت له بنظرات مصډومة من ذلك الرد فأخذت تحاول منع شهقاتها ثم قالت بنبرة حزينة 
واظن ما يخصكش تعرف انا بعيط ليه 
نظر اليه ثم ابتسم بسخريه وقال ببرود شديد يعكس ما في صدرة 
عندك حق 
وسار مبتعدا عنها بينما تعالت شهقاتها بشدة وهتفت بصوت مخټنق 
ماجد عاصي الصغيرة هترجع مش كدة هبقي انا السبب لو حصل ليها
حاجه انا ھموت لو حصل ليها حاجه انا خاېفه يا ماجد 
وقف مكانه واستدار اليه وهو ينظر الي وجهه الباكي و قال 
البنت هترجع بالسلامة يا هند بلاش الكلام ده وانت مش السبب في حاجه اجمدي يا هند وبلاش تضعفي 
وعوزك تعرفي حاجه يا هند محدش بېموت وراء حد 
و ذهب بعيدا عنها اما هي فاستقبلت كلماته و فهمت ماذا يقصد فهتفت ببوجع وبكاء 
بس انا مۏت يا ماجد يوم ما بعدت عنك بكل غباء 
قف مكانك وهات البنت 
ولكنه لم يستدير ولا ينظر الي ما يتكلم فير عابئا به فسمعه يقول مرة اخري 
اقف مكانك بقولك وهات البنت
ظل يسير مرة اخره رافض ان يستسلم رافض ان تترك ا ه ولكنه استمع الي صوت اطلاق الڼار وما هي الا لحظة بعقاپ الساعة وشعر بجسده يترنجح وهو يتمسك بها رافض ان يستسلم لارتخاء اطوافه ومع الطلقة الثانية سلم امرة وصوت بكائها كان اخر ما استمع
الفصل الاربعين 
ظل يسير مرة اخره رافض ان يستسلم رافض ان تترك ا ه ولكنه استمع الي صوت اطلاق الڼار وما هي الا لحظة بعقاپ الساعة وشعر بجسده يترنجح وهو يتمسك بها رافض ان يستسلم لارتخاء اطرافه ومع الطلقة الثانية سلم امرة وصوت بكائها كان اخر ما استمع دماء تسير بغزارة وبكاء الطفلة يتعالى كانت تشاهد من بعيد كل ما يحدث وهي مكبله بقيود من حديد تعافر لكي تقوم بفك تلك القيود ولكن هيهات تلهث بتعب و تصرخ باعلي صوت لها حين شاهدته وهو يحمل الصغيرة و يتجه اليها شعرت بانه في امان عي وابنتها ولكنها صدمت واخذت تصرخ بشدة وهي تري عز الدين يسقط علي الارض أمامها 
عز الدين عاصي 
تحاول وتحاول وهي تصرخ بشدة من الألآم وكان تلك ولكن للعجب حين شاهدة عز الدين يقع علي تلك الارض الصلبة تحررت من قيوده ولا تعلم كيف حدث اسرعت وسرعت لكي تصل اليه وحين وصلت اخيرا كان هناك اخدهم يحمل ابنتها اخذت تدقق النظر لتعلم من هو ولكنها لم تستطيع ان تري ملمحه فقط كانت تستمتع لصوت ضحكاته العالية نظرت الي عز الدين الراقد امامها فانحت لكي تستطيع اسعافه وهي تصرخ بشدة وعينيها علي الصغيرة التي تبتعد مع الرجل وحين اخذت تحرك عز الدين لكي يفيق وينقذ صغيرتهم
ففتح عينيه بوهن واخذ يقول 
عاصي حاولت يا عاصي اهرب بيها معرفتش حاولت اجبهالك ومقدرتش عاصي عرفيها ان حبتها من اول ما شوفتها عرفيها ان كان نفسي ا ها اكتر واكتر ثم صمت وهو يأخذ انفاسه باضطراب ملحوظ ع اصي ب 
اغمض عينيه و بدا جسده ساكن فنظرت له وهي تشهق تحرك و تمسد علي لحيته الطويلة عله يفيق ويتحدث معها ولكن لم يفق و صوت ضحكات عالية ارتفعت من جديد و صدي صوت يقول من بعيد 
إنتها حكاية عز الدين لابد ماټ يا عاصي ماټ 
اخذت تهز راسها برفض وهي تصرخ بصوت مرتفع منهك 
لا لا عز الدين فوق عز الدين يله قوم نجيب بنتا يله عز الدين 
عز الدين 
واندفعت من نومها وحبات العزق تتساقط من وجهه و الدموع تسقط من عينيها حلم ممېت لا بل كابوس نظرت حولها فوجدت فداء تجلس امامه علي احد الكراسي ولكنه نائمة نظرت مرة اخري الي الغرفة وهي تأخذ انفسها بصعوبة بالغة وهي تتذكر ذلك الکابوس مجددا وبدأت تبكي حلمها يجمع بين عز الدين والصغير هل هما حقا معا الآن اخذت تبكي وتبكي وهي تشهق ثم قامت من فراشها ولكنها لم تستطيع وهي تري الغرفة تدور من حوله فجلست مرة اخري وفي تلك اللحظة
