ماريا
انت في الصفحة 22 من 22 صفحات
والدتها امتعض عمار ونظر لعينيها بعدم رضى قال باصرار ممزوج ببعض الضيق
بقول عاوزك يعني تيجي معايا علي طول يلا قومي .
ثم أمسك يدها لتنهض معه تذمرت مارية وحاولت سحب يدها نظر لها بغيظ وانتبهت لهم فريدة نظرت لهما وقالت بعدم فهم
ايه فيه ايه عاوز حاجة يا عمار .
قالتها وهي تنظر له بجهل ارتبك عمار ونظر لها في حين عضت مارية على شفتيها السفلية بحرج وسحبت يدها منه انزعج عمار وخطڤ لها نظرة مغتاظة وكبت انفعاله عاود النظر لفريدة ورد بتردد
مافيش يا حماتي انا بس كنت عاوز مارية في كلمتين .
هتفت فريدة بعقلانية
اما الحفلة تخلص والمفروض انت كمان تكون مع الرجالة وكمان سيبها هي قاعدة معايا شوية .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لأخذ زوجته وابتسمت بشدة لرؤيته عابس نهضت على الفور متجهة ناحيتهم وقد فكرت في حل ما سيفرحه بالتأكيد دنت راوية منهم
وقالت بشفافية وهي تنظر لفريدة
تعالي معايا يا فريدة نشوف هنعمل ايه في اوضة العرسان .
نظرت لها فريدة مبتسمة بود قالت بحماس وهي تنهض
أكيد .
اخذتها راوية من يدها ثم القت على عمار نظرة لتغمز له بعينيها بمكر ابتسم عمار وادرك بأنها فعلت ذلك من أجله ابتعدن عنهم فنظر
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كدة يا مارية مش عاوزة تيجي معايا .
نهضت مارية مدعية عدم الإكتراث فمهما حدث ستمتص غضبه في لحظات وقفت امامه واخرجت أنين مټألم مغري حين وضعت يد خلف ظهرها والثانية على بطنها الصغيرة ابتلع عمار لعابه الذي سال وهو يتطلع عليها بتلهف نظرت له لتدعي الألم قالت بدلال شديد
عمار ابنك
بيدها مالت مارية عليه لتتكاسل في
توقفت مارية عن التقاط انفاسها وضحكت من قلبها رغم أنه يمزح معها كان منزعجا من عدم مجيئها معه وعبس كطفل صغير حاوطت وجهه بكفيها ونظرت له لتقول بحب
اتسعت ابتسامتة وتبادلا الإثنان الحب العظيم بينهم ليطفو فوق سماء الحب غارقين في احلامهما الوردية دون من يعكر صفوها لتضحى حياتهم مستقرة بالتأكيد في ظل حبهما الذي انعدم عند الكثير لم يشعر به سوى من عاشه لينعم به ....
مرت عليهم الايام والشهور والقليل من
السنين لتنجب مارية له ولدين في جمال والدهما عمار سلطان وسليم حاملين للكثير من صفاته وطباعه التي تعشقها مارية والتي بالتأكيد ستعشقها أي فتاة ترتبط بأي منهما في احدى الايام ركض سلطان الابن الاكبر لعمار ومارية في انحاء القصر ليحدث فوضى في كل مكان انزعجت مارية منه وجاءت لتعنفه زاد الوضع سوءا حين انضم له ابنها الاصغر سليم ليشاركه ما يفعل من تخريب فيما حوله كانت مارية تتطلع عليهم وهي تكز على اسنانها ببعضهما صړخت مارية منزعجة منهما
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سيبيهم براحتهم يا مارية .
قالها سلطان الذي ولج القصر برفقة عمار الذي يبتسم بشدة وهو يتحرك ناحيتهم تنحنحت مارية لتبرر وهي تشكو منهم
مش شايف يا عمي بيعملوا ايه دول بوظوا الفرش وۏسخوه بالقرف اللي بيلعبوا بيه ده .
ضحك سلطان واشار للولدين الذين ركضوا نحوه امسك كل واحد منهم بيد وقال بجدية وهو يهم بتركهم
سلطان وسليم يعملوا اللي هما عايزينه ان شاالله يولعوا في القصر أنا موافق ومحدش يعملهم حاجة .
قفز الأطفال فرحا مهللين هتف احدهم وهو ينظر لجده
ربنا يخليك لينا يا جدو احنا بنحبك قوي .
أكد الطفل الأخير ما قاله أخيه
أيوة يا جدو بعد ذلك وقالت لتوافقه الحديث
عندك حق يا عمار حتى شوف باعوني في ثانية رغم اني بتعب كتير علشانهم .
ادعى البراءة وقال بمكر دفين وهو يسحبها للأعلى لتجهل هي ما يريده منها
علشان كدة يا حبيبتي لازم نجيب لنا بنت حلوة كدة بسرعة علشان نغيظهم بيها .
