الأربعاء 20 نوفمبر 2024

رواية بحر العشق المالح (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 72 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز


وتركهم 
رأت تحيه تلك الدمعه بعين عواد الذى إنحنى يجمع تلك الوريقات وقال بحزن هو ليه بابا مش بيفرح ويشجعنى زيك يا ماما 
وضعت تحيه يديها على وجنتي عواد قائله بتبرير
هو أكيد فرحان بس عاوزك تتشجع أكتر كمان وتفضل من الاوائل 
تبسم عواد قائلا بعقل طفل ترسخت تلك الجمله برأسه بجد يا ماماأنا هفضل دايما من الاوائل 
تبسمت له تحيه رغم غصة قلبها من ذالك الصغير الذى كل هدفه بالحياه هو إرضاء والده عليه 
وإنتهت الذكريات 
قارن عواد 
والجواب لديها 
هى الأخرى ساهره تشعر بضجر تتقلب على الفراش يمين ويسار لا تعلم سبب لهذا الضجر والسهر عقلها يتسأل

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لم تشعرى هذا الشعور سابقا حين كان يسافر مصطفى شعور الإشتياق والنقصتشعرين هنالك شئ ذو أهميه ناقص جذبت تلك العلبه الصغيره من على طاوله جوار الفراش
فتحتها وأخرحت منها الخاتم وضعته بين إصبعيها تتمعن بلمعتهثم وحاولت وضعه ببنصرها لكن كان واسع قليلا وضعتها بإصبعها الأوسط ونظرت ليدها رأت ببنصرها خاتم زواجها من عواد الذى ألبسه لها ليلة زفافهم من وقتها وهى نادرا ما تخلعه من إصبعها تهكمت لنفسها وحاولت خلع خاتم الزواج لكن قبل أن تخرجه من إصبعها أعادته بمكانه مره أخرى تنظر له جوار هذا الخاتم الآخر زفرت نفسها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تشعر بسأم 
والقت بجسدها على الفراش مره أخرى وشعور السهد يسيطر عليها جذبت تلك الوساده الأخرى الخاصه بعواد وأبدلتها مع وسادتها ووضعت رأسها على تلك الوساده لكن سرعان ما ذمت نفسها قائله 
أكيد كل التوهان اللى انا فيه ده هينتهى اول ما تطلع نتيجة تحليل dna
وتطلع كل التحليل اللى قبل كده مجرد توافق 
توقفت صابرين لحظه ثم قالت
توافق أيه واضح جدا النتيجه ومدى تطابقها 
زفرت صابرين نفسها قائله
يارب 
بمنزل الشردى
إستيقظ وفيق من النوم على صوت الهاتف الخاص به 
نهض جالسا وجذب الهاتف ونظر الى شاشته وسرعان ما رد 
لينهض سىريعا من على فراشه مثل الملسوع قائلا 
مسافة الطريق واكون عندك 
شعرت ناهد التى إستيفظت هى الاخرى بالضجر بسبب تكرار رنين الهاتف وإستغربت حين رأت نهوض وفيق بتلك الطريقه المفزعه وتعجبت أكثر حين راته يتجه الى دولاب الملابس يخرج له ثياب ويرتديها بسرعه 
نهض من على الفراش قائله خير ايه اللى حصل مين اللى كان بيكلمنك عالموبايل وخلاك تقوم مڤزوع كده وهتروح فين دلوقتي 
رد وفيق
المصنع بتاع القاهره شب فيه حريق 
فزعت ناهد قائله ربنا يستر واللى كان بيتصل عليم مقالكش عالتفاصيل 
ردوفيق 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لأ أنا هسافر القاهره دلوقتي وأنت متقوليش حاطه لماما وانا هبقى اتصل عليها أكون عرفت أيه التفاصيل 
غادر وفيق سريعا 
تهكمت فاديه ولوت شفتيها بإمتعاض قائله 
طبعا خاېف تزعج منامها لكن انا عادى كانت جوازة الشوم فكرت إنك بعد طلاقك من المخسوفه فاديه هتروق ومش هيبقى قدامك غيرى لكن اللى فيه طبع مش بيخرج منه غير بالمۏت انا زهقت من العيشه دى كآنى هوا بس خلاص بقى لازم كل ده يتبدل وقبل ده كله لازم أحمل تانى بسرعه قبل ما ينكشف

