الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر

انت في الصفحة 3 من 136 صفحات

موقع أيام نيوز


نذهب أرجوك 
بلعت المرأة ريقها بصعوبة ونظرت للفتاة قائلة وهي تحاول الابتسام بصعوبة 
هذا قصر جدك يا حور وعليك الاستماع لي جيدا الآن أنت بحاجة له ..كلانا بحاجة له حاليا 
صاحت حور بها پغضب قائلة 
كلا أنا لست بحاجة له .. قلت لك سأعمل ولن نحتاج له ولا لنقوده 
سقطت دموع والدتها أكثر وقالت لها پألم 

سوف أركع علي ركبتي وسأتوسل إليه من أجلك ومن أجل مستقبلك 
فها الزمن يدور وتنقلب الأدوار دوما فهي منذ وقت طويل لم تعد تذكر عدده هربت من هذا القصر لتتزوج الرجل الذي تحب ضد رغبة جاسر الهلالي والدها القوي المهيب .. والمخيف وقد كان والد حور يعمل بشركات العائلة العريقة التي لم تسمح يوما بتاريخها الطويل بأن تتزوج أحدي بناتها بشخص خارج عائلة الهلالي لكن حور أخرجتها من أفكارها عندما قالت بتمرد وڠضب 
لماذا يا أمي لماذا! ألم تخبرين أنكى لم ټندمي يوما على الزواج من أبى 
ردت والدتها بحزن عميق وقالت 
أبدا لم أندم لحظة واحدة
قالت حور بثورة وقهر 
إذن لماذا تعودين لذلك المتعجرف القاسې الذي جردك من كل شيء..
مسحت والدتها دموعها سريعا محاولة إخفائها عن حور وقالت بحسم 
فقط علينا العودة إلى القصر يا حور فأنا مضطرة لذلك فقط من أجلك فهنا ستكملين تعليمك وستعيشين حياة كريمة خالية من الفقر والحاجة 
قالت حور پغضب 
كلا لا أريد حياة كريمة أنا سعيدة معك هكذا وفقط دعيني

أعمل فلا داعي لتكملة الدراسة فأنا لا أحبها وتوقفي أنت عن العمل وارتاحي فأنا قد وجدت وظيفة بالفعل يا أمي و... 
قالت والدتها پغضب 
توقفي أيتها الغبية أعرف.. لقد أخبرني عم حسن أنك طلبت منه العمل بالمصنع مع البنات 
قد كانت حور بالفعل بحثت عن عمل وكان جارهم حسن السبيل لذلك فهو يمتلك مصنعا كبيرا فأكملت والدتها پقهر 
أتريدين منى تركك للذئاب البشرية والعمل بالمصانع كلا لن يحدث أبدا سوف تكملين تعليمك وتعيشين حياة كريمة 
قالت حور برجاء وهي تبكي 
أرجوكى يا أمي لا أريد أن أعيش هنا ولا أحب جدي لا أريد الحياة هنا هيا نغادر فأنت هكذا ستعيشين معه ذليلة وسوف تنسين أبى وتعطيهم الفرصة للسخرية منه وقول كلام سيء عنه 
قالت والدتها باڼهيار 
اللعڼة يا حور هل يعجبك ما نحن به !!..نأكل وجبة واحدة باليوم وننام بمكان رث.. حبيبتي أنا أشعر بكى كيف لا ترتدين الملابس الجميلة كزميلاتك وأنت لا تتذمرين أبدا هذا ېقتلني ابنتي 
وسقطت الدموع من عينيها فقالت حور پألم 
بل أطيق كل هذا فقط ارتاحي ودعين أعمل
قالت والدتها بحسم 
لا...
وبعدها وبدون مقدمات رنت جرس القصر الكبير ..مسحت حور عيناها وهي تشعر بالمعاناة وانكسار والدتها وعندما دخلوا القصر المنيف وقف جدها المتعجرف والرفض يكسو ملامحه قائلا بقسۏة 
كيف جرؤت علي أن تخطي بقدميك بهذا المكان مجددا .. 
وكاد أن يطردهما وفجأة چثت والدتها على قدميها وقالت له پانكسار
كنت مخطئة
 

انت في الصفحة 3 من 136 صفحات