رواية مواجهة القدر ترويض ملوك العشق الجزء الثاني الفصل الخامس 5 بقلم لادو غنيم
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
دلوقتى بقى جة و قت التورتة
هتفت فريحة ببسمة فأتى الطباخ بتلك التورتة البيضاء المزينة بالورود الكريمية ثم تركها على الطاولة فقتربا منها و أمسكا بالسکين سويا و بدأ بتقطعها
فقالت هلال تلك المرة
دلوقتى بقى جبران يمسك الشوكة و يأكل رؤيه
لم يعارضا حديثها بل حمله الشوكة و أخذ قطعة من الكيك و قربها من فمها فتنولتها من يدهفأخرج الشوكة من فمها فوجدا بها بعض الكريمةفنظرا لها بشغفا وتناول ما تبقى من فمها فأطلقت فريحة صوفيرة تشجيع بقول
اخجلها بذلك التصرف المغمغم بالحب فوضعت يدها علي فمها تخفى خجلها و عيناها تنظر له فوجدته يملس بلسانة على شفاه السفلية يأخذ ما تبقى من أثرا على شفتاه و بعيناه يغمز لها بشوقا فمالت بعيناها تخفض بصرها عنه لكي لا يرا أحدا تلك البسمة التى شقة و جهها
و بعد الأنتهاء أخذ الطباخ التورتة و تعالت أصوات الموسيقى من جديد و نهض الجميع يتراقصوا معهما ليشاركهم تلك الحظات السعيدة
شكرا على كل حاجة يا بويا من غيرك مكنش هيبقالى لأزمة بفضلك بقيت جبران المغازي طول عمرك ساندنى و پتخاف عليا طول عمرك عكازي و سندي فى الدنيا أنا عايش بخيرك و بفضلك عايش فى عزك و مالك الحلال أنت قدوتى و مصدر قوتى من غيرك يبقى أبنك ضعيف و حزين مكسور ملوش جناح يعيش بيه لو حد فى الدنيا دي ليه فضل عليا فهوا أنت يا بويا و مهما عشت و عملت مستحيل أوفيك حقك أو اردلك جزء من فضلك بحبك يا بويا بحبك يا رياض يا مغازي
دموعك أغلى من عمري يابنى أنت اللي سندى و عكازي و فخري لما بشوفك بفرح بحس أنى فخور بنفسي عشان أنت أبنى من أول دقيقة جات فيها للدنيا و خدتك فى حضنى أعتبرتك صحبي و أخويا و أبويا كنت بالنسبالى الحياة كلها فى كل دقيقة كنت بتكبر فيها قدامى ببقى فرحان و بقول جوايا سندك بيكبر و بيقوي يا رياض أبنك هو عكازك اللي لأزم يفضل دائما مفرود حتى لو كان علي حساب كسرتك أنت عزوتى يا جبران أنت أبن عمري أنت سند أبوك و قوتى بحبك ياابن رياض
مرت حفلة الزفاف بلحظاتا لن ينسوها لحظاتا جمعتهم جميعا بالحب و الضحك و تناغم الأرواح وصعدا كلن منهم إلى حجرة نومه معاده فريحة التى ظلت جالسة
على الطاولة بجوار عامري الذي يتصفح جواله
الجو بقى برد كدا ليه
هتفت بتلك الكلمات أثناء أحتوئها لذراعيها تملس عليهم فنظرا لها الأخر قائلا بجدية
أومأة ببسمة صافية فكان الرد أشد من برودة الجو
تستاهلى محدش قالك تقعدي الحد دلوقتي
لوت شفتاها بأستفسار
مش المفروض كنت تتقلع الجاكت بتاعك و تحطة على كتفى عشان تدفينى
قوص حاجبيه بذات الجفاء
هو أنا اللى قولتلك تلبسي فستان كت أنا دخلى ايه أقلعلك جاكتى ليه
قطمت علي شفاها السفلية بأستياء ممزوج بصعبانية
صبرنى يارب دأنا لسه فى أول يوم فى السنة اللي هقعدها معاهم مش عاوزه يجيلى جلطة بدري
بتبرطمى تقولى ايه
بحمد ربنا على الهنا اللى أنا فيه
تركها تتحدث و نهض من على مقعدة فوقفة تسألة بأستفسار
رايح فين
أوضتى هنام
ماشي ياله بينا
قطب جبيه بجدية
هو ايه اللي ياله بينا بقولك رايح أوضتىايه ناوية تنامى فيها معايا
غمزة له بمشاكسة
عن قريب أوي هتجمعنا سوا
أنت مچنونة رسمى
سألتة قائلة
أنا ليه حسه أنى واخدة دورك فى العلاقة دي مش المفروض أنك أنت اللي تعاكسنى و تقولى الكلام دا!!
أنكر بجفاء
دا لو في علاقة بنا أصلا أحنا عيال خالة مش
أكتر من كدا
أصرت ببسمة
أفضل كابر كدا الحد لما تجيلى بټعيط و تقولى مش قادر أعيش من غيرك عشان خاطري أتجوزينى يا فروحتى
دا ف أحلامك
الأحلام بتتحقق يا عامري و أنا حلمى بيك عمره ما هبطل أحلم بيه مهما حصل
لمعت عيناها بعشقا دونته الأيام و الليالى الطويلة التى شهدت علي عشقها له اما هو فلم يكترث بحديثها و تحرك و ذهب من أمامها و قبل أن يبتعد عنها كثيرا سمع صوتها المنغم ببسمة
عامري !
الټفت لها فوجدها تبتسم لها و بيدها ترسم قلبا وهى تبوح بغراما
تصبح على خير يالى واخد قلبى
حرك رأسه ببسمة يأس و ستدار ليكمل ذهابه اما هى فجلست تتنهد بتمنى و تدعوا الله أثناء نظرها للسماء
يارب أجعل عامري أبن كريمان من نصيبى
ظلت تلمع عيناها بصورته الخاطفة لكيانها و داخلها أعصار يدعى نبضات عامري
يتبع
أستاهل تفاعل يعدي الألف لايك
هستنا كومنتاتكم وريڤيوهاتكم و فولو ليا و شير للحلقة
متنسوش الكومنتات اللي بين الفقرات عشان بحب أقرئها
بلاش ملصقات فيدونى برئيكم أفضل