إجهاضى ووقتها الحيزبون عمتى تشيلنى على الأسياخ زى ما كانت شايله فاديه 
بعد مرور ست أيام 
بغرفة نوم غيداء 
كانت جالسه على الفراش مضى أسبوع ولم ترد على فادى
وهو الآخر لم يتصل عليهاكآنه لا يريد معرفة ردها عليههل نسى
حبها وكان وهم هى توهمت بهأم أنه كما قال لهاأنها صاحبة القرار الآنوعلى ضوء ردها عليه سيتخذ قراره وبسبب عدم ردها عليه فهم أنها رفضت عرضه 
عقلها يصور لها إختيارات كثيره 
آتت بهاتفها تبحث بين الرسائل والمكالمات عله إتصل او ارسل رساله دون ان تراها لكن لا يوجد شئ 
لما لا تهاتفه هى
لكن توقفت للحظات قبل أن تتصل عليه تفكر
إتخذت القرارستهاتفه الآن 
لكن 
لكن ماذا يا غيداءلن تخسرى شئ 
بالفعل هاتفته تسمع رنين الهاتف 
بينما على الجهه الأخرى فادى الذى كان يشعر بالزهق وېقتل ذالك التوتر بالتمارين الرياضيه القاسيه سمع رنين هاتفه ترك الرياضه وذهب نحو الهاتف تبسم حين رأى إسم غيداء على الهاتف هو مارس معها لعبة الشد والجذب إنتهت مرحلة الجذب والآن مرحلة الشد 
رد على الهاتف وهو يلهث قليلا 
صوت لهاثه وصل الى أذن غيداء التى قالت بإستفسار بتنهج كده ليه
رد فادى بتلاعب أبدا كنت بعمل شوية تمارين رياضيه أكيد مش متصله عشان تسالينى بنهج ليه 
إبتلعت غيداء ريقها قائله
لأ كنت بتصل أطمن عليك بقالك أسبوع متصلتش عليا 
رد فادى
والله أنا قولت لك على كل اللى عندى وقولتلك الأمر دلوقتي فى إيدك وهستنى منك الرد وبقالك اسبوع ومن عدم إتصالك عرفت ردك على طلبى إنه
مر 
قاطعته غيداء قبل ان يكمل الكلمه 
أنا موافقه نتجوز عرفى 
شعر
فادى بإنشراح كبير فى صدره وقال بإختصار
خلاص هستناك بكره بعد الضهر عندى فى الشقه 
خجلت غيداء قائله طب ما نتقابل فى الكافيه اللى بنتقابل فيه
رد فادىواضح إنك لسه مترددهاو معندكيش ثقه فيا مټخافيش مش هيحصل حاجه بينا بدون إراده منك 
خجلت غيداء قائله
لأ انا مش متردده وعندى ثقه فيك يا فادىخلاص بكره بعد الضهر هجيلك الشقه 
تبسم فادى بنصر قائلابحبك يا غيداء 
كانت الجمله مثل السحر الذى غيب عقل غيداء 
بعد ظهر اليوم التالى 
