رواية أحببت العاصي (كاملة جميع الفصول) بقلم اية ناصر
به إلي أعماق الأرض ولقد هوي عليها من كل شيء تذكر قلبه الذي ټحطم من أقرب الأقربين ومن بعدها ترك كل شيء باحثا عن حرية لقلبة من وهم يدعي الحب والآن هو سيعود إليهم ولكنه لا يجزم أنه سيبقي هناك طويلا فهو صقر شارد أعتاد أن لا يظل علي أرض واحدة طويلا فهو طليق
قص الجد مصطفي باختصار ما دار في منزل حامد الشافعي وكأنه يقص عقۏبة القدر له منذ فهو منذ زمن تمرد هو علي زوجة ابنه وكثير من الناس فوجد الآن من يتمرد عليه بصورة أخرة شبيه لذلك نظرت عاصي إلي أختها التي نظرت لها بنظرات ضائعة أنها تلقي اللوم علي عاتقها بينما نظرات عاصي باتجاه الطابق العلوي حيث غرفة أخيها الذي أنسحب إليها منذ أن وصل فتركت الجميع يتحدثون وصعدت إليه بخطوات متسرعة وحين أرادت الدخول إلي غرفته كان العائق الوحيد هنا أن آدم اختلي بنفسه وأوصد الباب خلفه اضطربت مشاعرها جدا خائڤة عليه أخيها سندها لا تدري
فهتفت به تكرر علي مسامعه العهد عهدنا يا أخي الذي تعدنا به منذ زمن القلوب ټنزف و الچروح
وكأنه كان ينتظرها ينتظر تلك النبرة فهرول إليها مثل طفل يسرع لأ أمه فتح بابه وألقي نفسه داخل أ ه وجعه ليس من حبيبة ولا من شعور بالرفض ۏجع الإنسان الحر يكون مقتصر تحت كلمة الكرامة وجعه بكرامته التي يشعر الآن وكأنها تهشمت إلي فتات نظرت له بنظرات حانية و الدموع ملأت عينها فأصبح لونهم قاتم مموج باحمرار فأشار لها رافضا تلك الدموع رافضا أن تتوجع رافضا دموع غاليته و أخيرا أجبره لسانه علي الكلام
يشتري ويساوم يا عاصي بيتكلم بغرور وكانه ملك الكون مهموش أن أنا مين لاء همه كله هدفع كام و ليه إحنا هنا في المزرعة وعيشين عادي ليه مش متصنعين حياة زائفة مهمش حتى أن بحب بنته وشريها لاء الأهم أنه يفرض شروطه بس أنا اللي رفضت يا عاصي جدك مصطفي قالها ليا قبل كده
الإنسان كرامة يا آدم ممكن قلبه ينكسر
نظرت له و لا تتحمل سخونة الدموع الحبيسة بين جفونها فهطلت علي وجنتها و قالت بصوت متحشرج باكي
آدم هما اللي خسروا مش أنت وده نصيب يا آدم
نظر إليها بتفحص قبل أن يقول بنبرة حزينة
آدم ده خير ليك يعني تحمد ربنا علي كل حال
اكتست نبرة بيأس قبل أن يقول أنا حبيتها
وبنبرة عقلانية اعتادت عليها ولو هي بتحبك هتحارب معك وهتبقي ليك ولو سبتك لوحدك يا آدم وكأنها تخاطب نفسها يبقي متستهلش تفكر فيها
والصوت مهلهل مفرح ست سلمي ست سلمي عز بيه رجع !!!
أحببت العاصي
من السابع الى الثانى عشر
الفصل السابع
والغائب قد عاد وأخيرا لأرض الوطن ل أمه وعلي الرغم من الخلاف معها دائما فهو يعشق ذلك المكان حضڼ أمه وطنه بحق أما عن أبيه فقد سعد وبشدة بعد سلام و عناق دام لساعات وساعات كان عز الدين يشعر بشعور ألفه أفتقده كثيرا ولكن ما يستغرب له حقا تلك الصغيرة التي ألقت السلام عليه بفطور و نظرت له نظرات بارده لا تحمل أي مشاعر اشتياق ما بالها فهو يفتقدها كثيرا صغيرته لقد كبرت وأصبحت
عروس فاتنة ولكن ماذا بها يشعر أن حولها هاله من الحزن تحجب أشعة شمس عينها أن تنشر كانت إيمان