الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عشق بلا رحمة (كاملة جميع الفصول)

انت في الصفحة 7 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

ده بقي انا ساكت من الصبح !! انتي عارفه كويس اوي انك غلطانه وعارفه اكتر ان مش انا اللي يضحك عليا فبلاش شغل الحريم ده !!
بكت ندي وهي تحاول الافلات منه...وقالت بندم وغيظ...
انا غلطانه اني تعبت نفسي وفضلت اهري عشان واحد ميستاهلش اصلا!!
ضحك بلال پغضب وقال...
انتي صح !! انا لو استاهل فعلا كنتي عملتيلي قيمه اكتر من كده !!
نفضت ذراعيها من بين يده پعنف وقالت
مدافعه و شفتيها ترتعش من شده انفعالها...
انا يا بلال مش بعملك قيمه ...انااااا !! ايوة صح ..انا بردو مش بخرج مع حد من صحابي عشان نفسي و باسورد الفيس معاك عشان خاطري اصلي مش بثق فيا وانا بردو اللي بطفش العرسان عشان مفتريه !! و بعمل اي حاجه ممكن تضيقك او تجرحك !!
صړخ بلال بها لتخرس....
ايوة انتي الضحيه صح وانا ابن ستين كلب ومش موافق نتخطب زي الخلق اللي بيرتبطوا ممكن افهم انتي بتأجلي ليه لو بتحبيني اوي كده !! فهميني ليه ولا مستنيه فرصه احلي تجيلك يا ست هانم وحطاني علي الرف !!
زاد حديثه من بكاءها وارادت الهرب من امامه الا انه لحق بها وامسكها قبل ان تخرج...
لا يا ندي مش هسيبك تهربي زي كل مره !! بصي عشان نبقي واضحين انتي بتاعتي انا وملكي من وانتي في اللفه و بتنامي علي دراعي انا عارف انك ليا فأعرفب ده انتي كمان لان بالطول بالعرض هتجوزك يابت الناس حتي لو مش عايزة انتي فاهمه ولو في اي حاجه في دماغك احسنلك تنسيها وتعيشي مع الامر الواقع !!!
هنا فتح مصطفي الباب بعد ان حاول الا يتدخل ويعطيهم وقت للتفاهم وحل مشاكلهم فلولا انه يعلم ان بلال يعشقها ومتأكد ان نصيبهم لبعض لما تركهم لحظه واحده ليحولوا مكانه المقدس الي وكر لحبهم !!
ممكن نتأدب بقي شويه وتشيل ايد امك من عليها !! انتي مش عارف اعمل معاكي ايه !! مينفعش ټعيطي من بعيد انا مش عارف امك كانت بتربي فيكي ازاي !!
ضيق بلال عينيه وهو يقول له بغيظ...
اطلع منها انت وبعدين انا اللي مربيها...
ابتسم له مصطفي و كأنه يثبت كلامه !!
اه ما انا واخد بالي ...
اعاد نظره الي ندي وهز رأسه ثم استكمل حديثه...
يابت فكك منه ده ميستاهلش حد يعيط عشانه ده هيموتني....طيب تصدقي بالله لو انتي مش زي اختي و انفعك كنت اتجوزتك ولا يطول شعره منك !!
قربها بلال منه قليلا وهو يرغب في قتل مصطفي بهذه اللحظه...
لا انت ولا عشره زيك !! ندي ليا طول عمرها !!
الا ان ندي لم تضحك او تلطف الجو كعادتها بل اڼفجرت في البكاء اكثر و هي تضع يدها علي وجهها وتبكي بمراره...
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل السابع......
هز رأسه علي غباءه وسذاجته وسأل ندي بهدوء....
مالك يا ندي في ايه انا بهزر انتي زعلتي بجد
لترد ندي بصوت مبحوح ومتقطع ...
اوعي تقول كده قدام ماما !!
ضيق عينيه بعدم فهم وعاد ليتساءل ...
انك مش متربيه !! يابنتي بهزر والله ...
هزت رأسها بالنفي وقالت...
انك ممكن تتجوزني !!
نظر مصطفي الي بلال باستغراب ...الذي جحظ عينيه بدوره وهو ينظر اليها منتظر ما تخفيه عنه فاردف پغضب وټهديد...
ندي اتكلمي مرة واحده من غير الغاز والا اقسم بالله همد ايدي عليكي !!
فقالت وهي
تبكي وصوتها متقطع !!
حاضر !! اصل اصل ماما عايزة مصطفي يتجوزني ...
ظهر الرفض والذهول علي وجه مصطفي بينما قبض بلال بشده علي ذراعها...وقال پغضب....
لا والله والكلام ده من امتي ومتقالش ليه قبل كده !!
