الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مرام وعمار كاملة

انت في الصفحة 37 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز


عارفه
اوصلها وكمان موبايلها مقفول
هتفت سميرة بعدم مبالاة
اهااا اصل الموبيل وقع منها اتكسر
حمحمت مرام بتوتر وقالت
طيب ممكن اشوفها
ڠضبت سميرة وتحدثت بكذب
لا مش هينفع
اصلها مش هنا سافرت المنيا عند واحدة
صاحبتها هتقعد يومين كده ولا حاجه
مرام بتركيز شديد
يومين ازي دي عندها امتحانات بعد كام يوم في ايه يا
طنط حضرتك مخبية عني حاجة

لم تتحمل سميرة اكثر فصاحت بها قائلة
وانتي مالك اصلا متدخليش في الي ملكيش فيه
واتفضلي منغير مطرود يالا مش ناقصه هي انا دماغي
وجعانى لوحدها
كادت مرام ان تتحدث ولكن لم تعطي لها فرصة
للحديث فقد اغلقت الباب في وجهها بقوة مما اثار
ڠضب مرام وقلقها على ابنة عمها عزمت امرها على
متابعة يومها كالمعتاد تذهب إلى الجامعة اولا ثم تنتقل
إلى الشركة التي لا تنكر انها اصبحت فرد منها تعامل
مديرها غاية الاحترام ولم يعلق على فعلة عمار معه
حتى انها ارادت الاعتذار ولكنه رفضه
تابع عمار عمله واصبح محبوب لدي الجميع وبالاخص
انه ذو خلق عالية في التعامل ولا ينكر ان الحاج عبد العزيز هو من اصحاب الفضل عليه فقد كان بجوره دائمآ
انقضت الايام الباقي وجاء يوم حنة جمال وفتون الذي
شهد احتفال ضخم في المنطقة الساكن بها حيث
الذبائح التي تم توزيعها على الفقراء واهل الحي
اصبحت المنطقة مبتهجة لعرس جمال فكان الجميع
على قدم وساق و كان جمال يرحب بضيوفه وهو يرتدي جلباب جعلته اكثر وسامة
اقترب منه احد الصبيان الصغار ومال على اذنه وقال 
الست والدتك بتقولك الوقت اتاخر ولازم تروح بيت العروسة علشان الناس هناك بيسالوا عليك
تنهد بثقل وقال
روح قولها خمس دقايق وهحصلها على هناك
في منزل العروس كانت الفتيات يترقصن على احدي الاغانى الشعبية الخاصة بالاعراس
بينما كانت العروس تبحث بعيناها عن شخص واحد تنتظره على احر من الجمر لم تخفض بصرها عن الباب إلا حين وجدته يدلف من باب منزلها بهيبته الجميلة
اما هو تاه في بحر عيناها التي كانت كالسحر جمالها
الذي لاول مره يكتشفه وهي ترتدي ساري هندي من
اللون الوردي وبعض المجوهرات الهندية التي زينت
عنقها و زرعيها شعرها المنسدل على كتفيها يصل إلى
منتصف ظهرها جعلها تفتن العقل والقلب اخيرا
استطاع ابعاد انظاره عنها و هو ينظر حوله فكل
الحاضرين من النساء حمحم بحرج وسار في اتجاه
عروسته و جلس بجوارها على المقعد الموجود في
زاوية الصالون وهو يغمغم بصوت خاڤت
مبروك يا فتون
توترت وجنتها وردت بخجل
الله يبارك فيك
مازال على حاله لا يتحدث معاها فقط ينظر إليها ولا يعيرها ادني اهتمام اصبح يعاملها بجفاء وكلما نظرت إليه يشيح بصره عنها كأنه لا يريدها على اي شيء يعاقبها هل اخطأت حين تجنبت المشاكل هل اخطأت في تنازلها عن حقها تري اي چريمة ارتكبت في حقه من اجل هذا الجفاء 
دقت الساعة الثانية عشر منتصف

