رواية شيب العذاري (كاملة وحصريه حتي الفصل الاخير) بقلم حنان حسن
الدين
وجلال دا بيشتغل دكتور
يعني.. طبيب زي ابوه
و فيه كمان شبة كبير جدا من والده
الدكتور خليفة
لكن..جلال كان مختلف تماما
عن والده و اخوه عز الدين
لان جلال فرفوش بزيادة
او تقدروا تقولوا... صايع..بزيادة
باختصار
الدكتور جلال كان دايس في اي حاجة
للكاتبة ..حنان حسن
بس الغريبة
انه بالرغم من دا كله
كان دكتور شاطر جدا.. وناجح في شغلة كمان
بسبب اخلاقة
للكاتبة..حنان حسن
المهم...
نرجع تاني لحكايتي انا واخواتي
انا قولتلكم قبل كده اننا كنا اربع بنات
واصغر واحده فينا كانت المرحومة دعاء
وكان عمرها ١٦ عام
وللاسف دعاء خطڤها ا من وسطنا فجاءة
ودا حصل من اسبوعين
لما تعبت وشعرت بالم في بطنها..
والاطباء قالوا لازم تعمل عملية الزائدة الدودية...
ودخلت لغرفة العمليات
لكن للاسف اټوفت وهي بتعمل العملية
وخرجت علي المدافن
ومن يومها وامي بتحلم بدعاء
وباستغاثتها
ودا كان ملخص عن حياتي
السابقة
نرجع بقي للي حصل بعدما
اخواتي
دخلوا المقپرة بتاعة دعاء
وخرجوا مفزوعين
عارفين اخواتي شافوا ايه
شافوا ة تانية خالص غير دعاء اختي
وة الي شافوها كانت
والغريبة ان كانت تبدوا علي حالتها
يعني ..
كأنها لسة حالا
والاغرب ...ان االي شافوها كانت لامراة عجوزة
وشعرها ابيض
وشعرها الابيض كان منحول
و المنظر كلة
كان بشع و مفزع
والمثير للدهشة
ان ارضية المقپرة كان عليها شعر ابيض كثيف وطويل
متناثر بجانب ا
للكاتبة ..حنان حسن
في اللحظة دي
سالت سلوي اختي
ما يمكن دي تانية
لواحدة ست اټوفت بعد دعاء
وډفنوها معاها
فا ردت اختي الكبيرة
وقالت
المقپرة مكنش فيها غير ة واحدة فقط
بصراحة الي اخواتي شافوة في المقپرة دا
كان مرعب
ومثير للتساؤلات كمان
ياتري اللي اخواتي شافوها دي كانت ة اختي فعلا
ولو هي فعلا دعاء
ايه الي خلي اختي بقت عاملة كده
وايه الشعر الابيض الكثيف الي شافوه دا
استحالة طبعا يكون دا شعر دعاء اختي
لان اختي اټوفت وهي بنت مراهقة مكملتش ال١٦ سنة
لا لا لا اكيد الموضوع فيه سر
ومحدش هيفهمنا ولا هيدلنا علي السر دا
غير حارس المقاپر
للكاتبة...حنان حسن
وفي اللحظة دي
قررنا انا واخواتي
اننا نرجع للحارس
عشان نسالة ونفهم منه
مين الي شافوها دي
وفعلا
رجعنا للمقاپر تاني
حارس المقاپر
وسالناه
وقالنالة....مين الي فتح التربة
الي فيها دعاء
فا رد التربي بتعجب
وقالنا...ايه السؤال دا يا انسة منك ليها
مفيش حاجة من الكلام دا ممكن تحصل طول منا هنا
وبعدين التربة متقفل عليها بالاسمنت
ومش سهل حد يفتحها ولا يدخلها بسهولة
بصراحة كلام التربي كان حقيقي..
والمقپرة فعلا كانت مغلقة با احكام
لكن برضوا مقتنعناش بكلامة
فاردت اختي الكبيرة
علي الحارس تاني
وقالتلة..
بس احنا متأكدين ان چثة اختي اختفت واتدفن مكانها ت تاني..
بدل دعاء
فا اعترف احسنلك
وقول بصراحة
فين اختي
بدل ما نبلغ البوليس
وساعتها هيعملوا لل تحليل حمض نووي
والحقيقة هتتعرف
و انت ساعتها هتتسجن وهتتبهدل
فا وفر علي نفسك الپهدلة وقولنا..فين اختي
فا رد التربي بمنتهي الثقة والاصرار
وقال...
بلغوا الحكومة واعملوا التحاليل الي انتوا عايزينها
انا ميهمنيش من حاجة طالما انا بريئ
لكن في الاخر هتتاكدوا ان اة الي في التربة بتاعة اختكم
ولما لقيناه مصمم علي الانكار
تركناه ومشينا بعدما هددناه اننا هنودية في داهية
وفي البيت
بصيت لماما
وقلتلها..
كده بقي لازم نبلغ البوليس
فا ردت امي بحزن
وقالت
انا مصدقة كلام الحارس
لاني شوفت خصلات الشعر الابيض في الحلم
يعني الچثة ممكن تكون اختكم دعاء
فعلا
فا بلاش نبلغ
لان لو بلغنا البوليس
وفي اللحظة دي
ردت سلوي
وقالت...
انا عندي حل للمشكلة دي
فسالتها
وقلتلها...
ايه الحل الي عندك يا سلوي
فا ردت سلوي
وهي بتخرج حاجة صغيرة من جيبها
وقالت..الحل اهوه
ولما قربت ايدها مننا لقيناها
ماسكة شوية شعر ابيض
فسالتها ماما
وقالتلها
ايه خصلة الشعر البيضاء دي
فا بصتلنا سلوي
وقالت..
انا اخدت خصلة شعر من الي كانت جنب الچثة
فا رديت بتعجب
وسالتها
وقلت...والشعر الابيض هيحل المشكلة ازاي
فا ردت سلوي
وقالت..
هنبلغ البولييس
للكاتبة...حنان حسن
بصراحة الحل بتاع سلوي كان مقنع
وفعلا ..مشينا ورا كلام سلوي وعملنا التحليل
وبعد كام يوم
ظهرت النتيجة
ووقفت