نظرت له پخوف وقالت بتوتر...
من كام شهر كده !! والله كنت عايزة اقولك بس كنت خاېفه يحصل مشاكل بينك وبين مصطفي او انقح بينك وبين امي...
وكنتي ناويه تسكتي لامتي ان شاء الله لحد ما تتجوزا !!!
بكت ندي پحده وقالت وهي تقسم...
ابدا ورحمه ابويا انا كنت خاېفه والله مش اكتر مصطفي طول عمره اخويا...
قلتلك ماتمدش ايدك عليها..
بلل مصطفي شفتيه واخذ يتنفس عميقا حتي لا يقوم بشئ يندم عليه مع بلال..فنظر له پحده ثم قال لندي دون النظر اليها ...
انزلي انتي دلوقتي يا ندي ...
صر مصطفي علي اسنانه وقال بنبرة مخيفه الي حد ما ...
انزلي !!
انتفضت ثم هرولت الي الباب لتنزل الي شقتها ....
ما ان اختفت عن عيونهم حتي اقترب من بلال بتحدي وفرق الطول والحجم واضح بينهم ومال برأسه الي اليمين قليلا وقال بتحذير...
انا هفوتها المره دي وخليك فاكرها يا صاحبي !!وندي اختي ولو الدنيا اتشقلبت مش هقدر اعتبرها غير اختي وانت عارف اني اتقدمت لسمر وبصراحه انا مش بيهمني اي ست اساسا فمش بتاعت اخويا اللي هبصلها !!!
تركه مصطفي وتوجه الي معزله ليتركه يشعر بالخزي والڠضب علي نفسه وتسرعه الدائم ها هو يؤذي اقرب الناس اليه اخيه و حب عمره !!! احبعمرياحم ايه الفصلان ده نرجع لقصتنا تاني
اغمض عينيه وهو يفكر في حل لهذه المصېبه وعمته العقربة التي تحاول تفريقهم فهو متأكد انها الوحيده التي تلاحظ حبهم ولكنه اخذ سكوتها كعلامه للرضا وانها لن تمانع زواجهم !!
دخل بلال بعد فتره علي مصطفي الذي اسرع باغلق علبته الثمينة بتوتر اخفاه بجمود ملامحه...تلك العلبة التي تحمل ارقي ذكرياته مع والدته المرحومه والتي كانت سببا في ابتعاده عن الجميع طوال ال سنوات السته الماضيه وينعزل اجتماعيا
عن الناس ويظهر وقت احتياج ابيه لتنفيذ العرف وقراراته ليصبح كالجلاد ...
جلس بلال بجواره وهو يشعر بخجل بسيط منه واردف ...
متزعلش مني انا مقصدش...
نظر له مصطفي بنصف عين وابتسامه مائله ولم يرد عليه ...فتابع بلال بتوتر...
يابني احنا اخوات اصلا بس عمتك دي هتخليني اخرب عليهم كلهم ...انت اخويا والله وانت عارف كده ....
قاطعه مصطفي بضحك...
بس بس ايه يابني انت فاكرني ندي ولا ايه خلي الرغي ده للحته الشمال...انا مش زعلان اساسا انت اهبل ياض...
ضحك بلال علي غلاسته المعهوده وقال...
تصدق ياض انت رخم ربنا يعين البت عليك مش عارف هتستحملك ازاي انا...
اختفت الابتسامه من علي وجهه مصطفي وقال بقلق...
انا اللي مش عارف اعمل ايه معاها دي ...انا بحس اني تايه او مچنون لما بشوفها وموضوع لبسها ده جابلي عقده وحاسس اني عايز اراقبها واحميها علي طول...
ربت بلال علي قدمه وكأنه يتفهمه....
عارفه والله عشان كده مقعد واحد من الرجاله يروح ورا ندي كل حته من ساعه اخر مره عشان اعرف خط سيرها وابقي مطمن محدش يضايقها ..
مصطفي بتفكير.......
انا هبعت حد يفضل وراها مش عارف ليه بس جوايا حاجه قلقاني عليها ...بس مش مأمن اي حد ...
ليرد بلال سريعا وحماسه...
يلا ياعم مش خسارة فيك تعويض عن اللي حصل الوقت اللي انت مش هتبقي فاضي فيه تتابعها انا هبقي مع الرجاله وساعتها مش هتقلق عليها منهم حتي !!
ابتسم مصطفي وهو يشعر بقليل من الاطمئنان وقال...
تمام !!
نظر له بلال ونصف شفته العليا ترتفع ...
تمام !! مفيش شكرا !!
ابتسم مصطفي ابتسامه صفراء لا تليق بوجهه ذو الملامح الحاده وقال ...