الليل ها هي تنتظره يخرج من شقته إلى عمله الليلي لن تتركه حتى يتحدث معاها فأن كان لا يريدها فسوف تنهي هذه العلاقة وتريحه سمعت صوت باب شقته يغلق معلن خروجه فأسرعت هي الاخري وفتحت باب شقتها ونادت عليه بصوتها..... 
عمار ممكن دقيقة
التفتت لها پغضب وقال
_انتي ايه الي خرجك برة شقتك في الوقت ده
مرام بهدوء... 
_لازم نتكلم شوية
عمار بحدة
_الكلام يتأجل للصبح متخرجيش بره الشقة تاني في وقت متأخر فاهمة
مرام بحزن وألم من نبرة حديثه..... 
هو انت مديني فرصة اتكلم معاك ده انا بقالي 20 يوم بحاول اكلمك وانت مبتردش عليا بتعاقبني على شئ عملته بحسن نية طيب ليه كل ده
عمار بهدوء مستفز.....
_علشان انتي بنفسك قولتي انك حرة في حياتك علشان شفتي حبي ليكي غباء وهمجية مستنية مني ايه مثلا اضحك انتي ببساطة خرجتيني من حياتك كأني شخص غريب
مرام وقد اوشكت على البكاء...
_مكنش قصدي كنت خاېفه عليك مش هتحمل اكون سبب مشاكل جديدة ويوم خناقة معتز انا كنت مضايقة منك
عمار...... 
_ادخلي دلوقتى البيت وبكرا هعدي عليكي اخدك من الشغل ونتكلم 
مرام پغضب.... 
_لا هنتكلم دلوقتى مفيش بكرا لازم تضع حل وتسامحني فاهم او انك
عمار بتساؤل
او ايه كملي يا مرام سكتي ليه
مرام بشئ من التردد.... 
او انك عايز تنهي علاقتي بيك ولو متكلمناش دلوقتي هعتبر الي بنا انتهى يا عمار 
أقترب منها وجذبها من ذراعيها بقوة حتى اصتدامت بصدره وكانت عيناه متعلقه بها رأت الڠضب للمره الاولي يحتل ملامحه و هو يتمتم بصوت خاڤت 
قولتي ايه عيدي تاني علشان مسمعتش كويس
أبتلعت غصه في حلقها تكاد ټخنقها و هى تشعر بجسدها يرتجف و تخشاه ان يفتك بها بسبب غضبه.. فقالت پخوف بقول لو مش عايزني تقدر تنهي العلاقة دي
دنا منها أكثر و قال پغضب ......... انهي العلاقة دي لازم تعرفي اني يوم ما العلاقة دي تنتهي هكون في القپر مش عايش لاني طول ما فيا النفس مش هسمحلك تبعدي عني فاهمة 
ارادت الابتعاد ولكن قربها اكثر وهو يحاوط خصرها بكلتا يديه
وضعت يدها على يده لتزيحها بقوة عن خصرها ليقربها هو منه پعنف يلتصق بها ...... ليخرج صوتها پخوف عمار ابعد عني لو سمحت عيب كده 
هز رٱسه بالنفي وهو يغمغم بخفوت ....... 
مش هبعد ومش هسمحلك تبعدي لان ببساطة انتي ملكي انتي جزء مني مينفعش يبعد
حاولت التملص منه ليقبض عليها أكثر و
هو يلصقها بصدره قال بصوت أجش ..
متحوليش تبعدي علشان مش بمزاجك 
كادت ان تتحدث ولكن كان اسرع منها وأطبق عليها كاتما أنفاسها و أنفاسه معا ..كانت تصل إلى كتفه مما جعله يرفعها قليلا و هو يحتويها پجنون وشوق و كأنه وجد ضالته أخيرا أحكم قبضته على خصرها ليمنعها من التملص بسبب رفضها لقبلته و هى تصدر صوت انين معترضا على هذا الامر .. دفعته في صدره بقوة لتبعده ف ابتعد عنها قليلا وتركها ليتنفس و لكنه مازال يحكم قبضته عليها ..كانت ترتجف بقوة تشعر بالخۏف الذعر القلق مشاعر ضړبت جميع اوصال قلبها و هى تتمتم بخفوت و صوتها لهث يكاد ينقطع......... انت يا عمار وانا مستحيل اكمل معاك دقيقة تاني
لم يستطيع السيطرة على غضبه اكثر من ذالك ليعود من جديد يكتم انفاسها مرة أخرى .. و هى تتاؤي بأعتراض وألم ..شعر بدموعها التي انهمرت على وجنتها و أرتجف جسدها بين ذراعيه ..أبتعد عنها فقد استعاد واعيه كيف فعل هذا بها كانت شهقاتها تتعالى لا تصدق ان الذي امامها الان هو نفس الشخص الذي وثقت به وعشقته كيف تحول إلى وحش لا يشعر بدموعها كيف...... انتي الي اجبرتيني على كده متحوليش تختبري ڠضبي علشان مش هيعجبك
انسابت دموعها ودفعته بقوة ليتركها وقالت بصوت متقطع ابعد عني انا بكرهك يا عمار بكرهك مش عايزة اشوف وشك تاني فاهم انت 
كاد أن يقترب منها حتى يطمئنها ويحتويها ولكن لم تنتظر فقد هرولت إلى شقتها وهي تغلق الباب بقوة خوفا منه مازالت شهقاتها تتعالي وتصل إلى مسمعه مما جعله يضرب يده بالحائط غاضبا من افعاله
ترك البناية بأكملها وغادر إلى عمله وهو يحاول جاهدا ان يشغل تفكيره بعيدا عنها
بينما كان حال سمر استقر قليلا نعم لا تخرج من غرفتها ولكن وجدت راحتها في هذه العزلة ربم كلامن يحتاج إلى ان يواجه نفسه واخطائه بعيدا عن دوشه بعض الناس 
في الصباح انصرفت مرام إلى عملها وبدأت تتابعه بدون رغبه كأنها مجردة من روحها كان جالسه امام الحاسوب الشخصي شاردة به إلى ان استمعت صوت ربما تعرفه جيدا
_ممكن تقومي معايا
نظرت إلى صاحب الصوت بشئ من الصدمة وهي تغلق عيناها عدت مرات معتقدة انه خيال ولكن هو بالفعل هنا
اعاد جملته ثانيا وقال
ممكن تقومي معايا
مرام وهي مازالت على حالها
_اجي معاك فين هو انت هنا بجد
وضع يده بين خصلات شعره وهو يمررها به فهي ستضيع له وقته فلم يفكر كثيرا بل دنا منها وحملها بين يديه وسط ذهولها

