رواية بحر العشق المالح (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سعاد محمد سلامه
أرض أيه دى
قبل أن ترد فاديه وتوضح لها آتى إياد لمكانهم قائلا سهرانين كده من غيرى أخوه مع بعض وسايبنى لوحدى ناسين إنى إبن عمكم ولا أيه
ضحكت صابرين وقالت بمزح وهي تنظر ل فاديه
تعرفى الواد ده
نظرت فاديه ل إياد
قائله بشبه عليه
تبسم إياد لها قائلا أنا شبه عمك بابا الله يرحمه ومتنسيش قريبا بطل الجمهورية وهشرف عيلة التهامى كلها
ذراعيها جذبت صابرين الوشاح عليها مره أخرى
تبسمت فاديه قائله الساعه قربت على تلاته خلاص الفجر قرب يآذن يلا يا
شباب قوموا روحوا أوضتكم وأنا صابرين هنصلى الفجر وننام ساعتين يومنا طويل
بنفس الوقت
كان عواد ساهدا يشعر بالضجر وهو ممدد على الفراش دهس السېجاره التى بيده بالمطفأه وضعها فوق طاوله جوار الفراش ونهض من على الفراش إرتدى سروالا فقط وأخذ علبة السچائر ومعها ولاعته الخاصه وخرج الى شرفة غرفتهوضع إحدى السچائر بفمه ووقف يشعلهاثم مد بصره أمامهرأى ضوء تلك اللمبات الملونه المصفوفه الخاصه بالأفراحشعر بڼار أقوى بجسدهألقى السېجاره التى بيده أسفل قدمه يدهسها پغضب وأشعل أخرى لفت نظره الى تلك الشرفه والى من تقف بهالا يعلم لما سلط نظره ينظر لها پغضب شديد وهو ينفث دخان سيجارتهرأى أيضا دخول إمرأه ثم صبى فآخر همس لنفسه قائلا
بنفس اللحظه شعر بنسمة هواء رطبهعكس ذالك الحر الخانق الذى كان يشعر به شعر بإنتعاش قليلالكن رأى تطاير الوشاح من فوق كتف صابرين وظهور ذراعيها شعر پغضب لا يعلم سببه ثم رأى دخولهم الى الغرفه وإغلاق صابرين للشرفه تهكم وظل ينفث سېجاره خلف أخرىوهو واقفا ينتظر شروق الشمس
بأحد صالونات التجميل بالبلده
دخلت صابرين ومعها فاديه
تبسمت لهن إحدى الفتيات وباركت لهن وتمنت لها السعاده ثم طلبت منهن الجلوس لبعض الوقت حتى
تنتهى من عروس أخرى بعد ساعه ونصف تقريبا قضينها فاديه وصابرين برؤية بعض الكتالوجات الخاصه بالعرائس لإختيار المناسب لها
جلست صابرين أمام تلك الفتاه وأعطت لها أمرا بوضع بعض اللمسات البسيطه لا تريد التبرج الزائد وتصبح مثل عروس الحلوى بالفعل قامت الفتاه بعمل ما ارادته منها صابرينوبالفعل أظهرت صابرين بوجه بهي ورقيق ببعض اللمسات البسيطهلكن
كان لها رأى آخر وقالت
أيه ده العروسه لسه مخلصتش مكياجخلاص بقينا بعد العصر وقربنا عالمغرب
تحدثت الفتاه لأ إحنا خلصنا مكياچ العروسه يادوب هتلبس الفستان
تهكمت ساميه قائله خلصتى مكياچ أيه دى وشها مش باين
ردت فاديه بالعكس كده مكياچ بسيط وظاهر ملامح صابرين برقه
ردت الفتاه بالعكس صابرين طالعه فى المكياچ ده بريئه و زى الملاك
ردت ساميه بإنطياع رسمته عالعموم براحتها أنا كنت عاوزه مكياچ يظهر جمالها وكمان لازم ارجع البيت عشان زمان شهيره وصبريه هيودوا شنطة العروسه وكمان عشا العرسان وبعدها نروح للقاعه بتاعة الفرح
غادرت ساميه وتركتهن تنهدت صابرين بغيظ تبسمت فاديه قائله كنت خاېفه تردي عليها وطولى لسانك سبحان من سكتك
ردت صابرين بغيظ والله كنت عاوزه أقوم أخنقها بس مسكت نفسى بالعافيه مش عاوزه تقول إن أنا اللى بدأت بقلة ألأدب بس أنا مش هصبر كتير ربنا يستر ومطلقش بعد الفرح بيومين
ضحكن الفتاه وفاديه بينما تهكمت صابرين عليهن
بعد المغرب بوقت إنتهت صابرين من إرتداء فستان الزفاف ووضع اللمسات النهائيه لها إنتظارا مجئ مصطفى لإصطحابها لكن
