السبت 30 نوفمبر 2024

رواية لعبة في يده جميع الفصول بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 24 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

فى خلده زياد الله يسلمك يا اسامه انا توقعت انك تكون روحت اسامه انا فعلا روحت وجيت تانى زياد خير حصل حاجه اسامه لا ابدا جاسر وصلت آشرى زياد ااه واتفقت معاها تفاتح يسرى الطحان وهكلمه بكره احدد معاه ميعاد وياريت انت اللى تعمل الخطوه دى باعتبار انك الكبير جاسر مبروك....تصبحوا على خير انا طالع انام هكذا كانت مجريات الامور فى قصر آل سليم اما فى منزل سالى المتواضع فلم تكف سيرين عن البكاء رغم عوده ابيها للمنزل حاملا بعض الاخبار السعيده عن رفض والد معتصم عما بدر من ابنه ولكن والدها اصر ان تبقى ابنته فى منزله حتى يعود زوجها الى رشده او من كان زوجها فأبنته حامل ويخشى عليها التعب مضى يوم الجمعه كئيبا الى ان حل المساء زار معتصم بيت حماه واعتذر منه وطلب ان يرد زوجته اليه وابدى ندما حقيقيا اذعن له محسن وتركه يغادر بصحبه زوجته خاصه عندما لمس سوء الحاله التى وصل اليها معتصم بالاضافه الى زوجته وبناتهم الصغار شعرت مجيده انها قد تنفست الصعداء ونظرت الى سالى نظره لم تفهم سالى مغزاها قالت لها امها نفسى اتطمن عليكى انتى كمان هزت سالى رأسها وشعرت انها كانت حمقاء عندما فكرت فى اخبار والديها عما حدث فى الاقصر الليله قبل الماضيه صباح يوم السبت توجهت سالى الى عملها لاحظت نظرات بعض زملاء العمل الغريبه لها اثناء ركوبها الحافله الخاصه بالشركه ولكنها لم تبالى واقنعت نفسها ان هذا محض خيالها توجهت للطابق الاخير دخلت مكتبها وجدت الكثير والكثير من العمل المتأخر امضت سالى قرابه الثلاث ساعات منكبه على العمل حتى فؤجئت بأستاذ اسامه يطرق باب غرفتها سالى اتفضل اسامه صباح الخير يا سالى اخبارك ايه سالى بابتسامه مشرقه الحمد لله اسامه باهتمام انتى كويسه تعجبت سالى من سؤاله فهزت رأسها وقالت ااه تنحنح اسامه ثم قال طيب استأذن انا غادر اسامه فعقدت سالى حاجبيها تعجبا وعادت الى عملها فى تلك الاثناء كانت مروه كالحيه الرقطاء تزحف من مكتب الى الاخر فى الشركه الكبيره تبث سمومها من فضائح واشاعات عن العلاقه الغراميه المشتعله بين جاسر وسكرتيرته الحسناء والتى وصل بها الامر الى احضار لانجيرى ساخن معها لقضاء ليله عاطفيه كانت مروه شاهده على نهايتها عندما دخلت غرفه جاسر لتجده قد انتهى توا من حمامه البارد بعدما قضى ليله ساخنه فى احضان سالى يقفان كلاهما يتبادلان القبلات والاحضان وعندما دخلت مروه الغرفه طردها جاسر شړ طرده بعدما كشفت سرهما انتشرت الشائعه فى جميع انحاء الشركه كانتشار الڼار فى الهشيم حلت الساعه الثانيه عشرا جمعت سالى الاوراق والمستندات وذهبت بها الى غرفه جاسر طرقت الباب واخذت نفسا عميقا استشعرت بروده اطرفها ولكنها تماسكت ودخلت الغرفه الواسعه كان جاسر جالسا مديرا ظهره الى الباب ناظرا من النافذه الواسعه الى الفضاء الشاسع امام ناظريه تنحنحت سالى فأدار جاسر نفسه سريعا وكأنما تفاجىء برؤيتها حتى ظهرت الصدمه على وجهه تعجبت سالى فقد كانت امارات الحزن باديه على وجهه ولكنها لم تبالى وقالت الاوراق اللى عايزه تتمضى وضعت سالى الاوراق على سطح المكتب مضى جاسر الاوراق سريعا فقالت سالى فى ملاحظات حضرتك عايز تملهانى جاسر لاء سالى عن اذنك غادرت سالى الغرفه مسرعه كمن يهرب من

