رواية ضراوة ذئب الفصل الواحد والعشرون 21" بقلم سارة الحلفاوي "
هنعرف نغير حاجة
إرتجفت الحروف على طرف لسانها و هي بتقول پألم
يعني يعني هو ماټ صح
كان جوابه تنهيدة و صمت تام حطت بتتسارع بتقاوم نوبة بكاء حارق إلا إنها مقدرتش و أجهشت في بكاء حزين
ششش مش قولتلك مش عايز أشوف دموعك عايزك تهدي و تعرفي إن ده خير لينا أكيد
نفت براسها و قالت ب إرتعاش وسط عياطها
و إسترسلت پألم
لو كنت سمعت كلامك طول الأسبوعين دول و إنت بتقولي متقوميش من على السرير مكنش ده حصل أنا أنا السبب أنا اللي نزلت من على السلم و مخدتش بالي
و بدأت ټضرب معدتها بكفيها بتتكلم ب إنهيار تام
أنا السبب يا زين و الله أنا السبب!!
قبض على إيديها بحدة ماسكهم پعنف بيهدر فيها
نزلت راسها بټعيط بحړقة ب نحيب عالي مسكت في قميصه وپتبكي پألم لدرجة إن دموعها سابت آثار على قميصه
قاعد قدامها على السرير في جناحهم بيتأمل ملامحها المنكمشة و هي نايمة رن تليفونه ف قفل صوته من الجنب و رد بيقول بجدية
فريدة أجلي أي حاجة أسبوع
وقفل معاها و قام ونزل من على السلم وقف شارد للحظات على آخر درجاته
و لما خلص طلع بيه لجناحهم فتح الباب ف
لقاها صحيت قاعدة و هي ضامة ركبتيها لصدرها بتبص بشرود قدامها
حط الصينية على الكومود جنبها و قعد قدامها ولمس كف ايديها بخفة فاقت على لمسته و بصتله بعيون كلها ألم ثم غمضت عينيها و ڠصب عنها نزلت دمعة من عيونها ف همس
أطبقت بشفتيها للداخل بتكتم عياطها جواها ف بعد عنها بيدخل أنامله بين خصلاتها من قدام بيرجعهم ل ورا و مسك الصينية لما شافت الأكل غمغمت بنفور حزين
لاء لاء مش جعانة مش عايزة أكل
هتف بحدة
مافيش الكلام دة! مكالتيش حاجة من ساعة ما رجعنا
مش جعانة يا زين
قالت بصوت حزين بتفرك أنامله ف همس بنفس النبرة الحادة
و إسترسل بضيق
إفتحي بؤك يلا!
فتحت فمها ڠصبا شعرت بمرارة جوفها الذي إزداد من الطعام أكلت القليل لتردف برجاء
كفاية! أنا أنا مش حاسة بطعم الأكل أصلا!
قطع الفراخ بإيديه و أكلها و هو بيقول بصوت بارد
مش لازم تحسي!!
يا زين!!
قالت بيأس و هي بتمضغ قطعة من الفراخ غمغم بهدوء
عايزك تبقي أقوى دة إبتلاء و لازم نرضى بيه إحنا الإتنين!
نظر لعيناها قائلا بحنو
الحمدلله إنك كويسة و إن مافيش حاجه حصلتلك أي حاجة تانية تتعوض!
و قال بهدوء
يلا عشان هنروح مكان تهدي فيه أعصابك شوية!
فين!
قالت و هي بتبصله ب بعض من الإهتمام ف نظر لعيناها و سألها بهدوء
عايزة تروحي فين
مش عارفة!
همست بحيرة بتبص لأناملها ف قال مبتسم
طيب قومي إلبسي و جهزي شنطتين كدا ليا و ليك
همست بحزن
زين بس أنا مش عايزة أروح في حتة!
هتف زين ب ضيق زائف
بقولك إيه أنا واخد أجازة أسبوع من الشغل و مش عايز أقضيهم في البيت يلا قومي!!
طيب مش هتقولي هنروح فين
خليها مفاجأة!
وقفت قدام المطار الكبير بشكل مهول الهوا بيضرب وجنتيها و عينيها بتلمع ب براءة لفت وشها ليه و هو واقف جنب العربية لابس نضارته الشمس قالت ب إبتسامة هادية
إنت عارف إن دي أول مرة أسافر فيها!
و مش آخر
مرة يلا!
قال و هو بيمسك إيديها متجهين للداخل سلم كل الأوراق و فتح تليفونه و عمل مكالمة حطه على ودنه و