التام وصړختها المتتالية وهي تضربه بصدره بكلتا يديها
عمار نزلني احنا رايحين فين يا عمار انت هتعمل فيا ايه نزلني ياغبي انا بكرهك نزلني
نظر إليها بحدة وڠضب
شكلك وحشك العقاپ بتاع امبارح
هنا احمرت وجنتها پغضب مكتوم وهي تضع يدها على فمها خوفا من ان يعيد فعلته مرة أخرى
خرج بها وسط نظرات الموظفين والامن الذي كاد أن يمنعه ولكن اشار إليهم معتز بعدما خرج على صوت صرخات مرام
تقدم من السيارة و وضعها بها بجوار كرسي السائق ثم استقل الاخر بدوره
وبعد نصف ساعة تقريبا ترجل من سيارته بهدوء واتجه صوب باب السيارة وقام بفتح الباب لها وهو ينظر إليها بحدة وقال.....
اتفضلي انزلي
نظرت اليه بعدما اهتمام وقالت 
مش هنزل يا عمار هي بالعافية
تنهد بثقل ومد يدها واخرجها بالقوة وهو يقول 
_لم اكلمك تسمعى الكلام فاهمة 
اردت الاعتراض ولكن لم يتيح لها الفرصة جذبها خلفه وهو يتجه صوب احد المطاعم المطلة على النيل نظرت حولها بشرود تام و داخلها الف سؤال و سؤال لا تعرف لهم اجابة 
فاقت حينما ترك يدها ولم تعد تري امامها سوي الظلام في ارجاء المكان كانت تستمع إلى بعض الاصوات الخاڤتة وهي لا تستطيع أن تري احد من شدة الظلام
وعلى حين غفلة بدأت بقعة ضوء هادئه تنير المكان إلى أن توسطت تلك البقعة فوقها للحظة شعرت بالخۏف الرهبة و لكن كيف لها تخاف و ها هو يقف على المنصة و الضوء مسلط فوقه وهو يشير إليها يطمئن قلبها انه بجوارها 
الي ان خرج صوته وقال
_انا الليلة دي حابب اعرفكم على البنت الي واقفة هناك دي هي خطيبتي وحبيبتي وبنتي و صحابتي دي الي معاها لاقيت نفسي حسيت بالامان و مستعد ادفع عمري كل علشانها جبتها النهاردة علشان اصالحها لاني زعلتها امبارح و كانت اول مرة اشوفها خاېفة مني و اكون سبب دموعها انا اسف يا احلي بنوتة في الدنيا 
بس انا مش عايزك تخافي طول ما انا معاكي مستحيل ابعد عنك طول ما قلبي ده بيدق لانه ببساطة عايش بيكي انتي مستعد ابعد عن الدنيا كلها علشان في النهاية
يكون ملجأ ليا لم اتعب تكوني سندي ولم الدنيا كلها تكون ضدي تكوني انتي الوحيدة الي اترمي في بأختصار انتي الداء وفي نفس الوقت الدواء ليا مفيش حاجه في الدنيا تساوى نظرة عينك انتي فاهمة
دموعها تنساب وهي تهز رأسها بالموافقة على ما تفوه به تلك السعادة التي زرعها داخل قلبها لم تحلم بها يوما
ها هي الانوار تنير المكان بأكمله وهي تري بعض صورها مكبره بشكل اروع ما يكون معلقة على جدار المطعم وأسفل كل صورة كتب عليها كل عام وانتي حبيبتي هنا تذكرت فاليوم عيد ميلادها نظرت إليه وجدته يبتسم بسعادة و بيده مكبر الصوت بدأيقترب منها بهدوء وهو يردد تلك الكلمات وسط انظار الحاضرين
فرحة عمري جتلي لحد عندي خلاص يا ناس عشقها بقيت
شايفها ملاك منور
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 106 صفحات