وقفت غيداء أمام باب شقة فادى تشعر بتردد ودت العوده والعدول عن ذالك الزواج العرفىلكن بنفس اللحظه تذكرت جملته بالامس التى أخبرها فيها بحبه لهارفعت يدها ووضعتها على جرس الشقه 
بينما بداخل الشقه 
جهز فادى تلك الورقتان الجاهزان على توقيع كل منهما قائلا
بإمضة غيداء على الورقتين دول هذل عواد زهران وأكيد بعدها هيندم انه فى يوم حب صابرين وإتلاعب بيها وخلاها تغدر على مصطفى أخويا 
فى ذالك الاثناء سمع رنين جرس الشقهتبسم وهو يعلم أن من آتت هى غيداء على الموعد 
ذهب وفتح باب الشقه تبسم حين رأى غيداء أمامه
تنحى جانبا من الباب وأشار لها بيده لتدخل 
بالفعل دخلت الى الشقهشعرت برهبه وهى تسمع صوت إغلاق البابسرعان مازالت تلك الرهبه حين قال فادى
نورتى الشقه يا حبيبتيخلينا نقعد فى الصالون 
تبسمت غيداء بتوتر وهى تتوجه الى مكان ما أشار بيده 
دخلت الى الغرفهرأت تلك الورقتان الموضوعتان على منضده بالغرفهللحظه شعرت بتيبسلكن فادى 
كان سباح ماهر وعرف كيف يطوع الموجوقال
دول ورقتين جواز دلوقتي وإنت اللى هتحتفظى بالاتنين معاك عشان تطمن يعنى انا مش هيبقى معايا أى ورقه عشان تأمنى من ناحيتى إنك الوحيده اللى قادره تقطع الورقتين بأى وقت وأنا مش هيبقى معايا اى إثباتيعنى حياتنا سوا فى إيدك إنت يا غيداء 
تعجبت غيداء من ذالك فادى يعطى الأمان لهاإذن هو يحبها حقا 
بعد قليل وضع فادى توقيعه على الورقتين كذالك فعلت غيداءالذى لاحظ فادى رعشة يدها أثناء التوقيع لكن تجاهل ذالك كل ما يريده الآن هو ذالك التوقيع وها قد حصل عليه بسذاجة غيداء التى ظنت أن فادى مغفل وأنه يعطيها الآمان فهنالك كاميرا بالغرفه صورت كل ذالك 
تبسم فادى حين إنتهت غيداء من توقيع الورقتان وقال دلوقتي نشرب الشربات بقى يا عروسه 
خجلت غيداء من كلمة فادى ومدت يدها تأخذ من يده كأس الشرباتلكن بسبب رعشة يدهاإنسكب الكأس منها على ملابسها 
وقفت مخضوضه تنظر لثيابها التى تلوثت 
تبسم فادى قائلا
دلق الشربات خير 
وقفت غيداء بضيق طفولى قائلهخير فين هدومى كلها إتلوثتهمشى إزاى دلوقتي بيها 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل السادس والثلاثون الى الأربعون