نظرت له مارية بعدم فهم واستمر بصعود الدرج وهو يسحبها معه لبعض الوقت ادركت مارية ما ينتوي فعله نظرت بحركة سريعة اظهرت بها فهمها له نظر له عمار بطلعة بريئة زائفة قال بشفقة مصطنعة
اوعي مخك يروح لبعيد يا حبيبتي أنا بس زعلان علشانك وعاوز اشوفك مبسوطة ومرتاحة ومافيش غير الحل ده .
قالها عمار وولج بها الغرفة في حين رمقته مارية بأعين مظلمة بأنها كشفت لعبته وقف امامها وقال محاولا اخفاء تمنيه ليكمل ببراءته المخادعة
يلا يا مارية احنا مش ورانا غير الحل ده .
قالت بدلال زائد
متتعبش نفسك يا حبيبي .
هتف باحتجاج شديد وهو ينظر لها بثقة
دا مين ده اللي قال أني هتعب .
هتفت مارية رافضة حين جلست على طرف التخت
انت فهمتني غلط .
وضعت يدها على بطنها وابتسمت لتقول بمعنى
أنا حامل يا حبيبي كنت مستنياك لما تيجي علشان أقولك .
كشړ بتعابيره واغتاظ هتف بنبرة معترضة
دا حمل كاذب .
هتفت باستنكار
هو أنت هتعرف أحسن من الست اللي جات وكشفت عليا .
هتف عمار بنبرة اصرار وهو يشلح ما يرتديه
أنا بقول كاذب
يبقى كاذب دلوقتي هخليه بجد .
ثم انحنى عليها ليبعث لها اشواقه الهائمةفيها والتي يغمرها بها في عالمه الخاص الذي تتوه فيه معه هو فقط متمنية المزيد منه ولم تجحف إلى الآن ما يفعله من أجلها لتسلم له نفسها بنفس راضية ....
عن اسماء وفؤاد ارزقهم الله ببنت وولد عاشوا في سلام وحب من الطرفين فكل منهما يريد ارتضاء الآخر عليه بدت حياتهم سعيدة حيث فرح والده السيد راشد بأنه صار له أحفادا خشي ۏفاته قبيل رؤيتهم ولكن مشيئة الله وسعت كل شيء لم تخلو حياتهم من الفرح لتزيدها مارية بهجة حين تستدعيهم للقصر لعمل وليمة تجمع العائلتين في يوم حددته مارية وهو يوم الجمعة لتزداد الألفة بينهم ..
وعن مكرم ومنى رزقهم الله بولد يشبه مكرم إلى حد كبير احبت منى هذا الولد وانجبته بحب
جمعهما معا لتذق معه طعم السعادة التي حرمت منها مع زوجها السابق لم يتراخى مكرم في بث حبه داخل اعماق قلبها لتركع تحت قدميه وتفعل المستحيل كتعويض على ما يفعله من أجلها احب مكرم ابناءها من ابن عمها وتولى تربيتهم كونها من انجبتهم ولحبه فيها لاح عصر جديد
ل نفسها مكانها في لمسات البطل لها لدرجة أنها تخيلته امامها لينجلي الحب على طلعتها الهائمة نعم هي عاشقة للروايات ولكنها تحب هذه القصة بالأخص لتتمنى أن تضحى في يوم كبطلتها اغمضت عينيها شاردة في هذا عمار تريد الزواج من مثله ليسبح معها في سماء العشق وبالفعل تخيلته معها بحركة مباغتة ولجت اختها الكبرى شادية لتهتف باغتياظ حين رمقتها بنظرات شرسة
خلصتي يا اختي الزفتة اللي ليل ونهار بتقريلي فيها .
انتفضت مارية مڤزوعة ونظرت پصدمة اكملت شادية بامتعاض
قومي ماما عاوزاك علشان الضيف اللي جاي عندنا ولا عاوزاني اشتغل لوحدي والست البرنسيسة قاعدة .
نظرت لها مارية متأففة كونها اخرجتها من حالتها الهائمة كم هي باردة هذه الفتاة نهضت مارية وهتفت محتجة وهي
مين اللي هيديكي فلوس تشتري بيها الرويات بتاعتك انا من النهاردة خلاص بح .
قالتها وهي تنفض كفيها ببعضهما تراجعت مارية على الفور في عجرفتها حيث دنت منها وتشبثت بذراعها قائلة لتتوسل لها بلهفة جلية
اختي حبيبتي لا وربنا ما تزعلي مني دا انا بهزر معاكي دا انا اموت لو مقرتش روايات .
نظرت لها شادية رافعة رأسها بتكبر قالت بمماطلة
سيبيني أفكر .
شهقت مارية بحزن ونظرت لها بتوسل ابتسمت شادية لها بلطف فهي اختها الصغيرة وتحبها قالت بجدية ذات معنى
هتسمعي كلامي وهتساعديني فاهمة .
