رواية ولادة من جديد كاملة جميع الفصول بقلم مجهول
مجرد شخص عمل على ابعاد الخطاب
عنها.
مر عامان لكنها على الأرجح كانت ستقطع علاقتها بي قبل ذلك
لولا حالة جدتي .
تغاضى عن عدم الارتياح الذي انتابه من هدوئها
وفي تلك اللحظة عندما وضعت حبة الدواء في فمها أدركت أمرا جعل عيناها تتسعان ووجهها يشحب. اندفعت سريعا إلى الحمام لتبصق حبة الدواء ثم انحنت فوق الحوض تبصق من فمها وتتمضمض مرارا وتكرارا حتى تتخلص من آخر بقايا
مريضة عندما سمعت صوت حسام المميز يتردد من باب الحمام رفعت فايزة عينيها ناظرة لأعلى
ماذا حدث لماذا اندفعت إلى هنا هل أنت
في دهشة.
ع فقد عبس وجهه وهو يحدق بها.
فور أن التقت عيونه لتجنب النظر اليه في اليوم السابق. إلا أنها قبل أن توميء برأسها
موافقة رن هاتفه.
ألقى حسام نظرة على هاتفه ورأى أنها مكالمة من رهف. أراد أن يعود إلى داخل المنزل للرد على الهاتف لكن عندما رفع رأسه وجد أن فايزة كانت
على الرغم من أنهما متزوجان إلا أنهما لا يتشاركان ذات الاهتمامات ولذلك لم تكن تهتم بالانصات إلى مكالماته الهاتفية. وقد كان هذا
أسلوب حياتهما على مدار العامين الماضيين. وعلى الرغم من ذلك فإن سرعة هروبها قبض على قلبه في ذلك اليوم وإن تلاشى الألم سريعا
عندما رد على المكالمة الواردة.
وقفت فايزة في هذه الأثناء على بعد أمتار قليلة تراقب حسام . وعرفت من النظرة التي علت ومن المتحدث فقد على وجهه اللطف
عسا عميقا وكبحت الشعور بالغيرة الذي
بدأ يتفاقم داخلها.
لو المرأة وأخرجت من باب الحمام رفعت فايزة عينيها ناظرة لأعلى
في دهشة. أما حسام فقد عبس وجهه وهو يحدق بها. فور أن التقت عيونهما سارعت بتجنب النظر إليه وبعد لحظة من الصمت أجابت لم يحدث شيء.
لقد تناولت حبة دواء خاطئة هذا كل ما في الأمر. ثم مسحت قطرات الماء عن شفتيها وخرجت من
أمس.
بعد تناولهما للافطار غادر الزوجان المنزل معا. وعندما لاحظ وجهها شاحبا سألها هل تودين
سيارة معيوجهه من المتحدث فقد على وجهه اللطف
والحنان وهو جانب منه لم تره من قبل. فأخذت نفسا عميقا وكبحت الشعور بالغيرة الذي بدأ يتفاقم داخلها. ثم اتجهت نحو المرأة وأخرجت
بعد مرور خمس دقائق أنهى المكالمة والټفت من حوله لكنه لم يجد أحدا يقف بجانبه. ثم نظر
بسرعة في اتجاهات مختلفة لكنه لم يجدها.
في تلك اللحظة اهتز هاتفه معلنا وصول رسالة
جديدة مضطرة أن اذهب إلى المكتب للضرورة. لذلك غادرت أولا نظر حسام إلى نص الرسالة
واكفهر وجهه.
في هذه الأثناء أجبرت فايزة نفسها على التغلب على عدم ارتياحها والذهاب إلى المكتب إلا انها
واڼهارت على سطح المكتب يا للصداع الذي أصاب رأسي ومع ذلك فإنها تدرك أنها لا يمكنها أخذ أي
مسكنات حتى وإن أرادت لأنها حامل. أحيانا لا تعرف بماذا تفكر خاصة أن حياتها الزوجية مع حسام كانت دربا من الخيال. حتى وإن كانت حامل فإن الوحيدة التي ستفرح لها بصدق هي فضيلة. وكانت فايزة تعلم أيضا أن ما من شخص آخر بما في ذلك حسام سيشعر بالسعادة عند
ولادة طفلها.
كانت حتى الأمس تأمل أنه عندما تخبره بأنها حامل سوف يتقبل الطفل وتقوي زيجتهما. إلا أنها عندما علمت أن رهف قد عادت أدركت أنه لا
يزال يكن بها ذات المشاعر كما كان في السابق. بل إذا علم حسام بالأمر فإن رد فعله الأول سيكون أن تقوم بعملية اجهاض خوفا على مستقبل علاقته برهف. أما الصوت الذي بداخلها فكان ينصحها بأنها إما تقوم بالاجهاض فورا وإلا
لن ينالها من الأمر سوى الخزي والعاړ.