فتح فداء عينيها فوجدت عاصي علي تلك الحالة فأسرعت اليه و هي تقول پخوف 
عاصي أأنت بخير 
نظرت إليه وهي تمسح دموعها ثم قالت بوهن 
بخير سعديني عشان اتوضى
حاضر
وما هي الا دقائق وكانت تسجد لربها و تبكي بشدة وبعدها جلست ترفع يديها الي السماء وتقول من وسط شهقاتها يا رب احفظ بنت وردها ل ي يا رب ردها ليا وفرح قلبي بيها يا رب ثم وجدت نفسها تدعي باسمه يا رب احفظه يا رب اخذت تردد ذلك الدعاء بخشوع ولكنها وجدت آدم يرتب علي ظهرها فنظرت له وهي تبكي فا ها بشدة و اخذ يقرأ لها بعض الآيات القرآنية لكي تهدأ 
كنت تجلس ت صغيرها وتنظر له بحب و تتكلم معه وكأنه يسمعها هو قطعه منها رغم كل شيء تحبه بل تعشه ولكنها تخاف عليه من ظلم تلك الحياة تخاف ان يكون ظالما حاقد تنهدت وهي تهمس له بصوتها الحاني 
انا استحملت عشانك كل شيء وهضحي عشان احميك بكل شيء وصدقني أن من يوم ما عرفت بوجودك وأنا بحارب عشان ارحمك وارحم نفسي من الۏجع اللي في الدنيا دي صدقني موجعه اوي الظلم فيها كتير والشړ اكتر عشان كده لازم نبعد عن هنا بسرعة قبل ما يمسك ظلم البشر لازم انقذك من وحوش البشر عشان تفضل ملاك زي ما انت ملاك يا ماما 
اخذت تبكي بأ ه بخفوت تشعر ان ما عزمت عليه لها وله
يقول 
أنت فين اتصلت قبل كده ومردتيش و ايه الاخبار عندك عاصي اخبارها ايه 
تعالي صوت ضحكتها وهي تقول له 
مم أنا في مكاني الصحيح يا زوجي العزيز كنت مع ابنك فكرة اما الاخبار في عندك انت مش انت اللي خطفت البنت وابوها اما عاصي عرفش تعالي انت شوفها بنفسك او اخطڤها وده ملخص التحقيق اه 
اتسعت حدقت عينه پغضب عارم وهو يضغط علي الهاتف پغضب وقال بصوت مرتفع 
عائشة الكلام اللي قولتيه ده ها تتعقبي عليه وعقابك هيكون شديد واخر مرة تنطقي بحرف من اللي انت قولتيه ده ثم ضيق عينيه وهو يقول عرفت منين موضوع عز الدين 
تعالت صوت ضحكتها اكثر وهي تقول باحتقار 
سهل تعرف اوي لما تكون عارف مين هو شيخ المنصر ويا تري عقابك هيكون ايه 
عائشة كل حرف من اللي قولتيه بحساب وحسابك عسير ترجعي البيت انت والولد حالا وعقابك انك مش ها تشوفيه لمدة طويلة والمدة دي هتكوني في چحيم 
قالها ثائرا ولكنها لم تخف او تتزلزل بل هي عزمت وانتهت 
جواد انت بتحب سعيد يعني بتحس انه وحشك عوزه في حياتك صدقني لو فكرت لو لحظة هتعرف انه مش فارق معاك صح جواد انا مش هخاف منك تاني ومش هرجع ليك وصدقني في كل كلمة تقولها انت انت مريض وهمت نفسك بقصص من خيالك
ثم انهت المكالمة وهي تبكي بشدة واسرعت الي مهد الصغير وحملته ثم الي احد زوايا الغرفة وجلست ت الصغير بيد مرتجفة و هي تقول 
انا معاك متخفش مش هيوصل لنا مش هيقدر 
ھقتلك والله لقټلك يا عائشة هخليك عبرة ھقتلك 
اخذ يردد تلك الكلمة بصوت عالي وهو يسير ذهابا وايابا في تلك الغرفة ثم دلف احد الرجال الي الغرفة ووقف ينظر له وهو بتلك الحالة فنظر اليه جواد وقال پغضب 
عوزها تكون
هنا عائشة و الولد عوزهم يكونوا هنا وبسرعة 
غلط يا باشا نقرب حالا من المزرعة خطړ 
انا قولت حالا 
كانت حنان تستعد في الصباح لتذهب لمنزل آدم لكي تطمئن علي عاصي حين استمعت الي هتاف عائشة فوقفت علي الفور واستدارت تنظر لها نظرت الي امها بحب شديد وابتسمت لها ثم اتجهت باتجاهها ثم اعطتها ظرف ورق وقالت بحب 
ماما ادي ده لعاصي ده 
نقلت حنان نظرتها لابنتها و لذلك الظرف بتعجب و 
ايه ده يا عائشة !
ابتسمت برضا وقالت 
ورق مهم يا ماما اديه لعاصي 
متخفيش علينا
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 63 صفحات