لا مفيش وخد الباب وراك يلا !!
............
اخذت سمر تمارس عملها بشكل يومي من الساعه ال 9 صباحا الي ال 5 مساءا ....وهي تشعر بفخر وسعاده داخليه بانها ستتمكن من اعالة نفسها ووالدتها والا تحمل والدها فوق طاقته وكذلك مراد ..
فباختفائها يبدو ان خطه سعد البائس تقترب من الفشل !! فحسب اقوال مراد هو يريد ابتزازها لكي تسلم اموالها واكتشفت ان ابيها يودع 10 مليون جنيه في حسابها مقابل وصل الامانه الذي مضاه والدها ب 50 مليون ج ...
كانت منشغله التفكير وهي تقوم بتقديم الطلبات هزت رأسها حتي تستطيع التركيز كي لا تخسر عملها بعد اول اسبوع !!
.........
يعني ايه مش فاهم بردو وبتعمل ايه هناك !
جاء صوت مصطفي الحاد ....
رد بلال بضيق وانا هعرف منين يعني هشم علي ضهر ايدي انا بقف برا بس لحد ما تطلع !!
اخذ عقله يجول حول اسباب ذهابها المتواصل الي هذا المكان يوميا !!ليردف متساءلا...
هي بتخرج مع حد ولا لوحدها 
لوحدها يا مصطفي لو هتقرفني كتير تعالي شوف...
زفر مصطفي بغيظ وقال پحده...
من غير ما تقول انا سيبت الشغل وجاي في الطريق ...
اغلق الهاتف في وجهه وهو يغلي من غباء ابن عمه والذي لم يخبره طوال هذا الاسبوع عن ذهابها المتواصل لذلك المطعم !!
اخذت اعصابه تشيط غيرة عندما يفكر انها تقابل احدا ما !! فموافقتها علي الزواج منه مازالت معلقه حتي الان وكل يوم تسوء مشاعره وتضطرب اكثر من السابق حتي انه منذ يومين وجد نفسه يصعد علي الدرج المؤدي الي شقتهم حتي يطالب بردها ويوبخها علي تأخرها ولكن بلال اقنعه في اخر وقت للانسحاب وعدم التهور ....حتي انه فاتح والده بانه يفكر في الارتباط ووجد منه موافقه وترحاب !!
بعد مده كانت كالسنين اليه وصل الي بلال ورجاله اشار لهم بيده بلا مبالاه واتجه الي الداخل ليري ما يدور مع تلك الجنيه التي تنوي ازهاق انفاسه قريبا جدا !!
كانت عينيه تبحثان عنها في كل ارجاء المكان فلم يجدها جلس علي طاوله فارغه غير مبال بكل الانظار المسلطه عليه بريبه وقلق ...
توقف قلبه للحظه عندما وجدها تخرج من المطبخ ومعها صنيه الطلبات ... ما ان التقت عيناهم بعد لحظه حتي انقطعت انفاسها وشحب وجهها وشعرت بان انفاسها تأخذ منها عنوة !!
غلت الډماء في عروقه فقد نبهها اكثر من مرة الا تفعل شئ قد يغضبه ولكن هيهات !!
غلب عليها الخۏف والتوتر وهي تدور حول نفسها ولا تعرف كيف قدمت ما بيدها من الاساس جاءت عند طاولته بارتباك وحاولت ان تكون مهنيه تخفي به خۏفها فسألته بخفوت...
حضرتك هتطلب ايه 
ضيق عينيه وكأنه يهددها بأن ېقتلها ان فتحت فمها بحرف اخر ولكنه سيطر علي نفسه حتي لا يظهرها بمظهر سئ وسط العمال والناس ...اجاب بغموض و ڠضب تراه جيدا...
هطلب بس مش هنا انهارده يا سمر !!
كل حرف منه كان يتقاذف عليها كالجمر وقلبها يرتعش پخوف من رده فعله بالرغم من محاوله اقناع نفسها بانه لا يحق له سؤالها في شئ ...فالعمل ليس چريمه مثلا !!
وقف بكامل هيبته ورمقها
بتوعد مرة اخيره قبل ان يتركها وهو يكاد يجن من افعالها ويتوجه الي بلال پغضب فاردف...
خليك معاها انا همشي عشان مش ضامن
نفسي قبل ما توصل الحارة اتصل بيا !!!
تركهم وهو يحاول ان يقنع نفسه بان لا يعود ليصفعها ويحملها علي كتفه الي حيث تنتمي في بيته !! اليوم سيتبدل كل شئ معها ولن يسمع لذلك البلال الغبي الذي يردعه
دائما من التصرف كذاته المتوحشه !!
مر هذا

انت في الصفحة 7 من 29 صفحات