الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 36 من 121 صفحات

موقع أيام نيوز


الرغم من جوعها الشديد وهي تشعر وكأن معدتها قد عقدت وبإستحالة تناولها للطعام بدونه فمنذ فتحت عينيها فيها عن يومه ويومها وهو يطعمها بيده وكأنها طفلته ومدللته الصغيره وليست زوجته 
تنهدت شمس وعينيها تلتمع بالدموع المحپوسه وهي تترك الطعام وتأنب نفسها بهمس 
جرى ايه يا شمس انتي اټجننتي فاكره نفسك عيله صغيره ومستنياه يجي يأكلك بإديه 

ثم تنهدت پغضب من نفسها 
لما اروح انام قبل مايبجي وياخد باله انا بفكر في ايه 
ثم نظرت للطعام مره اخرى وهي تشعر بالجوع الشديد ولكنها لم تستطع رغم ذلك تناوله او الاقتراب منه 
في حين دخل بيجاد للغرفه فوجدها تقف امام الطعام تنظر اليه دون ان تمسه فإبتسم بتفهم وهو يقول بصوت هادئ 
واقفه تبصي للاكل كده ليه مش عاجبك تحبي اتصل اجبلك غيره 
إلتفتت إليه شمس بحرج ليصبح وجهها لونه احمر قاني من شدة الخجل وكأنها تخشى ان يكون قد قرء افكاراها 
بالعكس الاكل حلو اوي بس انا إلي حاسه اني مش جعانه ومليش نفس أكل دلوقتي 
ثم اتجهت للفراش وهي تتجنب النظر اليه وتقول بارتباك 
تصبح على خير 
جلس بيجاد على المقعد الوثير المقابل للفراش ثم اشار لها بهدوء 
تعالي 
فنظرت له بارتباك وحاولت الصعود للفراش وهي تقول بتوتر 
انا انا

________________________________________
هنام والصبح نبقى نتكلم
بيجاد بحزم 
مكلتيش ليه 
شمس بارتجاف 
مش مش عاوزه أكل دلوقتي 
ليقطع حديثها خصوصا ان لسه قدامنا يوم طويل بكره 
فاجأها بوضع قطڠة لحم صغيره في فمها و بحنان ليتوهج وجهها من شدة الخجل وهو يعيد اطعامها بحنان لتحاول مدارة خجلها وهي تحاول ابعاد يده پغضب طفولي 
على فكره انا مش صغيره واقدر اكل لواحدي ومش لازم كل مره اجي اكل تأكلني بإديك 
على فكره انا لحد دلوقتي بأكلك بس بإديا بس بعد كده في لسه فيه حاجات تانيه كتير هعملهالك وهعودك انها متتعملش من غيري 
ثم تابع بجديه وهو يتابع اطعامها 
انا بس مستني لما تاخدي عليا وعلى فكرة اننا متجوزين وبعدها هعلمك واعودك وهتبقي حته متنفعش تنفصل عني 
عقدت شمس حاجبيها بتساؤل
هاا انا مش فاهمه انت بتقول ايه 
بعدين بعدين يا عمر جاد ودنيته هتعرفي كل حاجه 
ثم واصل اطعامها وهو يحكي لها عن مساعدة بيجاد للطفله وعائلتها بعد ان حكى له عنهم وطلب مساعدتهم وهي تستمع له بفرحه وحماس 
في الصباح وفي قصر بيجاد في المريوطيه 
شھقت شمس وهي تنظر للشقه الصغيره الرائعة التفاصيل والمفروشه بأساس عصري بدهشه 
انت متأكد انك مغلطتش وهي دي الشقة الي هنعيش فيها
ضحك بيجاد وهو يلف زراعيه من حولها ويقول بمرح 
متأكد مليون في الميه وبعدين مديرة المستخدمين في القصر هي الي مسلماني المفتاح بنفسها 
شمس بتعجب 
مديرة مستخدمين القصر ودي تطلع ايه اقصد يعني شغلتها ايه 
ابتسم بيجاد وهو يضع شعرها خلف إذنها بحنان 
شغلتها انها بتشرف على الشغالين هنا وعلى الى احد الغرف التي قد ازيلت احدى حوائطها لتطل على الحديقه الخلفيه الرائعه وحمام سباحه صغير وهو يقول باستعجال 
دي اوضة المعيشه وزي ماانتي شايفه مفيش فيها غير انتريه وتليفزيون ومكتبة كتب صغيره
ثم سحبها خارج الغرفه وشمس تقول باحتجاج 
استنى بس يا جاد انا لسه مشفتش حاجه 
الا انه تجاهل احتجاجها وهو يسحبها سريعا الى غرفه اخرى قد ازيلت احدى حوائطها هي الاخرى لتطل على نفس المشهد الرائع للحديقه الخلفيه وحمام السباحه صغير 
و قبل ان تستطيع مشاهدة اي شئ قال باستعجال 
ودي طبعا اوضة السفره وزي ما انتي شايفه مفيش فيها حاجه غير السفره وشوية كراسي وتحف 
شمس بإحتجاج 
يوه انا لسه مشفتش حاجه انت مستعجل على ايه
لتتفاجأ ب يرفعها فوق زراعيه وهو يقول بمرح 
ودي بقى اه 
شمس بارتباك 
بلاش يا جاد بلاش لحد يجي ويشوفنا 
حد يجي ويشوفنا دا ايه 
انتي مراتي يا مجنونه ودا بيتنا ومحدش يقدر يدخل هنا من غير إستئذانا 
تم استولى على شف تيها وهو يقول بعشق جارف 
وكل حاجه هنا بما فيها انا ملكك يا شمسي 
ثم غاب معها مره اخرى في چنة عشقهم 
بعد مضي بعض الوقت 
بيجاد شمس و بحنان اليه ثم رفع وجهها الذي اصطبغ بحمره محببه اليه يذيل شعرها المتعرق عن جبهتها وهو يهمس لها بحنان 
انتي كويسه يا حبيبتي 
هزت شمس رأسها بخجل دون ان تجيب 
فمرر هو اصابعه بافتتان على شف تيها المتو رمتان من اثر قبل اته
ليقول بعشق 
مبترديش ليه القطه كلت لسانك خليني اشوف كده
فنظرت له وهي تهمس بتشتت 
هاخد اجازه كبيره ونقضيها مع بعض احاول اشبع فيها ولو شويه صغيرين من شوقي ليكي الي هيجننيى 
بعد مرور ثلاث ساعات 
جلس بيجاد في سيارته وهو يفكر في طريقه يحاول بها اخبار شمس بحقيقتة وحقيقة ما حدث معها مع محاولة تخفيف الامر
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 121 صفحات