رواية سارة كامله
إبقى طمنينى
دعاء بإبتسامه خفيفه فى وسط دموعهاحاضر
قفلت المكالمه وبدأت تتصل بدكتور فريد
بمرور الوقت
كانت على نفس وضعيتها وبتبص قدامها بشرودفاقت من شرودها على صوت خبط على الباب
رشامدام مروه فى واحده عايزاكى بره بتقول إن إسمها دعاء
مسحت دموعها وقامت من مكانها وفتحت الباب بالمفتاح
لقت دعاء ورشا قدامها وفجأه إترمت فى دعاء وبدأت تبكى بشهقات عاليه
دعاء لرشالو سمحتى ممكن تسيبينا لوحدنا
رشاحاضر
دعاء دخلت المكتب وهى بتسند مروه إللى لسه بتبكى فى قفلت الباب وراحت لحد الكنبه إللى فى الأوضه وقعدت بهدوء ومازالت مروه بتبكى فى ها
دعاءفى إيه ياروحى مالك
مروه فى وسط شهقاتهايوسف اغ و سسوزان فضحتنىوماما ماټت وباباكى ومامتك قالوا إنك لازم تبعدى عنى حازم قالحازم قال إنه عايز يخلص منى حازم مقروف منى كلهم پيكرهونى
مروه بعدت عن دعاء وبدأت تتكلم
مروههو إنتى جايه عشان تقوليلى إنك هتمشى إنتى كمان
دعاءيا مروه
مروه بدموع عشان خاطرى ردى عليا هو إنتى جايه عشان تقوليلى إنك خاېفه يجيلك العاړ بسببى فعايزه تبعدى عنى صح
دعاء بدموعلا عمرى ماهبعد عنك يامروه إنتى أختى ياهبله أنا ماليش غيرك يامروه
دعاءقومى معايا طيب
مروه مكنش فيها حيل تسألها هما هيروحوا فين فبالتالى مشيت معاها
رشا بقلق وهى بتقرب منهممدام مروه حضرتك كويسه فيكى حاجه أبلغ أحازم أ
دعاء وهى بتقاطعهالا ماتبلغيهوش بحاجه ولو سأل عنها قوليله هى خرجت مع دعاء
دعاء ومروه ركبوا الأسانسير وبعدها خرجوا من الشركه بعيدا عن أنظار الموظفين
فى حارة شعبيه بسيطه جدا نزل من عربيته وهو كل همه إنه يدخل المكان دهبس وقفه صوته
بفرحهيا دى النور حازم بيه نور الحاره أخيرا حضرتك مابتجيش بقالك كتير
حازم بإبتسامه وهو بيبصله بطل رخامه قولتلك مليون مره إسمى حازم بس يا خالد تعالى سلم عليا يا متخلف
حازم بتنهيدهيعنى حصلت شويه مشاكل فغبت شويه
خالد بإستغراب وهو بيبصلهكان عندك مشاكل وماجتش ده إزاى أنا إتعودت إنك لما بتبقى مخڼوق بتيجى هنا بيشاور براسه على إتجاه بيت قديم جدا
حازمماتشغلش بالك أخبار طنط فتحيه إيه
خالدكويسه الحمدلله عايز أقولك إن أمى كل جمعه بتعمل صينية الكيكه وكمان بتعمل حلة المحشى وبتبقى قاعده مستنياك تيجى تعدى علينا
خالدأكيد طبعا ده إنت عشرة عمر ماتنساش كده
حازم وهو رافع حاجبهطب مادام إحنا عشرة عمر ليه موافقتش تشتغل معايا فى الشركه ولا هو أنت خلاص حطيت فى بالك إنى إتغريت ومناخيرى باقت عاليه فى السماء وماحدش هيقدر يوصلى ونسيت أصلى والكلام المتخلف بتاعك ده
خالد وهو بيتهرب منهيووووووه ده إنت
