رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي
وهي مصدومه من كلامه ومقدرتش تتقبل الفكره ورددت بينها وبين نفسها
ده لو علي مۏتها مش هتدخل البيت ده!
حازم قفل الباب وملامحه اتشدت پغضب وقال
ده اللي ناقص كمان يجيب لنا التالتة
هز راسه يطرد افكاره ونزل على شغله وهو بيتوعد ل رقيه
رقيه ابتسمت لما شافت اميره وهي خارجه من اوضتها اميره قربت منها بتردد
رقيه كانت هتعتذر منها بسبب شغلها بس لاحظت زعلها وقررت توافق اميره دخلت وقعدت على الكنبه وضحكت
انا مش عارفه ابدا الكلام ازاي
رقيه بادلتها الضحك وحاولت تشيل الحرج بينهم
قولي اللي يجي على بالك مش مهم يطلع مترتب ومتزوق المهم يتفهم في الاخر
اميره بصت لها بإمتنان وبصت في الارض و هي بتفرك صوابعها
رفعت عيونها على رقيه وكملت بنبرة موجوعه
انا مخنوقه قوي
رقيه اشفقت على حالتها وقربت منها قعدت جنبها و مسكت ايدها تشجعها على الكلام
اعتبريني اختك مش صاحبتك بس وانا اوعدك اكون قد الثقه
اميره شدت على ايد رقيه بإمتنان وسالتها بتردد
رقيه ردت عليها باهتمام
على حسب الحاجه فيه حاجات تستاهل المعافره واننا نوصل لها وفي حاجات حرام علينا نكمل فيها لانها بتستنزف من روحنا و مجهودنا على الفاضي
اميره فركت صوابعها باحراج وبعد وقت عدى عليها رفعت راسها وقالت بخجل
رقيه ضحكت بعفويه لانها كانت متوقعه اللي اميره قالته سحبت نفس واتكلمت بحكمه
الحب ده احلى حاجه ممكن نحسها ونعيشها اينعم انا لسه ما قابلتوش بس انا ماشيه بقاعده ومستحيل اغيرها
اميره بصتلها كأنها مستنيه طوق نجاتها ورقيه كملت
الحب احساس هيكون احلى مع شخص مناسب لينا اصل اعافر على امل والامل ده يتبخر بعد كده انا كده هستفاد ايه الحب لو ماتعاش صح يبقى مالوش لازمه خديها قاعده ونصيحه العلاقه مع الانسان المناسب هتكون مريحه وسويه ومشاكلها قليله وانا عن نفسي مش بحب ابدا استنزف طاقتي في حاجه عارفه اني هطلع منها خسرانه
طبعا انتي كنت مستنيه منى اقول لك خوضي التجربه والحب يستاهل التجربه بس انا ضد المبدا الغبي ده انا اعافر وأجرب لما اكون متاكده اني كسبانه في الاخر وليا عائد من المعافره اللي هعافرها فهمتي
اميره هزت راسها بتفهم ورقيه بصت لها باحراج
انا اسفه في اللي هطلبه بس بجد مضطرة اروح الشغل عشان سوري يعني ابن عمك ده دمه تقيل
دياب!
رقيه ضحكت علي رد فعلها وغالبا عرفت هويه الشخص اللي اميره كلمتها عنه وردت عليها بهدوء
لا حازم
اميره حست انها لخبطت الدنيا باسلوبها وحاولت تداري اللي حصل
اه تمام نتكلم بعدين
اميره خرجت ورقيه خرجت
وراها واتفاجئت بمسلم داخل البيت بيجري ورا واحد ما يعرفوش هويته اميره جرت على مسلم وسالته پخوف
في ايه
مسلم
مسلم رد عليها وهو طالع
ابوكي تعبان اوي
أميرة جرت وراه ورقيه وقفت متردده تطلع وراهم ولا تروح على شغلها لهفه اميره و خۏفها على والدها اجبرتها تطلع وراهم بس واقفت بره عشان ما تزعجش حد
الدكتور فحص مسعد وبعد مده خرج بره الاوضه و كلهم خرجوا ورا وسهير سالته پخوف
خير يادكتور الحاج ماله
بصلها وابتسم و رد عليها يطمنها
الحاج كويس بس هو اتعرض لنوبه قلبيه الظاهر في حاجه زعلته جامد وماقدرش يستحملها ده غير ان السكر ارتفع وده غلط بس هو حاليا كويس بس لازم الراحه التامه ويبعد عن اي زعل الفتره دي
مسلم شكره وهو
مشي سهير بصت لمسلم بعتاب وسابته ودخلت الاوضه من غير ما تتكلم اميره لاحظت وقوف رقيه وجريت عليها
انتي واقفه هنا من زمان
رقيه ردت عليها بنبرة هاديه
طلعت وراكي اطمن على والدك هو كويس
اميره عيونها لمعت بحزن وردت عليها
الدكتور بيقول انه اتعرض لنوبه قلبيه بس بيقول انه كويس دلوقتي
رقيه مسكت ايد اميره كدعم ليها
ان شاء الله يكون كويس يا اميره
اميره بصتلها بامتنان
شكرا بجد