عايزة كان الصوت العذب لامرأة تناديها عن
كثب فاستفاقت من تأملاتها. ورفعت رأسها لتجد
سعد مساعدتها.
close
اعتدلت فايزة في بوسعت ابتسامةفكان ينصحها بأنها إما تقوم بالاجهاض فورا وإلا
لن ينالها من الأمر سوى الخزي والعاړ. سيدة فايزة كان الصوت العذب لامرأة تناديها عن كتب فاستفاقت من تأملاتها. ورفعت رأسها لتجد
يارا مسعد مساعدتها.
اعتدلت فايزة في جلستها ووضعت ابتسامة مثالية قائلة صباح الخير. لقد حضرت أما يارا فلم ترد الابتسامة وإنما اعتلى القلق وجهها وهي تنظر إلى فايزة وتقول يبدو عليك
التعب يا فايزة هل أنت
مريضة فاجأ السؤال فايزة لكنها سرعان ما هزت رأسها نفيا وقالت أنا بخير. كل ما في الأمر أنني لم أنم
جيدا ليلة أمس
حقا لم يبد أن يارا تصدقها وقالت إنك شاحبة جدا. هل أنت بخير فعلا ربما يجب أن تأخذي اليوم
أجازة وتراجعي الطبيبأجابت فايزة أنا بخير هل انتهيت من عمل
الأمس وقفت يارا عاجزة أمام اصرار فايزة المستمر على التحول إلى العمل وقامت في نهاية المطاف بتسليمها المستندات التي سبق أن رتبتها من
مكتبها وصبت لفايزة بعض الماء الدافئ. حيث أنك ترفضين الذهاب إلى الطبيب فلتشربي
هذا ليدفئك كانت فايزة هي من قامت بتوظيف يارا وبينما كانت موظفة متفانية في عملها إلا أنه من النادر
أن تفاعلت المرأتان خارج اطار العمل. لذا شعرت فايزة بالدهشة لقلق يارا عليها. ثم شعرت بسريان الدفء إلى قلبها عندما ارتشفت قليلا من الماء. فقد كانت تشعر بالبرد من قبل أما الآن وبعد تناول بعض الماء الدافئ فقد شعرت
بتحسن كبير.
ظلت يارا تحدق فيها بقلق سيدة فايزة لماذا لا
أقدم أنا بتسليم التقرير اليوم بينما ترتاحين أنت
ه
ة قائلة لا بأس وأخذت تهز رأسهاطلت يارا تحدق فيها بملق سيده مايره لماذا لا
أقوم أنا بتسليم التقرير اليوم بينما ترتاحين أنت
هنا
ردت فايزة قائلة لا بأس وأخذت تهز رأسها
يمكنني القيام بذلك
ما هي إلا ارتفاع بسيط في الحرارة وأنا لست مدللة بهذا القدر. إن أخذت عطلة وقمت بتوزيع مهامي كلما شعرت بوعكة فإنني سأصبح متعجرفة في نهاية الأمر. وكيف سأتصرف مستقبلا إذا ما أصابني مرض ولم أجد من
يساعدني
انتهت فايزة سريعا من ترتيب مستنداتها ثم اتجهت إلى مكتب حسام . وكان موقع مكتبها يعد بعيدا نسبيا عن مكتبه وعلى الرغم أن هذا كان عادة أمر لا بأس به إلا أنها في ذلك اليوم شعرت أن الطريق إلى مكتبه كان مرهقا وأرجحت
أن ذلك بسبب وعكتها الصحية تفضل
انتظرت إلى أن سمعت صوته الرخيم البارد قبل أن
تفتح الباب.
دخلت فايزة ورأت شخصا آخر في المكتب. كانت رهف والتي كانت ترتدي فستانا أبيض اللون يبرز خصرها النحيل. كانت تبدو كالملائكة وتدلى شعرها الناعم حتى خصرها وأشعة الشمس
المتدفقة عبر النافذة الكبيرة الممتدة من
السقف إلى الأرض تحيطها بدفئها.
تجمدت فايزة عندما أدركت هوية الشخص الآخر أما رهف فهتفت مرحبة أوه فايزة ثم اقتربت منها بابتسامة عريضة وقبل أن تجد فايزة الفرصة
لترد كانت رهف تعانقها. وتجمد جسد فايزة بشكل أكبر بينما نظرت في
عيني حسام مباشرة من فوق كتف رهف. كان حسام يتكيء إلى مكتبه ويركز عينيه
الداكنتين عليها لكن كان من الصعب قراءة ما
ي
ذهنه.
استعادت فايزة رباطة جأشها إلا أن رهف كانت قد
ن عنها بالفعل.
أخبرني حسام بما كان وضعا صعباتراجعت عنها بالفعل.
أخبرني حسام بما ألم بك لقد