________________________________________
لسه رخم زى مانت ياحازم هتقعد تفتحلى فى المرشح بتاع كل مره أنا هروح ا
حازم بضحكه خفيفه وهو بيقاطعهوكالعاده هتهرب منى وتقولى أنا هروح الورشه عشان ورايا شغل
خالدحد غششك ولا إنت خمنت من نفسك الكلام ده
حازملا تقدر تقول إنى
حفظتك
بدأوا يضحكوا مع بعض
خالدتصدق وحشتنى أيام زمان
إتغيرت ملامح حازم للحزن الشديد
خالد وهو بيحاول يلطف الموقفشوفت النصيب يا أخى أول حرف من أسامينا تبقى ورا بعضها فأنا وإنت نبقى مع بعض ونبقى أصحاب فاكر لما كنت بتطفش من المدرسه علطول وتروح تقف على عربية الفول إللى هناك وبتشتغل عليها مع حج صبحى الراجل العجوز ده وقبل أما ېموت وصاك عليها وقالك حطها فى عينك وإشتغل عليها علطول الله يرحمه مكنش ليه حد غيرك
حازم بضحكه خفيفهالله يرحمه
خالدآمين طب فاكر بقا لما كنت بتقول لطنط سلوى إنك بتبقى عندى لما بتهرب من المدرسة لدرجة إنها صدقت فطبختها معايا وخليت أمى تكذب عشانك هههههههههههه ولسه فى ده أنت غسيلك القديم كله معايا مكنش واخد باله من حازم إللى ظهرت عليه ملامح الحزن الشديد فاكر شغلك فى ورشة الحديد بتاعة الحج عرفات فاكر لما مشيت على سيخ حديد وروحت لمامتك ورجلك تقريبا كانت إتعورت وهى إتخانقت معاك وكانت بټعيط عليك لما هى حريت علبك
سكت لما لقى حازم بيبص قدامه بشرود
خالد بإحراجهو أنا تقريبا جيت أكحلها عميتها صح
حازم بضحكه خفيفه وهو بيدارى حزنهكانت أيام حلوه معلش يا خالد أنا هروح البيت
خالد بإبتسامهوأنا هستناك فى الورشه بتاعتى وهجهز الشاى عشان نقعد مع بعض شويه كالعاده
حازمماشى
خالد راح الورشه وحازم عيونه جات على البيت الصغير القديم البسيط إللى عامل زى العشه إللى مايجيش فى حجم أوضه من الأوض إللى فى الفيلا عنده محتويات البيت كانت عباره عن وبور غاز وملاية سرير مفروشه على الأرض كإن حد هينام عليهاقعد على الملايه وبدأ يملس عليها بهدوءوإفتكر كل ذكرياته
منذ سنوات عديده مضت
سلوىإفهمنى يا حازم إحنا هنعيش هنا خلاص
حازم بإستفسار طفولى وهو بيبص فى عيونها الزرقاءطب وبابا وأنس مش هييجوا هما إتأخروا كده ليه
سلوى بحزنإفهمنى ياحبيبى أنا وإنت هنعيش هنا لوحدنا وبابا وأنس سافروا
حازم بحزن طفولىهيرجعوا إمتى أنا عاوز أرجع الفيلا وأنام على سريرى تانى
سلوىصدقنى ياحبيبى أنا هعمل المستحيل وهشتغل وهجبلك سرير
حازم بإستفسارطب وإنتى ياماما
نزلت دموعها فى صمت
حازم وهو بيمسح دموعها بإيده الصغيرهبتعيطى ليه قوليلى مين إللى مزعلك وأنا أضربه
سلوى بإبتسامه حزينه وهى بتلعب فى شعرههو فى حد يقدر يزعلنى وراجلى حبيبى معايا
حازم بإبتسامه طفوليهلا ماحدش يقدر يزعلك طول مانا معاكى