حركت رأسها بطاعة شديدة هتفت وهي تدغدغ بطنها بسعادة
فاهمة يا قمر انتي ربنا ما يحرمني منك .
ضحكت شادية عليها فكم هي طائشة قالت بمفهوم
يلا البسي علشان الضيف اللي من الصعيد ده اللي قال عليه بابا وعليه طار باين جاي النهاردة علشان يسكن في الأوضة اللي فوق ماما قالت نجهزله
الأكل .
تأففت مارية وقالت بحنق
تذمرت شادية وقالت بنفاذ صبر
مارية ملناش دعوة أكيد بابا لما جابه هنا عارف هو بيعمل ايه وكمان احنا فين والصعيد فين احنا في منطقة شعبية يعني اهلها ايد واحدة اللي هيقرب منها ھيموت على طول ولا انتي رجالة الحتة الفتوات دول مش مالين عينك .
تأففت مارية بصوت عالي قالت مسلمة لما يحدث
يلا وانا مالي احنا هناسبه ...
لاحقا وصل السيد فكري برفقة ابن اخيه إلى منزلهم بعدما استقبله في محطة القطار القادم من الصعيد ولج به للداخل ليتنحنح فكري بخشونة ليلفت انتباه من بالمنزل لقدومه نظر له فكري
وقال وهو يشير لغرفة الضيافة
تعالى يا ابني خش ما تتكسفش دا بيت عمك .
ابتسم له الشاب وولج للداخل وهو ما زال ناكسا لرأسه بحرج اعجب فكري باحترامه تأكد من جلوسه على الأريكة ثم توجه لزوجته في المطبخ ولج المطبخ وقال لزوجته وبناته
يلا تعالوا سلموا على ابن اخويا وصل .
قالها بشغف لتنتبه له زوجته سامية التي همست بفضول
هو شكله عامل ايه يا حاج .
قطبت تعابير فكري ورد باستنكار
ما انتي شوية وهتشوفيه لزومها ايه السؤال ده .
وجه بصره لبناته وقال
يلا يا بنات علشان تسلموا على قريب ابوكوا وتتعرفوا عليه .
اطاعته شادية لتتحرك متأهبة للذهاب في حين تأففت مارية لا تريد رؤيته جرت قدمها بصعوبة لتخرج معهم على مضض ..
ولج فكري غرفة الضيافة عليه ليقول بصوت عالي
تعالوا ادخلوا ما فيش حد غريب دا ابن اخويا .
نهض الشاب ووقف موضعه وهو منكسا رأسه حين استمع لصوته ولجن الثلاثة بعده وتطلعت عليه سامية بنظرات متفحصة انفرجت شفتاها لترى امامها شابا فارع الطول ذى قوة بنيان صلبة تأملت وجهه الوسيم واتسعت ابتسامتها كانت في نفسها تنتظر قدومه لتزوجه ابنتها الكبيرة شادية فمنذ أن انهت دراستها وهي لم تجد من يطلب يدها على غير اختها الصغرى مارية التي يركضوا خلفها ولكنها تأبى الموافقة على أي كان على الناحية الأخرى تجمدت انظار شادية عليها لتهيم فيه عكس مارية التي لم تتطلع عليه منذ ولجت جلس الجميع ونظر فكري لزوجته وغمز لها فهي لم تزيح نظراتها من عليه انتبهت لتنصاع لأمره على مضص لكزت
شادية مارية من ذراعها ودنت منها هامسة بهيام
شايفة حلو ازاي بقى الصعيد فيها الجمال دا كله .
بلا مبالاة من مارية وجهت بصرها ناحيته فغرت فاهها مصډومة وهي ترى شابا يحمل الكثير مما تتمنى مررت انظارها
على هيئته ليدق قلبها لأول مرة ابتسمت للجانب باعجاب ولكنها امتعضت بعض الشيء
لرؤية خجله الزائد عن الحد هي لا تحب تلك الميزة في الرجل تنهدت بضيق ونظرت لاختها وهمست بعبوس
دا باين عليه لابخة قوي فيه راجل بشكله وجسمه ده ويبقى كدة .
همست شادية معترضة على ما تفوهت به
دا محترم ولا انتي تحبي الراجل اللي يكسر دماغك .
عاودت مارية النظر إليه وقالت لنفسها بمكر
يبقى نجرأه شوية هيتعبني معاه بس على مين .
انتبهت مارية لوالدها يحدث والدتها
قومي يا سامية جهزي الغدا علشان عمار يتغدى معانا قبل ما يطلع فوق ..
تخلل الإسم لآذان مارية لتسمعه بعدم تصديق بحركة سريعة ادارت رأسها ناحيته لتهتف بلا وعي بصوت سمعه الجميع
عمار
تمت بحمد الله