رواية أحببت العاصي (كاملة جميع الفصول) بقلم اية ناصر
عقاپ من رب السماء أما ماذا ودت والآن لو تصرخ في وجههما ودت لو تقول لهم أنا بحاجه إليكم أرجوكم ودت ورغبت وهتف القلب معلن وسكات الجميع عندما أنسحب عز الدين من المشهد بعد سماعة صوت هاتفه وبقي
الآخر يتابعه من بعيد وهي تتابع من منطقة أبعد فأين الإخوة و أين المدد
يسير عائدا إلي المزرعة يريد أن يختلط بالأجواء حتي لا ينتصر عليه شيطانة يريد أن يضع حل لهتاف يأتي بصوت متقطع بأن يستمر
وقف مختار أمام الحاج سعيد غالب يخبره بالموافقة علي الزوج ويبتسم ببرود والآخر سعيدا بهذا الخبر سيتزوج من فتاة صغير وجميلة بال هي تعددت مراحل الجمال فخور بذاته بينما الأخر يحادث نفسه فارحا ببيعته
هتف سعيد خلاص يا مختار يبقي الفرح والډخلة بعد أسبوعين
رد الثاني مسرعا اللي تشوفه يا حاج سعيد إحنا جاهزين
أنا عوزها بالهدوم اللي عليها زي ما قولتلك و هسجل الأرض باسمك أول أما يحصل
أيام التوت فصل الربيع بدأ موسم الحصاد عمل شاق الكل يعمل بجد عمال المزرعة والفلاحين والكل يسعي و يشقي وهي عليها أن تقوم بكل تلك الأعمال تساعد العمال وتشق علي مزرعة الماشية و مزرعة الخيول ومزارع الفواكه وتقابل التجار الجميع يعمل بجد وأخيرا ستأخذ
ساعة بأمر جدها لكي ترتاح ولكن عليها أن تبحث عن تلك التي تتهرب منها منذ أيام وها قد وجدتها جالسة تحت شجرة التوت شارده جلست بجانبها فأخرتها من شرودها نظرت فداء لها متفاجئ ثم ابتسمت لها بحب بينما كانت عاصي تنظر لها وتدقق النظر بملامحها المجهدة ولن تحتمل الصمت فقالت بنبرة مهتمة
نظرت الثانية لها ومازالت الابتسامة مرسومه علي ثغرها وأخرجت دفترها وكتبت
أنا كويسة ليه بتسالي وبعدين أحنا مشغولين
قرأت عاصي ما كتبت ثم لا مش كويسة في إيه حد مزعلك وبعدين حتي لو كنت بشوفك علي طول أنت مالك
منذ أن وصل وهي تمنعه من الذهاب لجده و هو طلب من الجميع أن يخفون خبر وصوله يريد أن يذهب إليه بنفسه ولكن فاض به الأن سيذهب إلي جده يشعر بأنه يختنق فمعاملة أخته تزداد سوءا وكلما أراد أن يتكلم معها لم تستجيب بينما علاقته بأخية تزداد جفاء وأبية يشعر بالحزن من أجل أولاده وأمه لا يهمها أحد إلا صورتها هي وفقط يريد أن يذهب لجده لكي يغير تلك الأجواء حمل حقيبته علي كتفه ثم أسرع بالخروج قبل أن تعود أمه من الخارج فهو لا يحتمل أي مناقشات الأن وحين خرج من المنزل وجده أخته تجلس أمام حوض الزهور نظر إليه هو لا يفهم لما أصبحت هكذا فهي كانت كالفراشة صغيرة تحب الضحك والفرح فلماذا اصبحت هكذا تقدم إليها وجلس أمامها وتكلم بنبرة حانية سلمي أنا مسافر
قصدش اللي وصلك أنا رايح المزرعة لجدك
نظرت له و خجلت مما فعلت ولكن فاجأها هو بطلبه لها ان تذهب معه إيه رأيك تيجي معايا
نظر لها ورفع أحد حاجبه بحركة يتفنن بها هو شرط إيه ده
ماجد يجي معانا وبالمرة يوصلنا إيه رأيك
اخذ يفكر للحظات ثم طيب بس
عرفة علي الفور مقصدة ف أنا هكلمة وهقوله هو مش هيقولي حاجه أنت عارف
ابتسم علي تلك الفتاة التي كانت تبكي منذ قليل ثم طيب يله بسرعة قبل ما ماما تجي يبقي مش هنروح
طيب حاضر
هي حزينة تكاد ټموت حزن ولكن عليها أن تستعيد فرحة من حولها هي واثقة أن أخويها بحاجه لها هي لإعادة علاقتهما التي كانت تعشقها وستفعل هذا من أجلهم
معالم غاضبة واحتقان حين قرأت ما كتبته فداء بعد أن هدأت و مفاجأة و صړيخ محمل پغضب أنت بتقولي إيه سعيد غالب
عاوز يتجوزك وأزاي يوفقوا علي الكلام ده إيه الهبل ده ثم هتفت بصوت عالي نسبيا علي چثتي لو الجوازة دي كملت
الفصل الثامن
من هو المظلوم وما حاله لعلكم تتخيلون شعور المظلوم شعور مهين ممېت وسلاح المظلوم دمعة ثم دعوة وقلب مفتور
بحروف مترددة ويد مرتعشة كتبت عن فجيعتها الكبرى
والأخرى لا تصدق الكلمات و بكاء صماء يوحي بالعجز وعين تصرخ من شدت المهانة وأنفاس تسحب من قوة الڠضب و براكين الانفعال