رقيه ابتسمت لها واستأذنت تمشى كفايه عليها تاخير كل ده
رقيه راحت على المحل وهي متاكده ان اليوم مش هيعدي على خير قابلت ساعي القهوه على باب المحل وقالتله باحترام
ممكن تطلب لي قهوه يا عم حامد
رد عليها بابتسامه
امرك يا ست البنات
رقيه ضحكت بس ضحكتها اختفت من على ملامحها بسرعه لما شافت حازم بيقرب منها غمضت عيونها تستقبل العاصفه اللي هتقابلها فتحت عيونها
على زعيقه
هي مش تكيه ابوكي عشان تيجي وقت ما انتي عايزه المكان ده لتحترمي مواعيده لتغوري انا مش فاهم اصلا لازمتك ايه في المحل ده حتى اللي بينضف المكان بيشتغل عنك
في الوقت ده مهران دخل المحل وسمع كلام حازم وهاجموا باعتراض على اسلوبه
حازم كفايه كده
حازم بصله باستنكار ورد عليه بعصبيه
مش عارف انت سيبهالي هنا اعمل بيها ايه
مهران ملامحه احتدت وقال بأمر
قلت كفايه كده روح علي شغلك يلا
حازم سابه ومشي وهو بينفخ بضيق ومهران بص لها بتفحص
اتاخرتي ليه
رقية حاولت تتماسك ومتعيطش عدلت من نبرتها رغم كده خرجت مهزوزه
اخو حضرتك كان تعبان و كنت بطمن عليه ده اللى اخرنى
مهران هز راسه وسألها بفضول
وانتي تعرفي اخويا منين
رقيه سحبت نفسها عشان تقدر تواصل كلامها وقالت
انا واميره بقينا اصحاب هي كانت عندي لما تعب فحبيت اطمن عليه قبل ما اجي
مهران هز راسه بتفهم ودخول مسلم خلاه ينتبه لكلامه
عايز حد يقف معايا في المحل
مهران اتكلم باهتمام
قولي الأول ابوك صحته عامله ايه
مسلم رد عليه بفتور
كويس بس مش هيقدر ينزل الفتره دي وانا مش هعرف اقف لوحدي
مهران بعد تفكير قال
خد رقيه!
رقية انتبهت لكلامهم لما سمعت اسمها وبصت لمهران تتأكد من كلامه وهو قالها
روحي اقفي معاه احسن ما حازم بيرازي فيكي في الداخلة والخارجة
رقيه نوعا ما اقتنعت بكلامه بس هي مش عايزه تمشي ده اكتر مكان هتقدر توصل من خلاله لكل حاجه مهران بيخطط لها سحبت نفس وكانت هتعترض بس مهران كان دخل مكتبه غمضت عيونها بعصبيه وخرجت من شرودها على صوت مسلم وهو بيقول
تعالي معايا
رقيه انتبهت لكلامه ورفعت عيونها عليه اول مره تشوف ملامحه بوضوح كل مره بتكون خاېفه منه وبتهرب بنظرها بعيد بس المره دي قله التركيز أجبرتها تبصله من غير ما تكون خاېفه او يمكن اتعودت عليهم والخۏف قل مع الوقت
مسلم اتكلم بصوت عالي لما لاحظ شرودها
هتفضلي تبصيلي كتير
رقيه هزت راسها عشان تخرج من حاله التوهان ها اللي مش قادره تستوعبها وسحبت نفس كبير مسلم سابها وخرج بره وهي ضحكت بعفويه ورددت
كريس هيمسوورث في نفسه اوي
ضړبت راسها بخفة على تشبيها لمسلم لكريس هيمسوورث وخرجت وراه بخطوات سريعه عشان تلحقوا حازم كان متابع اللي بيحصل ودخل لمهران المكتب وسأله بفضول
البت دي راحه فين كده
مهران رد عليه وهو مشغول في الموبايل
بعتها تقف مع مسلم
حازم اتغاظ ومحسش بنبرته العصبيه اللي تكلم بيها
يعني ايه بعتها تقف مع مسلم و مين اللي هيشوف شغلها الوقتي
مهران رفع عيونه عليه باستغراب وقال
مش دي اللي كنت بتقولها ملكيش لازمه متضايق ليه اني مشيتها
حازم نفخ بضيق ومشي في المكتب يمين وشمال وهو على اخره
ده كلام بقولهولها علشان تشوف شغلها كويس لكن هي كانت منظمالي المواعيد
مهران ضيق عيونه عليه وقال بضحك
ولا عشان مسلم خدها! شيله من دماغك هترتاح
حازم بصله جامد لانه قال اللي مضايقه وحاول يبرر موقفه
مسلم مين ده اللي في دماغي ده اقل من اني اشغل نفسي بيه
مهران ضحك جامد وحاول يستفزه
لا ما هو واضح
مهران قدر ينجح في استفزاز حازم اللي خرج من المكتب وهو مش شايف قدامه وقرر يروح ياخد رقيه من مسلم
مسلم وقف يفهم رقيه طبيعه الشغل وهي مركزه معاه عشان ما تسمعش كلام مش لطيف زي ما حازم كان بيسمعها
على طول اتفاجئوا بدخول حازم المحل قرب من رقيه و شدها من دراعها وقفها جنبه
مش قبل ما تمشي تستأذني من اللي انتي شغاله عنده!