الموجه_السادسه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح
ب مطعم
رائف 
تبسمت صابرين على تلك الصغيره ميلا التى تجلس على ساقي فاديه تتشبث بها ترفض أن تتركها حتى ل رائف الذى تركهن وإستأذن لحل مشكله بالمطعم
بينما نظرت صابرين ل فاديه التى تضع بعض قطع الطعام بفم ميلا تبسمت قائله أنا مندهشه ومش عارفه سبب لمعاملتك ل رائف بالشكل الحاد ده ومع ذالك فى نفس الوقت بنته كل ما تشوفك ترمى بنفسها عليك 
نظرت فاديه ل ميلا وضحكت قائله
أكيد زهقانه من سماجتهمش كده يا ميلا 
ضحكت ميلا وامائت رأسها بموافقه 
كذالك ضحكت صابرين قائله أنا مش شايفه مبرر بصراحه لرد فعلك مع رائف أنا شيفاه شخص لطيف وبيحب الضحك والهزار عكس 
صمتت صابرين 
بينما تبسمت فاديه بمكر نسيتى هو
عكس مين قصدك عواد صح عالاقب عواد عنده عقل عن

رائف ده اللى بيستسخف ودمه تقيل صح يا ميلا 
وميلا تهز رأسها بموافقه على أى كلمه تقولها فاديه 
ضحكت فاديه قائلهأهو حتى شوفتى بنته موافقانى بطلى رغى فى سيرته بقى عشان السخيف رائف راجع تانى لهنا أهو 
حاولت صابرين كبت بسمتهاحين جلس رائف معهم على نفس الطاوله قائلا بإعتذار
متآسفمشكله بسيطه فى المطعم وخلاص حلتها 
تبسمت صابرين قائلهلأ ولا يهمك إحنا مش غرب 
وضع رائف عيناه على فاديه وهو يقول فعلا مش غرب بس أنا اللى عزمتكم عالغدا ومن الذوق أقدم لكم أفضل خدمه لراحتكم 
همست فاديه بإمتعاض والله أفضل خدمه إنك تسيبنا هناخد راحتنا أكتر 
لم يفسر رائف همس فاديه لكن صابرين فسرته بسبب جلوسها جوارها وكبتت ضحكتها ڠصبا 
بينما بنفس اللحظه صدح رنين هاتف فاديه المشغوله بإطعام ميلا نظرت ل صابرين قائله 
أفتحى شنطتى وطلعى الموبايل 
فعلت ذالك صابرين لكن بفضول منها نظرت الى شاشة الهاتف ثم ل فاديه التى وجهت شاشة الهاتف نحوها لتتعجب هى الأخرى وهى تتبادل النظرات
ل صابرين بفهم 
ثم نهضت واقفه وأعطت ميلا ل صابرين قائله بهدوء هاتى الموبايل وخدى ميلا دقيقه وراجعه 
اخذت فاديه الهاتف وخرجت خارج المطعم وردت پحده نوعا ما بنهاية الرنين الثانى
خير يا فاروق بتتصل عليا ليه
تنهد فاروق بتردد قائلا بهدوء 
خير يا فاديه أنا متصل عليك عشان 
صمت فاروق قليلا مما جعل فاديه تزفر نفسها پحده قائله مره أخرى 
خير يا فاروق قولى متصل عليا ليه ولا يمكن نسيت عالعموم لما تفتكر أبقى أتصل 
قاطعها فاروق سريعا يقول فاديه ممكن نتقابل 
بحسم قالت فاديه 
لأ 
إبتلع فاروق لعابه الذى يشعر
بمرارته قائلا برجاء
من فضلك يا فاديه ممكن نتقابل لمره واحده بس وأوعدك بعدها لو طلبتى منتكلمش تانى مش هفرض نفسى عليك 
زفرت فاديه نفسها قائلهتمام نتقابل 
إنشرح قلب فاروق قائلاتمام أنا بكره هاجى أسكندريه أيه رأيك نتقابل فى المكان اللى كنا زمان بنتقابل فيه عالشط 
شعرت فاديه بغصة ندم على ذالك الماضى التى إستسلمت لوقت بما فرض عليهاوأضاعت جزء من عمرها وهى مهزومة القلب وكان السبب تخاذل فاروق 
بينما بداخل المطعمشعر رائف بببعض الفضول من نظرات صابرين وفاديه لبعضهن وإزداد بعد أن تركتهم فاديه لتقوم بالرد على من يتصللكن إلتزم عدم السؤال فهو لا يحق لهلكن بداخله شعور خاص لا تفسير له إتجاه فاديه التى يشعر أنها لا تستصيغه 
رغم انه شعر بفرحه حين آتت مع صابرين تلبى دعوته على الغداء وآتى ب ميلا معه كى يشغل فاديه بها بعد أن لاحظ إنسجام الأثنتين معا رغم لقائتهن القليله 
تبسم حين رأى عودة فاديه مره أخرى وجلوسها جوار صابرين وتلك الصغيره التى أرادت العوده لها بينما تبسمت صابرين قائله بعتاب مرح 
كده يا ميلا تبعينى فى لحظه 
تبسم رائف وهو ينظر ل فاديه قائلا 
القلب وما يريد بقى إنت
 

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 125 صفحات