سلوىيبقى خلاص أنا مش زعلانه يلا ننام بقا على الفرشه دى مؤقتا لحد ما أشتغل وأجيب فلوس وأجيب سرير ليك ياحبيبى
حازم بإبتسامهحاضر
أخدته فى وهو نام بأمان لإنها كانت مدفياه فى البرد إللى كان حواليهم إنما هى كانت حاسه بالبرد الشديد بس بتبينله إنها كويسه
حازمأنا مش بحب أقعد كتير هنا فى البيت ده خدينى معاكى طيب
سلوى بإنشغال وهى بتلبسياحبيبى هما شويه ومش هتأخر خليك هنا وأنا هاجى علطول
خلصت لبس وعملت شعرها الأسود الناعم كحكه قرر إنه لازم يروح معاها حتى لو هيستخبى منها المهم إنه مايقعدش لوحده
سلوى بتحذير وهى بتبصلهشويه وهرجع ياحازم خليك فى مكانك
حازم بضيق طفولى مصطنعطيب
وهو إبتسم بحب وبعدها خرجت من البيت وهو خرج وراها من غير ماتحسبمرور الوقت
كانت واقفه قدام محل وبتتكلم
سلوى بحزنبس مش ده المبلغ إللى إتفقت عليه مع حضرتك أنا محتاجة أجر الشهر كله أنا لازم أدخل إبنى المدرسه
وده إللى عندى إنتى المفروض وقت شغلك لحد المغرب لكن إنتى بتمشى على العصر عشان إبنك بېخاف يقعد لوحده فتره طويله وده مش ذنبى فمعلش ماتجبيش اللوم كله عليا يلا ورينى عرض أكتافك
سلوى بحزنشكرا
مشيت من قدام المحل ودموعها نزلت فى صمت ومش عارفه تعمل إيه لحد أما خبطت فى ست كبيره
سلوىأنا آسفه
ولا يهمك يابنتى
كانت لسه هتمشى بس لاحظت إن الست إللى هى خبطت فيها بتشيل حاجات تقيله وبتحاول تتحامل على نفسها عشان تعرف تشيلهم
سلوىهو أنا ممكن أساعدك
شكرا يابنتى مش عايزه أتعبك
سلوىلا ماتقوليش كده حضرتك فى مقام والدتى الله يرحمها ماينفعش تشيلى ده كله لوحدك
مستنتش ردها وبدأت تشيل الحاجات مع الست الكبيره وإللى أغلبها كانت كراتين تقيله لحد دور معين فى العماره إللى كانوا واقفين عندها وكل ده تحت أنظار حازم إللى بيتفرج على مامته ومكسوربعد مرور فتره بسيطه كانوا واقفين قدام العماره تحت
ربنا يبارك فيكى يابنتى ويجازيكى خير
سلوى بإبتسامهآمين بعد إذنك
كانت لسه هتمشى وقفها صوتها
إستنى يابنتى
سلوى بإستفسارأفندم
كانت بتدور على فى شنطتها لحد ما لقتها
إتفضلى يابنتى
كان فى إيدها مبلغ
سلوى بإستفسارإيه دول
بإبتسامهدول أجرة شيلتك يابنتى
سلوىلا أنا ماشلتش لحضرتك عشان آخد فلوس
أنا كنت هطلب من أى شاب ماشى فى الشارع يشيل وكنت هديله الفلوس برده بس إنتى أولى يابنتى أرجوكى خديها وماتزعلينيش
سلوى بإرتباك وهى بتمد إيدها للفلوسشكرا لحضرتك أنا مش عارفه أقولك إيه
________________________________________
بس دول كتير أوى
ماتقوليش كده لا كتير ولا حاجه ده رزقك إنتى ربنا بعتك ليا
سلوى كان نفسها تقولها إنتى إللى ربنا بعتك ليا بس إكتفت بالإبتسامه لإنها مابتحبش تبين ضعفها لحدأخدت الفلوس ومشيت وعيونها بتلمع من الفرحه إنها أخيرا هتعرف
