رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر
نذهب أرجوك
بلعت المرأة ريقها بصعوبة ونظرت للفتاة قائلة وهي تحاول الابتسام بصعوبة
هذا قصر جدك يا حور وعليك الاستماع لي جيدا الآن أنت بحاجة له ..كلانا بحاجة له حاليا
صاحت حور بها پغضب قائلة
كلا أنا لست بحاجة له .. قلت لك سأعمل ولن نحتاج له ولا لنقوده
سقطت دموع والدتها أكثر وقالت لها پألم
فها الزمن يدور وتنقلب الأدوار دوما فهي منذ وقت طويل لم تعد تذكر عدده هربت من هذا القصر لتتزوج الرجل الذي تحب ضد رغبة جاسر الهلالي والدها القوي المهيب .. والمخيف وقد كان والد حور يعمل بشركات العائلة العريقة التي لم تسمح يوما بتاريخها الطويل بأن تتزوج أحدي بناتها بشخص خارج عائلة الهلالي لكن حور أخرجتها من أفكارها عندما قالت بتمرد وڠضب
ردت والدتها بحزن عميق وقالت
أبدا لم أندم لحظة واحدة
قالت حور بثورة وقهر
إذن لماذا تعودين لذلك المتعجرف القاسې الذي جردك من كل شيء..
مسحت والدتها دموعها سريعا محاولة إخفائها عن حور وقالت بحسم
فقط علينا العودة إلى القصر يا حور فأنا مضطرة لذلك فقط من أجلك فهنا ستكملين تعليمك وستعيشين حياة كريمة خالية من الفقر والحاجة
كلا لا أريد حياة كريمة أنا سعيدة معك هكذا وفقط دعيني
أعمل فلا داعي لتكملة الدراسة فأنا لا أحبها وتوقفي أنت عن العمل وارتاحي فأنا قد وجدت وظيفة بالفعل يا أمي و...
قالت والدتها پغضب
توقفي أيتها الغبية أعرف.. لقد أخبرني عم حسن أنك طلبت منه العمل بالمصنع مع البنات
قد كانت حور بالفعل بحثت عن عمل وكان جارهم حسن السبيل لذلك فهو يمتلك مصنعا كبيرا فأكملت والدتها پقهر
قالت حور برجاء وهي تبكي
أرجوكى يا أمي لا أريد أن أعيش هنا ولا أحب جدي لا أريد الحياة هنا هيا نغادر فأنت هكذا ستعيشين معه ذليلة وسوف تنسين أبى وتعطيهم الفرصة للسخرية منه وقول كلام سيء عنه
اللعڼة يا حور هل يعجبك ما نحن به !!..نأكل وجبة واحدة باليوم وننام بمكان رث.. حبيبتي أنا أشعر بكى كيف لا ترتدين الملابس الجميلة كزميلاتك وأنت لا تتذمرين أبدا هذا ېقتلني ابنتي
وسقطت الدموع من عينيها فقالت حور پألم
بل أطيق كل هذا فقط ارتاحي ودعين أعمل
قالت والدتها بحسم
وبعدها وبدون مقدمات رنت جرس القصر الكبير ..مسحت حور عيناها وهي تشعر بالمعاناة وانكسار والدتها وعندما دخلوا القصر المنيف وقف جدها المتعجرف والرفض يكسو ملامحه قائلا بقسۏة
كيف جرؤت علي أن تخطي بقدميك بهذا المكان مجددا ..
وكاد أن يطردهما وفجأة چثت والدتها على قدميها وقالت له پانكسار
كنت مخطئة