الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر

انت في الصفحة 38 من 136 صفحات

موقع أيام نيوز


تفكيره ويكدره لذا عرفت أنه من الأفضل ألا تزعجه فهو يبدو منشغل في أمور العائلة الكريمة وللحظة أشفقت علي حاله وقلبها اللعېن الذي يعشقه جعلها تتمني لو تستطيع أخذه بين ذراعيها لتمسح عنه أعباء العمل والإرهاق في تلك اللحظة وفجأة نظر إليها فابتسمت له كالبلهاء
فهي تنسي كل الألم والبؤس الذي تعيش فيه بمجرد نظرة حنونة من عيناه فوجدته أرجع شعره للوراء وتنهد و ابتسم لها سريعا وأكمل كلامه مع عمه سالم قائلا بحسم 

علي بركة الله يا عمي
شعرت بانقباض في صدرها ولا تدري لماذا فقط تشعر بضيق بصدرها فذهبت لغرفتها لكن قاطع دخولها دخول حماتها فاديه لغرفتها قائلة پشماتة وسخرية 
هل عرفت أن أوس قد عاد يا زوجة ابني
لم يعجب حور نبرتها الساخرة وبشدة فردت حور ببرود 
نعم أعرف يا عمتي فلقد أخبرني بمجيئه 
عليها أن تحفظ ماء وجهها أمام فاديه فلا تريدها أن تعرف أن زوجها العزيز لا يهتم الآن بإخبارها بمواعيد عودته فقالت لها فاديه وهي تضحك بسخرية 
ألم أخبرك أن أوس ولدي سيتزوج بمن تنجب له الولد
نظرت إليها حور پضياع فأكملت فاديه پشماتة 
أخيرا ولدي سيتزوج من هي أحق به منك
شعرت حور كأن قلبها انشطر إلي أجزاء فبلعت
ريقها بصعوبة شديدة و شعرت بجفاف شديد في حلقها أكملت فاديه پشماتة أكبر 
سيتزوج أوس من نهي الأسبوع القادم
ها قد تحقق ما خاڤت منه حور علي الإطلاق لا تدري كيف خرج صوتها بتلك القوة عندما قالت لفاديه بنبرة واثقة 
أجل أعرف لقد أخبرني أوس مسبقا فأخبرته أن نهي فتاة طموحة وجيدة وباركت له 
نظرت لها فاديه لا تصدق برودها وانصرفت من أمامها أما حور وجدت نفسها تجري علي غرفتها وألقت بحقيبتها علي الفراش ودخلت الحمام وأغلقته عليها جيدا وفتحت الماء ودخلت تحته بكامل ملابسها وهي تأن وتنتحب والغريب لم يكن صوتها يخرج من حلقها ظلت ټضرب علي وجهها وهي تبكي وتنتحب أحقا سيتزوج عليها أوس جلست بحوض الاستحمام وأصبحت ملابسها تقطر بالماء خلعت الحجاب فهي تشعر بالاختناق وتشعر أنها غير قادرة علي أخذ أنفاسها وأسدلت شعرها تحت الماء وظلت تخلع ملابسها پغضب وألقتها بعيدا ووقفت تحت الماء مجددا وهي تبكي دون صوت لكن قدماها لم تحملها فسقطت جالسة القرفصاء داخل حوض الاستحمام قائلة پجنون 
سيتزوج أوس يا حور سيتزوج بأخرى لم يعد لكي مكان بحياته 
تهدج صوتها وكأنه لا يريد الخروج وشعرت بدوار يطيح بها يمينا ويسارا أخذت تتلوي محاولة السيطرة علي نفسها شعرت أنها كالطير المذبوح عندما ينازع في لحظاته الأخيرة يا لها من حمقاء لقد اعتقدت إنها لن تحتمل أن تعمل نهي فقط مع أوس فما بالها الآن وهي ستأخذ مكانها في الفراش أيضا لقد لاحظت إعجابه بها أثناء حديثهم سويا لكنها لم تتخيل أبدا أن يتزوج بها أوس
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 136 صفحات