رقيه سحبت ايدها وبصتله جامد
ريس مهران هو الي قالي اجي هنا
حازم ضغط على اسنانه پغضب واندفع فيها
وانتي كنتي شغاله تحت ايدي انا وانا مش موافق تمشي
مسك دراعها تاني وحاول يخرجها بره بس مسلم مسك ايده و وقفوا بصله بتحدى وقال
وانت مين بقى عشان ما توافقش انها تقف هنا
حازم سحب ايده بعصبيه ورد عليه
بقولك ايه اخرج انت منها وانا حر معاها
مسلم ضحك ببرود وبحركه سريعه شد رقيه من جنب حازم وقفها وراه كان بمثابه حاجز بينها وبين حازم وقاله
جرب كده تاخدها وانت تشوف هيحصل لك ايه
حازم انفعل جامد وحاول يبعد مسلم عنها بس مقدرش عصبيته زادت لدرجه خۏفت رقيه من ملامحه مسك دراعها جامد بس هي من شده خۏفها مسكت قميص مسلم تتحامي فيه من حازم وغضبه مسلم حس بقشعره غريبه لما لمسته محسش بنفسه غير وهو بيضرب حازم جامد لدرجه انه وقع على الارض من شده ضربه واحد من العمال شافهم وجري على مهران يعرفه
إلحق يا ريس حازم ومسلم ماسكين في خناق بعض
مهران انتفض من مكانه وجري عليهم قدر يبعد مسلم عن حازم وبصلهم باستنكار
مش هتبطلوا شغل العيال بتاعكم ده بقى!
حازم مسح الډم اللي على فمه وبص لرقيه بتوعد ورجع بص لمهران
خليه يرجعها
مهران هز راسه باستنكار بعد ما سمع كلام حازم وبصله باحراج وزعق جامد
قوم ارجع المحل ومش عايز اسمع حرف واحد
حازم كان هيعترض بس نظرات مهران كانت كفيله تخليه يسكت خرج وراه و دياب دخل لما سمع اللي حصل وبص لمسلم
في ايه اللي حصل مسلم بصله بضيق واتعصب عليه
هو انا مش قلت لك شيل اميره من دماغك روحت قلت لابويا ليه
دياب عقد حواجبه باستغراب
انا ما قابلتش عمي اصلا عشان اقوله
دياب افتكر لما قال لمهران وعرف ان هو اللي كلمه غمض عينه بعصبيه وقال
انا كنت اتكلمت مع ابويا وهو اكيد اللي قاله وانا نسيت اقول له ما يعرفش عمي حاجه
مسلم نفخ
بضيق وبصله بنفاذ صبر
روح شوف وراك ايه يا دياب انا مش طايق نفسي
دياب مشي ورقيه جمعت سبب حزن اميره من كلامهم بس اللي مقدرتش تفهمه ليه مسلم رافض دياب خرجت من شرودها على صوت مسلم وهو بيقول
لو عايزه ترجعي عنده ارجعي
رقيه ردت عليه من غير تفكير
لا مش عايزه ارجع هناك
رقيه ابتسمت لما شافت حامد داخل المحل وقالت
ياااه انا نسيت اني طالبه قهوه
حامد رد عليها يوضح لها سبب التاخير
والله يا بنتي بعد اللي حصل القهوه بردت ورجعت جبت لك واحده تانيه
رقيه ابتسمت بامتنان وقالتله
كتر خيرك يا عم حامد
طلعت فلوس من شنطتها وناولتها لحامد ورجعت قعده مكانها تشرب قهوتها مسلم كان طول الوقت بيبصلها وشعور