أمام صالون التجميل كانت هنالك مراسم زفاف لعروس أخرى تخرج من الصالون قبل صابرين التى وقفت تنظر لتلك الزفه من خلف الباب الزجاجى للصالون لكن تفاجئن فاديه وصابرين بإثنين من النساء فتحن عليهن ذالك الباب ودخلن يسحبن صابرين من يدها بمرح فى البدايه تعجبن صابرين وفاديه ولكن ظنن أنهن من ذالك الزفاف السابق ربما يعتقدان أن صابرين هى العروس الأخرى حاولت صابرين إخبارهن لكن لم
يتركنها وسحبنها معهن الى الخارج وتركن فاديه تسير خلفهن الى أن وصلن الى إحدى السياراتقامت إحداهن بالتغطيه على فاديه والأخرى سحبت صابرين الى تلك السياره وقامت بفتحها وأدخلت صابرين عنوه وفى ثوانى كانت
السياره تقطع الطريق إبتعادا عن المكان
تعجبت صابرين حين لاحظت سير السياره وأن فاديه لم تركب بها وقالت للسائق إنت ليه مشيت قبل ما فاديه تركب العربيهو فين مصطفى
صمت السائق لم يرد
عاودت صابرين السؤال لم يرد السائق عليها
فقالت له بآمر وقف العربيه إنت مين
لم يرد السائق
فقالت صابرين بټهديد بقولك وقف العربيه بدل ما أفتح باب العربيه وأنط منها
صمت السائق يجعل صابرين تشعر بالسوء
فحاولت فتح باب السياره لكن الباب كان مغلق إلكترونيا
ب بيت زهران
كان عواد يجلس بالمكتب الخاص به
فى الظلام فقط ضوء شاشة هاتفه هو من ينير الغرفه ينظر الى بصيص تلك السېجاره التى بيده ينفث دخانها پغضب شديد يشعر بداخله ببركان ثائر ينتظر فقط إشاره وسيحرق كل شئ حوله يفكر فى تلك الأرض التى سلبت لو كانت كل أملاك عائلة زهران هى ما سلبت ماكان أهتز ولا سيشعر بكل هذا الڠضب لكن تلك الأرض بسببها يعيش جسد خالى الروح الذى
فقدها ذالك اليوم الذى سالت دماء والده وظل هو قعيد مقعد متحرك لما يقارب على ثلاث سنوات
فى ذالك الأثناء صدح هاتفه ترك النظر الى بصيص السېجاره ونظر الى الهاتف
قام بالرد مباشرة ليسمع
اللى أمرت بيه تم يا باشمهندس زى ما طلبت مننا بالظبط بدون نقطة ډم
تبسم قائلا تمام
ناحية باب الغرفه يغادر البيت يعرف وجهته الآن
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
من الفصل الرابع الى السادس
﷽
الموجه_الرابعه
بحرالعشق_المالح
تعجبت فاديه من سير السياره وبعدها إنفض المكان وذهبت العروس الأخرى بتلقائيه فتحت هاتفها تتصل على والداها تخبره أن مصطفى أخذ صابرين وغادر دون الانتباه لها
فرد عليها بمرح قائلاالعروسه للعريسمتزعليش
تبسمت فاديه قائلههتصل على وفيق يجى ياخدنى وهو رايح للقاعه بتاعة الفرح
أغلقت فاديه الهاتفوقبل أن تتصل على زوجهاصدح هاتفها نظرت للشاشه ترى من المتصلتبسمت بتلقائيه وهى ترى مصطفى يتصل عليها وردت تعاتبه أيه أفتكرت إنك نسيتنى فى الزحمه خدت صابرين وسيبتنى
تعجب مصطفى قائلا بتصل على فون صابرين مش بترد علياقولت أتصل عليك يمكن تكون هى مشغوله
تعجبت فاديه قائله مش إنت أللى أخدت صابرين فى العربيه من شويه
ظن مصطفى ان فاديه تمزح معه فقال بطلى هزار عارف إنى اتأخرت شويه أنا لسه فى البيت والعربيه يادوب لسه جايه من التزين وبتصل علشان أقولكم خلاص كلها دقايق وأبقى قدام الكوافير
ذهلت فاديه قائله
أنا مش بهزر يا مصطفى أنا وصابرين خرجنا من الكوافير من شويه وهى ركبت فى عربيه ومشيت بسرعه
رد مصطفى بذهول هو الآخر
قصدك أيهأنا جاى عند الكوافير دلوقتي
على الطريق
أوقف عواد السياره وفتح زجاج باب السياره المجاور له وانتظر لحظات الى أن آتى إليه ذالك الرجل وأعطى له هاتف محمول قائلا
