الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 5 من 121 صفحات

موقع أيام نيوز


والا رايحه تشوفي حبيب القلب كارووومه 
ضحكت عبير بمرح 
ايوه رايحه اشوف حبيب القلب واطمن عليه كمان ادعيلي انتي بس ان موضوعنا يتم على خير وينطق قبل مايرجع على مصر وماشوفهوش تاني
ربتت شمس على يدها بسعاده 
ان شاء الله كل حاجه هتم زي ماانتي عاوزه وهو يعني هيلاقي في جمالك وألا في طيبتك
ضحكت عبير وهي تتسلل بحذر للاسفل

يارب يا شمس يارب يسمع من بوقك ربنا 
ثم تسللت بسرعه وهدوء الى داخل القصر حتى غابت عن عينيها 
في حين واصلت شمس متابعة ما يحدث في الحفل بمزيد من الفضول والانب هار
حتى انتبهت على صوت همسات صديقتها يأتي من اسفل الشجره 
شمس شمس 
نظرت شمس الى الاسفل بحذر
فوجدت صديقتها ترفع يدها إليها بكيس بلاستيكي صغير به القليل من ثمار الموز وهي تقول بهمس
خدي حبتين الفاكهه دول كوليهم المطبخ مليان ناس ومعرفتش اجيبلك غيرهم سدي بيهم جوعك دلوقتي وانا شويه وهبعتلك كرم بالاكل وخدي كمان الموبيل بتاعي ابقي صوريلنا كام فديو علشان لما نروح نبقى نتفرج عليهم مع بعض وابقى اتابع إلي فاتني وانا جوه 
مالت شمس بجزعها بحذر ومدت يدها للاسفل وتناولت منها الكيس والموبيل 
في حين تابعت عبير هامسه بمرح
انا هاروح اساعد امي في المطبخ اصل الشغل كتير عليها وهبعتلك كرم بالأكل وهو قالي انه هيوصله بنفسه ليكي عشان محدش ياخد باله مني لو شافوني ماسكه أكل وماشيه بيه في الجنينه 
ثم تابعت بهمس جاد
بصي انتي طبعا شفتي شكله وعرفتيه فإنتي اول ماتلاقيه جاي نحيتك بطبق بالاكل تمدي ايدك وتاخديه منه بسرعه من غير ما حد يشوفك او ياخد باله منك ماشي
همست شمس بارتباك 
يخربيتك ڤضح تيني عند الواد بتاعك زمانه بيقول عليا مفج وعه
ضحكت عبير بمرح 
بطلي عبط انا نفسي خليته يعملي طبق مشكل من كل الاكل الي موجود في البوفيه
ثم غمزت بعينيها بمرح
وداخله دلوقتي عشان اكله جوه معاه
ضحكت شمس وهي تهمس بمرح 
معااااه الله يسهلوا يابيرو
ضحكت عبير بمرح وهي تتجه الى الداخل مره اخرى
يلا انا رايحه قبل ماحد ياخد باله مني وانتي اول مايقرب منك خدي منه طبق الاكل بسرعه ومتخليش حد ياخد باله منكم
ضحكت شمس بمرح وعينيها تتابع صديقتها وهي تختفي بالداخل ثم اسرعت بتناول ثمار الموز من الكيس الذي اعطته لها صديقتها عله يخفف من ألم الجوع الذي إستبد بها
وبعد قليل 
لاحظت شمس اقتراب كرم بخطوات واثقه من الشجره التي تختبئ بها وهو يتحدث في الهاتف باهتمام وقد عقد حاجبيه بضيق وهو يقول بصرامه
خلاص بقى يا عمتي انا ورايا شغل ومش فاضي للحفلات والكلام الفاضي ده انا جيت بس عشان وعدتك اظن كفايه اوي عليهم ساعه 
ثم تابع باهتمام 
متنسيش انتي بس تاخدي الدوا بتاعك قبل ماتنامي وانا كلها ساعه وهبقى عندك تصبحي على خير 
ثم اغلق الهاتف واجرى مكالمه اخرى وقال بنفاذ صبر
حضرلي العربيه خمس دقايق وهكون عندك 
ثم اغلق الهاتف دون ان ينتظر اجابه وهو ينفخ

________________________________________
بضيق 
انا مش عارف ازاي وافقت اشارك في المهز له دي بس خلاص كفايه كده انا جبت اخري
في حين عقدت شمس حاجبيها بتركيز تحاول الاستماع الى حديثه
وهي تقول بتأفف وقد استبد الجوع بها والذي لم تسده تناولها لثمرتي الموز
الله ېخرب بيتك دا شكله نساني دا والا ايه بيتكلم في التليفون ونسي يجبلي الاكل
ثم بدئت في اطلاق صوت صفير هادئ من فمها تحاول بهدوء لفت انتباهه اليها بعد ان لاحظت انه يبتعد مجددا عن مكان اختبائها
بسس بسسس انا هنا انا هنا يا حمار يخ رب بيتك دا وقت تليفونات عاملي فيها مهم قوي 
رفع بيجاد وجهه إليها وقد ضاقت عينيه بدهشه وهو يشاهد فتاه قرويه بسيطه تظهر له من بين اوراق الاشجار وهي تشير له بحماس 
فقال بسخريه 
ودي بقى تبقى ايه لتكون النداهه زي مابيقولوا
ثم اقترب منها وهو يتأملها في فضول
وهو يرفع عينيه بدهشه الى اعلى الشجره وقد تفاجأ بفتاه جميله ترتدي فستان ريفي قديم ازرق اللون منقوش بورود ورديه باهته وترفع شعرها بإهمال فوق رأسها في كعكه غير مرتبه و تشير اليه بحماس من بين افرع واوراق الشجره العملاقه التي تقع امامه وهي تقول بهمس حاد وقد استبد بها الجوع 
فين الاكل انت نسيتني والا ايه 
عقد حاجبيه وهو يقول باستنكار 
نسيتك و أكل انتي مي
الا انها قاطعته بسرعه ولهفه
مش بقولك نسيتني انا شمس صاحبة عبير بيرو جارتكم القديمه
ثم تابعت بسرعه وعينيها تتابع بقلق الضيوف خۏفا من اكتشاف امرها
وحياة ابوك يا كرم روح هاتلي الاكل بسرعه اصل انا هاموت من الجوع واعملي طبق كبير ومش هوصيك لحمه كتير على قد ما تقدر 
نظر لها بدهشه واستنكار وهو يغلق هاتفه وقال بصوت قوي اثار خۏفها 
لحمة ايه واكل ايه انتي مجنونه يا بت انتي انتي بتهرتلي بتقولي ايه كرم
 

انت في الصفحة 5 من 121 صفحات