تدخل حازم مدرسه إبتدائيه قريبه من الحاره إللى هى قاعده فيها وعشان تعرف تشتغل أكتر وتعمل لحازم الأكل إللى هو بيحبه وتجبله هدوم وتجبله كل حاجه ناقصاهكانت غافله عن حازم إللى دموعه بتنزل فى صمت وهو بيبصلها كانت لسه هتروح نحية البيت بس لمحت دكان بسيط وإبتسمت وقررت تشترى حاجه لحازم عشان ياكلها حازم إستغل إنشغالها ودخل البيت من غير ماتحس
سلوى بضيقليه بتهرب من المدرسه
مكنش عارف يرد يقولها إيه
سلوى بهدوء مصطنعإحكيلى إنت ليه پتكره المدرسه ليه مابتحضرش أنا عايزاك تبقى شاطر وكل المدرسين يفرحونى بيك لكن كل إللى بيقولوه إبنك بييجى المدرسه كل فين وفين طب إنت بتعمل إيه فى الوقت ده بتروح فين ياحبيبى
مكنش عايز يقولها هو بيهرب منها ليه مش عايز يقولها إنه بيشتغل فى عربية فول الصبح بدرى وبعد كده بيشتغل صبى فى ورشة حديد لحد ما ميعاد المدرسه بيخلص مكنش عايز يقولها إنها لما بتنام بينزل يشتغل أى حاجه وبعدها يرجع قبل ماهى تصحى مكنش عايز يقولها إنه هو إللى بيروح يدى لصاحب الشغل بتاعها الفلوس إللى هو بيقبضها بحجة إنها بتشتغل كويس وتستاهل أحسن بكتير بغض النظر إنها ملاليم بس بتقضى غرضهم على الفلوس إللى هى بتاخدها
سلوى بنفاذ صبرأنا بتكلم معاك ياحازم رد عليا
حازم بحزن وهو بيبص فى الأرضأنا آسف
سلوىإنت عملت حاجه غلط عشان تعتذر
حازملا
سلوىبص فى عينيا وقولها
حازم وهو بيبص فى عيونهالا ماعملتش حاجه غلط
سلوىطب بتروح فين ياحبيبى عرفنى طيب ماتخبيش عنى أنا بخاف عليك
حازمبروح عند طنط فتحيه جارتنا إبنها خالد يبقى صاحبى بيقعد جنبى فى الفصل
سلوى بهدوءوبتروح ليه
حازم بكذبعشان بتعمل أكل حلو فأنا باكل من إيديها دايما
مش هتنكر إنها زعلت من كلامه بس قررت تواجه الموقف
سلوى وهى رافعه حاجبهانعم أكلها أحلى من أكلى
حازم بحزن غير واضح بسبب ملامحها الحزينهلا مافيش أكل أحسن من أكلك أبدا
سلوى بإرتباكطب هى بتعمل أكل إيه
حاول يفتكر خالد كان بيعزمه على إيه فى الفصل لما كان بيروح المدرسه لحد ما أفتكر
حازمكيكه ومحشى
سلوى بحيرهودول بيتعملوا إزاى
حازممعرفش بس بيبقى طعمهم حلو
سلوى بإحراجطب ماتعرفش تاخد منها الطريقه بتاعة الأكله دى بس ماتقولش إن أنا إللى طلبت ماشى
حازم بضحكه خفيفهحاضر ياماما
حازمماما طنط فتحيه عزمانا عندها على الأكل
سلوى پصدمهنعم وتعزمنا ليه
حازمماهو أنا سألتها على طريقة المحشى والكيكه دى قالتلى عايزها ليه قولتلها عشان ماما تعملهالى فقالتلى إنها عايزه تتعرف عليكى وبالمره تعزمنا وتبقوا أصحاب
سلوى بإرتباكبس أنا مكسوفه أول مره حد يعزمنى من أهل الحاره هنا
حازموأنا