رواية أحببت العاصي (كاملة جميع الفصول) بقلم اية ناصر
ده
وأخذ يتقدم منها كادت أن تبكي ولكنها نظرت له پضياع ولكن هل نسيت أنت من قولت مشعوذة هتفت بقوم
يا ساتر يا رب إيه اللي ورائك ده
نظر ليراي عن ماذا تتحدث فلم يجد شيئا فالټفت مرة أخره ولكنه لم يجد طيفها كأن الأرض انشقت و ابتلعتها وبينما هو أخذ يتوعد لتلك المشعوذة البلهاء فهي من أثارت به روح القتال فانتظر فهو لا يترك حقه يضيع يا صغيرة
وتوجه علي الفور إلي إسطبل الخيل كان الصبي كريم هناك يقوم بالاهتمام بالخيول وينفذ بدقه ما أمرته به عاصي دلف عز الدين إلي الداخل هناك الكثير من الخيول العربية الأصيلة ولكن من منهم مثل فرسته الراحلة كان بيضاء كالثلج و يوجد بها بقعه سوداء كالليل كان يحبها ولكنها كبر سنها ورحلت نظر لكريم وابتسم بإشراق فابتسم الصبي بحب وأخد ينظر إلي الخيول بشغف حين وقع نظرة علي ذلك الفرس جميل يشبه فرسته أبيض كالثلج عينه مألوفة تقدم إليه السيرج الموضوع علي رأسه بطريقة مميزه جعلته مميز حقا فهو كعقد الورد الذي يزينه نظر كريم إلي عز بقلق وهو يقترب من الفرس وأخذ يتحسس رأسه فنفر منه و ارتفع صهيله فنظر عز الدين إلي علي و
نفي الصبي برأسه و دا مطر يا باشا هو عنيد شويا
مطر اسمه حلو وتابع عز الدين بنظراته فهو سائر متمرد
فعلا شكلة عنيد
ضحك كريم وهتف هو عنيد بس مش مع الكل يعني مفيش حد يقدر يطلع علي ظهرة إلا المهندسة عاصي أصل ده الفرس الخاص بيها وعلي فكرة عربي أصيل من إنتاج المزرعة المهندسة بتقول أنه ابن ريحان كانت أشهر
يتكلم الصبي ولا يعرف ماذا يفعل بكلامه هل يشعل في صدره ڼار التحدي مطر ابن ريحان ومن
هي ريحان الفرس خاصته إذا فمطر من حقه هو و تلك العاصي تبحث له عن أخر مطر سيصبح له له هو الآخر هو عادل سيشاركها
به بدلا من أخذه ولابد
ومع اقترابه منه وصهيله العالي و هذا السائر لا يقبل لا بالهمس ولا بلمس و لا حتي بالسكر ولكنه هدأ عن سماعة
نظر لها وهي تسرع وتقترب منه وتنظر إلي عينيه و شعاع عينيها يأمره بترك اللجام ولكن لا يا صغيرتي لا نظر لها و
جميل أوي عجبني وشكله سريع
هو فعلا جميل بس هو سريع معايه أنا بس مع غير ممېت
عاوز أجرب
لا مش هينفع خالص كده خطړ وبعدين مطر بتاع ومحدش يركبه غيري أقدر أجبلك حصان غيرة ومتميز
مش ها تقدر يا عز
الدين مطر ليا
هروضه وهيبقي ليا في الأصل أصلا هو ليا وهيبقي كده علي طول ملكي أنا بس
تحدي بالنظرات وبالكلات ما هذا بحق رب السماء هذا كثير كثيرا جدا عليها دقات قلبها الأن تهدد كيانها بالسقوط و الأخر ينظر لها ينظر لها و بحركة سريعة أمسك ليجام الفرس ثم وقف خلفها لا يفصله عنها الا الهمسات يا الله ألطف قبض علي يدها بقبضة يده و رفعها إلي رأس الفرس وأخذ يرتب علي رأسه و يهمس بصوت عذب يهمس ويهمس ولكن هل يهمس في أذن الفرس أم يهمس في أذن صغيرة الأعماق و
وأه منك يا أبن آل مهران خبير في كل شيء حتي الهمسات و يا ويلاه علي تلك الفتاة التي تعشق بكل كيانها قويه كانت ام ضعيفة هي بين يديك ټنهار قوها و تصبح مروضه لك و الۏجع الۏجع يا عاصي ۏجع الأيام والسنين ۏجع بعدد الثواني والدقائق أفيقي يا فتاة أفيقي يا عاصي
هتف بها عقلها ففتحت أهدابها وابتعدت عنه ابتعدت و هي تقول
لا يا عز مطر ليا أنا ولا كان ولا هيبقي ليك
ولو حصل
لا مش يحصل ولا عمره هيحصل
نشوف وسعتها يا عاصي هطلع علي ظهر بس مش هكون لوحدي هتبقي ورايا زي زمان
وضحك ضحك وبشدة وهي تنظر لها متفاجئة وأين الجريئة التي كانت تتحدث منذ قليل
يا الله ما هذا وبحركة سريعة صعدت علي ظهر فرسها وصارت بسرعة لتبتعد هي بحاجه لإبتعاد الأن
عادت إلي منزلها ليلا بعد ليلة ابتعدت بها عن هذا المنزل الذي أصبح مخيف و تشعر بالاختناق فيه استقبلتها