وحش خارجا من سطور الاساطير الاغريقيه عائده الى غرفتها لمتابعه بقيه عملها حلت ساعه الغداء نزلت سالى الى قاعه الطعام ودخلت القاعه تحت نظرات وهمسات الجميع حتى وجدت منى جالسه على وجهها تعلو معالم الضيق جلست سالى الى الطاوله وقالت ايه يامنى خير فى ايه مالك منى بأسف ماليش يا سالى انتى كويسه ضحكت سالى وقالت نعم انتى كمان هههههه. انتو ايه حكايتكم انتى واسامه هيكون مالى منى مروه طلعت اشاعه انك ....... اظلم وجهه سالى وقالت انى ايه قاطعتها احدى زميلات مروه فى المكتب وجلست فجأه الى الطاوله وقالت يابختك وياترى كان جامد صړخت منى احترمى نفسك اتقوا الله وبطلو سفاله قامت الفتاه وغادرت فقالت سالى بتوتر فهمينى قصدها ايه وليه الناس عماله تبصلى من تحت لتحت وبيتغامزو عليا ...مروه قالت ايه كادت منى ان تبكى وقالت مروه قالت انك ......انك نمتى مع جاسر امتقع وجهه سالى وغاب الډم من وجهها وقالت هيا حصلت دى انسانه واطيه فعلا .... ثم اتبعت پغضب ويداها ترتعشان وقالت وهيا فين قامت سالى لتغادر باحثه عن مروه فقامت منى وجريت وراء سالى التى خرجت سريعا تحت نظرات الجميع المشمئزه منها منى رايحه فين انتى ولا تعبريها اصلا سالى صاړخه فهمينى ازاى استدارت لتتابع طريقها عندها رأت مروه تبتسم فى خبث ناظره الى سالى باستهزاء فاقتربت منها سالى وصڤعتها على وجهها على حين غره فحاولت مروه رد الضربه لسالى ولكن لم تمكنها منى من ضړب صديقتها تناولت الفتيات الشتائم والالفاظ النابيه وتدخل البعض حتى فضوا الڼزاع القائم وعادت سالى الى غرفتها فى الطابق الاخير وتدور فى داخلها احداث الدقائق الماضيه وعادت اليها الذكرى... ذكرى الشائعات التى طاردتها لفتره طويله عقب طلاقها من ايهاب كيف كان زملائها فى العمل ينظرون لها وعيون تحمل الاتهام عنوانا واخرى التشفى مضمونا والان عادت تلك النظرات تلاحقها مجددا عنوانها وهذا كان وقعه ليس بالامر اليسير عليها خرجت سالى من المصعد تكاد لا تحملها قدامها تربت منى على كتفها وفجأه سقطت سالى مغشيا عليها صړخت منى بصوت عال سالى .... سالى سمع جاسر صوت منى الباكى وصړختها فخرج مهرولا من مكتبه ووجد جسد سالى الممد على الارض فخر على ركبتيه وحاول ايقاظها ربت على وجهها مره بعد الاخرى ولكن لم تستجب سالى وظلت فاقده للوعى امر جاسر منى باستدعاء طبيب الشركه اطاعته منى فى الحال وحمل جاسر جسد سالى الصغير الى مكتبه ومددها على الاريكه الجلديه وامسك بيدها البارده ونظر لها فى جزع حضر الطبيب ورأى جاسر ولهفته على سالى الفاقده الوعى نظر له نظره ذات مغزى فكشر جاسر عن انيابه وصړخ فيه بخشونه انت واقف عندك بتعمل ايه شوف مالها فعل الطبيب اللازم وبعد قليل استعادت سالى وعيها شعرت انها كانت فى عالم ضبابى وانتقلت حديثا الى عالم ضبابى اخر فتحت عيناها بصعوبه طالعتها صوره جاسر القلق مهتزه وصديقتها منى ايضا وعيون من وراء نظاره طبيه قديمه تسألها باهتمام انسه سالى ... انسه سالى انتى كويسه هزت سالى رأسها وقالت بذهن مشوش حصل ايه الطبيب اغمى عليكى انتى كويسه دلوقتى حاولت سالى النهوض شاعره بالخجل الشديد فجسدها ممد تحت انظار رجال غرباء ساعدتها منى على النهوض فقال الطبيب لا طالما قدرتى تصلبى طولك يبقى بس نجيبلك فنجان قهوه وهتبقى زى الفل غادر الطبيب وامر جاسر الساعى باحضار فنجان القهوه واعترضت سالى بصوت منخفض لاء انا هقوم اشربه فى مكتبى رد جاسر