الموبايل أهو يا باشمهندس زى ما طلبت وكل شئ تم زى حضرتك ما أمرتنىوزمان العربيه قربت توصل للمزرعه
رد عواد ممنوع يصيبها خدش أو إيد راجل ټلمسها
أماء الرجل له بتوافق ثم غادر وعاود عواد إغلاق زجاج السياره ووزفر نفسه وقام بالضغط على ذر فتح الهاتف أضاءت الشاشه لكن لسوء الحظ هنالك نمط خاص لفتح الهاتف زفر عواد نفسه بسآم ووضع الهاتف جواره وعاود قيادة السياره لكن غير إتجاه سيره فلا مانع من إضاعة بعض الوقت قبل المواجهه
ب منزل زهران
بغرفة فاروق وزوجته
دخل فهمى الى الغرفه رأى سحر تقوم بتظبيط جحابها أمام المرأهثم آتت بتلك العلبه المخمليه وفتحتها وبدأت تضع بعض المصوغات الذهبيه بيدها
فقال متهكمالابسه كده وكمان الدهب اللى بتلبيسه ده رايحه فين
ردت سحر هروح فرح أخت مرات أخويا دى دعيانى بنفسها
تهكم فاروق قائلا لأ صاحبة واجب طول عمرك أقلعى مفيش مرواح
ردت سحرليه مفيش مش عاوزنى أروح متنساش إن العروسه تبقى أخت مرات أخويا الوحيد وخاطرها من خاطره
تهكم فاروق قائلا بحنق لا خاطر أخوك ولا مرات اخوك أنا بقولك مفيش مرواح للفرح ده ومش عاوز رغى كتير
شعرت سحر بإستياء وقالت مش عاوزنى أروح عشان الارض اللى حط التهاميه إيدهم عليها
أمسك فاروق معصم يدها بقوه قائلاالأرض هترجع حتى لو ڠصب عن التهاميه كلهم
تآلمت سحر من مسكة يد فاروق القويه قائله بخفوتإيدى يا فاروقوأنا أكره إن الارض ترجع لأصحابهاكفايه الكلام اللى داير فى البلد على عواد
نفض فاروق يده عن معصم سحر فرجعت للخلف خطوه
تحدث فاروق بإستفسار غاضبوبيقولوا
أيه كمان على عواد
ردت سحر بترقب وتعلثمبيقولوابيقولوا يعنىإن يمكن الحاډثه القديمه أثرت عليه و
نظر لها فاروق مقاطعا يقول بضيقإخلصى وهاتى من الآخر بلاش تهته ولا لف ودوران
ردت سحربصراحه بيقولوا إنه مش عاوز يتجوز عشان مش راجل
إرتعبت سحر من نظرة عين فاروق ثم أكملت سريعا بتبرير بيقولوا إن أكيد اتأثروحتى بيقولوا أنه واخد مرواحه للكباريهات والرقصات فى إسكندريه واجه له وو
لم تكمل سحر تبريرها حين قاطعها فاروق بحسمهما اللى بيقولوا ولا أنت اللى مصدقه الكدبه دىوبعدين عواد حر فى حياته
قال فاروق ونظر لها بتحذير جعلها تبتلع حديثها وهو يفكر أن عواد لا يهوى الراقصات ولا الكباريهات
هو من يذهب إليها يبتغى نسيان إحداهن أضاعها بصمته
بالمزرعه
فتح ذالك الباب الحديدى الكبير إلكترونيا دخل عواد بسيارته فتح زجاج باب السياره قائلا لأحد الحراس فين البنت
رد الحارس بإحترام السواق قال إنها حاولت تتهجم عليه وخدرها بالبنج لما وصل لهنا النسوان دخلوها لأوضة حضرتك اللى فى الأستراحه
ترك عواد الحارس وذهب الى تلك الأستراحه المرفقه بالمزرعه وفتح بابها ثم ذهب الى غرفة نومه الخاصه بالمزرعه وقف يفتح باب الغرفه بالمفتاح المتروك بكالون الباب ثم دخل الى الغرفهنظر نحو الفراش
وقع بصره على تلك النائمه بزيها الأبيض تشبة الأميرات لوهله وقع بصره على وجهها حتى إن كان يمقتها لكن
الحقيقه كم كان وجهها ملائكى ببعض الرتوش البسيطه كذالك حجاب رأسها الملائم مع وجهها يعطيها هاله ربانيه يكمل صورة الأميرة بذالك التاج المصنوع من الزهور الطبيعيه على جبهتهافاق من ذالك النظر لها ناهرا نفسه وذهب مباشرة اليها وقام بخلع أحد فقازى يديها الأبيض الذى بيديها وقام بوضع إصباعها بمكان البصمه على
الهاتفليفتح بعدها الهاتف بتلقائيه نظر الى كوب المياه الموضوع على أحد طاولات الغرفه لثوانى فكر بنثر المياه على