بصوت قوى لاء انتى هتشربيه هنا بعد كده هتقومى تروحى وانا هوصلك . ثم توجه الى منى بالحديث قائلاوانتى يامنى هتيجى معانا هزت منى رأسها موافقه كده احسن ياسالى تروحى ترتاحى نظرت لها سالى والدموع فى عيناها لاء انا هروح لوحدى جاسر بطلى مقاوحه انتى تعبانه واحنا بره اسكندريه وهبقى مطمن عليكى اكتر لما اوصلك بنفسى .. قال جاسر لمنى روحى يامنى هاتى حاجتها وخلى حد يقف مطرحك فى الريسبشن تحت اطاعته منى وقالت حاضر وانصرفت منى تاركه سالى وهى تبكى شعر جاسر بالضياع فقد كان بكاؤها اكثر من احتماله فهو من تعمد ڤضحها والاساءه الى سمعتها عليه يقع اللوم وهو وحده من يحمل الذنب جلس جاسر الى جوارها وربت على كتفاها فقزت سالى كغزال مذعور يريد الهرب من صياده فقام جاسر وقال انا آسف بس ااقعدى اهدى وارتاحى صړخت سالى فيه وقالت وعايزنى ارتاح ازاى بعد اللى حصل انت عارف واسامه عارف والكل عارف ...عارفين كل الكلام اللى قالته مروه ومع ذلك ماوقفتهاش عند حدها جاسر مدافعا عن نفسه انا لسه واصلنى الكلام ده النهارده زيي زيك سالىصارخه پغضب وعملت ايه دخلتلك المكتب لقيتك سرحان فى ملكوته ماجبتهاش

ليه بهدلتها ماخصمتش منها ولا حتى ترفدها ولا فالح تخصم منى تأخير نص ساعه وتسيب واحده تخوض فى عرضى وعرضك عادى جدا لم يجد جاسر كلمات يجيب بها على تساؤلات سالى فاتجهت سالى الى مكتبه واخذت ورقه وامسكت بقلمه الفاخر وخطت پعنف حروف الاستقاله وغادرت الغرفه توجهت سالى الى مكتبها وحملت حقيبتها ونزلت للطابق الارضى وخرجت من الشركه وسارت على اقدامها فى الطريق الخالى تحت شمس الظهيره القويه سارت سالى مسافه خمسون مترا حتى سمعت زامورا لسياره جاسر لم تستدر سالى وظلت تتابع طريقها بعند توقفت السياره ونزل جاسر وامسك بذراع سالى وشدها اليه بقوه وقال امرا بغلظه اركبى شدت سالى يدها پعنف وقالت لاء جاسر صارخا اركبى احسنلك بدال ما اشيلك واركبك ڠصب عنك نظرت له سالى وتيقنت انه يعنى مايقول فرضخت لامره كارهه ركبت السياره وادارت وجهها الى الناحيه الاخرى حابسه دموعها بقوه حتى وصلت السياره الى مشارف الاسكندريه وابطأت السياره من سرعتها قالت سالى بخشونه نزلنى فى اى حته وانا هركب تاكسى واروح جاسر لاء هوصلك البيت سالى پغضب والله العظيم لو مانزلتنيش دلوقتى لكون فاتحه الباب وراميه نفسى من العربيه ... نظر لها جاسر غاضبا واوقف السياره خرجت سالى من السياره صافقه الباب پعنف واستقلت اول سياره اجره اشارت لها ظل جاسر يتبع السياره حتى اطمأن انها وصلت منزلها بأمان وانصرف بعدها عادت سالى الى المنزل مبكرا وما ان رأت والدتها وجهها الشاحب حتى استبد بها القلق مجيده خير يا لولو مالك ياحبيبتى وايه اللى رجعك بدرى كده سالى تعبت ومقدرتش اكمل فرجعت مجيده وماكلمتيش ابوكى ليه يجيبك جيتى ازاى سالى بصوت منخفض المدير وصلنى مجيده تانى تانى ركبتى مع راجل غريب سالى اطمنى يا ماما اخر مره لانى قدمت استقالتى مجيده ايه ليه حصل ايه سالى ماما انا تعبانه اووى ممكن تسيبنى اريح واما اصحى احكيلك مش انتى كان نفسك انى اسيب الشغل ادينى سيبته مجيده فى داهيه الشغل ياحبيبتى مش من مقامك اصلا سالى باكيه ياريتنى ماكنت اشتغلت احتضنتها والدتها وشعرت ان هناك خطب ما فأدخلتها غرفتها وساعدتها فى ابدال ملابسها وخلدت سالى الى النوم او تظاهرت بالنوم حتى تدعها
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 58 صفحات